أخطر الصفات.. أمين الفتوى بدار الإفتاء: الشماتة آفة قلبية تهدد الإنسان بالهلاك
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أكد الدكتور محمد طنطاوي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشماتة تعد واحدة من أخطر الصفات التي قد يُبتلى بها الإنسان، مشددًا على أنها صفة جامعة لعدد من الآفات القلبية مثل الحسد، والغل، والحقد، والكبر.
وأوضح أن هذه الآفات الداخلية تشكل تهديدًا أكبر للإنسان من المعاصي الظاهرة، حيث تؤثر على القلب بشكل مباشر وقد تؤدي إلى هلاك الإنسان إذا لم يسارع في علاجها.
وأشار طنطاوي، خلال استضافته في الفضائية المصرية والقناة الأولى، إلى أن الشماتة تنبع من شعور الإنسان بأنه أفضل من الآخرين أو أن لديهم نعمًا لا يستحقونها، مما يؤدي إلى تمني زوالها عنهم.
واستشهد في حديثه بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "لا تظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك"، موضحًا أن الشماتة قد تُعرض الشخص لابتلاءات مماثلة لما شمت فيه.
الفرق بين الغيرة المحمودة والمذمومةتناول الدكتور طنطاوي أيضًا الفرق بين الغيرة المحمودة والمذمومة، حيث أوضح أن الغيرة المحمودة هي التي تدفع الإنسان للتطلع إلى نعم الآخرين مع رغبة في تحقيق مثلها دون تمني زوالها عنهم أما الغيرة المذمومة، فهي تلك التي تتسم بالحسد وتمني زوال النعمة عن الآخرين.
الشماتة لا تقتصر على المسلمين فقطوأضاف أمين الفتوى أن الشماتة ليست مقتصرة فقط على المسلمين، بل تشمل عموم الناس، وتتناقض مع الرحمة التي هي أساس رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأكد طنطاوي أن النبي كان نموذجًا للرحمة حتى مع أعدائه، حيث بكى عندما مرت جنازة يهودي وقال: "نفس تفلتت مني إلى النار"، مشيرًا إلى أن الرحمة والتسامح هما الطريق الصحيح في التعامل مع الآخرين بعيدًا عن الشماتة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية المزيد
إقرأ أيضاً:
هل رؤية الله تعالى ممكنة في المنام؟.. أمين الفتوى يجيب
وجهت إحدى الفتيات الصغار، سؤالا إلى الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، تقول فيه: "هل رؤية الله في المنام ممكنة؟
وقال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى، في إجابته على السؤال، خلال تصريح تليفزيوني، إن كل ما أتى على خاطر الإنسان سواء في قلبه أو في عقله عن الله تعالى فالله بخلاف ذلك.
وأضاف أمين الفتوى، أن رؤية الله في الدنيا ليست موجودة، أما في الآخرة فهي ممكنة بإذن الله، كما نرى الكثير يدعو بأن يرى وجهه الكريم.
رؤية الله يوم القيامةوأكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن الحديث المروي في صحيح البخاري عن رؤية الله يوم القيامة يحمل معاني عميقة ومهمة للمؤمنين، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل تمارون في القمر ليلة البدر، ليس دونه سحاب؟"، مشيرًا إلى وضوح الرؤية التي لا يختلف عليها أحد.
وأشار الدكتور يسري جبر، خلال أحد البرامج الدينية، إلى أن النبي تطرق إلى تفاصيل هذا الحديث، موضحًا أن المماراة تعني الاختلاف في الرأي، وأنه كما لا يوجد خلاف حول رؤية القمر في ليلة البدر، فلا يوجد أيضًا خلاف حول رؤية الله يوم القيامة للمؤمنين، قائلًا: "هل تضارون في الشمس، ليس دونها سحاب؟"، مؤكدًا على أن رؤية الله ستكون واضحة تمامًا مثل رؤية الشمس، التي يشعر بحرارتها حتى الأعمى.
ولفت إلى أن التشبيه هنا ليس في الجهة أو الاستدارة، بل في وضوح الرؤية، فكما يرى الإنسان القمر والشمس بوضوح، سيراهم الله بوضوح أيضًا يوم القيامة، موضحا أن هذا التشبيه يأتي لتأكيد أن الله ليس كالأجسام المخلوقة، فهو قاهر لا يتغير.
وفي سياق حديثه، ذكر أهمية التمييز بين المؤمنين والكافرين في هذا الأمر، حيث قال:"إن المؤمنين سيرون ربهم، بينما الكافرين محجوبون عنه"، موضحا أن الحجاب هو عقوبة الكافر، حيث يشعر بعذاب النار، ويكون الحجاب هو ما يمنعه من رؤية الله.