خيبتي كبيرة في رفيق درب جعلني في حيرة..
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
سيدتي الفاضلة، سأجعل من ردك لي على مراسلتي ترياقا أشفى به من كل مرض، فو الله أنا في حالة لا يعلم بها إلا الله.
أنا إمرأة متزوجة في العقد الرابع من عمري، زوجي إنسان فاضل طيب سافر إلى دولة أجنبية. بهدف تحقيق وبلوغ منصب أكبر يليق بمساره المهني والتعليمي.
والله إن قلبي ليتمزق ألما لهذا الفراق الذي أملته علينا الظروف إلا أن ثقتي في الله وفي زوجي هي من تبدّد عليّ كل المخاوف.
ما أمر به سيدتي من غيض هو إصابتي بورم شخصه الأطباء أنه حميد. ومن أنني وبمجرد إجرائي لعملية جراحية لإستئصاله ستكون لي الفرصة بإذن الله أن أعود لحياتي الطبيعية.
الأمر الذي هالني وألمني فما كان مني إلا أن أخبرت زوجي بالأمر فعبر عن مساندته لي. لكنه في ذات الوقت أعرب عن أسفه لعدم قدرته التواجد إلى جانبي. لأنّ ظروف عمله لا تسمحه له بالعودة إلى أرض الوطن.
تفكيري منصب هذه الأيام عن أهمية ودور السند المعنوي لأي مريض كان. ومدى تأثير وجود من نحب حولنا ونحن في أصعب الظروف.
وأنا لا أخفيك سيدتي من أنني أحس بمرارة وثقل الأيام عليّ وأنا سأخوض عملية جراحية. الله وحده أعلم إن كنت سأخرج منها حية أو ميتة.
صدقيني سيدتي، فبالرغم من وقوف أهلي إلى جانبي وحتى أهل زوجي الذين لم يدخروا جهدا في مواساتي. إلا أنّ هالة الحزن تأبى مفارقتي وإستقراري النفسي مهزوز يكسوه التوتر.
لا أخال نفسي سيدتي في رحلة المرض وأنا بلا سند، وبالرغم من أن العارض الذي أمر به هين إلا أنني لن أنسى ما حييت هذه التجربة.
فكيف لي الخروج من هذه الحالة؟
أختكم ن.فايزة من الوسط الجزائري.
الرد:من الصعب أن لا نجد من نحبهم ونعلم من أنهم يحبوننا في محطات الفرح أو الحزن التي نحياها. فوجود من ينبض قلبنا بالحب لهم من شأنه أن يخف وطأة الحزن ومن أن يخلد ذكرى الفرحة إلى الأبد.
أحسّ بما تشعرين به من أسى أختاه، لكنني في المقابل أدعوك أن تنظري إلى الجانب الإيجابي في الموضوع. فزوجك في ديار الغربة وهو على وده وحبه لك رغم البعد. ولك أن تحمدي الله على كبير الإلتفاف الذي أنت فيه من أهلك وأهل زوجك الذين لم يقصروا في مدّك بالدعم والإحتواء.
أرى أنه من الضعف أن تكوني على مثل هذا الحال من الخنوع لليأس. فالأجدر بك وأنت مقبلة على عملية أن تتسلحي بالصبر والقوة حتى تعودي وأنت في أحسن الأحوال إلى أبنائك.
فلذات أكبادك الذين يحتاجون إليك كيف لا وهم أيضا لا سند لهم فوالدهم في ديار الغربة ولا مؤنس لهم سواك.
ستكون رحلة المرض والنقاهة هاته، فرصة لأن تكتشفي قوتك ورباطة جأشك أمام الصعب من الأمور والتجارب. وتأكدي من أنك ستكتشفين إنسانة أخرى جديدة عنفوانها التماسك والصبر.
من جهة أخرى، أدعوك أن تكوني متفائلة لأن ما تمرين به لا يعدو إلا أن يكون ورما حميدا. سرعان ما ستعودين بعد إستئصاله وفترة النقاهة إلى بيتك وأنت في تمام العافية.
فماذا عمن يعانون من أمراض خبيثة وأورام ميؤوس منها؟ إحمدي الله وأدعيه خالص الدعاء أن يكون كل شيء على ما يرام. ومن أن تعودي إلى أحضان أولادك وأنت بعافيتك.
وتأكدي أن ما تحملينه من هم وغلب يحمل منه زوجك أضعافا مضاعفة فلا تجعليه يحزن وهو في غربته وهوني عليه ما إستطعت. فهو لم يسافر إلا ليؤمن لكم حياة كريمة.
شافاك الله وعافاك أختاه، وأعاد زوجك إلى أحضائك في أقرب الأجال.
ردت:س.بوزيدي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: إلا أن
إقرأ أيضاً:
موسم الخوخ اليمني يبدأ بوفرة كبيرة ومذاق متميز
يمن مونيتور/قسم الأخبار
بدأ موسم حصاد الخوخ في اليمن، مُعلنًا عن وفرة في الإنتاج تزين الأسواق المحلية، وإلى جانب المذاق الرائع، تحمل هذا الفاكهة الصيفية فوائد صحية متعددة.
وتمتد فترة نضوج الخوخ في اليمن عادةً من منتصف مايو إلى نهاية سبتمبر، وإن كان ذلك يختلف تبعًا للظروف المناخية لكل منطقة.
ويتميز الخوخ اليمني، بتوفره في الأسواق بعد شهر من قطافه، أي بعد تقديمه للمستهلك ناضجًا دون استخدام مواد كيميائية للحفظ.
ويُعد الخوخ اليمني “الفرسك” مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا، بالإضافة إلى قدرته على تخفيف القلق والإمساك.
كما يساهم في دعم صحة العظام، وتقليل ضغط الدم، وتعزيز المناعة، وترطيب البشرة.
وأوضحت الدكتورة عبير المثيل، أخصائية التغذية الطبية، أن الخوخ اليمني يساهم في الحفاظ على صحة الجهاز العصبي وتنظيم ضغط الدم.
في حين يساعد على تحسين صحة المناعة، وتخفيف التوتر، وترطيب البشرة وحمايتها من الجفاف.
وتنتشر زراعة الخوخ في مناطق يمنية عديدة، حيث يثمر بأشكال وأحجام متنوعة، ووفقًا للتقديرات، تنتج اليمن ما يقرب من 26 ألف طن من الخوخ على مساحة تزيد على 6 آلاف هكتار.
ويحتل نوعان من الخوخ اليمني الصدارة من حيث الجودة والمذاق: “فرسك السوادية” الأبيض، الذي يتميز بطعمه اللذيذ وشكله المميز.
بينما يزرع في محافظة البيضاء، مديرية السوادية، ويتميز بمذاقه الحلو.
أما النوع الثاني فهو “فرسك حميري بني حشيش”، وله مذاق شبيه بالعسل.
ويُعتبر الخوخ فاكهة صيفية تنمو في المناخ المعتدل، وتتبع شجرة الخوخ عائلة فاكهة الورد وتحتوي على فيتامين أ، ويمكن تناوله طازجًا أو مجففًا أو معلبًا.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الخوخ في بداية الموسم، حيث يتراوح سعر الكيلو بين 500 و800 ريال يمني، إلا أنه من المتوقع أن تنخفض الأسعار مع مرور الوقت.
وبعد انقضاء فترة الحصاد الأولى، سيشهد السوق انخفاضًا في الأسعار، ويتميز الخوخ اليمني، وخاصةً “الفرسك”، بأصناف عدة تختلف في الحجم والجودة.
ويُعتبر “الشامي” من أفضل الأنواع، ويُصدر إلى دول الجوار نظرًا لقدرته على التحمل.
في حين يأتي “الخلاصي” في المرتبة الثانية من حيث الجودة، وهو لذيذ الطعم ولكنه لا يدوم طويلاً.
وتُعد محمية خربة سعوان في بني حشيش بصنعاء، من أبرز المناطق المنتجة للخوخ، حيث تضم مزارع واسعة تضم أكثر من 100 ألف شجرة خوخ متنوعة.
.