مصطفى بكري: الشعب الفلسطيني يعي جيداً دور مصر في الحفاظ على القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
قال الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن الدولة المصرية كان لها موقفاً واضحاً من القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول من الحرب، لافتاً إلى أنه أكثر من 80% من المساعدات التي تم تقديمها إلى فلسطين كانت من مصر" وأن تلك المساعدات كانت من منطلق الوقوف مع أشقائنا".
وأضاف بكري، خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد" أن الإسرائيليين عرقلوا دخول المساعدات إلى ومصر قالت لن نسمح بخروج أمريكي واحد من معبر رفح حتى تدخلت أمريكا وتم إدخال المساعدات إلى غزة"، موضحاً إلى أن مصر على الرغم من أنها هي صاحبة الدور الأساسي لوقف إطلاق النار إلا أنها لم تتباهي ولكن كل ما يهمها هو مصلحة الشعب الفلسطيني".
وأوضح أن مصر وقفت مع المقاومة من أول يوم ولا يوجد مصري أدان المقاومة، والشعب الفلسطيني يعي جيداً ما قامت به مصر، مشيراً إلى:"أتمنى من كل فلسطيني أن يرد على الخونة والمتآمرين الذين شككوا في الموقف المصري، معقباً أن " القضية الفلسطينية هي قضية كل المصريين".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر فلسطين القضية الفلسطينية الدولة الشعب الفلسطيني الفلسطينين أبناء الشعب الفلسطيني المقاومة الفلسطينية المقاومة الاشقاء الفلسطينين
إقرأ أيضاً:
السفير العكلوك: مصر تصدت لضغوط التهجير وحمت القضية الفلسطينية
عبر عدد من قادة العالم عن سعادتهم بعد إعلان التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وحركة حماس في منتجع شرم الشيخ، في خطوة وُصفت بأنها "تاريخية" لتمهد لإنهاء أكثر من عامين من الحرب المدمّرة في قطاع غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 67 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين من النساء والأطفال، وتسببت في دمار واسع للبنية التحتية وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
وجاء هذا الاتفاق في ختام اليوم الثالث من مفاوضات غير مباشرة استضافها منتجع شرم الشيخ ليشكل المرحلة الأولى من خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويقضي الاتفاق بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن الـ48 الذين كانوا محتجزين لدى حماس في غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب قواتها إلى خطوط متفق عليها، تمهيدًا لوقف إطلاق نار شامل ودائم.
وفي واشنطن.. أعلن الرئيس ترامب الاتفاق- عبر منشور على منصته "تروث سوشيال"- واصفًا إياه بأنه "خطوة كبرى نحو السلام الدائم في الشرق الأوسط"، موجهًا الشكر لمصر وقطر وتركيا على دورها الفعّال في إنجاز هذا "الاختراق الدبلوماسي".
وفي بروكسل.. رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالاتفاق- في منشور على منصة "إكس"- مؤكدة أن "على جميع الأطراف الالتزام الكامل ببنود الاتفاق، وضمان الإفراج الآمن عن جميع الرهائن وإقرار وقف دائم لإطلاق النار". وأضافت: "لقد آن الأوان لإنهاء المعاناة. فالاتحاد الأوروبي سيواصل دعم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بسرعة وأمان، وسنكون مستعدين للمساعدة في إعادة الإعمار عندما يحين الوقت". كما عبرت فون دير لاين عن شكرها للرئيس ترامب ولدول الوساطة الثلاث على جهودها.
من جهته.. أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالاتفاق، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل ببنوده، قائلاً: "يجب إطلاق سراح جميع الرهائن بكرامة، ويجب تأمين وقف دائم لإطلاق النار. القتال يجب أن يتوقف نهائيًا، ويجب ضمان دخول المساعدات الإنسانية والمواد التجارية الأساسية دون عوائق إلى غزة، فالمعاناة يجب أن تنتهي".
وأكد جوتيريش أن "حجم الكارثة الإنسانية في غزة لا يمكن وصفه"، موضحًا أن الحرب خلفت أكثر من 67 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، فضلاً عن ملايين النازحين الذين يعيشون في ظروف مأساوية بسبب انهيار الخدمات الأساسية. كما تعهد بأن تعمل الأمم المتحدة على دعم تنفيذ الاتفاق وتكثيف المساعدات الإنسانية داخل القطاع.
وفي روما.. وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الاتفاق بأنه "خبر استثنائي"، مثمنة "الجهود الدؤوبة" للرئيس ترامب لإنهاء الصراع في غزة.
أما رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز فرحب بالاتفاق، لكنه شدد على أن "العمل الحقيقي يبدأ الآن لضمان سلام دائم"، داعيًا إلى "حوار صادق ومساعدة السكان المدنيين والنظر إلى المستقبل لضمان عدم تكرار المآسي".
وفي باريس.. أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "أمل كبير" للفلسطينيين والرهائن وعائلاتهم، ، قائلاً: "يجب أن يمثّل هذا الاتفاق نهاية للحرب وبداية لحل سياسي دائم. فرنسا مستعدة للمساهمة في هذا المسار، وسنناقشه مع شركائنا الدوليين".
أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.. فقال إن "الخبر لحظة ارتياح عميقة ستشعر بها شعوب العالم كافة"، ووجّه شكره لمصر وقطر وتركيا على "جهودها الدبلوماسية المتواصلة". ودعا جميع الأطراف إلى "تنفيذ التزاماتها بالكامل"، مؤكداً أن بريطانيا "ستظل منخرطة لدعم الخطوات الفورية لضمان تنفيذ خطة ترامب".
وفي كندا.. هنأ رئيس الوزراء مارك كارني، الرئيس الأمريكي على "قيادته الحاسمة"، مشيدًا بدور الدول الوسيطة. وقال في منشور على "إكس": "بعد سنوات من المعاناة الشديدة، أصبح السلام أخيرًا ممكنًا".
وفي أستراليا.. رحب رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بالاتفاق، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام بالخطة وتنفيذها بالكامل، ومؤكداً أن "طريق غزة نحو التعافي والسلام طويل، وأن أستراليا ستساهم في دعم جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار".
كما أعرب رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، عن ترحيب بلاده بالتقدم الذي أحرز في محادثات شرم الشيخ، مؤكداً "التضامن الكامل" مع الشعب الفلسطيني في "سعيه نحو العدالة والكرامة وبناء الدولة المستقلة"، وداعيًا جميع الأطراف إلى العمل من أجل "سلام شامل ودائم".
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن إعادة إعمار قطاع غزة ستتطلب سنوات طويلة ومئات المليارات من الدولارات، في ظل دمار طال أكثر من 70% من المساكن والمنشآت الاقتصادية، وتوقف شبه تام للبنى التحتية الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
ويرى المراقبون أن هذا الاتفاق يمثل تحولاً في المزاج الدولي ويعكس رغبة الشعوب في إنهاء دوامة العنف وبدء مسار سلام حقيقي في الشرق الأوسط. ويؤكد المجتمع الدولي من خلال ردود الأفعال المتواصلة أن هذا الاتفاق يمثل لحظة تاريخية قد تفتح الباب أمام تسوية سياسية شاملة، تعيد الأمل للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، وتضع حدًا لواحدة من أكثر النزاعات دموية في القرن الحادي والعشرين.
كما رصدت في العديد من الدول مظاهر احتفال رمزية، منها إضاءة معالم بارزة بألوان العلم الفلسطيني، بينما رحبت منظمات إنسانية ودينية حول العالم بما اعتبرته "فرصة أخيرة لإنقاذ الأرواح وإعادة الأمل إلى المنطقة".
وفي المقابل، دعت منظمات الإغاثة الدولية إلى ترجمة الاتفاق إلى إجراءات فورية لوقف إطلاق النار الدائم ورفع الحصار وتسهيل دخول المساعدات إلى غزة، مؤكدة أن "الارتياح العالمي لن يكتمل إلا بتحقيق العدالة للمدنيين وضمان عدم تكرار المأساة".