يمانيون../
أوصلت القواتُ المسلحة اليمنية العديدَ من الرسائل خلال عملياتها الأخيرة قبيل إعلان اتّفاق وقف إطلاق النار وفي الفترة التي أعقبت ذلك الإعلان منذ مساء الأربعاء الفائت، حَيثُ نفَّذت عملياتٍ نوعية في عُمق فلسطين المحتلّة، وكذلك عمليات مطاردة الحاملة “هاري ترومان” حتى إجبارها على الهروب، وبهذه العمليات تلقّى العدوّ الصهيوني وراعيه الأمريكي فَصْلَ الخطاب، والذي لا صوت يعلو فيه، إلا صوت اليمن فحسب.

ومنذ الإعلان عن التوصل لاتّفاق وقف إطلاق النار، الأربعاء الفائت، نفذت القوات المسلحة اليمنية 8 عمليات نوعية توزعت على العدوَّين الأمريكي والإسرائيلي، في حين تم استخدامُ الصواريخ المجنَّحة والبالستية في ضرب عُمق الاحتلال، بعد أن تعوَّدَ على الاستهداف بواسطة صاروخ “فلسطين2” البالستي الفرط صوتي، وهذا يؤكّـد من جهة أن هناك العديد من الصواريخ التي تم تطويرها لاختراق منظومات الدفاع الأمريكية والصهيونية على غرار ما يفعله “فلسطين 2″، حَيثُ تعرضت منطقة أم الرشراش المحتلّة، مساء السبت، للقصف بصاروخين باليستي ومجنح، وقبلها عصر السبت، تعرضت وزارة حرب العدوّ للقصف بصاروخ ذو الفقار البالستي، وكانت هناك عمليات مشابهة بهذه الأسلحة قبل إعلان الاتّفاق؛ ما يؤكّـد أن هذين الصاروخين أثبتا نجاعتهما في ضرب العمق المحتلّ، ليتأكّـد للجميع أن مسار التطوير للأسلحة اليمنية يسير وفق متطلبات المواجهة مع العدوّ الإسرائيلي.

تطويرٌ يمني وتقهقُرٌ دفاعي مُعادٍ:

ومن خلال البيانات التي أعلنها متحدث القوات المسلحة، الأربعاء، والجمعة، والسبت، خُصُوصًا في استهداف عمق الاحتلال الصهيوني “وزارة الحرب، أهداف حساسة في أم الرشراش، أهداف في عسقلان، وأهداف في يافا”، فقد تم استخدام صاروخ ذو الفقار بكثافة وبنجاح عالٍ، ليتأكّـد للجميع أن هذا الصاروخ قد دخل رسميًّا وبقوة في المرحلة الخامسة من الإسناد، بعد أن تم تطويره وتزويد قدراته بما يتجاوز قدرات الأعداء الدفاعية التي كانت في السابق تمثل عائقًا بعض الشيء أمام وصول هذه الأنواع من الصواريخ.

وما يؤكّـد أن باقي الصواريخ اليمنية سوف تدخل هذه المرحلة في ظل استمرار عجلة التطوير لاختراق قدرات الأعداء الدفاعية، هو استخدامُ الصواريخ المجنَّحة في هذه العمليات وما سبقها من عمليات قُبَيْلَ إعلان الاتّفاق؛ ما يؤكّـد أنها أَيْـضًا قد تم تطويرُها بما يجعلُها قادرَةً على تجاوز خطوط دفاع العدوّ بانسيابية عالية، خُصُوصًا أنه تم استخدام هذا الصاروخ في آخر ثلاث عمليات على منطقة أم الرشراش المطلة على البحر الأحمر، والتي تتمتَّعُ بخطوطٍ متعددةٍ من الدفاعات الصهيونية والأمريكية المنتشرة في البحر أَو في البر المحتلّ؛ ما يؤكّـدُ أن القواتِ المسلحةَ باتت تمتلكُ ترسانةً عسكريةً متعدِّدةَ الأنواع من الأسلحة الفتاكة القادرة على تحييدِ قدرات الأعداء الدفاعية؛ ما يجعل الكيان الصهيوني ورعاته في جُهدٍ مُستمرٍّ للبحثِ عن تطوير للدفاعات التي تم اختراقُها بأسلحة سابقة محدَّثة، وأسلحة جديدة أَيْـضًا.

ومع تنوُّعِ الصواريخ مؤخّرًا في عمليات المرحلة الخامسة من الإسناد، فَــإنَّ المعطياتِ هذه تشيرُ إلى أن العملياتِ القادمةَ سوف تشهدُ تصعيدًا متعدِّدَ التكتيكات، يشتِّتُ خياراتِ العدوّ وحساباته الدفاعية وتقديراته لسير المعركة المعقَّدة التي يتفاجأُ فيها بين الفَينةِ والأُخرى بعمليات خاطفة وبأسلحة متطوِّرة لم يعهد عليها خلال الفترات الماضية التي كانت الاستهدافاتُ فيها حَصريةً على صاروخ “فلسطين2” البالستي الفرط صوتي، ومسيرة يافا.

اليمنُ يحمي فلسطين ويزيح الحمايةَ عن العدو:

وضمن العمليات التي نُفِّذَت أَيْـضًا منذ إعلان الاتّفاق، تعرَّضَت حامِلَةُ الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” للاستهداف السادس والسابع، والثامن الذي أجبر واشنطن على سحبها من مسرح العمليات؛ تمهيدًا لهروبها من المنطقة بشكل نهائي على غرار هروب الحاملات “أيزنهاور، روزفلت، لينكولن”، في حصيلة تؤكّـد الهزيمة الساحقة للولايات المتحدة التي جاءت لحماية الكيان، فإذا بها عاجزة عن حماية أُسطورة قواتها العسكرية البحرية والجوية.

ومن خلال هذه العمليات أوصلت القوات المسلحة اليمنية في بياناتها المتلاحقة، رسائل شديد اللهجة، كان أبرزها أن القوات المسلحة اليمنية “ستقفُ إلى جانبِ المقاومةِ الفلسطينيةِ في غزةَ وبالتنسيقِ معها وذلكَ للتعاملِ العسكريِّ المناسبِ مع أيةِ خروقاتٍ أَو أي تصعيدٍ عسكريٍّ يرتكبُه العدوّ الإسرائيليُّ خلالَ فترةِ تنفيذِ اتّفاق وقفِ إطلاق النار”، وكذلك الرسالة القوية التي قالها سريع في البيان الأخير فجر الأحد: “إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تحذرُ القواتُ المعادية في البحرِ الأحمر من مغبةِ أي عدوانٍ على بلدِنا خلالَ فترةِ وقفِ إطلاق النارِ في غزةَ وأنَّها ستواجهُ أي عدوانٍ بعملياتٍ عسكريةٍ نوعيةٍ ضدَ تلكَ القواتِ بلا سقفٍ أَو خطوطٍ حمراء”، وذلك بعد رسالة نارية أوصلها سريع في بيانه المعلن أمام الحشود المليونية الجمعة، الفائتة والتي قال فيها: “إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تؤكّـد جهوزيتَها لأيَّةِ تطوراتٍ أَو تصعيدٍ أمريكيٍّ إسرائيليٍّ على بلدِنا وأنَّها ستبقي مراقبةً لتطوراتٍ الوضعِ في غزةَ وستتخذُ الخياراتِ التصعيديةَ المناسبةَ في حالِ نكثَ العدوّ بالاتّفاق أَو صعّد من عملياتِه ضدَّ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ في غزة”، وهذه الرسائلُ تُرَسِّخُ المعادَلَةَ اليمنيَّةَ الجديدةَ في حماية الاتّفاق وتوليف الضغط على العدوّ الصهيوني لإرغامه على التنفيذ في ظل محاولاته للهُرُوب من التزاماته من خلال التصريحات الأخيرة للمجرم نتنياهو، وهي كذلك معادلة تحمي الشعبَ الفلسطيني في كُـلّ الحالات سِلْمًا أَو حربًا، فضلًا عن كونها رَسَائلَ قويةً تؤكِّـدُ للعدَّوين الأمريكي والإسرائيلي أن المراحلَ القادِمَةَ ستكونُ فيها اليد الطولى لليمن واليمنيين.

وبهذه العمليات التي جمعت بين قوةِ الموقفِ وكَثافةِ النيران وتعدُّد الأسلحة والتكتيكات، فَــإنَّ اليمنَ يرسُمُ ملامحَ المرحلة القادمة التي سوف تشهد تصعيدًا يمنيًّا يناسِبُ تحَرّكات الأعداء على مسارَي السِّلم أَو التصعيد، في حين أن هذه المؤشرات التي جاءت بها العمليات الأخيرة، تؤكّـد أن اليمن قد وضع الأعداء في مسار لاحق مرهق جِـدًّا في ظل تعدد الأسلحة القادرة على اختراق منظومات الأعداء الدفاعية، وما ترافق من مستجدات على مسرح العمليات بعد هروب الحاملة “ترومان” والقطع البحرية التابعة لها، من بينها فرقاطات نوعية تم تحييدها، وهذا يجعل خطوط الدفاع المعادية خفيفة جِـدًّا جعلت العدوّ الصهيوني متاحًا لأية أسلحة يمنية قادمة، سواء من المستخدمة في مراحل الإسناد الأولى، أَو الأسلحة المطوَّرة المستخدَمة في المراحل والعمليات الأخيرة؛ ما يعني أن القادم سيكون قاسيًا على العدوّ الصهيوني إذَا ما عاد لدائرة الإجرام، أما بالنسبة لرعاته الأمريكيين فواقعهم لن يكون أحسن حالًا، فما بعد هروب الحاملات وإغراق الهيمنة البحرية، ليس كما قبلها، وقد صار اليمن سيدَ البحار.

المسيرة: نوح جلّاس

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المسلحة الیمنیة القوات المسلحة هذه العملیات إطلاق النار ما یؤک ـد الات فاق فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع يشهد تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية

شهد الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى مراسم الإحتفال بتخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية ، الدفعة 76 بحرية دفعة الفريق تامر عبد العليم محمـد والدفعة 62 فنية عسكرية دفعة الفريق فخرى محمد سعيد العصار والدفعة 8 كلية الطب بالقوات المسلحة دفعة اللواء طبيب محمد سعد الدين محمـد على عمر والدفعة 5 من حملة المؤهلات العليا والدورة ٢ فروسية دفعة الفريق أول صدقى صبحى والدفعة 4 ضباط متخصصين دفعة الفريق إبراهيم عبد الغفور العرابى.

وذلك بحضور عدد من الوزراء والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة والفريق أول ركن صدام حفتر نائب القائد العام للجيش الوطنى الليبى وعدد من المحافظين وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة والملحقين العسكريين ورؤساء الجامعات والشخصيات العامة والإعلاميين وأسر الخريجين.  

بدأت مراسم الإحتفال بعرض المهارات الرياضية وفنون الدفاع عن النفس والقتال المتلاحم والتى عكست الكفاءة البدنية والقتالية والمهارة العالية التى إكتسبها الطلبة طوال مدة دراستهم بالكليات العسكرية.

تلى ذلك عرض عدد من نماذج نظم التسليح الحديثة والتى تهدف إلى مواكبة أحدث النظم العلمية والتكنولوجية فى ظل التطور المتسارع فى نظم التسليح المتكاملة والمسيرات ، وقدمت الموسيقات العسكرية عرضاً متميزاً أظهر مدى التوافق الحركى والدقة فى العزف من الحركة.

كما قدموا عروضاً لعدد من الأغانى الوطنية ، وإختتمت العروض بالعرض العسكرى شارك فيه مجموعات من طلبة الكليات العسكرية يتقدمهم حملة الأعلام ، وعزفت الموسيقات العسكرية سلام الشهيد تكريماً لروح شهداء الوطن الأبرار .

أعقبها إعلان رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة نتيجة التخرج ، ثم جرت مراسم تسليم وتسلم القيادة من الخريجين إلى الدفعات الجديدة من طلبة الكليات العسكرية ، وأعلن مدير إدارة شئون ضباط القوات المسلحة قرار التعين ومنح الأنواط لأوائل الخريجين.

وقام الفريق أول عبد المجيد صقر بتقليد أوائل الخريجين نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية الذى صدق على منحه لهم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة تقديراً لآدائهم المتميز خلال فترة الدراسة وردد الخريجون يمين الولاء .

وألقى الفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية كلمة أشار خلالها إلى حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على توفير كافة الإمكانات العلمية والتدريبية بالأكاديمية لتخريج أجيالٍ جديدة من الضباط القادرين على حماية الوطن ، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على ما إكتسبوه من إنضباط ذاتى وكفاءة تدريبية متميزة لتظل القوات المسلحة على أتم الجاهزية والإستعداد للزود عن ثرى مصر المقدس .

وقام أوائل خريجى الكليات العسكرية وكلية الشرطة بتقديم هدية تذكارية للقائد العام للقوات المسلحة ، ونقل الفريق أول عبد المجيد صقر تحيات وتهنئة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة للخريجين وأسرهم متمنياً لهم التوفيق فى مسيرتهم العملية داخل صفوف القوات المسلحة.

مشيراً إلى المسئولية الملقاة على عاتقهم التى كلفهم بها شعب مصر العظيم فى صون مقدرات الوطن ، وأن القوات المسلحة ستظل قوية بعطاء أبنائها المخلصين للحفاظ على أمن مصر وإستقرارها مهما كلفهم ذلك من تضحيات .

طباعة شارك الكليات العسكرية القائد العام للقوات المسلحة القوات المسلحة

مقالات مشابهة

  • افتتاح دبلوم الدراسات القرآنية بكلية الأمير حسن للعلوم الإسلامية
  • حماس: لا دور لنا ولن نشارك في حكم غزة بالمرحلة القادمة
  • العمليات اليمنية البحرية.. بصماتٌ منحوتة في ردع العدوّ ورعاته
  • ناشط مغربي: اتفاق غزة ثمرة صمود المقاومة والجبهة اليمنية التي أربكت العدو الصهيوني
  • تخرُِّج دفعات جديدة في الكليات العسكرية.. ووزير الدفاع ينقل لهم تهنئة الرئيس -صور
  • وزير الدفاع يشهد حفل تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية.. صور
  • وزير الدفاع يشهد حفل تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية 
  • وزير الدفاع يشهد تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية
  • خلال جولته بالقليوبية.. رئيس الوزراء يتفقد «ممشى أهل مصر» ونادي القوات المسلحة ببنها
  • إحصائية عمليات اليمن الاسنادية لغزة .. انفوجراف