شنّ كيان العدو الصهيوني، مساء الأحد وفجر الاثنين، غارات على لبنان، مستهدفاً مناطق في الجنوب والبقاع، مرتكبا خروقات جسيمة لاتفاق وقف إطلاق النار.

واستهدفت طائرات العدو على مناطق مفتوحة، في أطراف بلدتي حومين ودير الزهراني، جنوبي لبنان، كما شنت غارات على مرتفعات بلدة جنتا، وبلدتي قلد السبع ومطربا الحدوديتين بين لبنان وسوريا شمالي البقاع شرقي لبنان.

وصباح اليوم الاثنين، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن العدو الصهيوني فجر منازل عدة في بلدة عيتا الشعب بقضاء بنت جبيل جنوب لبنان.

وفي وقتٍ سابق الأحد، توغّلت قوات العدو في عدّة مناطق وقرى جنوبيّ لبنان، حيث تحركت دبابة ميركافا ب اتجاه المناطق الشمالية في بلدة مارون الراس.

كذلك، توغّلت قوّة صهيونية في اتجاه بلدة المجيدية، ومنها إلى مفرق وادي خنسا ومشارف سهل الماري، بمتابعةٍ من مسيّرة إسرائيلية.

وقامت قوّة مشاة صهيونية بدهم منازل، عند الأطراف الشمالية لمارون الراس لجهة بنت جبيل، كما قامت بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة.

22 خرقا للعدو

وخرقت قوات العدو الصهيوني، منذ فجر الأحد، اتفاقية وقف إطلاق النار والتهدئة مع لبنان، 22 مرة؛ وتنوعت بين توغل بري وإطلاق نار وتحليق للطيران الحربي المسير ونسف منازل وقصف مناطق في الجنوب.

وفي تطور خطير لاتفاق الهدنة، ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية، أن الطيران المعادي شنّ 4 غارات على المنطقة الواقعة بين حومين الفوقا ودير الزهراتي، بالإضافة لغارتين على واد في حومين.

وبيّنت مصادر لبنانية من الجنوب، أن طيران العدو شن سلسلة غارات متتالية على أودية بين بلدات عربصاليم، حومين الفوقا، دير الزهراني ورومين، في جنوب لبنان.

وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام”، إن جيش الاحتلال فخخ صباح الأحد، 5 منازل سكنية على الأقل ونسفها في بلدة عيتا الشعب، في انتهاك متماد لاتفاق وقف النار.

ونوهت، إلى أن قوة من جيش الاحتلال “مشّطت” بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة على أطراف بلدتي مارون الراس ويارون.

وتوغلت قوة مدرعة صهيونية مؤلفة من دبابة “ميركافاة” وآليتي “هامر” في اتجاه الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس، وتمركزت قرب أحد المنازل، بالإضافة لتوغل دورية عسكرية أخرى باتجاه وادي خنسا وريحانة بري في سهل الماري في منطقة العرقوب.

وحلقت طائرات تجسس ومسيرة صهيونية في أجواء القطاعين الغربي والأوسط، جنوبي لبنان، على علو متوسط في قضاءي صور وبنت جبيل.

ونوهت “الوكالة الوطنية” إلى أن طائرات العدو حلقت في أجواء قرى: علما الشعب، الضهيرة، بنت جبيل، يارون، مارون الراس، وصولًا لأجواء عيتا الشعب.

وسُجل تحليق مكثف لطيران العدو في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح، على علو متوسط، تزامنًا مع تحليق لطائرات تجسسية “معادية” في أجواء مناطق الجنوب.

وتعرضت بلدة الضهيرة لتوغل صهيوني، من جهة أطراف البلدة باتجاه وسطها، قبل أن تتموضع قوات العدو عند الطريق العام، “وبعد فترة زمنية قصيرة نفذ جيش العدو تفجيرًا لآخر منازل بلدة الضهيرة”.

وصباح اليوم الأحد، تعرضت بلدة عيتا الشعب، لعملية تمشيط بالرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات، في وقت نفذته قوات العدو عمليات نسف وتفجير لمنازل في البلدة.

وأضافت وكالة الأنباء اللبنانية: “وسجل أيضًا توغل دبابة ميركافاة وآليات عسكرية نحو منازل في أطراف مارون الراس لجهة مدينة بنت جبيل، تزامنًا مع إطلاق رشقات رشاشة باتجاه المنازل المحيطة “.

وتابعت: “سُجل تحركات لآلية هامر وبيك آب تابعة لقوات الاحتلال في منطقة العرقوب باتجاه منطقة المجيدية ووادي خنسا بمواكبة مسيّرة معادية حلقت في أجواء المنطقة على علو منخفض”.

وحلّقت طائرات حربية صهيونية في أجواء معظم قرى وبلدات الجنوب اللبناني، ظهر اليوم الأحد، بالتزامن مع تحليق للطيران المسير التابعة للعدو في أجواء عدد من المناطق الجنوبية على مستويات منخفضة.

وشنت مُسيرة صهيونية، مساء الأحد، غارة على خراج بلدة جبال البطم، ما أدى لاندلاع حريق في المكان المستهدف، كما نفذت قوات العدو عملية نسف كبيرة في بلدة كفر كلا تسببت بارتجاجات في البلدات المحيطة.

وواصلت قوات العدو عمليات التفجير الممنهجة للقرى الحدودية المحتلة، وفقًا للوكالة اللبنانية الرسمية، وفجّرت عصر الأحد عددًا من المنازل في بلدة عيتا الشعب قضاء بنت جبيل.

وبعد منتصف ليلية السبت الأحد، نفذت قوات العدو عمليات تفجيرية استهدفت عيتا الشعب ويارون وكفر كلا.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

رغم توقف المفاوضات وخطة احتلال غزة.. مصر وقطر تعدّان مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار

تعكف كل من مصر وقطر على صياغة مقترح اتفاق جديد بشأن غزة سيشمل إطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين، الأحياء منهم والأموات، دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب وانسحاب جيش الدولة العبرية من قطاع غزة، بينما أفادت معلومات صحفية عن وصول رئيس حركة حماس خليل الحية إلى القاهرة لإجراء مشاورات بوساطة تركية. اعلان

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مصدر قوله إن جهود التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار تحظى بدعم دول خليجية كبرى، وسط مخاوف تساور هذه الدول من تهديد استقرار المنطقة بشكل أكبر في حال إقدام إسرائيل على إعادة احتلال قطاع غزة.

مسألة السلاح وحكم غزة

ولفتت الوكالة إلى أن العمل ما زال جارياً على الإطار الجديد وأنه يهدف إلى معالجة القضية الخلافية، ولا سيما سلاح "حماس" الذي تتمسك به الحركة في حين تصرّ تل ابيب على نزعه.

ونقلت الوكالة عن المسؤول المشارك مباشرة في جهود التوصل إلى اتفاق قوله إن المحادثات تجري حول "تجميد السلاح"، موضحة أن ذلك قد يعني إبقاء حماس على الأسلحة التي بحوزتها والامتناع عن استخدامها، كما أفادت بأن الإطار الجديد يدعو الحركة إلى "التنازل عن السلطة في القطاع".

وقال أحد المسؤولين العرب للوكالة أن "لجنة فلسطينية عربية ستتولى إدارة غزة والإشراف على جهود إعادة الإعمار حتى إقامة إدارة فلسطينية لديها قوات أمنية (شرطة) جديدة مدربة على يد بلديْن حليفين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، من أجل تولي السلطة في القطاع".

يوم الجمعة، أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالاً هاتفياً بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني. وتعهد الزعيمان بمواصلة مساعدة الفلسطينيين في غزة بكل السبل الممكنة دون تأخير. ووصف عباس القرار الإسرائيلي بالسيطرة على مدينة غزة بأنه "جريمة جديدة"، ودعا السلطة الفلسطينية إلى تولي زمام الأمور في القطاع.

الحية في القاهرة بوساطة تركية

إلى ذلك، أفادت صحيفة "العربي الجديد" القطرية أن وفداً قيادياً من حركة حماس سيزور مصر، الاثنين، برئاسة القيادي البارز خليل الحية، وذلك في إطار مساعٍ لاستئناف المفاوضات المتوقفة بين الحركة والجانب المصري.

ولفتت إلى أن عودة قنوات التفاوض بين القاهرة وحركة حماس جاءت بوساطة تركية، على خلفية الزيارة التي قام بها وفد من قيادات الحركة إلى أنقرة الأسبوع الماضي ولقائهم بمسؤولين أتراك لبحث تطورات الأوضاع في غزة وملف التهدئة.

وأشارت إلى أن تحركات أنقرة تكللت بزيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى القاهرة، السبت، حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وطرح طلباً رسمياً من أنقرة للتوسط في إعادة التواصل بين مصر وحركة حماس بشأن الملفات العالقة.

كما ذكرت الصحيفة أن القاهرة أبدت استعدادها لاستقبال وفد حماس ضمن مساعٍ إقليمية جديدة لتقريب وجهات النظر، في ظل التعقيدات الميدانية والسياسية التي تشهدها الساحة الفلسطينية، ووسط ضغوط إقليمية ودولية لوقف التصعيد وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

Related محادثات الدوحة تصل إلى طريق مسدود.. إسرائيل تتهم حماس والحركة: ويتكوف خالف سياق المفاوضات خليل الحية ينتقد انسحاب إسرائيل من مفاوضات الدوحة رغم التقدم الذي تحقق ويدعو العرب للزحف نحو فلسطينبعد سحب وفود التفاوض من الدوحة.. مصدر في حماس يكشف أسباب فشل المفاوضات لوقف الحرب خطة نتنياهو للسيطرة على غزة

تأتي هذه الجهود بينما وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، ليل الخميس - الجمعة، على الخطة الأمنية التي قدّمها نتنياهو لاحتلال قطاع غزة.

وفيما زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حكومته ستسلّم القطاع لقوات عربية بعد استكمال خطة الاحتلال، قال مسؤول أردني لوكالة "رويترز"، الخميس الماضي، إن العرب لن يدعموا إلا ما يتفق عليه الفلسطينيون ويقررونه.

وأضاف المسؤول أن الأمن في القطاع يجب أن يتم عبر المؤسسات الفلسطينية الشرعية. وتابع: "لن يوافق العرب على سياسات نتنياهو ولن يصلحوا ما أفسده".

وفي مؤتمره الصحفي في القدس الأحد، أعلن نتنياهو أن إسرائيل "لا تريد احتلال غزة وإنما تحريرها من حماس"، مشدداً على أن بلاده تريد نزع سلاح الحركة وإطلاق سراح الرهائن.

كما أضاف: "نريد إدارة مدنية في غزة، لا حماس ولا السلطة الفلسطينية"، وزعم أن لدى إسرائيل "شركاء للحكم المدني في القطاع".

إلى ذلك، أوضح أن العملية العسكرية التي أقرها المجلس الأمني للسيطرة على مدينة غزة، ستجرى ضمن "جدول زمني قصير نسبياً". وقال: "لا أريد الحديث عن جداول زمنية دقيقة، لكننا نتحدث عن جدول زمني قصير نسبياً لأننا نريد إنهاء الحرب".

وأفاد مكتب نتنياهو أن الخطة الجديدة للسيطرة على غزة تتضمن "5 مبادئ لإنهاء الحرب، هي: نزع سلاح حماس، وإعادة جميع الأسرى - أحياء وأمواتاً، ونزع سلاح قطاع غزة، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة، وإقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية".

تعثر الجولة الأخيرة من المفاوضات

في يوليو/ تموز الماضي، أعلن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف عن سحب الفريق التفاوضي الأمريكي من الدوحة، وذلك عقب الرد الذي قدمته حركة حماس بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف أن واشنطن ستبدأ "بدراسة خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم"، معربًا عن أسفه لما وصفه بـ"السلوك الأناني" من جانب حماس.

استغربت حركة حماس تصريحات ويتكوف، وتعليقاً على المطالب بنزع سلاحها، قالت مطلع أغسطس/ آب الحالي، في بيان، أنها لن تدرس نزع سلاحها إلا بعد إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، عاصمتها القدس.

وأضافت: "نؤكد مجددًا أن المقاومة وسلاحها حق وطني وشرعي طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي".

وبعد إعلان ويتكوف، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن دولتي قطر ومصر، تواصلان جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة من أجل الوصول إلى اتفاق يضع حدا للحرب، وينهي المعاناة الإنسانية في القطاع، ويضمن حماية المدنيين وتبادل المحتجزين والأسرى.

وانتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حماس قائلاً إنها "لا تريد حقا التوصل إلى اتفاق يؤدي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تفجر بلدة الخيام فجرًا وتواصل خرق اتفاق وقف الأعمال العدائية
  • رغم توقف المفاوضات وخطة احتلال غزة.. مصر وقطر تعدّان مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار
  • إصابة مواطن سوري في غارة صهيونية على جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاكاته بجنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • رغم اتفاق وقف إطلاق النار .. جيش الاحتلال يواصل انتهاكاته بجنوب لبنان
  • العدو الإسرائيلي يقتحم بلدة في الضفة الغربية 
  • قوات العدو الصهيوني تعتقل طفلين شقيقين جنوبي نابلس
  • شهيد بغارة صهيونية استهدفت سيارة جنوبي لبنان
  • بقنبلة جوية .. الجيش الروسي يدمر نقطة انتشار لقوات أوكرانيا
  • سقوط شهيد في غارة للاحتلال الإسرائيلي على مركبة جنوب لبنان