تراجع الاستثمار السعودي والصيني في السندات الأمريكية لمستويات قياسية
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
تراجعت الاستثمارات السعودية والصينية في سندات الخزانة الأمريكية إلى مستويات قاسية لم تحدث منذ سنوات، وذلك بسبب الزيادة الحادة في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وسجل استثمار السعودية في هذه السندات أدنى مستوى له في 6 سنوات، فيما انخفض استثمار الصين فيها أيضا إلى أدنى مستوى منذ 2009، إذ تسببت الزيادة الحادة في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى انخفاض أسعار السندات الأمريكية، وهو ما قلص من جاذبيتها في أعين المستثمرين.
وكشف التقرير الشهري لوزارة الخزانة الأمريكية عن خفض السعودية لحيازتها للسندات وأذون الخزانة الأمريكية بنهاية شهر حزيران/ يونيو الماضي إلى 108.1 مليار دولار.
ويأتي هذا بانخفاض 3.2 مليار دولار مقارنة بشهر أيار/ مايو الماضي بنسبة انخفاض 2.9 بالمئة وبانخفاض سنوي قيمته 11.1 مليار دولار عن حزيران/ يونيو 2022 بنسبة تراجع 9.3 بالمئة.
ويعد الانخفاض في حيازة السعودية من السندات وأذون الخزانة الأمريكية هو الانخفاض الثالث في سلسلة الانخفاضات التي بدأت من شهر نيسان/ أبريل الماضي، لتتراجع خلال الثلاث أشهر بنحو 8.1 مليار دولار.
ووفقا للبيانات المنشورة، فإن السعودية تأتي في المركز 18 عالميا بين أكبر المستثمرين في السندات وأذون الخزانة الأمريكية، وتأتي في مقدمة الدول العربية، تليها الإمارات بقيمة 65.2 مليار دولار في المركز 23، ثم الكويت في المركز الـ 32 بقيمة 40.6 مليار دولار، وأخيرا العراق في المركز الـ 37 بقيمة استثمارات 33 مليار دولار.
بدورها، خفضت بكين في تموز/ يونيو المواضي استثماراتها في سندات الخزانة الأمريكية بواقع 11.3 مليار دولار إلى 835.4 مليار دولار، وهو أدنى مستوى منذ منتصف 2009.
وكانت الصين أكبر مستثمر في سندات الخزانة الأمريكية على مدى سنوات، إلا أن اليابان تفوقت عليها اعتبارا من حزيران/ يونيو 2019، بعد أن عصفت حرب تجارية بالعلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين.
وما تعلنه الخزانة الأمريكية في بياناتها الشهرية، هو استثمارات الدول في أذون وسندات الخزانة الأمريكية فقط، ولا تشمل الاستثمارات الأخرى في الولايات المتحدة سواء كانت حكومية أو خاصة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي السعودية الولايات المتحدة الصين الاقتصادية اقتصاد السعودية الولايات المتحدة الصين اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخزانة الأمریکیة الولایات المتحدة ملیار دولار فی المرکز
إقرأ أيضاً:
إصدار الديون السيادية المقومة بالدولار يتراجع 19% في 2025
اتجهت حكومات آسيا وأوروبا إلى تقليص إصدار الديون السيادية المقومة بالدولار بفارق كبير عن المعتاد، مع تفضيل الإصدارات بالعملات المحلية تجنبا للتعرض لتداعيات ارتفاع عوائد السندات الأميركية وتقلب العملة والمخاوف الأوسع نطاقا إزاء ماليات الحكومة الأميركية.
ووفقا لبيانات شركة "ديلوجيك"، انخفض إصدار السندات الدولارية من جهات سيادية غير أميركية 19% إلى 86.2 مليار دولار في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو أول انخفاض في 3 سنوات.
وتراجعت إصدارات السندات الدولارية التي أصدرتها حكومتا كندا والسعودية في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مايو/أيار 31% و29% إلى 10.9 مليارات دولار و11.9 مليار دولار على الترتيب، في حين انخفضت إصدارات إسرائيل وبولندا 37% و31% إلى 4.9 مليارات دولار و5.4 مليارات دولار على الترتيب.
وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات ديلوجيك ارتفاعا عالميا في إصدارات السندات السيادية بالعملات المحلية إلى أعلى مستوى في 5 سنوات عند 326 مليار دولار حتى الآن هذا العام.
يأتي تراجع إصدار السندات المقومة بالدولار في الوقت الذي يبتعد فيه المستثمرون العالميون عن الأصول الأميركية، وهو ما يرجع جزئيا إلى الرسوم الجمركية، ومع تزايد المخاوف إزاء الهيمنة المالية الأميركية ومدى سلامتها.
إعلانوقال جوني تشن، مدير المحافظ في قطاع ديون الأسواق الناشئة لدى مؤسسة وليام بلير، إن زيادة إصدار السندات السيادية بالعملات المحلية مدفوعة إلى حد كبير بانخفاض أسعار الفائدة المحلية مع انحسار الضغوط التضخمية. كما أشار إلى أن الهند وإندونيسيا وتايلند خفضت أسعار الفائدة القياسية هذا العام.
قال مصدران حكوميان في البرازيل إن الدولة تدرس إصدار أول سندات سيادية مقومة باليوان الصيني، وذلك بعد أن اختتم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا زيارته إلى بكين بالإعلان عن استثمارات صينية واتفاق لتبادل العملة.
وأظهرت البيانات أن إصدارات السندات السيادية البرازيلية المقومة بالدولار تراجعت 44% إلى 2.4 مليار دولار هذا العام.
وجمعت السعودية 2.25 مليار يورو (2.36 مليار دولار) من خلال بيع سندات مقومة باليورو، بما في ذلك الشريحة الأولى مما يسمى بالسندات الخضراء، في إطار برنامجها العالمي للسندات المتوسطة الأجل، بما يتماشى مع إستراتيجية المملكة لتنويع التمويل بعيدا عن المصادر المربوطة بالدولار.