وصل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى واشنطن مساء السبت للاحتفال بعودته إلى البيت الأبيض الذي غادره منذ 4 سنوات، ووعد بأنه سيوقع عددا "قياسيا" من المراسيم الرئاسية فور أدائه اليمين الدستورية غدا الاثنين، بينما تظاهر آلاف الأميركيين احتجاجا على تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الذي ستجري مراسمه غدا.

وأشارت وسائل إعلام إلى أن ترامب -الذي سيصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة- سيحتفل مع عائلته وأنصاره وحلفائه السياسيين قبل تنصيبه لولاية ثانية، في عودة مظفرة للجمهوريين إلى البيت الأبيض.

وتستعد واشنطن لاحتفالات تنصيب ترامب التي جمع لتمويلها أكثر من 170 مليون دولار، ومن المقرر أن يبدأ تغيير السلطة بحفل يشمل عروضا للألعاب النارية بحضور ضيوف من بينهم عمالقة صناعة التكنولوجيا وأصدقاء من عالم الأعمال ونجوم الإعلام المحافظين، مع تدفق آلاف من أنصاره من جميع أنحاء البلاد.

وفي مقابلة هاتفية مع شبكة "إن بي سي نيوز" أمس السبت، قال ترامب إنه لا يملك رقما دقيقا في ذهنه، لكنه يتوقع أن يوقع عددا "قياسيا" من المراسيم اعتبارا من بعد ظهر الاثنين.

وعندما سألته صحفية في الشبكة "أكثر من 100؟"، أجاب الرئيس الجمهوري: "في هذه الحدود على الأقل". وهو كان تعهد خلال حملته الانتخابية ومنذ انتخابه بالتراجع عن سياسات إدارة جو بايدن.

إعلان

وكان سبق لترامب أن قال في أحد تجمعاته الانتخابية إنه "بمجرد أن أقسم اليمين سأطلق أكبر برنامج ترحيل في تاريخ أميركا".

وأكد ترامب السبت أن طرد المهاجرين غير الشرعيين -الذين يبلغ عددهم نحو 11 مليون شخص في الولايات المتحدة- "سيبدأ سريعا جدا".

كما أعلن ترامب الجمعة أنه قرر عدم إقامة مراسم تنصيبه خارج مبنى الكابيتول حسبما تقتضي التقاليد، وذلك بسبب البرد القطبي الذي سيجتاح عاصمة البلاد غدا الاثنين. وستُقام مراسم أداء اليمين الدستورية داخل مبنى الكابيتول، للمرة الأولى منذ 40 عاما.

وبرر ترامب ذلك قائلا "أعتقد أننا اتخذنا القرار الصحيح. الطقس المتوقع يبدو سيئا جيدا وباردا، وأعتقد أن ذلك كان سيشكل خطرا على كثير من الناس".

احتجاجات

من جهة أخرى، تظاهر آلاف الأميركيين في واشنطن أمس السبت احتجاجا على تنصيب ترامب، إذ احتشد نشطاء مدافعون عن حقوق المرأة والمساواة العرقية وقضايا أخرى ضد سياسات يقولون إنها ستهدد حقوقهم الدستورية خلال ولايته الثانية.

وارتدى بعض المشاركين في الحشد القبعات الوردية التي ميزت احتجاج سابق ضد تنصيب ترامب أول مرة عام 2017، وساروا وسط المدينة تحت أمطار خفيفة، مرورا بالبيت الأبيض.

واتسمت المظاهرة بالسلمية إلى حد كبير، وجرت وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث كان بالقرب من المتظاهرين سيارات الشرطة، التي كانت تطلق صافرات الإنذار.

واقتادت السلطات أحد المحتجين الذي كان يرتدي قبعة حمراء تحمل شعار حملة ترامب "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" والذي ظهر بالقرب من مقدمة المسيرة.

وقالت وكالة رويترز إن معارضي سياسات ترامب سينظمون مزيدا من الاحتجاجات خلال مطلع الأسبوع القادم، مشيرة إلى أن بعض تلك الاحتجاجات ستجري يوم تنصيبه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

يديعوت: توني بلير خارج مجلس السلام الذي اقترحه ترامب لإدارة غزة

اعترضت دول عربية وإسلامية على دور رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، مما أدى إلى إبعاده عن مجلس السلام المقترح لإدارة غزة؛ ومن المتوقع انضمامه إلى لجنة تنفيذية مصغرة.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، لم يعد بلير مرشحًا لعضوية "مجلس السلام" الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، وفقًا لأشخاص مطلعين على المناقشات.

وكان بلير الشخصية الوحيدة المرتبطة علنًا بالمجلس عندما أعلن ترامب عن خطته المكونة من 20 نقطة لإدارة غزة بعد الحرب. في ذلك الوقت، وصف ترامب بلير بأنه مرشح قوي، وأعرب عن إعجابه به. كما أبدى بلير استعداده للعمل في المجلس، الذي يعتزم ترامب رئاسته.

السبت الماضي، كشفت قناة "كان" العبرية الحكومية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقد قبل نحو أسبوع اجتماعًا سريًا مع بلير، في إطار تحركات متصلة بترتيبات "اليوم التالي" في قطاع غزة.

وقالت مصادر مطلعة على التفاصيل للقناة الحكومية، التابعة لهيئة البث، إن "نتنياهو عقد قبل نحو أسبوع اجتماعًا سريًا مع بلير، في إطار تحركات متصلة بترتيبات اليوم التالي في غزة".

وأوضحت المصادر أن "بلير، يعمل على مبادرة تطرح إدخال السلطة الفلسطينية لتولي إدارة مناطق محددة داخل قطاع غزة، على أن يبدأ التنفيذ بشكل تجريبي ويتحول إلى دائم في حال حقق نجاحًا"، على حد تعبيرهم.




وادعت القناة أن "المبادرة مشروطة بإجراء إصلاحات داخل مؤسسات السلطة".

وأشارت "كان"، إلى أن "الجهات الأمنية في إسرائيل ناقشت المقترح خلال الأيام الماضية، ولم يتم رفضه بشكل قاطع، فيما يجري بلير، اتصالات موازية مع عدد من الدول العربية لدفع الخطة قدمًا".

وتوصلت حركة حماس وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق نار بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أمريكية، ودخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.

وبالإضافة إلى الضحايا ومعظمهم أطفال ونساء، تسببت إسرائيل بدمار هائل في غزة، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • هل يتسبب ترامب في جعل أفريقيا عظيمة مرة أخرى دون أن يدري؟
  • 10 ملايين دولار مقابل رأس الإيرانية فاطمة صديقيان.. ما الذي كشفته واشنطن؟
  • واشنطن تسحب آلاف التأشيرات مع إجراءات أمنية مشددة
  • سيناريوهات ما بعد مادورو.. إدارة ترامب تضع خطة سرية عقب رحيل الرئيس الفنزويلي
  • ترامب يوافق على شحن رقائق “إنفيديا” إلى الصين بشروط
  • هندوراس تطلب من «الإنتربول» توقيف رئيسها السابق الذي عفا عنه ترامب
  • يديعوت: توني بلير خارج مجلس السلام الذي اقترحه ترامب لإدارة غزة
  • فايننشال تايمز: إبعاد توني بلير من “مجلس السلام” الذي اقترحه ترامب بشأن غزة
  • تعرّف على الطيار النيوزيلندي الذي أسس أول معمل لتقطير مشروب الجن في ماكاو
  • أحمد الزرقة يكتب للموقع بوست عن: ما الذي يعنيه اليمن في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية لعام 2025؟ وما دور السعودية والإمارات؟