عضو بـ«اتحاد الصناعات» عن تصنيع بطاريات تخزين الطاقة الكهروشمسية: يحقق نقلة نوعية
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أكد المهندس محمد عنتر عضو اتحاد الصناعات، أنّ الاتفاقيات التي قامت الدولة المصرية بإبرامها مع شركات استثمار أجنبية لتصنيع عنصر بطاريات تخزين الطاقة الكهروشمسية في مصر، تمثل نقلة نوعية لاقتصاد صناعات الطاقة الشمسية، موضحا أنها تجعل مصر على خُطى التكامل الصناعي من ناحية ويجنب مشاكل الاستيراد إضافة إلى وفورات التصنيع التي ستخفض من تكلفة وأسعار بطاريات تخزين الطاقة الكهروشمسية.
وكشف «عنتر» في لقاءه مع برنامج «أوراق اقتصادية»، على قناة النيل للأخبار، عن وجود أكثر من مصنع لتجميع عناصر منظومة توليد الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن هناك جهود أخرى لتصنيع الخلية نفسها وخصوصا أن مصر تتميز باحتواءها على أهم عناصر إنتاج الألواح الشمسية وهي السليكون، كما شدد على أن تصنيع هذه الألواح من عناصرها الرئيسية يرتبط بالتقنية وكيفية التصنيع وهي عناصر لا تمنح ولكنها تتطلب جذب استثمارات من شركات كبيرة للتصنيع في مصر مثل توطين الصناعة ونقل الخبرة وبناء القدرات.
تصنيع الخلية الشمسية من تقنية bi-facialوتحدث عن تطور تقنيات عناصر منظومة توليد الطاقة الشمسية في مصر، إذ يجري حاليا تصنيع الخلية الشمسية من تقنية bi-facial وهي خلية ذات وجهين أحدهما مواجه للشمس والثاني يجري استغلاله بعكس الشمس على اللوح، ما يمكن من الاستفادة منه بنحو 5 إلى 10% تُضاف إلى قدرة التوليد للوجه الرئيسي.
ولفت إلى أنّ جذب استثمارات شركات التقنية العليا في مجال تصنيع الألواح الشمسية يتطلب تأسيس شراكات بين هذه الشركات الكبرى والدولة والقطاع الخاص معا، وذلك في إطار تعاون ثلاثي يدعو إلى تأسيس مراكز أبحاث لتصنيع الرقائق الشمسية على نحو يجعل اقتصاد الطاقة الشمسية المصري يتكيف مع التطور الدائم في تقنيات الطاقة الشمسية والتي أصبحت تتطور بشكل مستمر على نحو يجعل تقنية الغد متطورة عن اليوم.
وقال إن هناك 3 أنواع من الطاقة الشمسية الأولى هي on grid وoff grid وpumb system، مشيرا إلى أن الانتشار جاء في مصر على مستوى النوع الثالث وذلك في ضوء ارتفاع أسعار الوقود التقليدي الأمر الذي دفع أصحاب المزارع إلى تبني تقنيات الطاقة الشمسية وخصوصا أنها لاتحتاج كثيرا إلى مساحات تخزين واسعة للطاقة، لكن تحتاج إلى منظومة ألواح توليد طاقة شمسية قوية يجري من خلالها توليد التيار الكهربائي منظومة تشغيل طلمبات رفع المياه.
ولفت إلى أن هذا النظام قد جرت عليه العديد من التطورات والتي تبلورت في النهاية في شكل نظام ESS والذي أصبح يحتوي على منظومة تخزين طاقة متشكلة من «انفرترات» مع بطاريات تخزين تمكن من توفير التيار الكهربائي لمنظومة الطلمبات بما يجعلها تعمل خلال الليل أيضا .
وأوضح أنّ المشكلة في النظم الجديدة تتمثل في التكلفة المرتفعة، إذ تصل التكلفة الأولية للنظم إلى مستويات باهظة الثمن ولكن مقارنة على أساس الجدوى الاقتصادية والمالية بين تكاليف بناء واستخدام منظومة التوليد بالوقود الأحفوري وإنشاء أنظمة التوليد بالطاقة الشمسية بالنظم الجديدة، فإن التكلفة تكون منخفضة للغاية لا تتجاوز تكلفة تشغيل منظومة التوليد بالطاقة الأحفورية لمدة عامين فقط وفي ظل العمر الافتراضي الطويل لخلايا الطاقة الشمسية والتي تصل إلى 25 عاما فإن الجدوى الاقتصادية لها تظل هي الأفضل والأوفر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر الطاقة الاقتصاد الطاقة الشمسیة بطاریات تخزین فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
التجارة الحرة الأفريقية: قادرون على أن نكون شريكا استراتيجيا لكوريا الجنوبية في تصنيع السيارات والتكنولوجيا
قال الأمين العام لأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وامكيلي ميني، إن أفريقيا لديها القدرة على أن تصبح شريكا استراتيجيا لكوريا الجنوبية في تصنيع السيارات والتكنولوجيا، بفضل مواردها الوفيرة من المعادن المهمة، ودفعها لعجلة التصنيع والرقمنة في القارة.
وأضاف ميني، في مقابلة مع وكالة "يونهاب" للأنباء، اليوم الأحد، أن أفريقيا توفر فرصا هائلة للشراكة مع الشركات الكورية، لا سيما في القطاعات التي تقود التحول الصناعي والرقمي والأخضر للقارة ، في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وتابع أنه يمكن لشركات كبرى كورية مثل "هيونداي" و"سامسونج" و"إل جي" إنشاء مراكز إنتاج إقليمية لإنتاج مكونات وسلع استهلاكية مؤهلة بموجب قواعد المنشأ الخاصة بالاتفاقية، ما يمنحها حق الوصول المعفى من الرسوم الجمركية في جميع أنحاء القارة.
ونوه إلى أن الحوار الجديد بين كوريا وأفريقيا حول المعادن المهمة يخلق فرصا لمشاريع مشتركة في معالجة الليثيوم والكوبالت والجرافيت، وهي مشاريع يمكن أن تولد وظائف تتطلب مهارات عالية وتدمج أفريقيا في سلاسل التوريد العالمية للسيارات الكهربائية والبطاريات، مع تعزيز أمن سلسلة التوريد في كوريا.
وأكد ميني أن التصنيع والتحول الصناعي عنصران أساسيان في جدول أعمال النمو في أفريقيا، مضيفا أنه يمكن أن يساعد التميز التكنولوجي والكفاءة الإنتاجية لكوريا في بناء سلاسل قيمة إقليمية في قطاعات السيارات والإلكترونيات والآلات، ما يمكّن الاقتصادات الأفريقية من الانتقال من تصدير المواد الخام إلى التصنيع والتجميع.
وأشار إلى أن الاقتصاد الرقمي والصناعة الخضراء يمكن أن يصبحا أيضا من ضمن المجالات الواعدة للتعاون الاقتصادي بين كوريا وأفريقيا.
وتطرق إلى أنه مع إزدهار قطاعي الهواتف المحمولة والتكنولوجيا المالية في أفريقيا، توفر ريادة كوريا العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبنية التحتية الذكية تآزرا قويا.
وتناول منصة الجمارك الكورية "Uni-Pass" ، وهو نظام إلكتروني للتخليص الجمركي يعمل على رقمنة وأتمتة عملية التخليص الجمركي بأكملها، كجزء من الجهود الرامية إلى تسهيل حركة التجارة ، التي تُستخدم بالفعل في غانا وتنزانيا، مسلطا الضوء على جهود كوريا لنقل التكنولوجيا من أجل النهوض بالتجارة الرقمية والتجارة الإلكترونية والأنظمة الرقمية العامة في أفريقيا.
وبالنسبة للصناعة الخضراء، قال "ميني" إن خبرة كوريا في مجال الطاقة المتجددة والزراعة الذكية مناخيا وتصنيع المركبات الكهربائية يمكن أن تساعد أفريقيا على تعزيز التحول الأخضر وتعميق قدراتها الصناعية، مشيرا إلى أن خبرة كوريا المثبتة في تطوير البنية التحتية والمدن الذكية، من الموانئ والجسور إلى ممرات اللوجستيات الذكية، من الممكن أن تساعد في سد الفجوة في البنية التحتية في أفريقيا ودعم تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية.
ولفت إلى أن المنطقة ستعمل على توفير سوق "متوقعة" و"موحدة" للشركات الكورية تضم أكثر من 1.4 مليار شخص من خلال مواءمة اللوائح، وخفض الرسوم الجمركية، وتبسيط الإجراءات الجمركية؛ لإزالة الحواجز التي كانت في السابق تقسم اقتصادات أفريقيا.
وأوضح أنه "من خلال الجمع بين الخبرة التكنولوجية والقدرة الاستثمارية لكوريا والموارد الهائلة والسوق المتكاملة المتنامية لأفريقيا، يمكن للشراكة بين المنطقة وكوريا أن تدفع عجلة التصنيع والابتكار الرقمي والنمو المستدام في جميع أنحاء القارة، على أساس المنفعة المتبادلة والازدهار المشترك".
جدير بالذكر أن الأمين العام لأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية سيلقي كلمة رئيسية في منتدى المستقبل الاقتصادي، الذي ستشارك في استضافته وكالة "يونهاب" للأنباء ومؤسسة كوريا-أفريقيا يوم الجمعة في العاصمة سول.