مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ .. إسرائيل تعيد نشر قواتها داخل قطاع غزة
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
ذكر موقع “أكسيوس” الاستخباراتي الأمريكي أن الجيش الإسرائيلي بدأ بشكل فعلي، السبت، في إعادة تمركز قواته داخل غزة، والعمل على نقل بعضها إلى خارج القطاع أو تحريكها شرقاً نحو المنطقة العازلة على الحدود بين غزة، وإسرائيل قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة “حماس”.
وقال الموقع إن "الفلسطينيين المدانين بالقتل أو شن هجمات والذين سيتم الإفراج عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار سيتم إرسالهم إلى غزة أو الخارج، ولن يسمح لهم بالعودة للضفة الغربية أو إلى إسرائيل لمدة ثلاث سنوات على الأقل".
وذكر "أكسيوس" أن وزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر قالا في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي إن "تنفيذ اتفاق غزة سيحسن العلاقات مع أميركا، كما يمثل بداية جيدة مع إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب".
وفي وقت سابق، السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته سوف تتخذ إجراءات عملياتية ميدانية تتعلق بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين مع "حماس" المقرر أن يسري بدءاً من الثامنة والنصف من صباح الأحد بالتوقيت المحلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل غزة الجيش الإسرائيلي تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المزيد
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خطوة نحو تهدئة إقليمية شاملة
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، يمثل نقطة انطلاق مهمة نحو تهدئة واحدة من أخطر بؤر التوتر في الشرق الأوسط، بعدما وصلت وتيرة التصعيد إلى مستويات تنذر بحرب إقليمية شاملة، كانت ستؤثر على أمن واستقرار المنطقة لعقود مقبلة، لولا التحركات الحكيمة لعدد من الدول الفاعلة، وعلى رأسها مصر.
وأكد فرحات أن أهمية هذا الاتفاق لا تكمن فقط في كونه يوقف نزيف العنف، بل في كونه يعكس تحولا في إدراك الأطراف المتصارعة لحجم المخاطر التي يمكن أن تترتب على استمرار المواجهات، خاصة في ظل الضغوط الدولية والإقليمية التي طالبت بوقف فوري للتصعيد مشيرا إلى أن التهدئة الحالية، وإن كانت مؤقتة، فإنها تتيح نافذة مهمة للدبلوماسية وفرصة لصياغة مسارات أكثر توازناً للأمن الإقليمي.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر أدت دورا استباقيا ومحوريا منذ اللحظة الأولى، إذ تحركت دبلوماسيا وأمنيا لمنع امتداد النزاع، مؤكدة أن أمن الشرق الأوسط لا يحتمل مغامرات عسكرية جديدة ونجحت القاهرة في نقل رسالة واضحة وهي أن استخدام القوة لا يؤدي إلى نتائج مستدامة، وأن الحلول السياسية وحدها كفيلة بإرساء الاستقرار.
وشدد الدكتور فرحات على أن السياسة الخارجية المصرية تجسد نموذجا للدولة الرشيدة التي تنطلق في تحركاتها من ثوابت واضحة ومصالح وطنية عليا، دون الانجراف نحو محاور أو اصطفافات قد تهدد استقرار الشعوب أو تنال من سيادة الدول مشيرا إلى مصر اليوم تتحرك في محيطها الإقليمي والدولي بعقل الدولة الراسخة وقلب الأمة الواعية، حيث تمارس دورها المحوري بمنتهى الحكمة والاتزان، من منطلق دورها التاريخي كفاعل إقليمي مسؤول يحظى بالثقة كما أن التنسيق المصري مع الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ودول الخليج، ساعد في تقليص فجوة الخلافات وتمهيد الطريق نحو هذا الاتفاق.
وأكد أستاذ العلوم السياسية على أن المرحلة المقبلة تتطلب البناء على هذا الاتفاق المؤقت، والعمل على تحريك المياه الراكدة في ملفات المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن استمرار وقف إطلاق النار مرهون بوجود رؤية شاملة وعادلة تضمن الأمن لكل الأطراف، وأن مصر ستظل القوة الحامية للاستقرار، وصوت الحكمة في زمن الصراعات.