كأنها قنبلة ذرية.. خسائر لوس أنجلوس جراء الحرائق
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
حرائق لوس أنجلوس.. اجتاحت الحرائق الهائلة التي بدأت يوم الثلاثاء مدينة لوس أنجلوس، وامتدت إلى مساحات شاسعة، وأتت على الأخضر واليابس وتسببت في إجلاء عشرات الآلاف من المواطنين، إضافة إلى سقوط قتلى نتيجة الحرائق الشديدة.
الحريقان الرئيسيان المستعران في المدينة أصبحا خارجين عن السيطرة منذ الخميس الماضي، وهو ما أدي إلى فرار أكثر من 130 ألف شخص من منازلهم بسبب الحرائق التي تزيد من شدّتها رياح عاتية في ثاني كبرى المدن الأمريكية.
وظلت النيران تستعر حتى ليلة الخميس، لتكون ثالث ليلة حتى مع هدوء الرياح العاتية، وهو ما أدي إلى تضرر أكثر من 10 آلاف منزل ومبانى، وتحول أكثر من 34 ألف منزل إلى رماد.
وشبه روبرت لونا قائد شرطة المقاطعة، بأن الأمر وكأن قنبلة ذرية سقطت على هذه المناطق، معقبا: "لا أتوقع أنباء سارة"، وذكر مسؤولون أن حريق إيتون ألحق أضرارا ما بين أربعة وخمسة آلاف مبنى، كما ألحق أضرارا بنحو 5300 مبنى آخر.
بدورها قدّرت شركة (أكيو ويذر) الخاصة للتنبؤات الجوية الأضرار والخسائر الاقتصادية بما يتراوح بين 135 و150 مليار دولار، مما ينبئ بصعوبة عملية التعافي وارتفاع تكاليف التأمين على أصحاب المنازل.
في بداية أيام أول الحريق الهائل أي يوم الثلاثاء قرب ولاية لوس أنجلس الأمريكية تم إجبار حوالي 30 ألف شخص على إخلاء منازلهم الواقعة في التلال المهددة بالنيران، وحذرت السلطات من انتشار النيران بسرعة بسبب الرياح العاتية، مشيرة إلى أن الحريق سيواصل تمدده بقوة.
وقع الحريق في حي باسيفيك باليساديس، الحي الواقع أسفل جبال سانتا مونيكا شمال غرب المدينة، هو حي مشهور بالبنايات والفيلات الفاخرة التي يبلغ سعر الواحدة منها ملايين الدولارات، حيث واصلت النيران في الساعات القليلة الماضية التهام ما يقرب من 1200 هكتار من الأراضي.
وقال مسؤولون إن ما لا يقل عن 1262 فدانا في منطقة باسيفيك باليساديس الواقعة بين سانتا مونيكا وماليبو احترقت، بعدما حذروا من خطر جسيم لنشوب حرائق نتيجة ريح عاتية هبت عقب فترة طويلة من الطقس الجاف.
وصرحت كريستين كراولي، رئيسة إدارة الإطفاء في لوس أنجلس، بأن أكثر من 25 ألف شخص في 10 آلاف منزل تعرضوا للخطر، أي ما يعادل تعداد سكان منطقة باسيفيك باليساديس، وأكثر من خمسة بالمئة من المنطقة التي تبلغ مساحتها 23431 فدانا تعرضت للحريق.
اقرأ أيضاًعمدة «لوس أنجلوس» تكشف عن حصيلة حرائق الغابات حتى الآن
أخر أخبار حرائق أمريكا.. حريق الغابات في لوس أنجلوس يأكل الأخضر واليابس |تفاصيل
حرائق كاليفورنيا لوس أنجلوس.. مشاهد مرعبة من الحادث الخطير (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حرائق امريكا إطلاق نار بولاية كاليفورنيا أخبار الحرائق السلطات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية حرائق لوس أنجلوس لوس انجلس لوس أنجلوس أکثر من
إقرأ أيضاً:
مرصد حقوقي: وفاة أكثر من 60 طفلا بغزة جراء سوء التغذية منذ مارس
الثورة نت /..
أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، وفاة أكثر من 60 طفلا فلسطينيا في قطاع غزة جراء إصابتهم بسوء التغذية، وذلك منذ إغلاق إسرائيل للمعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية في 2 مارس الماضي.
جاء ذلك في “إنفوغرافيك” نشره المرصد الأورومتوسطي على موقعه الإلكتروني، وحدد فيه 8 أسباب لاستمرار التجويع “الإسرائيلي” في قطاع غزة رغم وجود ما يسمى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من الكيان الإسرائيلي وأمريكا.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأ العدو الصهيوني منذ 27 مايو الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُسمى “مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة من الكيان الإسرائيلي وأمريكا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
وقال المرصد: “أكثر من 60 طفلا في قطاع غزة توفوا بسبب سوء التغذية منذ شهر مارس، وما يزال عشرات آلاف آخرين معرضين للخطر”.
وأضاف أن “مؤسسة غزة الإنسانية لا تُنهي المجاعة، بل تخفيها، إذ تعمل وفق نموذج مصمم خصيصا لخدمة السياسات “الإسرائيلية”، من خلال استبدال أنظمة توزيع المساعدات المحايدة ما يكرس وهما إعلاميا بوجود استجابة إغاثية”.
وعدّد “الأورومتوسطي”، أسباب استمرار التجويع في قطاع غزة رغم وجود هذه المؤسسة، حيث قال إن السبب الأول يتمحور حول التراجع الحاد في إمكانية الوصول إلى المساعدات، حيث فككت “إسرائيل” شبكة توزيع المساعدات التابعة للأمم المتحدة، التي كانت تضم أكثر من 400 نقطة واستبدلتها بـ4 نقاط مُسيّجة تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، وتقع جميعها داخل مناطق عسكرية تخضع للسيطرة الإسرائيلية مباشرة”.
وبحسب المرصد فإن السبب الثاني، يتمثل في “الحصار الإسرائيلي الذي شكّل عقبة رئيسية أمام دخول المساعدات، حيث أنه ومنذ مارس 2025 تفرض “إسرائيل” قيودا صارمة على التجارة ودخول المساعدات ما أدى لانهيار الأسواق وارتفاع الأسعار”.
أما السبب الثالث، فأوضح المرصد أنه يتمثل في “تحويل نقاط توزيع المساعدات إلى أفخاخ للموت، حيث قُتل وجُرح آلاف الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات، حيث تواجه الحشود إطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وظروفا فوضوية عند نقاط التوزيع المحصورة ببوابة واحدة”.
وذكر المرصد في السبب الرابع أن هذا النظام “يستثني عدة فئات من السكان، إذ تؤثر المسافات الطويلة والطرق الخطرة والظروف القاسية بشكل كبير على كبار السن وذوي الإعاقة والأسر التي لا تضم أفرادا أصحاء”.
وأضاف: “بالنسبة لكثيرين، يعد الوصول إلى المساعدات أمرا مستحيلا من الناحية الجسدية”.
وأكد المرصد أن السبب الخامس يتمثل في أن الكميات التي توزعها ما يسمى ” مؤسسة غزة الإنسانية” تقل كثيرا عن “الحد الأدنى للمعايير الإنسانية في حين تظل الإمدادات الأساسية مثل حليب الأطفال والمياه النظيفة والأدوية غير متوفرة”.
وأشار إلى أن هذه المؤسسة “توزع شهريا نحو 9 آلاف طن من المساعدات وهي لا تكفي لإعالة أكثر من 2.1 مليون شخص في القطاع”.
واعتبر الأورومتوسطي، “التواطؤ في الإبادة الجماعية، ووضع مؤسسة غزة الإنسانية للفلسطينيين أمام خيارين: الجوع أو مواجهة خطر الموت أثناء الحصول على المساعدات”، سببا سادسا لاستمرار التجويع.
وتابع: “هذه الآلية تسهم في تمكين ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي بما يشمل القتل والتهجير القسري والتسبب بأذى جسدي ونفسي بالغ والاختفاء القسري واستمرار نظام يقوم على التدمير الممنهج”.
وعن السببين الأخيرين، قال المرصد إنهما يتمثلان في تفاقم المجاعة ووصول نحو نصف مليون فلسطيني إلى مستويات كارثية من الجوع، وبعدم معالجة الأسباب الجذرية للتجويع من استمرار الحصار واستعادة النظام الإنساني المحايد الذي تديره الأمم المتحدة.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 59,676 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 143,498 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.