مخيم المبيت “البيفواك”.. مدينة وسط الصحراء
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
البلاد- جدة
لم يكن رالي داكار منذ انطلاقه قبل 4 عقود ميداناً سهلاً للتنافس، بل كان رحلةً من الإثارة والندية والتركيز، وفضاءً يؤكد شراسة المواقف، وحدة المشاركين، ورغبتهم الدائمة في اعتلاء المنصةِ الأصعب في رياضة المحركات، ولكن الناظر في الرالي، يتبادرُ إليه عدد من الأسئلة، مفادها.. ما هي نقطة التجمّع التي تتسعُ لكل المشاركين؟
مخيم المبيت “البيفواك” يعد مركزاً رئيساً لرالي داكار، إذ يتسع لـ(3500) شخص، متضمناً بذلك العمليات التنظيمية؛ من متسابقين، وفرق، ومنظمين، وبعض ممثلي وسائل الإعلام والضيوف، كما يضم أيضًا الشركاء الذين يقدمون الخدمات الأساسية، وبعض الضيوف.
يحتوي مخيم المبيت “البيفواك” على 8 مناطق؛ بدءاً بمخيم الانطلاق ومخيم الوصول اللذين يقعان في بيشة وشبيطة، وتبلغ مساحة كل منهما 27 هكتارًا، كما يبلغ عدد المخيمات العادية، ستة مخيمات، تتواجد بين خط النهاية، ونقطة الانطلاق الخاصة بكل مرحلة، ويغطي كل واحد منها مساحة 25 هكتارًا، حيث يتطلبُ إعداد المخيم الواحد حوالي 10 أيام.
يحتضن “البيفواك” 958 مركبة، بما في ذلك 435 مركبة سباق و523 مركبة دعم، وما يقارب 3,500 شخص يوميًا، بما في ذلك المتسابقون، وأعضاء الفرق، والمنظمون، ووسائل الإعلام، ومقدمو الخدمات، إلى جانب وجود خيمة الطعام، والتي تبلغ مساحتها 1,600 متر مربع، وتتسع لـ750 مقعدًا، يديرها 160 فردًا، من بينهم 16 طاهيًا، يقومون بإعداد أكثر من 120,000 وجبة على مدار أيام الرالي، بما يعادل 9,000 وجبة يوميًا، إذ توجدُ شاحنات مساندة لخيمة الطعام الرئيسة، مما يضمن التنوع وزيادة القدرة الاستيعابية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: السعودية رالي داكار مخيم المبيت
إقرأ أيضاً:
أكثر من 400 مريض يوميًا… مستشفى محمد السادس بمراكش يعاني تحت وطأة الاكتظاظ وانتقال تكدس المرضى، من الساحة الخارجية إلى الأروقة الصحية”
بقلم شعيب متوكل
يعرف مستشفى محمد السادس بمراكش في الأيام الأخيرة تحوّلًا مقلقًا في مشهد الازدحام الذي أصبح أمرا معتادا عند المرضى، فبعد صيحات الاستغاثة التي أثارها المرضى جراء سياسة التهميش وطول الانتظار، انتقل تكدس المرضى من الساحة الخارجية إلى داخل أروقة المستشفى، ما أثار موجة من القلق بين المرضى والأطر الطبية على حد سواء.
فبعد أن كانت الساحة الخارجية للمستشفى تعج بالمرضى وأسرهم، نتيجة قلة الموارد وضعف طاقة الاستيعاب، وقلة الأطر الطبية، أصبح الوضع أكثر تعقيدًا مع انتقال هذا التكدس إلى الممرات وقاعات الانتظار ، وحتى بعض الأقسام الاستشفائية.
ويرجع هذا الوضع الكارثي، حسب بعض العاملين في القطاع الصحي، وكذلك بعض الغيورين على الشأن الصحي، إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها ارتفاع عدد الوافدين من مختلف مناطق الجهة، وهذا راجع إلى قلة المستشفيات داخل الجهة، ونقص الأسِرّة، وكذا تعطل بعض الخدمات الجراحية والتشخيصية، ونقص الأطر الطبية.
الأمر الذي أصبح يشكل تهديدا لحياة المرضى، خصوصا الحالات المستعجلة، مما يستدعي التدخل العاجل للغيورين قطاع الصحة بالتدخل الفوري لوضع حد لهذا الوضع، عبر تعزيز الموارد البشرية، وتوسيع الطاقة الاستيعابية، وتسريع وتيرة الأشغال في البنى التحتية الاستشفائية بالجهة.
ويظل مستشفى محمد السادس، رغم كفاءاته الطبية وتاريخه الحافل بالنجاح، في حاجة ماسة إلى دعم لوجستي وتنظيمي لتجاوز هذا الظرف الحرج، وضمان كرامة المرضى وجودة العلاجات.