لن نَترك الرايات ولن نُخليَ الساحات
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
سيما حسين
عجبًا منكم كُـلّ العجب أَلَم تعقلوا بعد ألم تعرفوا من تواجهون وأي أحرار تقصِفون وتُهدّدون؟!
بأيِّ لسانٍ نُخاطبكم وأيَّ سيف نَسُّلُّ عليكم وأي جحيم نفتحها عليكم لتعرفوا من نحن ولتتعقلوا عن كُـلّ هذه الحماقات والأوهام الزائفة؟!
سأخبركم بما رأته صواريخكم لعلكم تهتدون السبيل وَتحسبون حساب تجاوزكم لخطوطهم الحمراء:
رَأَت رِجالًا أوفياء مخلصين فيهم من البأس والشدة ما يمحيكم من الوجود، خرجوا حشودًا مليونية استجابة لوليّ زمانهم وسيدهم نُصرةً لغزة، يقفون كبنيانٍ مرصوص قد جمعتهم روح القضية الفلسطينية، يهتفون بصوتٍ واحد تكاد الجبال أن تتشقق لسماعه، رَأَت في أعينهم غضبًا عارمًا على توحشكم وجرائمكم، قلوبهم تتوقد غيظًا عليكم ترمي بشررها وجامّ غضبِها في ميدانِ السبعين، أسودُ عرين قد تَضوَّرت جُوعًا للانقضاض عليكم والقتل فيكم، إنّها فقط تنتظرُ بنانَ قائدها لِتوجّـههم وهي جاهزة في أي وقت للتحَرّك وجاهزة لأيّة خَيَارات مناسبة وحكيمة ضدكم.
سأُخبركم عن أعظم وأعجب ما رأته صواريخكم؛ مما جعلها تتهاوى إلى الأرض وتخرّ إجلالا وإعظامًا لهذا الشعب وصموده اللامُتناهي.
رَأَت من آيات الصبر والثبات ما لا تستطيع الكاميرات توثيقه لكم، ولن تفهموا الأمر فَوَحدهم الأحرار والخُلَّص من المؤمنين من أبناء الأُمَّــة الإسلامية يُدرِكون مَاهِيَة هذه السكينة التي أَنزلها الله على قلوبهم فقد ألزَمَهم كلمة التَّقوى-وهُم أَحَقّ بِها وأهلها-بعد أن عَلِم ما في قلوبهم من إيمانٍ وصدقٍ على ما عاهدوه عليه فأفرغ عليهم صبرًا وثبَّت أقدامهم، ما إن سمعوا صوت صواريخكم تتفجر-مُسَبِّحة من عظيم العنفوان الذي فيهم والثبات الراسخ لديهم- إلا واعتلت أصواتهم بالتكبير والتعظيم لله فقد امتلأت قلوبهم حُبًّا فيه وخوفًا منه لا يُخيفهم أحد غيرَه، قد اشتاقت نفوسُهم لِلِقَاء مَن سَبقوهم بالشهادة فلا موت يرونه في قِتلة في سبيل الله في مواطن الجهاد والوقوف لنصرة المستضعفين في ساحات الشرف والعِزّة.
أيديهم ضاغطة على الزناد موجَّهة إليكم، وقلوبهم تتهافت أيُّهم يفدي القَائد بروحه قبل أخيه، ألسِنتهم تصدح بزوامل التحدي والسخريّة بكم والوعيد والنذير لما ستلقونه من عذابِ رَدِّهِم وسؤددِ رأي قائدهم في الردِّ عليكم والتنكيل بكم أيَّما تنكيل.
لن تتصوروا ما بانتظاركم وما سَيلحَق بكم من هزائمٍ تُقرِّبكم من زوالكم ونهايتكم الحتمية فجرِّبوا وتورطوا.
نحن قومٌ عشقنا الشهادة ولا نهاب الموت فأيَّةُ الضغوط ستُرهبنا وأيَّةُ خيارات هي تلك التي ستُثنينا عن موقفنا المبدئي والحق؟
أعيدوا النظرَ في تهوّركم، ولملموا بعضًا من فُتات عقولكم إن تبقى لكم منها شيءٌ لعلكم تعقلون.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
قادة 7 دول أوروبية: لن نصمت أمام الكارثة التي تجري في غزة
طالب قادة 7 دول أوروبية، الاحتلال بوقف عداونه على قطاع غزة، مشددين على رفضهم الصمت أمام كارثة إنسانية، ورفع الحصار عن القطاع.
جاء ذلك في بيان مشترك لقادة إسبانيا والنرويج وآيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا وسلوفينيا، أعلنوا خلاله رفضهم لأي خطط للتهجير القسري من القطاع أو إحداث تغيير ديمغرافي.
وقال القادة في البيان: "لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية المصنوعة بأيدي البشر، والتي تجري أمام أعيننا في غزة".
ولفتوا إلى أن "أكثر من 50 ألف رجل وامرأة وطفل فقدوا حياتهم في غزة".
وحذر القادة الأوروبيون من أن "كثيرين آخرين قد يتعرضون للموت جوعا خلال الأيام والأسابيع القادمة ما لم تتخذ إجراءات فورية".
وفي هذا الصدد، دعوا حكومة الاحتلال، إلى التراجع الفوري عن سياساتها الحالية، والامتناع عن تنفيذ عمليات عسكرية إضافية في غزة.
كما دعوها إلى "رفع الحصار بالكامل عن غزة، بما يضمن إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى جميع أنحاء القطاع، من قبل الجهات الإنسانية الدولية ووفقا للمبادئ الإنسانية".
وشددوا على "ضرورة دعم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وضمان وصولها الآمن وغير المقيد" إلى المحتاجين في غزة.
كما دعا القادة "جميع الأطراف إلى الانخراط الفوري، وبحسن نية، في مفاوضات تهدف إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى، مع الإقرار بالدور الهام الذي تلعبه الولايات المتحدة ومصر وقطر في هذا الشأن".
من جانبه أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أنه يشعر بأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة غير مقبولة، وأضاف أنه يأمل مناقشة الأمر قريبا مع رئيس حكومة الاحتلال، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال خلال حضوره اجتماعا للزعماء الأوروبيين في ألبانيا "الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل".
وأضاف ماكرون "نبلغ مستوى لم نشهده من قبل، من حيث الأثر الإنساني، منذ بداية هذا الوضع"، وتابع: "الأولوية هي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القتال بين إسرائيل وحركة حماس واستئناف دخول المساعدات الإنسانية".
وقال "ستتاح لي فرصة التحدث في هذا الشأن مع رئيس الوزراء نتنياهو، وأثرت هذه المسألة أيضا مع الرئيس ترامب".
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأربعاء، وصف دولة الاحتلال، بأنها "دولة إبادة جماعية".
جاء ذلك خلال جلسة مساءلة في البرلمان بالعاصمة مدريد، ردا على انتقادات وجهها النائب الكتالوني غابرييل روفيان، الذي اتهم الزعيم الاشتراكي بالإبقاء على العلاقات التجارية مع الاحتلال رغم حرب الإبادة المتواصلة في غزة.
وقال سانشيز مؤكدا: "أريد أن أوضح أمرا هنا، سيد روفيان. نحن لا نتعامل تجاريا مع دولة ترتكب إبادة جماعية، لا نفعل ذلك".
وأضاف: "أعتقد أنني أوضحت قبل أيام، من على هذا المنبر، ما كنا نتحدث عنه تحديدا عندما تم طرح بعض الأمور التي لا تتوافق مع الحقيقة".
وبحسب تقارير إعلامية إسبانية، فهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها سانشيز علنا مصطلح "دولة إبادة جماعية"، وهو تعبير يستخدمه باستمرار شريكه في الائتلاف الحاكم، حزب "سومار" اليساري.