اسرائيل تشن غارات جوية جنوبي غزة قبل ساعة من سريان الاتفاق
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
قبل ساعة تقريبا من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والشروع في تنفيذ المرحلة الأولى منه، وقعت غارات جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوبي القطاع.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن إسرائيل شنت غارات جوية على المناطق الشمالية والغربية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كما شن الطيران الإسرائيلي قصفاً عنيفاً على خان يونس جنوبي القطاع.
وفي وقت سابق، قال التلفزيون الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي نسف مبان سكنية شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، بينما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق متفرقة من شمال غزة.
يأتي هذا وسط أنباء، في وقت مبكر من صباح الأحد، عن بدء القوات الإسرائيلية الانسحاب من مناطق في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة إلى محور فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر.
يشار إلى أنه من المقرر أن يدخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في وقت لاحق من صباح الأحد، على أن يتبعه الإفراج عن دفعة من المحتجزين بعد ساعات، مما يفتح الطريق أمام نهاية محتملة للحرب التي استمرت 15 شهرا وقلبت الشرق الأوسط رأسا على عقب.
ومن المقرر أن يدخل وقف إطلاق النار المكون من 3 مراحل حيز التنفيذ في الساعة 06:30 من صباح اليوم الأحد، بتوقيت غرينتش.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
٧٠ ألف شهيد و١٧١ ألف مصاب وعشرات الآلاف من المفقودين
بن غفير يكافئ قتلة الفلسطينيين.. وإضراب للمعلمين بالضفة المحتلة
ارتفعت اليوم حصيلة شهداء حرب الإبادة الجماعية التى يتعرض لها الفلسطينيون- أصحاب الأرض فى قطاع غزة، إلى 70 ألفا و100 شهيد، فى حين وصل عدد الإصابات إلى 170 ألفا و983 إصابة، مع استمرار قصف الاحتلال للمناطق الشرقية من القطاع، فى انتهاك مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت وزارة الصحة فى غزة، استشهاد 354 فلسطينيا وإصابة 906 آخرين، وانتشال جثامين 606 شهداء، منذ وقف إطلاق النار فى 10 أكتوبر الماضى. وذلك فى انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، ونفّذ عملية نسف تزامنا مع قصف مدفعى داخل الخط الأصفر شرق خان يونس، بالتزامن مع إطلاق نار من الطيران المروحى شمال شرق المدينة.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية المناطق الشرقية من مدينة رفح بـ6 غارات. وأغارت على المنطقة الشرقية من مخيم البريج، وسط القطاع.
ويواصل الاحتلال، منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، نسف وتدمير ما تبقى من مبان وبنى تحتية خلف ما سمّى «الخط الأصفر» بمختلف مناطق القطاع المدمر.
ويضغط الوسطاء والولايات المتحدة للدخول فى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وسط إصرار إسرائيلى على تسليم كل جثث الأسرى الإسرائيليين قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية.
وشهدت بلدة طمون، دمارا واسعا، وشللا كاملا فى مناحى الحياة، بعد عملية عسكرية واسعة، بانسحاب الاحتلال من محافظة طوباس.
وأوضح سمير بشارات، رئيس بلدية طمون، أن الاجتياح الإسرائيلى للبلدة كان الأوسع منذ سنوات، مما خلف دمارا كبيرا فى البنى التحتية، وقطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم، مؤكدا أن ما جرى عقاب جماعى للفلسطينيين.
وأوضح بشارات أن البنية التحتية فى البلدة تعرضت لدمار واسع، إذ جرفت الشوارع، ودُمرت شبكات المياه والكهرباء، وتضررت الممتلكات العامة والخاصة، مما أدى إلى شلل شبه كامل فى الحياة اليومية، وزاد من معاناة المواطنين.
وأكد بشارات أن اقتحام الاحتلال لبلدة طمون تسبب بإعاقة وصول المرضى والجرحى إلى المرافق الطبية، وتهديد حياة أصحاب الأمراض المزمنة، فى ظل منع الحركة وتخريب الطرق، مما فاقم المخاطر الصحية وأضعف قدرة الطواقم الطبية على أداء واجبها.
وعلى صعيد القطاع الزراعى قال بشارات إن الجرافات العسكرية التابعة للاحتلال أتلفت مساحات واسعة من الأراضى الزراعية، كما دمرت طراق زراعية، فيما مُنع المزارعون من الوصول إلى أراضيهم.
وعلى الرغم توثيق حادثة إعدام شابين فى جنين، فإن
وزير الأمن القومى الإسرائيلى المتطرف، إيتمار بن غفير، أعلن عن ترقية قائد وحدة المستعربين فى الضفة المحتلة إلى رتبة نائب قائد لواء، وذلك بعد يوم واحد فقط من نشر تسجيل يُظهر عناصر الوحدة وهم يطلقون النار على فلسطينيين اثنين كانا رافعين أيديهم دون مقاومة.
كما زار بن غفير مقر الوحدة وأبلغ قائدها، المعروف باسم العقيد «ك»، بقرار ترقيته، رغم أن هذه الرتبة تُعد استثنائية مقارنة بقادة وحدات المستعربين الآخرين الذين يشغلون عادة رتبة مقدّم.
و نشر بن غفير تسجيلات من داخل الوحدة عبّر فيها عن دعمه الكامل للضباط، مطالبًا بوقف التحقيقات الجارية بحقهم، ومؤكدًا أنهم «تصرفوا كما يجب».
وفى المقابل أعلن الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، الإضراب الشامل أمس واليوم وغدا احتجاجًا على ما وصفه بـ«تنصّل الحكومة من التزاماتها المالية».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصارى إن إسرائيل لا ينبغى أن تعرقل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة بحجة «احتجاز جثتَى أسيرين».
وأضاف الأنصارى فى تصريحات صحفية أن القضية الأهم فى الوقت الحالى هى استعادة الجثتين، لكنه شدد على أن هذا لا يجب أن يتحول إلى ذريعة لإعاقة تنفيذ الاتفاق.
وأوضح أن الجانب الفلسطينى يعمل على استعادتهما، بينما تواصل قطر وشركاؤها جهودها للانتقال إلى المرحلة الثانية وتحقيق سلام مستدام ينهى الحرب بشكل شامل.
وأشار الأنصارى إلى أن الانتقال للمرحلة الثانية يتطلب تعاون جميع الأطراف فى المنطقة، إضافة إلى المجتمع الدولى والولايات المتحدة.
وأكد أن التركيز الحالى منصب على الحفاظ على وقف إطلاق النار لفترة كافية لتمهيد الطريق لحل سياسى شامل.
وحتى الآن نجحت المقاومة فى انتشال 26 رفاتًا لأسرى إسرائيليين داخل قطاع غزة، بينما لا تزال رفات آخر أسيرين محتجزة، أحدهما جندى إسرائيلى.
وتنص بنود المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار على انتقال إدارة غزة إلى سلطة انتقالية، ونشر قوة استقرار دولية، واستكمال انسحاب الجيش الإسرائيلى من الخط الأصفر، وما يُوصف بنزع سلاح المقاومة.