تركيا – صرح وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده صعدت إلى المركز الرابع عالميا في حجم أسطول التنقيب عن الطاقة، معلنا أن سفينة الحفر السادسة الجديدة المنضمة حديثا للأسطول ستعمل في البحر الأسود.

وأفادت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية في بيان، الجمعة الماضية، بوصول التوأم الثاني لسفينتين ضمتهما تركيا لأسطولها حديثا، عقب وصول الأولى في سبتمبر/ أيلول الماضي.

ونقل البيان كلمة للوزير بيرقدار قال فيها إنه مع انضمام سفينة الحفر الجديدة، ارتفع عدد أسطول تركيا في الطاقة إلى سفينتي مسح سيزمية، و6 سفن حفر.

وأشار بيرقدار إلى أن تركيا باتت تمتلك رابع أكبر أسطول للتنقيب عن الطاقة في العالم.

وأضاف: “نتقدم بثبات نحو هدفنا المتمثل في تحقيق استقلال تام في مجال الطاقة بفضل هذا الأسطول القوي، الذي عزز قدرتنا على الاستكشاف والإنتاج في أعماق البحار”.

وأوضح أن سفن الحفر في أعماق الحبار “فاتح” و”ياووز” و”قانوني” و”عبد الحميد خان” تعمل حاليا في حقل غاز صقاريا بالبحر الأسود، وستنضم إليها سفينة الحفر السادسة.

– قدرة على الحفر حتى 12 ألف متر

وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ارتفاع عدد سفن الحفر في المياه العميقة من 4 إلى 6 سفن.

ووصلت السفينة الأولى من سفينتين منضمتين لمؤسسة البترول التركية، التابعة لوزارة الطاقة والموارد الطبيعية، إلى تركيا في سبتمبر/أيلول الماضي.

وتم الانتهاء من بناء السفينتين في كوريا الجنوبية العام الماضي، وتعدان من سفن الجيل السابع عالية القدرة، وبعد إجراء تجهيزات فيهما ستغدو السفينتان قادرتين على العمل دون انقطاع حتى عام 2029.

وتُوصف هذه السفينة بأنها “سفينة حفر فائقة العمق من الجيل السابع” وتمتلك الاستطاعة الكافية للعمل حتى عمق 12 ألف متر، ويبلغ طول كل منها 228 مترا بعرض 42 مترا.

كما أنهما مزودتان بمهبط للطائرات المروحية، وتوفر كل منها مساحة معيشة تتسع لـ 200 فرد من أفراد الطاقم.

وتستخدم تركيا سفن التنقيب “فاتح” و”ياووز” و”قانوني” و”عبد الحميد خان” حاليا بشكل فعال في حقل غاز صقاريا في البحر الأسود.

وفي حين تستعد سفينة المسح السيزمية “الريس عروج”، التي أنهت أول مهمة لها عبر القارات في الصومال، لاستئناف مهامها في فيليوس على البحر الأسود، تواصل سفينة “بربروس خير الدين باشا” مهامها في البحر الأسود.

ويضم أسطول الطاقة التركي، إلى جانب سفن التنقيب والمسح السيزمية، 11 سفينة دعم، وسفينة بناء واحدة، ومنصة عائمة للإنتاج.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

الكبار فقط يفعلون ذلك

 

 

 

‏حسين الراوي

 

في ليلةٍ باردةٍ من يناير عامَ 1981، كان الملاكمُ محمّد علي يجلس في منزله في لوس أنجلوس يُشاهد التلفاز، حين انقطع البثُّ فجأةً لخبرٍ عاجلٍ: شابٌّ يقف على حافةِ مبنىً مرتفعٍ، يُهدِّدُ بالقفز، والشرطةُ تُحاول إقناعه بالنزول، والجمهورُ ينظر بعيونٍ مشدوهةٍ.

لم يتردَّدْ محمّدٌ عليٌّ لحظةً واحدةً، فقام على الفور وارتدى معطفه، ثم صعد إلى سيارته، وتوجَّه مسرعًا إلى ذلك المبنى. لم يذهب محمّد علي من أجل الشهرة، ولا الكاميرات؛ بل لأنَّه رأى في قلبه واجبًا إنسانيًّا يُلزمه أن يقوم به.

عندما توقَّفت سيارته، صعد محمّدٌ عليٌّ إلى سطح المبنى بخطواتٍ هادئةٍ، وبدأ الحديث مع الشابِّ الذي كان اسمه جو.

تحدَّث إليه بصوتٍ هادئٍ، بكلماتٍ بسيطةٍ لكنها مليئة بالصدق:

"أنت أخي… حياتك غالية، وأنا هنا لأساعدك".

قال جو: "أنا إنسانٌ بائسٌ، لا أريد الحياة، كلُّ شيءٍ أصبح قاسيًا".

قال محمّدٌ: "كلُّنا لدينا مشاكل، لا توجد حياةٌ بلا صعوباتٍ، ونحن وُجدنا لنُساعد بعضنا. أرجوك لا تدعِ اليأسَ يسيطر على عقلك ويُعمي عينيك، سوف أُقدِّمُ لك المساعدة، ولن أتخلّى عنك".

لم تكن هناك كاميراتٌ ولا أضواءٌ، ولا تصفيق، مجرّدُ رجلٍ يقف بجانبِ آخرَ على حافةِ الخطر، يحمل قلبَه بالكامل.

تردَّد جو ثم فكّر وتأمّل في نفسه وفي الحافةِ وفي الناس الذين تجمهروا، ثم تراجع خطوةً إلى الوراء، خطوةً نحو الحياة، فنظر في عيونِ محمّدٍ عليٍّ ثم استسلم له.

لم يكتفِ محمّدٌ عليٌّ بإقناعه فحسب، بل رافقه إلى سيارته، وأوصله إلى المستشفى ليطمئنَّ على سلامته.

في تلك اللحظة، كان واضحًا للجميع أنَّ الشجاعةَ الحقيقية ليست فقط في القوةِ البدنيةِ وجَبَرُوتِ القبضة، بل في القدرةِ على إنقاذِ حياةِ إنسانٍ آخر.

ساعد الملاكمُ محمّدٌ عليٌّ ذلك الشابَّ جو، حيث دفع عنه كلَّ ديونه، وسدَّد إيجارَ شقّته لعدةِ سنواتٍ، وقدَّم له مبلغًا ماليًّا.

محمّدٌ عليٌّ لم يكن يومها بطلَ الحلبةِ فقط، بل بطلَ الإنسانيّة. وقد قال يومًا:

"خدمةُ الآخرين هي الإيجارُ الذي تدفعه مقابل إنسانيّتِك على هذه الأرض".

مقالات مشابهة

  • آتٍ من البحر الأسود: منخفض عاصف سيضرب لبنان.. الحرارة دون معدلاتها وثلوج على هذا الإرتفاع
  • هل يسرّع الغاز الأميركي وتيرة تحول تركيا لمركز إقليمي للطاقة؟
  • حريق يلتهم مركبا بالكامل قرب محيط نادي الرياضات البحرية
  • البحر الأسود تحت الضغط: تداعيات على الأمن الغذائي العالمي فماذا عن لبنان؟
  • صبا مبارك تتألق بإطلالة الأسود والفضي في افتتاح مهرجان البحر الأحمر 2025
  • الكبار فقط يفعلون ذلك
  • هجوم مزدوج يستهدف سفينة تجارية خلال عبورها مضيق باب المندب
  • تركيا تستدعي السفير الأوكراني احتجاجًا على هجمات البحر الأسود
  • هجوم بزوارق صغيرة على سفينة تجارية في البحر الأحمر