أبناء الجيل “زد” يطورون محتوى هادفاً بروح شبابية ولمسة كوميدية
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
استعرض عدد من صناع المحتوى خلال فعاليات قمة المليار متابع 2025، كيفية تقديم أبناء الجيل “زد” لمحتوى رقمي هادف يجمع بين الرسائل الإيجابية والوعي المجتمعي من جهة، وروح الشباب واللمسة الكوميدية الجذابة من جهة أخرى، مؤكدين أن هذا المزيج المميز يجعل المحتوى أكثر قربًا وتفاعلًا مع جمهورهم، حيث يتناول قضايا تمس اهتمامات الأجيال الشابة بأسلوب عصري مبتكر.
وشهدت النسخة الثالثة من قمة المليار متابع، أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، والتي نظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، واختتمت فعالياتها اليوم، زخماً كبيراً بمشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى ومؤثر وأكثر من 420 متحدثاً و125 رئيساً تنفيذياً وخبيراً عالمياً.
واستضافت جلسة بعنوان “جيل زد من أجل المحتوى الهادف”، كلاً من أحمد سعودي، صانع المحتوى وصاحب برنامج “الفاخر” على منصة “نيوميديا أكاديمي”، الذي يقدم محتوى تاريخياً ومعلومات عامة بشكل كوميدي، وشذى اليمان التي تقدم محتوى سياسياً كوميدياً على منصة “بلينكس”، وحمزة عبد الرازق الذي يقدم محتوى جيوسياسياً على “يوتيوب”.
وأكد أحمد سعودي وشذى اليمان، أن أهم ما يميز تجربة الجيل زد، هو تناولهم الموضوعات الجادة بشكل غير رسمي، أو كوميدي.
وعن أهم التحديات التي تواجه صناع المحتوى من الجيل زد، قال أحمد إن التحدي الأكبر هو الضغط الذي يواجهه صناع المحتوى من هذا الجيل، وعيش نمط حياة مختلف عن أقرانه، وموازنته بين حياته الخاصة وصناعة المحتوى الذي يقدمه.
وأوضحت شذى أنها بدأت بالاهتمام بالسياسة في لبنان منذ عام 2019، وتقديم محتواها بالصبغة الكوميدية، وهو ما ساعدها على إيصال المعلومة الموثقة بشكل حيادي يجذب المتابعين.
وأشارت إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجهها هو تقديم المحتوى بشكل متوازن، خصوصاً بنكهة كوميدية.
من جهته، أشار حمزة عبدالرزاق إلى أنه بدأ مشواره مع صناعة المحتوى منذ عشر سنوات، مع يوتيوب ثم إنستغرام، حتى وصل إلى المحتوى الذي يقدمه حالياً.
وأكد أنه يستغرق وقتاً طويلاً في إعداد محتواه، كونه يعمل بمفرده، وأضاف أن تقديم محتوى حيادي وهادف وذي مصداقية يحتاج إلى الكثير من البحث.
وأجمع صناع المحتوى الثلاثة على تقبل الأجيال الأكبر والأصغر سناً لما يقدمونه، حيث إن المعيار هنا هو صحة المعلومة المقدمة، وطريقة عرضها، واحترام عقول المتابعين أياً كانت أعمارهم، واتفقوا على أن الاعتراض على المحتوى قد يحدث إذا تم تقديم المعلومة بشكل خاطئ، في حالة المحتوى التعليمي أو العلمي، أو تبني وجهة نظر معينة.
ووجه صنّاع المحتوى الشباب عدداً من النصائح للراغبين في دخول مجال صناعة المحتوى، حيث شدد حمزة على ضرورة تقديم المعلومة بطريقة سهلة، واحترام عقول المتابعين، وعرض المعلومات بشكل مميز وعصري.
ونصح أحمد الجيل الجديد بالاستمرارية في تقديم المحتوى، والثقة بالنفس، وألا يلتفت إلى أي محاولات من شأنها تثبيط عزيمته.
ووجهت شذى عدة نصائح قائلة: كونوا على طبيعتكم، وكونوا مبدعين، ولا تقلدوا أحداً، وتحلوا بالجرأة، ولا تدعوا أحداً يحبطكم، ما دمتم تحبون ما تقدمون.
كما استضافت جلسة بعنوان “نظرة على أدوات صناع المحتوى من جيل زد “، جوهر خان وسعد صفا وألسدير مان، وتناولت كيفية تحقيق التوازن بين استخدام الأدوات الذكية والاعتماد على الإبداع البشري لضمان إنتاج محتوى يجمع بين الكفاءة والجودة.
واستهل جوهر خان الجلسة بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً لا يتجزأ من صناعة المحتوى. وقال إننا اليوم أمام فرصة حقيقية للاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز إنتاجيتنا، لكنها في الوقت نفسه تحمل خطراً يتمثل في تراجع اللمسة الإنسانية التي تميز العمل الإبداعي، وعلينا أن نكون حذرين في طريقة توظيف هذه الأدوات لضمان حفاظنا على أصالة العمل.
وأضاف خان أن التكنولوجيا يمكن أن تكون قوة إيجابية إذا استخدمت بطريقة مدروسة، مشيراً إلى أن ما يميز الإبداع البشري هو الروح الشخصية التي تضفي على العمل طابعا فريدا، وهو ما يجب أن نحافظ عليه مهما تطورت الأدوات التقنية.
العمل اليدوي.
من جانبه تحدث صانع المحتوى سعد صفا عن أهمية تطوير منصات تجمع بين كتابة المحتوى، وتحريره، وتوزيعه.
وقال إن وجود مثل هذه المنصات سيساعدنا على تسريع عملية الإنتاج وتحقيق جودة أعلى، ومع ذلك، يجب أن يكون تصميم هذه المنصات قائما على تعزيز التفاعل بين الإنسان والتكنولوجيا، لا أن يكون بديلا عنه.
وأشار إلى أن العمل اليدوي يظل في بعض الأحيان الخيار الأفضل، خاصة في الحالات التي تتطلب دقة وإبداعا كبيرين. وأضاف أن التكنولوجيا لا يمكنها أن تحل محل الخبرة البشرية، لكنها يمكن أن تكون أداة مكملة إذا أحسنا استخدامها.
وأكد صانع المحتوى ألسدير مان، أن التكنولوجيا ليست غاية في حد ذاتها، بل هي وسيلة لزيادة الإبداع البشري.
وأوضح أنه إذا اعتمدنا بشكل مفرط على الأدوات الذكية من دون التفكير في كيفية تحسين المحتوى، فإننا نخاطر بفقدان العنصر البشري الذي يجعل الإبداع فريداً.
وأضاف أنه يجب أن نعمل على إيجاد توازن بين استخدام الأدوات التكنولوجية والحفاظ على الطابع الإنساني، حيث إن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للإبداع البشري، بل هو شريك يمكنه أن يساعدنا في تقديم الأفضل.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: صناعة المحتوى صناع المحتوى المحتوى من إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
رئيس حــــركة العـــــدل والمســــــاواة وزيـر الماليــة د. جبـــريل إبراهيـــــم لـ”الكرامـــــــــة” (2 _ 2)
وجود “محاباة” فى مخصصات القوات المشتركة اتهام غير صحيح
الحــــركة غير قوميـــــة في نظر هــــــــــؤلاء (….)
نؤجل صـــرف مستحقــــــــات الحــركات لهذا الســـــــبب (….)
مدخلات الطاقة الشمسيـــة معفاة من الجمارك والضرائب..
(….) هذه هي أسباب تأخر عودة الخدمات بالولايات المستردة..
المُسيّـــــــــــــرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتيــــــة”..
مدخلات الطاقة الشمسيـــة معفاة من الجمارك والضرائب..
رغم الحرب.. أداء الاقتصاد القومي بتحسن مستمر..
حوار : محمـــد جمال قنــــدول- الكرامة
قال رئيس حركة العدل والمساواة وزير المالية د. جبــريل إبراهيـــــم إنّ الاقتصاد القومي في تحسن، وذلك رغم التحديات الاستثنائية التي فرضتها الحرب.
وأضاف إبراهيــــــم في الجزء الثاني من حواره مع (الكــــــرامة) قائلًا : إنّ عودة الحكومة الاتحادية إلى العاصمة تتم بصورة تدريجية وقد باشرت بعض الوزارات عملها من العاصمة قبل أكثر من شهر والبقية في الطريق.
د. جبريل قدم إفاداتٍ قويةٍ في محاور متعددة خلال الجزء الثاني، حيث تحدث عن الاقتصاد، وعودة الحكومة للعاصمة، ودور دويلة الشر في حرب السودان والكثير.
الحركة ما زالت متهمة بأنها غير قومية، ما مصير قوات الحركة بعد الحرب؟
الحركة غير قومية في عيون أعدائها لأنهم لا يريدون لها أن تكون كذلك. ولكن الحركة قومية بأدبياتها وتنظيمها وينتمي أعضاؤها وشهداؤها إلى كل أركان السودان، وشاركت قواتها في حرب “الكرامة” في كل محاورها دون تمييز. إذن.. ما الذي يجعلها غير قومية؟!
ماذا عن الأداء المالي خلال نصف العام؟
رغم التحديات الاستثنائية التي فرضتها الحرب إلّا أنّ أداء الاقتصاد القومي في تحسن نسبي مستمر، استقر سعر الصرف لفترة ليست بالقصيرة وتراجع معدل التضخم إلى 142 بعد أن تجاوز 25% وعدنا إلى صرف المرتبات الاتحادية بنسبة 100% ووفقنا إلى زيادة الإيرادات بنسبة جعلتنا نفي بمعظم التزاماتنا تجاه الخدمات العامة، بجانب دعم المجهود الحربي ومقابلة نفقات الاستجابة الإنسانية.
حدث هذا بعد فضل الله بالزيادة الكبيرة في الإنتاج الزراعي في الموسمين السابقين والزيادة المعتبرة في إنتاج الذهب، ولا ننسى فضل السودانيين في المهاجر الذين دعموا اقتصاد بلادهم بالإنفاق السخي على أسرهم الممتدة وجيرانهم ومعارفهم الذين أجبروا على النزوح أو اللجوء. اقتصادنا قوي في أساسياته وسينطلق بسرعة كبيرة بعد نهاية الحرب وعودة الاستقرار بإذن الله.
هنالك حديث عن مخصصات القوات المشتركة، واتهام لوزير المالية بالمحاباة في هذا الجانب. هل تحصلت الحركة على ميزات إضافية باستغلال وجودكم وزيـــــــرًا للماليـــــــة؟
الإجابة قطعـــــــــــًا لا، على مال الدولة ضوابط للصرف من حاول تجاوزها وقع في المحظور ولو بعد حين.
موظف صغير في ديوان المراجعة الداخلية يستطيع إيقاف صرف مبلغ صدق به أي وزير إن كان ذلك التصديق خارجـــــــًا عن أُطر الصرف وضوابطه.
يستطيع وزير المالية صرف مستحقات حركات الكفاح المسلح الواردة في اتفاقية السلام إن توفرت الموارد ولكننا نؤجل صرفها باستمرار لضيق ذات اليد، أيضـــــًا عليه الإنفاق على المجهود الحربي للقوات المشتركة في حدود ما يصدق به القائد العام للقوات المسلحة.
عدا ذلك لا يستطيع ولا ينبغي للوزير صرف جنيه واحد لحركته، وإن كان لأحد على غير ما ذهبنا إليه فليأت به.
ذكرت من قبل تصنيف الإمارات كدولة عدوان أنّ المُسيّرات المسلحة تنطلق منها، هل هذا بناءً على معلومات؟
كل الأدلة الدامغة تشير إلى أن الإمارات هي التي تزود الميليشيا بكل العتاد الحربي ومن ضمنها المُسيّرات، ليس ذلك فقط فالجهة التي باعت المُسيّرات للإمارات أكدت أن المُسيّرات التي أسقطتها القوات المسلحة السودانية ضمن المسيرات التي باعتها للإمارات.
ليس ذلك فحسب، ولكن الدول التي باعت عينة الدانات التي تستخدم في هذه المُسيّرات أيضاً أكدت أنها باعتها للإمارات. وفوق ذلك المُسيّرات البعيدة المدى التي تستخدم لضرب محولات الكهرباء ومستودعات الوقود موجهة بأقمار صناعية لا تملكها الميليشيا. علاوة على ذلك، أكدت جهات استخبارية كثيرة أن غرفة تحكم المُسيّرات الاستراتيجية كائنة في أبوظبي، وأن المُسيّرات التي قصفت بورتسودان انطلقت من ميناء “بوصاصو” في الصومال الذي تتحكم فيه الإمارات. إذن، دور الإمارات في الحرب الخبيثة الدائرة ضد السودان بما فيها حرب المُسيّرات أكبر من أن يخفى أو يبرر لها.
ماذا قدمت الحكومة لمبادرات إدخال الطاقة الشمسيـــــــة كبديل للكهرباء، وما هي سياسة الدولة المتوقعة في ظل إقبــــال الإفــــراد والشركات على هذا المجال، البعض يطالب باعتماد الطاقة الشمسية ضمن السلع الاستراتيجية؟
الحكومة مع التحول إلى الطاقات البديلة النظيفة وفي مقدمتها الطاقة الشمسية. وترتيبـــــــًا على ذلك، تبذل الحكومة ممثلة في وزارة الطاقة جهــــــــودًا حثيثة لإدخال الطاقة الشمسيـــــــة ضمن مصادر الطاقة عندنا في البلاد، كما قررت الحكومة إعفاء مدخلات الطاقة الشمسيــــــة المستوردة من القطاع الخاص من رسوم الجمارك والضرائب وهي تفضل الذين يسعون لتصنيع هذه المدخلات محليـــــــًا، كما تحتاط من أن يجعل البعض السودان مكبـــــــــًا لنفايات الطاقة الشمسيــــــة، ولذلك تقوم الهيئة العامة للمواصفــــــات والمقـــــــــاييس بدورها كاملًا في التأكد من أنّ المعدات المستوردة مستوفية للشروط والمواصفــــــات العالميـــــة المطلــــــوبة.
هل من بشريات تطمئن الشعب السوداني فيما يخص الخدمات الأســــــــاسية.. ومتى تنتقل الوزارة للعمل في الخرطوم؟
تبذل حكومات الولايات التي تمت استعادتها من سيطرة الميليشيا لإعادة خدمات المياه والكهرباء وإعادة تشغيل المستشفيات وفتح المدارس، بجانب توفير معاش العائدين من النزوح واللجوء قدر المستطاع. وتقوم وزارة المالية بدعم الولايات لتوفير هذه الخدمات الأساسية، وقد أخرت هجمات الميليشيا بالمُسيّرات على محطات الكهرباء والمستشفيات ومستودعات الوقود عودة هذه الخدمات بالسرعة المطلوبة. ولكن العمل فيها يسير على قــــــــدمٍ وســـــــاق. من ناحيةٍ أخرى، تسعى الحكومة الاتحادية إلى العودة إلى العاصمة بصورة تدريجية وقد باشرت بعض الوزارات عملها من العاصمة قبل أكثر من شهر والبقية في الطريق. عودة مطار الخرطوم للعمل ضرورة لعودة كل الحكومة والهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية للعمل من الخرطوم، والعمل فيه يسير وفق جدول زمني متفق عليه.