التاريخ الأسود لمشروبات الطاقة من كينا الحديدية لملك الباور
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
باتت مشروبات الطاقة خلال الفترة الأخيرة منهج وأسلوب حياة، لدى الكثير من الشباب والمراهقين وحتى الأطفال، وانتشرت الإعلانات التي تروج لأنواع مختلفة وجديدة، دون الإلتفات لخطورتها على الصحة والتي قد تؤدي للوفاة، ورغم الصراع بين الشركات المنتجة لمشروبات الطاقة الذي ظهر حديثًا، إلا أنه بدأ الظهور في مصر خلال فترة السبعينات.
بدأت مشروبات الطاقة في مصر بمنتج كينا البطلة الحديدية، وظهر فترة طويلة واستمر حتى إبريل 1978، وتم وقف تداول في الأسواق بعدما أصدرت الإدارة العامة للمعامل المركزية بوزارة الصحة المصرية، قرار بتحليل مشروب الكينا بمختلف أسمائه التجارية، وتبين أنه يحتوي على مادة الكحول الموجودة في الخمر المحرمة شرعًا بنسبة تتراوح ما بين 25 في المائة و35.2 في المائة.
مشروب الكينا الحديدية
كينا البطل الحديدية، كان متداول كدواء مستخرج من أعشاب محليه، في جميع الصيدليات ومحلات السوبر ماركت، كفاتح للشهيه ومقوى، وكانت إعلاناته منتشرة في التلفزيون.
مشروبات الطاقة انتشرت بين الأطفال والمراهقين:
وانتشرت مشروبات الطاقة بشكل كبير بين الشباب والأطفال، ودخلت المنتجات في منافسة كبيرة فيما بينهم لجذب المستهلك، ورغم ارتفاع سعرها إلا أنها انتشرت بشكل كبير في أيدي طلاب الجامعات والمدارس.
أسباب الإقبال على مشروبات الطاقة:
يستعين الكثير من الشباب والمراهقين بمشروبات من أجل تحسين وظائف الدماغ مثل، زيادة التركيز، وأداء الوظائف عند الشعور بالتعب، فهي تقلل من الشعور بالنعاس، وتعمل على تلبية متطلبات العمل بنشاط خلال ساعات التعب.
وحذر الكثير من الأطباء من أضرار مشروبات الطاقة، خاصة على صحة الأطفال والمراهقين، بعدما انتشر تداولها بشكل كبير بينهم، وحذر محمد متولي طبيب جرحة أطفال من خظورة مشروبات الطاقة المتداولة حاليا في الأسواق على صحة الأطفال، لاحتوائها على نسبة عالية من الكافيين التي قد تودي للوفاة.
وأضاف متولي عبر حسابه على فيسبوك، إن مشروب الطاقة " س " متداول بكثرة بين الأطفال، مشيرا إلى أنه يتم الترويج للمشروب بشكل مبالغ فيه رغم خطورته الشديدة .
وأوضح أن الشركة استخدمت فنان شهير للترويج عن المشروب، والأطفال مهووسه به وزاد من تحفيزهم لتجربة مشروب الطاقة.
ولفت إلى أن مشروبات الطاقة تسبب أضرار صحية وتحديدا مشروب " س " لاحتوئه على نسبة عالية جدا من الكافيين وهي مادة غير مناسبة وغير صحية للأطفال والمراهقين.
يسبب فشل في عضلة القلب
وأضاف، أن مشروب " س " مثلا الـ ٢٤٥ ملل( اللى هى علبه الكانز)، تحتوي على حوالى ٧٧ ملجم م الكافيين، وهو رقم كبير للاطفال.
وتسبب عدة أضرار منها، القلق، والأرق وعدم القدرة على النوم مفيش كينج بينام ( الإعلان بيقول كدا )، متابعا:" كما تسبب مشكلات في القلب مثل عدم انتظام ضربات القلب، وفشل القلب، وارتفاع ضغط الدم، ومشكلات في الدماغ وفي العضلات ونمو العظام.
وأكد أن مشروبات الطاقة تحتوي على نسبة عالية من السكر المضاف، لهذا السبب يعاني المراهقين والاطفال من أضرار السكر، مثل زيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكر، وتسوس الأسنان وتآكلها، وزيادة الوزن.
وأضاف، كما تسبب الجفاف بسبب احتواء ستينج على كميات عالية من الكافيين الذي يؤدي لإدرار البول.
تسبب السمنة وتكيس المبايض للفتيات
كما حذرت دكتورة منال عز الدين، الباحثة في معهد تكنولوجيا الأغذية، من مشروبات الطاقة والتي تحتوي على كمية كبيرة من الكافيين والسكريات والدهون غير المشبعة والأحماض الدهنية، وهي المكونات الثابتة فى كل مشروبات الطاقة باختلاف نكهاتها.
ولفتت إلى أن، زيادة كمية الكافيين الموجودة في مشروبات الطاقة تؤدي إلى اضطراب فى عدد ضربات القلب وزيادتها عن الحد الطبيعى، وتؤدي إلى التهابات وتقرحات في المريء والمعدة مع مرور الوقت، وكذلك اضطراب في النوم والحاجة إلى التبول مما يعرض الجسم إلى الجفاف.
وأكدت أنها ترفع مؤشر السكر وتجعل الجسم يصاب بمقاومة الأنسولين، وتصيب الفتيات بتكيسات المبايض، وزيادة فى الوزن، وتسبب حالة من الإدمان بسبب احتوائها على نسبة كبيرة جدا من الكافيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مشروبات الطاقة الطاقة من الکافیین
إقرأ أيضاً:
عايز ما تعجزش.. دراسة تكشف مفاجأة غير متوقعة عن مشروب شهير
كشفت دراسات حديثة أن عادة شرب القهوة اليومية قد لا تقتصر على الايقاظ في الصباح فحسب، بل قد تُضيف سنوات إلى حياتك الصحية.
علاقة القهوة بإطالة العمرووجدت دراسة نُشرت في المجلة الأوروبية للتغذية أن البالغين الذين يشربون القهوة بانتظام أقل عرضة للإصابة بالضعف المرتبط بالعمر، وأن الكميات المحددة تُظهر أكبر فائدة.
أجرت دراسة هولندية دراسة على بالغين تبلغ أعمارهم 55 عامًا فأكثر، وتتبعت استهلاكهم للقهوة على مدى سبع سنوات.
أظهر من شربوا أكثر من أربعة أكواب يوميًا انخفاضًا ملحوظًا في احتمالية الإصابة بالوهن مع تقدمهم في السن حتى من شربوا من كوبين إلى أربعة أكواب لاحظوا فوائد ملحوظة مقارنةً بمن لا يشربون القهوة.
قبل أن يحتفل محبو القهوة بطلب مشروبات كبيرة الحجم، من المهم فهم المقادير و في الدراسة الأوروبية، يساوي الكوب الواحد حوالي 4.2 أونصة سائلة، أي ما يقارب نصف حجم الكوب الأمريكي القياسي سعة 8 أونصات وهذا يعني أن أربعة "أكواب أوروبية" تُعادل حوالي حصتين أمريكيتين قياسيتين.
وبعبارات بسيطة، ووفقًا للدراسة، كلما زاد استهلاك القهوة بشكل معقول، انخفضت فرص الإصابة بالوهن في وقت لاحق من الحياة.
تُعزز دراسة منفصلة أجرتها جامعة تافتس هذه النتائج وقد وجدت الدراسة، التي شملت أكثر من 46,000 شخص، أن شرب القهوة السوداء أو القهوة قليلة السكر والدهون يرتبط بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 14% مقارنةً بعدم تناول القهوة ويبدو أن الكمية المثالية تتراوح بين كوبين وثلاثة أكواب يوميًا.
تنبع التأثيرات الوقائية للقهوة من تركيبتها الغنية بالمركبات المفيدة. تشير جينيفر بيانشيني، أخصائية التغذية الوظيفية، إلى أن القهوة تحتوي على مضادات أكسدة قوية تُكافح الإجهاد التأكسدي، وهو خلل يُؤدي إلى تلف الخلايا المرتبط بالشيخوخة. كما يُقلل هذا المشروب من الالتهابات المزمنة، وهو عامل رئيسي في تدهور الصحة المرتبط بالعمر ولعلّ الأكثر إثارةً للدهشة هو دور القهوة في الحفاظ على كتلة العضلات.
يوضح بيانشيني: "مع التقدم في السن، نفقد أنسجة العضلات، لكن تناول القهوة قد يُبطئ هذه الحالة أو يمنعها" وتدعم المركبات النشطة بيولوجيًا في القهوة وظائف الخلايا السليمة وتجديدها، مما يُعزز طاقة العضلات.
تُحسّن القهوة الصحة الأيضية من خلال تعزيز حساسية الأنسولين، مما يُقلل بشكل غير مباشر من خطر الإصابة بالوهن.
يُعدّ هذا أمرًا بالغ الأهمية لأن مقاومة الأنسولين طويلة الأمد تُسبب التهابًا مزمنًا، وانخفاضًا في كتلة العضلات، وتفاقمًا للإجهاد التأكسدي، وهي عوامل تُسرّع الشيخوخة.
إلى جانب الوقاية من الوهن، يُقدّم تناول القهوة بانتظام فوائد إضافية ، فهو يُعزّز الوظائف الإدراكية، حيث تُظهر الدراسات تباطؤًا في تراجع الأداء التنفيذي ومدى الانتباه لدى شاربي القهوة كما يُحسّن الأداء الرياضي من خلال زيادة مستويات الأدرينالين والأهم من ذلك، ارتبط تناول القهوة باعتدال بانخفاض خطر الوفاة المبكرة، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وأمراض الكبد مثل تليف الكبد والسرطان.
تؤكد دراسة من جامعة تافتس أن القهوة السوداء أو القهوة قليلة السكر والدهون اظهرت انخفاضًا في معدل الوفيات بنسبة 14%، لم تُظهر الأنواع المُحلاة أو الكريمية أي فوائد تُذكر في معدل الوفيات.
للحصول على أقصى فوائد لمكافحة الشيخوخة، ينصح الخبراء بشرب القهوة سادة أو مع رشة من الحليب كما أن التوقيت مهم، فشرب القهوة صباحًا أفضل من الكافيين في وقت متأخر من الليل، والذي قد يُسبب اضطرابات في النوم ، القهوة ليست علاجًا سحريًا أو ترياقًا للعادات غير الصحية.
يشير أخصائي الكبد الدكتور إس كيه سارين، "يمكن اعتبارها دواءً لأمراض الكبد الأيضية، أن تناول القهوة باعتدال، بالنسبة للبالغين الأصحاء، طريقة بسيطة وممتعة لدعم طول العمر والحفاظ على القوة والحيوية مع التقدم في السن لكنها لن تمنع أضرار التدخين.