مسقط- العُمانية

حققت المديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسّمكية وموارد المياه خلال عام 2024 إنجازات علمية وتطبيقية ملحوظة من خلال مشروعات أسهمت في تطوير فرص استثمارية، وتحسين المخزون الطبيعي واستدامته، وتحقيق قفزة كبيرة بمركز سلطنة عُمان في المؤشّرات السّمكية ضمن مؤشّر الأداء البيئي العالمي.

ووضح الدكتور داود بن سليمان اليحيائي مدير عام البحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أنه تم تنفيذ 5 مشروعات خلال عام 2024 تتعلق بالبحوث والدراسات والبرامج التطبيقية في مختلف مجالات الثروة السمكية من خلال التمويل المقدم من صندوق التنمية الزراعية والسمكية، تتمثل في تربية المحار المروحي في محافظة مسندم، ومشروع استزراع الأسماك البحرية في المزارع المستملحة، ودراسة حالة مخازين أسماك السطح الصغيرة، ودراسة الجوانب الاقتصادية والمستدامة لمصائد أسماك الطباق، بالإضافة إلى مشروع تربية بلح البحر البني بمحافظة ظفار.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن المديرية حققت خلال عام 2024 إنجازات علمية في مجال توثيق التنوع الحيوي البحري العُماني من خلال التوثيق العلمي الأول لسرطان البحر العنكبوتي في مياه بحر العرب. كما تم تنفيذ مشروع لدراسة الجوانب الاقتصادية والمستدامة لمصائد أسماك الطباق.

وأضاف أنه تم وضع قائمة تضم حوالي 122 نوعًا من الأسماك الغضروفية، و11 نوعًا من أسماك الطّباق التي تم تسجيلها للمرة الأولى في سلطنة عُمان. كما تم تطوير وتحديث بيانات سلطنة عُمان في قواعد البيانات العالمية، وأُضيف حوالي 907 أنواع من الأنواع غير السمكية العُمانية، و16 نوعًا سمكيًّا جديدًا إلى قائمة الأنواع في هذه القواعد.

وأكد على أن المديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تقوم دور مهم في تحسين موقف سلطنة عُمان في المؤشرات السمكية ضمن مؤشر الأداء البيئي العالمي الذي يضم 58 مؤشرًا فرعيًّا تغطّي جوانب بيئية متنوعة حيث حققت سلطنة عُمان قفزة كبيرة في ترتيبها العام لتصل إلى المرتبة الـ 54 من بين 180 دولة، مقارنة بالمرتبة الـ 149 في تقرير 2022.

وفيما يخص مؤشر المصائد السمكية، وضح أن سلطنة عُمان جاءت في المرتبة الـ 17 عالميًّا (من أصل 180 دولة)، والأولى خليجيًّا، واحتلت المرتبة الرابعة على مستوى الشرق الأوسط، والخامسة عربيًّا، مردفا أن سلطنة عُمان أظهرت تقدّمًا ملحوظًا في حالة المخزون السّمكي، حيث احتلت المرتبة الـ 23 عالميًّا، مما يقيس مدى التحسّن في حالة المخزون السّمكي.

وقال الدكتور داود بن سليمان اليحيائي إن سلطنة عُمان حقّقت مراكز متقدّمة في مؤشرين فرعيين آخرين ضمن مؤشر المصائد السّمكية، وهما مؤشر الصيد بالجرف القاعي في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ومؤشر الصيد بالجرف القاعي في أعالي المحيطات، حيث حصلت على المرتبة الأولى عالميًّا في كلا المؤشرين، بالتعاون مع دول أخرى كما حققت مركزًا متقدّمًا في مؤشر الصيد المرمي، الذي يقيس نسبة الصيد المرمي من إجمالي المصيد السمكي، حيث حصلت على المرتبة الـ 34 على مستوى العالم، مما يدل على أن نسبة الصيد المرمي فيها منخفضة، ويعكس التزام سلطنة عُمان بالاستدامة في الموارد السمكية.

وأكّد مدير عام البحوث السمكية على أن المراكز البحثية التابعة للمديرية تعمل على 14 برنامجًا بحثيًّا تطبيقيًّا، تغطي مجالات متنوعة مثل البيئة البحرية، وبيولوجيا الأسماك، والاستزراع السمكي. ومن بينها برنامج مراقبة مصائد 6 أنواع من الأسماك القاعية ذات الأهمية الاقتصادية، ومراقبة إنزال الكنعد في دول مجلس التعاون الخليجي، وبرنامج مراقبة تطورات مصايد الشارخة والروبيان.

كما تتضمن البرامج المراقبة الدورية للبيئة البحرية ورصد التغييرات الطبيعيّة، وبرامج مسح وإكثار وتوطين مخزون الصفيلح العُماني، وبرنامج مسح أنواع الارتيميا المتواجدة في السواحل العُمانية، إضافة إلى ذلك، يعمل البرنامج على تطوير الأعلاف السمكية، ومراقبة مشروعات الاستزراع السمكي والأمن الحيوي، وتطبيق الخطة الوطنية لتطوير صحة الكائنات المائية، وبرنامج تحمض المحيطات.

وأضاف أن المديرية العامة للبحوث السمكية ممثلة بمركز العلوم البحرية والسمكية قامت بإصدار 12 تقريرًا علميًّا لحالة المخزون السمكي منها التقرير الشامل لحالة المخازين السمكية لعام 2024، والتقارير الخاصة بأسماك الشعري، والكوفر، وأسماك السطح الصغيرة والصفيلح.

وأشار إلى أن المديرية العامة للبحوث السمكية وقّعت على 3 اتفاقيات وفي إطار جهود تعاونها مع المؤسسات البحثية المحلية والعالمية، تتمثل في مشروع تحسين التعرف الفوري على الكتلة الحيوية للأسماك المستزرعة باستخدام تقنيات الذّكاء الاصطناعي مع كلية الهندسة بجامعة السُّلطان قابوس ضمن برامج البحوث الاستراتيجية المموّل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، واتفاقية بشأن دراسة الوضع الاقتصادي والاجتماعي للصيادين الحرفيين في سلطنة عُمان بالتعاون مع جامعة صحار، فضلا عن اتفاقية إنشاء مزرعة تجريبية لاستزراع الأسماك البحرية في مياه المزارع المستملحة بنظام إعادة التدوير.

وفي إطار جهود الشراكة مع القطاع الخاص، أكّد على أن المديرية العامة للبحوث السمكية واصلت تنفيذ مجموعة من المشروعات الواعدة خلال عام 2024، ومن بين هذه المشروعات، تم إطلاق مشروع تجريبي لاستزراع الأعشاب البحرية يقوم بتنفيذه مركز الاستزراع السمكي ومركز العلوم البحرية والسمكية بالتعاون مع شركة الحلول للحياد الصفري، حيث يجري العمل حاليًّا على تنفيذه لاستغلال الأعشاب البحرية بشكل مستدام.

وأضاف أن مركز الاستزراع السمكي قام بتنفيذ تجربة تطبيقية بالتعاون مع الشركة العُمانية للمنتجات الحيوية وشركة روبيان المحيط للاستزراع السمكي حول استخدام أعلاف مصنوعة من مواد خام محلية لتغذية الروبيان المستزرع، موضّحا أن المشروع يسهم في تحسين كفاءة استزراع الروبيان وتعزيز الاستخدام المستدام للموارد المحلية. كما قام المركز أيضا بتنفيذ تجربة تطبيقية لاستخدام نوى التمر والطباق المجفف كعلف لتغذية أسماك البلطي، وهو مشروع يشمل التعاون مع شركة تنمية نخيل عُمان، مما يعكس التوجّه نحو استغلال الموارد المحلية في تغذية الأسماك.

وحول تعزيز مخزون الصفيلح العُماني قال إن مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار قام خلال عام 2024 بتوطين حوالي 40 ألف زريعة صفيلح في مناطق الصيد الرئيسة مثل مرباط وسدح وحدبين وحاسك. وتهدف مبادرة برنامج تعزيز المخزون الطبيعي وتوطين زريعة الصفيلح العُماني إلى الإسهام في استدامة المخزون الطبيعي في المناطق المستهدفة، من خلال توطين زريعة تم إنتاجها في محطة الاستزراع السمكي بولاية مرباط.

ووضح الدكتور داود بن سليمان اليحيائي أن المديرية تضم 4 مراكز بحثية هي مركز العلوم البحرية والسّمكية، ومركز الاستزراع السمكي، ومركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أحد روافد العمل البحثي السمكي والبحري بمحافظة ظفار، بالإضافة إلى مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة مسندم أحد روافد العمل البحثي في القطاع السمكي بمحافظة مسندم.

ووضح مدير عام البحوث السمكية أن المديرية مستمرة بدراسة تأثيرات العوامل البيئية مثل درجات الحرارة والملوحة على المخازين السمكية، وهو ما يسهم في توفير فهم أعمق لتأثير هذه العوامل على التنوع الحيوي في المياه العُمانية. بالإضافة إلى ذلك، تسهم المسوحات السمكية ومتابعة المصائد السمكية المهمّة التي تنفذها المراكز البحثية التابعة للمديرية في تعزيز التنوع الحيوي من خلال اقتراح إجراءات إدارة مستدامة لهذه المصائد.

وأضاف أن المديرية تركز على دراسة الأنواع السمكية النادرة التي تُعد من مكونات التنوع الحيوي الفريدة في المياه العُمانية مثل الصفيلح العُماني وسمكة شقائق النعمان العُمانية، حيث يقوم مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار بدراسة هذه الأنواع، مستهدفًا تحديد مناطق وجودها ومخزونها الطبيعي في مياه بحر العرب.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الاستزراع السمکی التنوع الحیوی بمحافظة ظفار المرتبة الـ بالتعاون مع خلال عام 2024 الع مانیة وأضاف أن من خلال على أن مرکز ا مؤشر ا

إقرأ أيضاً:

سلطنةُ عُمان تكثف جهودها للترويج السّياحي خلال موسم الشّتاء 2026/2025

العُمانية: أطلقت وزارة التّراث والسّياحة حزمة من المبادرات الترويجيّة لتعزيز حضور سلطنة عُمان بوصفها وجهة سياحية استثنائية في المنطقة خلال موسم الشتاء 2025 / 2026؛ الذي يشهد سنويًّا إقبالًا متزايدًا من الزوار والسياح الباحثين عن التجارب السياحية الطبيعية والثقافية.

وتسعى الوزارة، ضمن خططها الاستراتيجية إلى إبراز المقومات السياحية المتنوعة التي تتميز بها سلطنة عُمان خلال الموسم السياحي الشتوي 2025 / 2026 وأبرزها اعتدال الطقس، وتعدد التجارب السياحية ومواقع المغامرات، وثراء التجارب الثقافية والتراثية، إضافةً إلى البنية الأساسية المتطورة التي تجعل من سلطنة عُمان وجهة مثالية للسياحة الشتوية.

وتضمنت الجهود الترويجية تنفيذ حملات رقمية موسعة موجهة إلى أسواق رئيسة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآسيا وأوروبا، والتركيز على الأنشطة الشتوية مثل التخييم في الصحاري والجبال، واستكشاف الكهوف، والرحلات البرية، والشواطئ إلى جانب الفعاليات الثقافية والموسمية التي تقام في مختلف محافظات سلطنة عُمان.

كما عززت الوزارة حضورها في المعارض الدولية المتخصصة خلال الربع الأخير من العام الجاري بالتعاون مع شركائها وبمشاركة مجموعة من الشركات السياحية ووكالات السفر والطيران، إلى جانب تنظيم رحلات تعريفية للإعلاميين والمؤثرين ووكالات السفر بهدف الاطلاع على المقومات السياحية عن قرب، والتعريف بسلطنة عُمان بأنها وجهة تتكامل فيها المقومات الطبيعية مع السياحة الثقافية والتراثية وسياحة المغامرات.

وأكدت وزارة التراث والسياحة على أن الجهود الحالية تأتي في إطار دعم أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2040، وتحقيق نمو مستدام في القطاع، وزيادة إسهامه الاقتصادي في الناتج المحلي الاجمالي، إلى جانب تعزيز مكانة سلطنة عُمان على خارطة السياحة العالمية، لا سيما خلال موسم الشتاء الذي يشكل أحد أهم المواسم السياحية خلال العام.

وتهدف البرامج الترويجية إلى زيادة أعداد السياح من الأسواق المستهدفة ورفع نسبة الإشغال الفندقي في مختلف المحافظات، إلى جانب إبراز تنوّع الوجهات العُمانية التي تمتد من الجبال والسواحل إلى الصحاري والقرى التاريخية، كما تركز على تشجيع مشاركة المحتوى المحلي عبر المؤثرين وصنّاع المحتوى لتسليط الضوء على التجارب الفريدة التي يمكن للزوار خوضها خلال فصل الشتاء.

وتتضمن الحملة التي تستهدف السوقين المحلي والخليجي تحت شعار "جرب شتانا" حزمة من الرسائل الإبداعية التي تبرز جمال التجربة الشتوية في سلطنة عُمان وتركز على التجارب السياحية حيث تتعدد القنوات والرسائل الترويجية لتتضمن رسائل متنوعة ومعبرة مثل "جرب شتانا مع تجارب لا تنتهي" إضافة إلى محتوى يروّج لسياحة المغامرات، وزيارة الأسواق التقليدية، والأنشطة البحرية، والتجارب التراثية، والتخييم تحت ضوء النجوم.

كما تشمل الحملة خطة تنفيذية واسعة تعتمد على نشر فيديوهات ترويجية قصيرة، وإبراز قصص الزوار وتجاربهم الفعلية، وإشراك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إنتاج المحتوى، إلى جانب حملات إعلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وشاشات العرض الرقمية، والإذاعات المحلية، إضافة إلى مبادرات تفاعلية مثل المسابقات المتنوعة، كما سيتم التعاون مع مجموعة من صناع المحتوى لرفع مستوى الانتشار والتركيز على محافظات سلطنة عُمان المختلفة.

وحرصت الوزارة على إطلاق أنشطة ترويجية وحملة دولية بالتزامن مع الحملة المحلية تحت شعار "عُمان هبة الحياة" الموجهة للأسواق الأوروبية وعدد من الأسواق الآسيوية برسائل ترويجية مختلفة تتناسب مع اهتمامات السائح في الأسواق المستهدفة مع التركيز على تكثيف الرسائل في الدول الأكثر إسهامًا في الإنفاق السياحي.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الحملة التسويقية في تحقيق مردود سياحي واقتصادي ملموس، ودعم مختلف القطاعات المرتبطة بالسياحة، وتعزيز مكانة سلطنة عُمان بوصفها وجهة شتوية عالمية تجمع بين الطبيعة الخلابة والضيافة العُمانية الأصيلة.

وأكد هيثم بن محمد الغساني مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة على أن الوزارة حرصت هذا العام على تنفيذ برامج ترويجية نوعيّة مع التركيز على التسويق الرقمي والتوسع في الأسواق المستهدفة للحملات الترويجية كما تواصل تنفيذ برامجها الترويجية بالتعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص، بما يسهم في جذب مزيد من الزوار ودعم التجارب السياحية التي تقدمها مختلف محافظات سلطنة عُمان، موضحًا أن هذه الحملات مرتبطة بمؤشرات أداء ومستهدفات قابلة للقياس ليتم تجويدها وتحسينها مستقبلًا.

وقال إن وزارة التراث والسياحة تواصل خلال الموسم الشتوي تنفيذ مجموعة واسعة من الفعاليات السياحية التي تستهدف تنشيط الحركة السياحية في مختلف محافظات سلطنة عُمان. مضيفًا أن هذه البرامج تستند إلى ما حققته الفعاليات المنفذة خلال عام 2024م من نتائج ملموسة، إذ أظهرت الإحصاءات ارتفاعًا في أعداد الزوار والمشاركين في الفعاليات المحلية والرياضية والثقافية.

وأشار إلى أن الفعاليات التي أسهمت الوزارة في إقامتها - ومنها مهرجانات الشتاء في مسقط والداخلية، وفعالية ماراثون مسقط، وطواف عُمان، وفعالية الرجل الحديدي، ومهرجان بشائر للهجن- شهدت حضورًا جماهيريًّا ملفتًا بلغ في بعض الفعاليات أكثر من 63 ألف زائر، فيما جذبت فعاليات أخرى مثل الماراثون الصحراوي و"شتاء بهلا" وفعاليات رياضة السيارات آلاف المشاركين من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

وأوضح أن هذه الفعاليات أسهمت في تعزيز العائد الاقتصادي للقطاع السياحي، حيث سجلت بعض الأنشطة عائدًا اقتصاديًّا تجاوز 1.5 مليون ريال عُماني، إضافة إلى توفير فرص عمل مؤقتة وإتاحة مساحات واسعة للأسر المنتجة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة أنه بناءً على هذه النتائج، سيشهد الموسم الشتوي استمرار الوزارة في تبنّي فعاليات نوعيّة تعكس تنوّع التجارب السياحية العُمانية، وتشمل فعاليات رياضية دولية، ومهرجانات موسمية، وأنشطة تراثية ومجتمعية، إضافة إلى فعاليات المغامرات والسياحة التخصصية، بما يعزز الجاذبية السياحية لسلطنة عُمان خلال الموسم الشتوي ويعظم الاستفادة من الطلب المتزايد.

كما يشهد هذا الموسم استقبال السفينة السياحية "إسلامك كروز" بميناء صلالة لأول مرة في سلطنة عُمان وتمثل نقلة نوعية جديدة لقطاع السفن السياحية وتعكس الاهتمام العالمي لسلطنة عُمان باعتبارها وجهة للسياحة لقطاع السفن السياحية؛ حيث تعمل الوزارة على استكمال تنفيذ المبادرات والتوصيات الخاصة بقطاع السفن واليخوت السياحيّة بالتّنسيق مع الجهات المعنية والشركاء من القطاع لاستقطاب الشركات العالمية المسيرة للسفن واليخوت السياحية وتطوير البنية الأساسية وتحسين الخدمات المقدمة للزوار.

ومن المتوقع أن يتم تعزيز حركة السياحة الدولية من خلال زيادة عدد الرحلات العارضة القادمة لسلطنة عُمان من مختلف الأسواق مع الزيادة المتوقعة في أعداد المسافرين؛ إذ يشهد هذا القطاع نموًّا ملحوظًا خلال الأعوام الماضية، كما تعمل الوزارة على التوسع في الأسواق المستهدفة.

وفيما يتعلق بسياحة الأعراس، من المخطط تقديم حزمة من الحوافز والمبادرات الترويجية لجذب تنظيم حفلات الزفاف في سلطنة عُمان، خاصة من السوق الهندي والأسواق الإقليمية.

وقال فارون بن بنكج كيمجي عضو مجلس إدارة مجموعة "كيمجي رامداس" إن موسم الشتاء الممتد من أكتوبر حتى أبريل من كل عام يُعد فترة ذهبية للسياحة في سلطنة عُمان، إذ يمتاز بمناخ معتدل يجذب السياح من مختلف دول العالم ويسهم بشكل مباشر في تنشيط الاقتصاد المحلي عبر زيادة الإشغال الفندقي وارتفاع الطلب على خدمات النقل والمطاعم وتنشيط الفعاليات الثقافية والرياضية التي تُقام في مختلف المحافظات.

وأضاف أن مجموعة "كيمجي رامداس" تعلن سنويًّا عن عدة مبادرات لتعزيز السياحة الشتوية منها تنظيم فعاليات بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة وإدارة مواسم السفن السياحية العالمية مثل سفينة "تي يو اي" التي تديرها المجموعة في ميناء السلطان قابوس وإطلاق برامج تسويقية عبر شركات السفر التابعة لها لجذب المزيد من السياح من مختلف دول العالم واستقطاب حفلات الأعراس من الخارج إلى سلطنة عُمان.

وأشار إلى أن السفن السياحية تُعدّ رافدًا أساسيًّا للسياحة الشتوية، وتحمل آلاف الزوار ما يُسهم في توسيع قاعدة السياح والتعريف بتنوع المقومات السياحية والتراثية والثقافية لسلطنة عُمان، موضحًا أن مجموعة "كيمجي رامداس" تستقطب خلال الموسم الشتوي 2025 / 2026 العديد من الرحلات البحرية تشمل سفنًا عالمية.

أما في قطاع سياحة الجولف، فتعمل وزارة التراث والسياحة على إعداد دراسة خاصة بهذا القطاع لتحديد أولويات التطوير وتعزيز فرص الاستثمار والترويج في ظل ما يشهده القطاع من نمو متزايد وإقبال متصاعد من الأسواق الخارجية، مؤكدة على أن هذه الجهود تأتي في إطار خطة ترويجية متكاملة تهدف إلى تنويع الأنماط السياحية وتعزيز جاهزية القطاع لاستقبال المزيد من الزوار خلال الموسم الشتوي الحالي والمواسم القادمة.

وشهدت سلطنة عُمان تناميًا في أعداد السياح من الأسواق المستهدفة حتى شهر أكتوبر 2025م منها السوق الروسي بنسبة ارتفاع قدرها 140 بالمائة ومن السوقين السويسري والهولندي بنسبة زيادة تتراوح من 49 بالمائة إلى 60 بالمائة، كما ارتفع عدد السياح من السوق الإسباني بنسبة 21 بالمائة بالإضافة إلى ارتفاع عدد السياح من بعض الأسواق الخليجية بنسبة تراوحت من 6 إلى 17 بالمائة في حين ارتفع عدد السياح من بعض الأسواق الآسيوية بنسبة 5 بالمائة، كما تم التوجه لأسواق جديدة منها دول الشمال والسوق البولندي وسوق النمسا التي تراوحت نسبة زيادة عدد السياح منها من 11 بالمائة إلى 25 بالمائة.

كما تم استقطاب 93 ألف سائح عبر الرحلات العارضة بنسبة زيادة قدرها 26 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي ليبلغ عدد الرحلات 588 رحلة مقارنة بـ 466 رحلة خلال الموسم الماضي.

ومن المتوقع أن يتم استقطاب أكثر من 640 رحلة عارضة لهذا الموسم بعدد 110 آلاف سائح من مختلف الأسواق المستهدفة وتحقيق عوائد اقتصادية تزيد على 100 مليون دولار أمريكي.

كما تم تحقيق عوائد اقتصادية بلغت 80 مليون دولار أمريكي تشمل إيرادات الإقامة والتنقلات والرحلات السياحية دون احتساب العوائد الأخرى مثل رسوم هبوط الطائرات والتوقف والتزود بالوقود.

وقال محمد كمال مكي مدير منتجع بر الجصة إن الموسم الشتوي يعد موسمًا مميزًا مدفوعًا بالطلب القوي من الأسواق الإقليمية والدولية على حد سواء حيث يسهم في جذب المسافرين من أوروبا والمملكة المتحدة وروسيا نظرًا لتوفر لأشعة الشمس والتجارب والضيافة العربية الأصيلة ما تتيح الظروف المناخية المواتية للضيوف الاستفادة من المناظر الطبيعية والمغامرات البحرية والاستكشافات الثقافية، ما يعزز الجاذبية السياحية المتنامية لسلطنة عُمان.

وأضاف أن فنادق منتجع بر الجصة الثلاثة (الواحة بر الجصة، والبندر بر الجصة، والحصن بر الجصة) تواصل جذب السياح من مختلف دول العالم من خلال تقديم تجارب ثقافية تمزج بين الاسترخاء والاكتشاف، مشيرًا إلى أن الموسم الشتوي يجلب أيضًا مجموعة قوية من المجموعات وسفر الحوافز، مما يسهم في ارتفاع معدل الإشغال لغرف المنتجع لفنادقه الثلاثة البالغة 640 غرفة.

وتواصل وزارة التراث والسياحة تنفيذ برامجها الترويجية المكثفة عبر مبادرات متنوعة تشمل تطوير المحتوى السياحي وتعزيز الشراكات الدولية وتشجيع القطاع الخاص على تقديم تجارب مُبتكرة تلبّي تطلعات الزوار خلال هذا الموسم الحيوي وتهدف هذه الجهود إلى رفع مستوى الجاذبية السياحية لسلطنة عُمان وترسيخ مكانتها على خارطة السياحة العالمية.

مقالات مشابهة

  • الأسرع منذ 11 شهرًا.. تحسن قوي لأداء القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات خلال نوفمبر الماضي
  • نمو القطاع الخاص غير النفطي في دبي خلال نوفمبر الماضي
  • تكريم وكيل قطاع الثروة السمكية لدعمه العمل التعاوني والصيادين
  • حزمة مبادرات ترويجية لـ"الموسم السياحي الشتوي" في سلطنة عُمان
  • سلطنةُ عُمان تكثف جهودها للترويج السّياحي خلال موسم الشّتاء 2026/2025
  • كروز السعودية تحتفي بالزيارة الأولى لـ”سيليستيال ديسكفري” وتؤكد جاهزية منظومة السياحة البحرية في المملكة
  • المخرج الأمريكي شون بيكر: السعودية ستكون الأسرع نموًا في شباك التذاكر عالمياً
  • انخفاض أسعار الأغذية عالميا
  • بغداد الثانية عربيا والـ96 عالميا في مؤشر الجريمة خلال 2025 (إنفوغراف)
  • نهلة الصعيدي: البوابة الإلكترونية للمؤشر تمهد لتطوير تعليم اللغة العربية عالميا