الجدل يشتعل بين الأمم المتحدة وإسرائيل بشأن مصير الأونروا
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
سرايا - اشتعل الجدل بين الأمم المتحدة و"إسرائيل" حول من سيملأ الفراغ إذا توقفت الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن العمل في قطاع غزة والضفة الغربية؛ بما في ذلك "القدس الشرقية"، في وقت لاحق من هذا الشهر حين يُطبق قانون إسرائيلي.
وما زالت الأونروا تعمل في الأراضي الفلسطينية، لكن المستقبل مجهول أمام الوكالة التي يبلغ عمرها نحو 75 عاما حين يدخل حيز التنفيذ القانون الذي يحظر عملها في "الأراضي الإسرائيلية" واتصالها بالسلطات الإسرائيلية.
وكان الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) أقر القانون في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، على أن يدخل حيز التنفيذ نهاية الشهر الحالي.
ومنذ إقرار القانون، تتبادل "إسرائيل" والأمم المتحدة الرسائل. وبعد فترة وجيزة، أبلغت الأخيرة "إسرائيل" أنه ليس من مسؤولية المنظمة الدولية طرح بديل للأونروا في الأراضي الفلسطينية.
وفي رسالة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في وقت متأخر الخميس، قال الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش إنه إذا أُجبرت الأونروا على التوقف عن العمل، فسيتعين على "إسرائيل ضمان توفير مجموعة الخدمات والمساعدات التي كانت تقدمها الوكالة بما يتوافق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي".
وكتب غوتيريش أن وكالات الأمم المتحدة الأخرى مستعدة لمواصلة تقديم الخدمات والمساعدة للفلسطينيين بقدر ما تستطيع، لكن هذا "لا ينبغي النظر إليه على أنه إعفاء لإسرائيل من التزاماتها".
وقال أيضا إنه لا يمكن الاستعاضة عن الأونروا في الدور الفريد الذي تضطلع به. ويقول مسؤولون أمميون إن الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية التي تقدمها الأونروا بالأراضي الفلسطينية ستكون الأشد تضررا من غيرها؛ لأن الوكالات الأخرى لا تستطيع أن تضاهي قدرتها على تقديم مثل هذه المساعدة.
وجادل السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون بأنه "ليس من المستحيل بالمرة إحلال بديل للأونروا يمتلك خطط إغاثة توفر المساعدات الأساسية الكافية للمدنيين الفلسطينيين". وأشار إلى أن هناك وكالات أممية أخرى جاهزة لتوفير الدعم اللازم "كما تفعل في أماكن أخرى من العالم".
وفي رسالة إلى المنظمة الدولية في 18 كانون الأول، قال دانون إن التشريع الجديد "لا يقوض بأي حال التزام إسرائيل الراسخ بالقانون الدولي". ورفض أيضا مطالبة الأمم المتحدة بأن تتحمل "إسرائيل" مسؤولية سد أي فراغ قد تتركه الأونروا.
وكتب يقول إن "إسرائيل" لا تمارس سيطرة فعلية على غزة وبالتاللي فهي ليست قوة احتلال، وإن قانون الاحتلال العسكري لا ينطبق أيضا. وذكر أنه "لا يتعين إغفال" مسؤولية السلطة الفلسطينية عن الشؤون المدنية بالضفة الغربية.
وأضاف دانون: "في القدس، من حق جميع السكان الحصول على الخدمات الحكومية والبلدية بموجب القانون الإسرائيلي" ويشمل ذلك خدمات الصحة والتعليم.
وتعتبر الأمم المتحدة غزة والضفة- بما فيها "القدس الشرقية"- أراضي تحتلها "إسرائيل". ويلزم القانون الدولي القوة المحتلة الموافقة على برامج الإغاثة وتسهيلها وضمان توفير الغذاء والرعاية الطبية ومعايير النظافة والصحة العامة.
وضع صحي خطير
ولطالما انتقدت "إسرائيل" هذه الوكالة الأممية، وتقول إن موظفين بالأونروا شاركوا في هجوم حركة حماس على "إسرائيل" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. بينما تقول الأمم المتحدة إن 9 من موظفي الأونروا ربما شاركوا وتم فصلهم.
ومن جانبها، قالت الولايات المتحدة إنه يتعين على حليفتها "إسرائيل" أن تضمن ألا يعيق القانون الجديد توصيل المساعدات وتقديم الخدمات الحيوية، ومنها ما تقدمه الأونروا في غزة التي تعاني من أزمة إنسانية منذ الحرب بين "إسرائيل" وحماس.
لكن واشنطن أثارت أيضا تساؤلات حول التخطيط للطوارئ الذي وضعته الأمم المتحدة.
وقال مسؤول أميركي إن مسؤولين من الخارجية اجتمعوا هذا الأسبوع مع الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي يتولى منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير، وأثاروا مخاوف عن احتمال تفاقم الأزمة في غزة بمجرد تنفيذ القانون الإسرائيلي.
وتقدم الأونروا- التي أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة- المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة و"القدس الشرقية" ولفلسطينيين بدول عربية مجاورة؛ مثل سوريا ولبنان والأردن.
ومن بين الوكالات الأخرى العاملة بغزة والضفة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. لكن مسؤولين أمميين بارزين وفي مجلس الأمن يصفون الأونروا بأنها العمود الفقري لعمليات المساعدات الإنسانية الحالية في غزة.
وتقول "إسرائيل" إن 1200 شخص قتلوا، وإنه قد اقتيد نحو 250 "رهينة" في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وشنت حملتها العسكرية على غزة بعد هذا الهجوم.
من جانب آخر، يقول مسؤولو صحة فلسطينيون إن الحرب على غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 46 ألف شخص حتى الآن، فضلا عن تحويل مساحات واسعة من القطاع المحاصر إلى أطلال ونزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة مرات متعددة، كما يحذر خبراء الأغذية من مجاعة وشيكة بهذا القطاع الفلسطيني.إقرأ أيضاً : تحذير من توقف تدريجي للاتصالات في غزة بسبب نفاد الوقودإقرأ أيضاً : ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 203إقرأ أيضاً : الأمم المتحدة: الاحتلال يمنع وصول المساعدات الحيوية لشمال غزة
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#ترامب#مجلس#سوريا#الصحة#العمل#القدس#غزة#الاحتلال#الثاني#القطاع
طباعة المشاهدات: 1899
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 11-01-2025 08:28 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: العمل غزة غزة الاحتلال الصحة غزة غزة ترامب غزة غزة سوريا الصحة مجلس غزة غزة القطاع القطاع العالم ترامب مجلس سوريا الصحة العمل القدس غزة الاحتلال الثاني القطاع الأمم المتحدة غزة والضفة فی غزة
إقرأ أيضاً:
«حي أم شهيد؟».. خليل الحية وحماس يثيران الجدل حول مصير أبو عبيدة
عاد الشك في استشهاد، المتحدث العسكري باسم «كتائب القسام»، أبو عبيدة، يتسلل من جديد في قلوب مناصري القضية الفلسطينية، لا سيما بعد تصريحات خليل الحية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
ووجه خليل الحية خلال الخطاب الذي تم فيه الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة، التحية للقادة الشهداء وذكر أسماء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق للحركة، ويحيى السنوار، رئيس الحركة السابق، ومحمد الضيف وغيرهم من القادة، دون أن يشير إلى اسم ابو عبيدة.
حظي أبو عبيدة بشهرة واسعة بين مناصري القضية الفلسطينية في العالم، خاصة أنهم يعتبرونه صوت المقاومة القوي الذي يتمتع بحنكة وقوة خلال إلقاء الخطابات التي يتحدث فيها عن شجاعة المقاومين في غزة وبسالتهم، وعن إنجازات المقاومة، وعن صمود الشعب الفلسطيني.
مزاعم الاحتلال باغتيال أبو عبيدةوفي يوم السبت 30 أغسطس 2025، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها شنت هجوما على منطقة النصر في مدينة غزة، لافتة إلى أن المستهدف كان المتحدث العسكري باسم «كتائب القسام» أبو عبيدة.
وأعلن بعدها وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اغتيال المتحدث باسم حماس أبو عبيدة في غزة.
ونشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعدها بأيام، مقطعا مصورا قالت أنه توثيق للغارة التي استهدفت «أبو عبيدة»، والذي ظهر فيه استهداف طيران الاحتلال لمبنى سكني في غزة، وتم تدميره تماما بعد الهجوم.
كما نشرت قوات الاحتلال صورة قالت إنها تظهر أبو عبيدة، إلى جانب عدد من قادة كتائب القسام، منهم محمد الضيف «أبو خالد» قائد هيئة أركان القسام، وإلى جانبه يظهر أيضا رافع سلامة، قائد لواء خان يونس، ومحمد عودة، رئيس ركن الاستخبارات في الجناح العسكري، لافتا إلى أنه عثر على الوثيقة في قطاع غزة.
ولم تصدر حركة حماس بعدها بيانا أو تعليقا على مزاعم جيش الاحتلال بشأن اغتيال أبو عبيدة.
الحية يستثي أبو عبيدة من تحيته للقادة الشهداء في المقاومةخليل الحية، قائد المكتب السياسي لحركة حماس، فاجأ الجميع في الخطاب الذي ألقاه لأجل إعلان التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، بأن حيّا جميع القادة الشهداء وذكر أسمائهم ولم يذكر اسم أبي عبيدة.
وقال خليل الحية: «ونحن نعيش الذكرى الثانية لمعركة السابع من أكتوبر المجيدة نقف أمام عهدة الشهداء الأبرار من القادة مفجري الطوفان الشهيد القائد إسماعيل هنية رئيس الحركة ونائبه الشهيد القائد صالح العاروري والشهيد القائد يحيى السنوار والقائد الشهيد محمد الضيف «أبو خالد» ورفاقه من قادة المقاومة الذين اصطفاهم الله فصدقوا ما عاهدوا الله عليه».
بعد وقف الحرب القسام تعيد نشر كلام أبي عبيدةوأمس الجمعة، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وبدء عودة مئات آلاف المهجرين إلى مناطقهم في شمال قطاع غزة أعادت كتائب القسام، نشر كلمة سابقة لأبو عبيدة، والتي كان يقول فيها: «يـا أبنـاء شعبنـا الصـابر العظيم، إننا نقبّل رأس كل أبناء شعبنا الكبار الصــابرين المرابطــين المنصورين، ونرفـــع لهـــم أعظـــم التحيـــة».
الخارجية اليابانية: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس خطوة مهمة نحو حل الدولتين
نتنياهو: قضينا على كل مراكز القوة لدى حركة حماس
كيف ضمن ترامب لحماس منع إسرائيل من استئناف الحرب؟