مرسيدس تعلن خسارة زبائنها بسبب محركها الشهير V-8.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
اتخذت شركة مرسيدس بنز في عام 2022، قرارًا جريئًا بالتحول من محرك V-8 مزدوج التوربو المحبوب في سيارتها المميزة AMG C63 إلى مجموعة نقل الحركة الهجينة رباعية الأسطوانات.
ورغم أن هذا النظام الجديد يعد أكثر قوة وتقدمًا من الناحية التكنولوجية، إلا أنه لم يستطع إثارة نفس الحماسة التي كانت تتمتع بها النسخة السابقة لدى زبائن مرسيدس.
واعترف رئيس AMG بأن هذا التحول أثر سلبًا على مبيعات الشركة.
أوضح مايكل شيبي، رئيس شركة AMG، في حديثه لمجلة "Car Magazine"، أن هناك مخاوف لدى بعض العملاء المخلصين للعلامة تجاه هذا المفهوم الجديد.
وأضاف: “نرى أن بعض عملائنا المخلصين يواجهون بعض الصعوبات مع هذا المفهوم. وبالطبع، لا شك أننا فقدنا أيضًا بعض العملاء الذين يفضلون محركات V-8.”
اختبار سيارة الـ AMG C63 SEعلى الرغم من أن سيارة AMG C63 SE Performance تمثل إنجازًا هندسيًا مذهلاً، إلا أن كريس روزاليس، الذي اختبر السيارة، شعر بأن مجموعة نقل الحركة الجديدة تفتقر إلى العواطف.
بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى الوزن الزائد الذي تضيفه البطاريات الهجينة، ما يؤثر على تجربة القيادة.
تحدي التسويقيعترف شيبي بأن الشركة كانت بحاجة إلى القيام بعمل أفضل في تسويق التكنولوجيا الجديدة.
وقال: "لقد حققنا تقدمًا كبيرًا في هذه التقنية، ولكن كان ينبغي لنا أن نشرح هذه التقنية بشكل أكبر لمندوبي المبيعات والعملاء."
وأكد أيضًا أن الانطباع الأول يبقى مهمًا وأنهم سيواصلون خدمة عملائهم بما يسمح لهم بتقدير السيارة بشكل أفضل.
في عام 2023، أكد شيبي أن سلسلة C63 ستظل تعتمد على محرك رباعي الأسطوانات في المستقبل القريب.
لكن الأمور قد تتغير مع إصدار AMG CLE63، حيث تشير التقارير إلى أنه قد يعود إلى استخدام محرك V-8 مزدوج التوربو.
ويعتقد البعض أن هذا القرار جاء كرد فعل على الانتقادات التي واجهتها C63.
يظل مايكل شيبي ثابتًا في حبه لسيارة C63 ويعتبرها عنصرًا مهمًا في مجموعة السيارات من AMG.
يُظهر قرار اعتماد مجموعة نقل الحركة الحديثة، التي استلهمت من سيارات الفورمولا 1، رغبة مرسيدس بنز في الابتكار والتفرد في عالم السيارات.
في النهاية، يبقى عملاء الشركة هم الحكم الحقيقي على نجاح هذه التحولات في المستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيارات مرسيدس سيارات مرسيدس المزيد
إقرأ أيضاً:
من عمق 600 كم | ظهور عمود شبحى في دولة عربية.. ما القصة؟
في ظاهرة جيولوجية نادرة، تمكن فريق من علماء الجيولوجيا من رصد "عمود شبحى" يتكون من الصخور الساخنة تحت أعماق سلطنة عُمان.
يعد هذا الاكتشاف الأول من نوعه، حيث يرتفع العمود من عمق يزيد عن 600 كم، دون أن يصاحبه أي نشاط بركاني على السطح.. فما تفاصيل هذه الظاهرة النادرة؟
تُعرف هذه الظاهرة علميًا بـ "عمود الوشاح"، والذي يمتد من عمق الأرض إلى القشرة السطحية، محملًا بحرارة هائلة. وعلى الرغم من عدم وجود أي ثوران بركاني ظاهر، فإن هذا العمود قد يُعتبر سابقة جديدة في فهم بنية كوكب الأرض.
أطلق علماء الجيولوجيا على العمود المكتشف اسم "عمود داني"، ويعد أحد الأدلة المبكرة على وجود مثل هذه الأعمدة الحرارية الخفية.
استند الباحثون في اكتشافهم إلى بيانات زلزالية أظهرت تباطؤ الموجات في المنطقة، وهي علامة على وجود صخور أكثر سخونة وأقل كثافة. وقد دعمت النماذج الحاسوبية والتحاليل الجيوفيزيائية هذه الفرضية، مما أشار إلى وجود اضطرابات على أعماق 410 و660 كيلومترًا، وهي مناطق تعتبر مفصلية تفصل بين الطبقات الداخلية للأرض.
ما تأثير العمود الشبحي على الأرض؟يبلغ قطر العمود الشبحى ما بين 200 و300 كم، وتصل درجة حرارته إلى أكثر من 100 إلى 300 درجة مئوية أعلى من الصخور المجاورة في الوشاح.
ووفقًا للدراسات، يبدو أن هذا العمود قد ظل نشطًا لفترة طويلة، وقد يكون له تأثيرات تاريخية على حركة الصفيحة الهندية قبل نحو 40 مليون سنة.
على الرغم من عدم وجود مظاهر بركانية واضحة على السطح، يعتقد العلماء أن تأثير هذا العمود لا يزال قائمًا، خاصة فيما يتعلق بتشكيل بعض معالم التضاريس العُمانية الحالية. تشير الأدلة المتنوعة من الزلازل والنماذج الحرارية إلى دعم قوي لوجود هذه البنية الخفية.
ويرى العلماء أن هذا الاكتشاف يمهد الطريق لرصد أعمدة مماثلة في مناطق أخرى حول العالم، مما يتطلب إعادة النظر في النماذج التقليدية لفهم ديناميكيات الأرض. ومن الممكن أن تحدث تغييرات في طريقة فهمنا لانتقال الحرارة من لب الأرض إلى الوشاح، وهذا يعتبر تطورًا هامًا في علم الجيولوجيا.
وبحسب العلماء، يعكس اكتشاف العمود الشبحى تحت سلطنة عُمان تقدمًا كبيرًا في علم الجيولوجيا، وقد يكون له آثار بعيدة المدى على تفسيرنا لفهم البنية الداخلية للأرض.
كما يعزز هذا الاكتشاف الفهم الحالي لعلم الأرض ويعد نقطة انطلاق لدراسات أعمق حول الأعمدة الحرارية الخفية وكيف يمكن أن تؤثر على ملامح سطح الأرض.