كيف لي أن أعرف مقداري عندكَ ..؟
(قالتها بملامح ثابتة)
ألتفتُ مستغرباً قائلاً :
هل هو سؤالٌ عفوي يُطرح بين المحبين ؛ للتأكد من مدى الحب..؟
أم سؤال لدرء الشك في مسألةٍ ما..؟
ابتسمتْ وقالتْ : للاثنين ياحبيبي..!
قلتُ : لتكُن أجوبتي عليك أسئلة ، من خلالها يتضح لك حجم مقدارك عندي ، بينما الجواب عليكِ..؟!
قالتْ : هاتِ ما عندكَ.
هل مازلتْ أهتم بأمركِ العام وشؤونك الخاصة..؟!
هل غفل خاطري عنكِ للحظات..؟!
ألم آخذك دائماً على محمل الجد بكل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة..؟!
كنتُ ومازلتُ من يفهم حزنك قبل فرحك ، ويقرأ كل ملامحك ، أتعلمين ؛ مكشوفةٌ أنت أمامي..
أصبحتِ الشريك الرئيسي في كل أموري ، ولم أغفل ثانية عن ذلك..
ومازال منبعي بالحب والدلال لم ينضبْ ؛ يرويكِ زُلال ودّي ، أتُنكرين ذلك..؟!
أنا الصديق والحبيب والأب والأخ في احتوائي لك ، لا تقولي إنكِ تجهلين ذلك..؟!
تطوّقك ذراع الشغف واحتواكِ صدر الشوق ، وتكتنفك أنفاس اللهفة ، فلا مجال للسؤال و الشك بعد كل ذلك يا وليفة الروح..؟!
ابتسمتْ قائلةً :
الأُنثى نهجها الدلال وأساسها الحب ؛ فهي تُحب من حين لآخر أن تشعُر وتسمع ما يُطرب قلبها ..
أطلقتُ ضحكةً عاليةً ، قائلاً لها:
إن كنت أقدر أحب ثاني ، أحبك أنت.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
موسم الحب الترامبي
لهذا من الطبيعي ان يمنحوا ترامب ونتنياهو وبقية الانظمة الغربية ما تريد ولا غرابة ان يمنح ترامب ترليونات في وقت تتقطع اجساد اطفال فلسطين وغزة بصواريخ وقنابل امريكا ويموتن جوعا وعطشا من الحصار وقياسا على غزة ممكن نتحدث عن السودان والحروب العبثية التي يمولونها وفقا لمخططات أمريكا والصهاينة.
ترامب - وعلى من فهم ومن لم يفهم- على حق ..لأم كل حروب الصهاينة على فلسطين والعرب تمول بالثروات النفطية العربية وكل صاروخ وقنبلة ذكية وغبية يدفع ثمنها من مال العرب والمسلمين .
رحم الله الشاعر العراقي مظفر النواف الذي كتب شعرا ونثرا معريا هذه الانظمة من وقت مبكر وانتقل الى جوار ربه متحسرا على فلسطين والامة التي لم تعي ولم تفهم حقيقة هذه الانظمة .
حلب ترامب قدر ما يستطيع وخطابه المهين لملوك الزيت النفطي الذي يكافئ عليه بالترليونات .. شاهد العالم كله وترامب يقّلب راسه وهو يلقى كلمته في المنتدى الاستثماري السعودي الامريكي بتشكراته واعجابه بذلك الاحمق والغبي الذي هو مقتنع وعلى يقين ان صعوده الى الملك لن يكون الا برضى امريكا وليس هناك افضل من أمريكا ترامب لتحقق له هذه الغاية .
بعد مملكة بن سعود ياتي الدور على قطر والدوحة أرادت ان تستبق الامور لتهدي ترامب أغلى طائرة في العالم ولا ندري كيف فات على هذه المشيخية التي تعتبر نفسها الاذكى بين اخواتها ان في امريكا ما يمنع ان يتقبل رئيسها الهدية الذي رحب بها في البداية ثم تذكر المتربصين به من الديمقراطيين فبرر قبول الهدية ليمنحها لوزارة الدفاع الأميريكية "البنتاجون" اما حلب "المعزة " فهذه حكاية أخرى .
ويصل ترامب الى ثالث "الاثافي" مشيخيات اولاد زايد وهولاء يتفاخرون بصهيونيتهم وهم من يحاولون ان يكونوا اصحاب الفضل في ايجاد صهيونية عربية واسلامية ويسعون قدر المستطاع ليكونوا أكثر تطرفا في هذا المنحى من "نتنياهو وسموترتش وبن غفير .
عموما لاغرابة في كل الذي يحصل بعد ان أمات النفط روح هذه الامة وانساها ما منحها الله وهي بدلا من ان كانت خير امة ستتحول الى شر أمة لقبولها بمثل هولاء الاوغاد يحكمونها وحتى لا نطيل نكتفي بما قاله (أبو الطيب) قبل الف عام .."يا أمة ضحكت من جهلها الامم".