ليبيا تؤكد التزامها بالتكامل العربي في بغداد.. الحويج يختتم مشاركته في اجتماع اقتصادي عربي رفيع
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
اختتم وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية، محمد الحويج، اليوم السبت، مشاركته في أعمال الاجتماع غير العادي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، الذي احتضنته العاصمة العراقية بغداد منذ يوم الثلاثاء الماضي، بمشاركة وزراء الاقتصاد والمال من مختلف الدول العربية، في إطار التحضيرات لعقد الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية.
وشهد الاجتماع مناقشة عدد من الملفات الحيوية الهادفة إلى تعزيز مسارات التكامل الاقتصادي العربي، في مقدمتها استكمال مشروع منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، ودعم مشروعات الربط الكهربائي والنقل، إضافة إلى مبادرات الأمن الغذائي والدوائي التي تمثل أولوية مشتركة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
وأكدت مشاركة ليبيا في هذا الاجتماع التزامها الراسخ بدعم جهود العمل العربي المشترك، وسعيها الفعّال نحو المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة العربية.
هذا ويُعد الاجتماع غير العادي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي منصة دورية هامة تُعقد على مستوى وزراء الاقتصاد والمالية في الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، وتهدف إلى تنسيق السياسات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول العربية وتعزيز التعاون في مجالات التنمية المستدامة.
ويأتي هذا الاجتماع في العاصمة العراقية بغداد ضمن التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الخامسة، والتي تُعقد كل عدة سنوات، وتُعنى بقضايا محورية كالتكامل الاقتصادي، الأمن الغذائي، الطاقة، والنقل، بما يسهم في دعم الاستقرار والنمو في المنطقة.
وركزت أعمال الاجتماع هذا العام على استكمال تنفيذ منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وتعزيز مشاريع الربط الكهربائي والنقل البري والبحري، ومبادرات الأمن الغذائي والدوائي، في ظل الأزمات العالمية التي سلطت الضوء على أهمية الاعتماد المتبادل وتعميق الشراكات الإقليمية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: بغداد حكومة الوحدة الوطنية ليبيا والعراق
إقرأ أيضاً:
مسودة إعلان بغداد: مبادرات في الأمن الغذائي والمائي وتقوية الجامعة العربية
كشف المتحدث باسم الحكومة العراقية، الدكتور باسم العوادي، أن مسودة البيان الختامي للقمة العربية الرابعة والثلاثين، المنعقدة في بغداد، تتضمن ثمانية بنود رئيسية تعكس أولويات المرحلة الراهنة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب، وتغير المناخ، والأمن العربي المشترك، ومواجهة ظاهرة المخدرات.
وأوضح العوادي، خلال لقاء خاص على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن المسودة اعتمدها مجلس وزراء الخارجية العرب، وشملت تقارير متكاملة حول الأزمات في 11 دولة عربية، إلى جانب مناقشة مبادرات للتعاون في مجالات الأمن الغذائي والمائي، وتحديث آليات العمل العربي المشترك، ومقترحات لتعزيز دور الجامعة العربية.
وأشار إلى أن بند فلسطين يتصدر جدول الأعمال، باعتباره القضية المركزية التي تحظى بإجماع عربي، فيما يتناول البند الثاني قضايا التهجير، والمساعدات الإنسانية، ودعم الأونروا، وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، كما تناولت المسودة ملف الإرهاب، حيث شددت على ضرورة بناء استراتيجيات أمنية جماعية، وتبادل المعلومات، والتعاون في التصدي للتهديدات المشتركة.
في السياق ذاته، تضمنت المسودة بندًا خاصًا بالتغيرات المناخية، حذر فيه الوزراء من التداعيات البيئية الخطيرة على المنطقة العربية، وضرورة تفعيل مبادرات التكيف والمناخ العادل، وأكد العوادي أن القمة العربية في بغداد تسعى إلى أن تكون منصة فعلية لإطلاق مبادرات تنفيذية، بدلًا من الاكتفاء بالخطابات، مشددًا على أن العراق يأمل أن يعكس "إعلان بغداد" تطلعات الشعوب العربية في التكاتف والمضي نحو حلول جماعية.