دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُعتبر متلازمة الألم الليفي العضلي، أو ما يُعرف بألم الأبهر، شائعة بين المرضى الذين يعانون من مشاكل الألم العضلي الهيكلي.

وعادةً ما يعاني المرضى من ألم موضعي، وقد تكشف الفحوصات عن نقاط تحفيز مسببة للألم  بالعضلات المعنية. 

يمكن تقسيم ألم الابهر إلى شكلين: الألم الحاد، الذي يُعالج تلقائياً، والألم المزمن، الذي تكون أعراضه أسوأ، ويمكن أن يستمر لمدة 6 أشهر أو أكثر.

أسباب متلازمة الألم الليفي العضلي

هناك أسباب مختلفة يمكن أن تساهم في متلازمة الألم الليفي العضلي، وتشمل عوامل الخطر الشائعة:

حصول أحداث مؤلمة.ظروف العمل غير المريحة، مثل الأنشطة المفرطة، والجلوس بوضعية غير طبيعية.العوامل البنيوية، مثل مرض الفقار، والجنف، والتهاب المفاصل العظمي.العوامل الجهازية، مثل قصور الغدة الدرقية، ونقص فيتامين د، ونقص الحديد.علاج متلازمة الألم الليفي العضلي

يهدف علاج متلازمة الألم الليفي العضلي إلى تخفيف الألم ومعالجة العوامل المسببة. وهناك العديد من العلاجات التي يمكن اعتمادها، بحسب الحالة:

من المهم تثقيف جميع المرضى حول أهمية تمارين التمدد وإجراء تعديلات على ظروف العمل غير المريحة.يمكن وصف مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) ومرخيات العضلات في كثير من الأحيان، ولكن الأدلة الحالية على فعاليتها لا تزال غير حاسمة.أشكال العلاج الجسدية لها دور رئيسي في التحكم بألم الأبهر.العديد من الدراسات وجدت أن الموجات التصادمية من خارج الجسم والليزر منخفض الطاقة يقللان بشكل كبير من الألم. تحفيز العصب الكهربائي عبر الجلد له تأثير قصير المدى على السيطرة على الألم. تستخدم الموجات فوق الصوتية العلاجية بشكل شائع، ولكن الأدلة على تأثيرها المفيد لا تزال غير حاسمة.الوخز بالإبر الجافة هو أسلوب مفيد يستخدم فيه الأطباء إبرة صغيرة لوخز نقاط التحفيز.يمكن للأطباء أيضًا حقن مخدر موضعي في نقاط التحفيز لتخفيف الألم.أدوية وعلاجأمراضأمراض وأدويةنشر الأربعاء، 15 يناير / كانون الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أدوية وعلاج أمراض أمراض وأدوية

إقرأ أيضاً:

الأنيميا المنجلية.. ألم يولد مع الإنسان ومسؤولية العالم تتجدد

في كل عام، تتجدد دورة الحياة لتهب العالم قرابة 300 ألف طفل يحملون في جيناتهم تحديًا كبيرًا، يتمثل في الأنيميا المنجلية، هذه الإحصائية المذهلة قصص حياة تبدأ بمعاناة صامتة، وتتطلب من العالم وقفة جادة، ومع حلول التاسع عشر من يونيو، يأتي “اليوم العالمي للأنيميا المنجلية” ليُذكّرنا بأن الألم قد يُولد مع الإنسان، وأن مسؤوليتنا تكمن في تخفيفه ودعم المصابين به، حيث إنه مرض وراثي يفتك بصحة الملايين حول العالم، ويُغير شكل الدم ليُشوه معالم الحياة ويُلقي بظلاله على مسارات المستقبل.

إنها أرقام تروي حكاية ألم يُقدر أن يعيشها أكثر من 20 مليون شخص حول العالم. فقر الدم المنجلي ليس مجرد مرض عابر، بل هو مجموعة من الاضطرابات الوراثية التي تصيب خلايا الدم الحمراء، تلك الكائنات الدقيقة التي تجري في عروقنا لِتُحيي أجسادنا بالأكسجين. في الحالة الطبيعية، تكون هذه الخلايا مستديرة ومرنة، تتدفق بسلاسة عبر أضيق الأوعية الدموية لِتُغذّي كل جزء في الجسم، حاملة معها الحياة والنماء. لكن في جسد المصاب بالأنيميا المنجلية، يطرأ تحولٌ مأساوي على هذه الخلايا، فتتخذ شكلاً غريبًا يشبه حرف “C” أو المنجل، وتُصبح صلبة ولزجة، عاجزة عن أداء وظيفتها الحيوية.

هذا التحول القاسي يجعلها غير قادرة على عبور الأوعية الدموية الدقيقة بسهولة، فتتكدس وتعيق تدفق الدم، مسببة نوبات ألم شديدة تُعرف بـ”نوبات الألم المنجلي”، بالإضافة إلى مضاعفات خطيرة قد تؤثر على الأعضاء الحيوية مثل الرئة والكلى والدماغ، وما يزيد الأمر صعوبة هو أن هذه الخلايا المنجلية تموت مبكرًا، مما يؤدي إلى نقص مستمر في عدد خلايا الدم الحمراء، وحالة دائمة من فقر الدم الذي يُنهك الجسد ويُضعف المناعة.
أهداف سامية.. نحو حياة أفضل للمصابين

الهدف الأسمى لهذا اليوم العالمي هو زيادة الوعي بمرض فقر الدم المنجلي، الذي لا يزال يشكل مصدر قلق صحي كبير على مستوى العالم، ويُعد من أكثر الأمراض الوراثية انتشارًا. إنه دعوة مفتوحة لدعم المصابين به، وتقديم يد العون لهم ولذويهم الذين يعيشون معهم تحديات يومية لا حصر لها، تتراوح بين إدارة الألم المزمن والمخاوف من المضاعفات الحادة.

ويسعى هذا اليوم أيضًا إلى تسليط الضوء على الصعوبات التي يواجهونها، من آلام جسدية ونفسية، إلى تحديات اجتماعية واقتصادية تؤثر على تعليمهم وعملهم ومشاركتهم في المجتمع. الهدف هو البحث عن حلول مبتكرة لتسهيل حياتهم وتحسين جودتها، وتوفير الرعاية الشاملة التي تمكنهم من عيش حياة كريمة ومنتجة.
انتشار عالمي.. خارطة الألم والأمل

مرض الأنيميا المنجلية لا يعترف بالحدود الجغرافية، فهو يصيب ملايين الناس حول العالم، وتتركز أغلب هذه الولادات في أفريقيا. يقدر عدد المصابين الإجمالي في العالم بـأكثر من 20 مليون شخص.

ينتشر المرض بشكل خاص في مناطق جغرافية معينة، كأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وشمال أفريقيا، وأمريكا الجنوبية، ودول البحر الكاريبي، وأمريكا الوسطى. كما أن له حضورًا ملحوظًا في المملكة العربية السعودية، والهند، وبعض دول البحر الأبيض المتوسط مثل تركيا واليونان وإيطاليا، نتيجة لتاريخ الهجرات والتبادلات السكانية التي ساهمت في انتشار الجين المنجلي.

يُعد هذا الانتشار الواسع تحديًا صحيًا عالميًا يتطلب تضافر الجهود الدولية. على سبيل المثال، في الولايات المتحدة الأمريكية، يُقدر أن حوالي 100 ألف شخص مصابون بالأنيميا المنجلية، ومعظمهم من أصول أفريقية، بينما في أفريقيا، يمثل المرض مشكلة صحية عامة كبرى، حيث تسجل نيجيريا أعلى معدل ولادات للأطفال المصابين. هذا الانتشار الواسع يؤكد على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة هذا المرض، وتبادل الخبرات والمعرفة للوصول إلى أفضل سبل الرعاية والعلاج، وتوفير الأدوية الحديثة، وتشجيع الأبحاث العلمية للوصول إلى علاج نهائي.

ومع أن الإحصاءات العالمية الدقيقة قد لا تكون موحدة بسهولة في بعض المناطق نظرًا لنقص التسجيل، إلا أن الأثر المدمر للمرض على حياة الأفراد والمجتمعات لا يمكن إنكاره؛ لأنه يدفعنا جميعًا للعمل بجدية أكبر نحو عالم خالٍ من الألم، حيث يتمكن كل مصاب بالأنيميا المنجلية من العيش بكرامة وأمل، وأن يحصلوا على حقهم في حياة صحية، منتجة، ومليئة بالإمكانيات.

جريدة الرياض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • العصب ثلاثي التوائم.. ما هو مرض الممثل الهندي سلمان خان وما علاجه؟
  • أستاذة قانون: ضربات ترامب على إيران كانت غير قانونية.. لهذه الأسباب
  • متلازمة بارلو تهدد القلب .. اعرف أعراضها وأسبابها
  • دعوة للتفاؤل وسط تقلبات الحياة: ابتسم فالغد قد يحمل ما يسعدك
  • تنبيه للنساء والبنات.. اعرفي أسباب انخفاض الدورة الشهرية وطرق علاجها
  • تحذير.. هؤلاء الأكثر عرضة للإصابة بفرط الغدة الدرقية
  • نجاح خطة علاجية لطفلة تعاني من متلازمة «May-Thurner» النادرة بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان
  • أسباب وأعراض تؤكد إصابة الطفل بالتوحد
  • الأنيميا المنجلية.. ألم يولد مع الإنسان ومسؤولية العالم تتجدد
  • لهذه الأسباب لم يتدخّل الحزب في الحرب بعد!