الجريمة المنظمة والهجرة: كيف يعمق الانقسام السياسي معاناة ليبيا؟
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
ليبيا – الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية بين الانقسام السياسي والمآسي الإنسانية
الجريمة المنظمة والهجرة: تأثير الانقسام السياسي
قال الخبير العسكري عادل عبد الكافي، الموالي بشدة لتركيا، إن الانقسام السياسي والعسكري في ليبيا يخلق بيئة مثالية لعصابات الجريمة المنظمة. وفي تصريح خاص لموقع “إرم نيوز“، أشار عبد الكافي إلى أن هذه العصابات تستغل الهجرة غير الشرعية لاختطاف المهاجرين والمساومة بهم، إضافة إلى تهريب المخدرات عبر الحدود الجنوبية والسواحل الليبية.
وأوضح أن هذه العصابات ليست محلية فقط، بل ترتبط بشبكات دولية، مما يزيد من تعقيد التعامل معها. وشدد عبد الكافي على ضرورة وجود دولة موحدة وجيش قوي يمكنه مراقبة الحدود وملاحقة هذه الشبكات باستخدام تقنيات متقدمة مثل الطيران.
وأشار إلى أن مدينة الكفرة، الخاضعة لسيطرة قوات خليفة حفتر، تمثل تحديًا أمنيًا كبيرًا، حيث تفتقر حكومة عبد الحميد الدبيبة إلى السيطرة الأمنية والعسكرية في هذه المناطق الصحراوية الشاسعة. واختتم عبد الكافي بأن حكومة الدبيبة تنفذ عمليات أمنية وعسكرية في المناطق الغربية لملاحقة شبكات الجريمة المنظمة، بينما تظل التحديات قائمة في المناطق الجنوبية والشرقية.
المآسي الإنسانية والاتجار بالبشر
من جانبه، اعتبر الناشط الحقوقي والمحلل السياسي حسام الدين العبدلي، أن ظهور صور مؤلمة لشابة إثيوبية تُدعى نعيمة جمال معصوبة الفم ومقيدة بالحبال، إلى جانب عشرات المهاجرين، يُظهر حجم المأساة الإنسانية التي تواجهها ليبيا. وفي حديث لذات الموقع، أشار العبدلي إلى أن ما تقوم به عصابات الاتجار بالبشر أمر مخزٍ، لكنه لا يعكس صورة الشعب الليبي.
وأضاف أن المسؤولية لا تقع على ليبيا وحدها، بل تشمل القوى الغربية التي دعمت الانقسام في البلاد، إلى جانب الدول الإفريقية التي يتدفق منها المهاجرون. وتساءل العبدلي عن دور الأجهزة الأمنية في تلك الدول في منع تدفق المهاجرين.
وأوضح أن أغلب المهاجرين يسعون للوصول إلى طرابلس لتقديم طلبات اللجوء، ما يسبب أزمة إضافية للعاصمة والمدن الأخرى. كما تساءل عن سياسات المنظمات الدولية، وعلى رأسها مفوضية شؤون اللاجئين، في حصر تقديم الطلبات في طرابلس، مشيرًا إلى أن هذه السياسات قد تثير الشكوك حول نوايا هذه المنظمات.
واختتم العبدلي بالقول إن القضاء على ظاهرة الهجرة غير النظامية قد يكون مستحيلًا، لكن يمكن الحد منها عبر سياسات أكثر شفافية وفعالية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الانقسام السیاسی الجریمة المنظمة عبد الکافی إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد عام من وقوع الجريمة.. فيديو سيلفي يمكن أبا من كشف هوية قاتل ابنه
بعد مرور أكثر من عام على جريمة قتل في إيطاليا، اقتربت الجريمة من الحل بفضل فيديو "سيلفي" التقطه الجاني المشتبه به. وذكرت وسائل إعلام محلية مختلفة أمس الأحد أن والد الضحية تمكن بعد محاولات عديدة غير ناجحة من فتح هاتف ابنه الذكي، ليكتشف مقطع فيديو سجله المشتبه به لنفسه بعد الجريمة.
وتصدرت القضية عناوين الأخبار العام الماضي، حين عثر على رجل يبلغ من العمر (32 عاما) مطعونا في أواخر أبريل/نيسان 2024 في بلدة فيلفرانكا بادوفانا (شمال إيطاليا)، التي يبلغ عدد سكانها 10 آلاف نسمة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2للمرة الثانية خلال أشهر.. سيارة "طائرة" تصطدم بسقف مبنى تاريخي في ميزوريlist 2 of 2"دببة على موائد السلوفاك".. جدل بعد سماح الحكومة ببيع لحومهاend of listوسرعان ما أصبح أحد معارفه، أكبر منه بعامين، موضع شك، والذي تم اعتقاله بعد ذلك. وقد باءت جميع محاولات الشرطة لفتح هاتف الآيفون الخاص بالضحية، ربما للعثور على أدلة حول الجاني، بالفشل.
وفي النهاية، أعادت الشرطة الهاتف الذكي إلى الأب، والذي تمكن من فتح الجهاز باستخدام الرقم السري الصحيح.
ووفقا لتقرير صادر عن الصحيفة المحلية "إيل غازيتينو"، تم تسجيل الفيديو، الذي لا يتجاوز بضع ثوان، في مسرح الجريمة، وحول وقت وقوع الجريمة. ويقال إنه يظهر الجاني المشتبه به وهو يقول بعض الجمل غير الواضحة قبل أن يمرر يديه في شعره.
ومن المقرر أن تبدأ محاكمة الرجل البالغ من العمر (34 عاما)، والموجود قيد الاحتجاز، في سبتمبر/أيلول المقبل. ويجب أن يمثل الرجل أمام المحكمة بتهمة القتل. ويواجه عقوبة سجن طويلة بسبب مشاكل المخدرات، وكان قد أقام في عيادة إعادة تأهيل قبل وقت قصير من الجريمة.
إعلانوكان الجاني المشتبه به والضحية يعرفان بعضهما البعض منذ الطفولة، ويقال إنهما كانا قد تشاجرا عدة مرات سابقا.