مشروع لـ«الذكاء الاصطناعي» يعالج «السرطان» بسرعة غير مسبوقة
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
بعد مشروع روسي مماثل، أعلنت أمريكا عن “مشروع ذكاء اصطناعي”، قالت إنه سيعالج “مرض السرطان” بسرعة غير مسبوقة.
وأكد رئيسا شركتي “أوبن الOpenAI” و”اوركالOracle”، سام ألتمان ولاري إليسون، “أن تطوير الذكاء الاصطناعي سيسمح بابتكار طرق جديدة للعلاج السريع والكشف عن السرطان وعلاجه”.
وقال سام ألتمان رئيس “أوبن الOpenAI”: “مع تطور هذه التكنولوجيا، سنرى أن الأمراض ستُعالج بسرعة غير مسبوقة،سنندهش من السرعة التي سنعالج بها السرطان وأمراض القلب”.
وأضاف “أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستتيح أيضا تقديم “رعاية طبية عالية الجودة” بتكلفة منخفضة”.
بدوره، أشار لاري إليسون رئيس “اوركالOracle”، إلى أن “أحد أكثر الأشياء إثارة التي نعمل عليها هو لقاح للسرطان”.
وقال: “إن الأمر يتعلق بطرق “الكشف المبكر عن السرطان” من خلال تحليل الدم باستخدام الذكاء الاصطناعي للعثور على “أجزاء صغيرة من الأورام”.
وأضاف إليسون: “نستخدم الذكاء الاصطناعي لفحص الدم. وبهذه الطريقة يمكن اكتشاف أنواع السرطان التي تشكل خطرا كبيرا على الإنسان”.
وأشار إلى أنه “بمجرد أن نقوم بكشف تسلسل جينات الورم السرطاني” سيسمح الذكاء الاصطناعي في المستقبل “بتصنيع لقاح مخصص لكل فرد على حدة” في غضون 48 ساعة”، بحسب قناة روسيا اليوم.
هذا وكان الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، أعلن “عن إنشاء شركة “Stargate” في الولايات المتحدة، والتي ستستثمر 500 مليار دولار في تطوير الذكاء الاصطناعي، وتشارك في المشروع شركات “OpenAI” و”SoftBank Group” و”Oracle”.
هذا وكان “العلماء الروس تمكنوا من تطوير لقاح جديد للسرطان يعتمد على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال “mRNA”.
وقال ألكسندر غينتسبورغ، مدير مركز “غاماليا” الوطني لأبحاث الأوبئة والأحياء الدقيقة: “أظهرت التجارب السريرية الأولية أن هذا اللقاح يمكنه تثبيط تطور الأورام والحد من انتشارها، ومن المتوقع أن يتم توزيع هذا اللقاح مجانا للمرضى في روسيا في أوائل عام 2025، وأكد كبير أطباء الأورام بوزارة الصحة الروسية أندريه كابرين، أن اللقاح سيكون متاحا دون تكلفة للمرضى”.
وأضاف: “يجري تطوير هذا اللقاح بالتعاون بين عدة مراكز بحثية، بما في ذلك مركز “غاماليا”، ومعهد “بلوخين”، ومعهد “هرتسين”، ويعمل العلماء على عزل الحمض النووي والحمض النووي الريبوزي من الخلايا السرطانية والأنسجة السليمة لتحديد تركيبة اللقاح الأمثل، بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع عملية تطوير اللقاح، مما يقلل من الوقت اللازم لإنشاء لقاحات مخصصة للمرضى”.
وكان أوضح مدير مركز “غاماليا”ـ غينتسبورغ،” بأنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير لقاح مخصص ضد السرطان، حيث يساهم الذكاء الاصطناعي في تحليل خصائص الورم لدى كل مريض وتصميم لقاح مخصص بناء على ذلك، ما يقلل الوقت اللازم لإعداد اللقاح، ويجري حاليا، اختبار هذا اللقاح على نوع واحد من السرطان، وهو سرطان الجلد (الميلانوما)”.
وأكد الأطباء أن “اللقاح يعد وسيلة لتعزيز العلاج المناعي، وهو ليس علاجا سحريا للمرض، ومن المتوقع إجراء دراسات مستقبلية على أنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان الرئة وسرطان الكلى وأورام الجهاز الهضمي”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي روسيا وأمريكا علاج السرطان الذکاء الاصطناعی هذا اللقاح
إقرأ أيضاً:
هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المستخدم تنفيذ مهام معقدة عبر الأوامر الصوتية فقط، من حجز تذاكر السفر وحتى التنقل بين نوافذ المتصفح. غير أن هذا التقدم اللافت يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستغني بالفعل عن لوحة المفاتيح والفأرة؟ يبدو أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"الخطوة الأخيرة" تلك اللحظة الحاسمة التي تتطلب تأكيدًا نهائيًا بكلمة مرور أو نقرة زر، حيث يعود زمام التحكم إلى الإنسان.
حدود الثقة
رؤية مساعد ذكي مثل Gemini من Google وهو يحجز تذاكر مباراة في ملعب أنفيلد أو يملأ بيانات شخصية في نموذج على موقع ويب، قد تبدو أقرب إلى السحر الرقمي. لكن عندما يتعلق الأمر بلحظة إدخال كلمة المرور، فإن معظم المستخدمين يتراجعون خطوة إلى الوراء. في بيئة عمل مفتوحة، يصعب تخيل أحدهم يملي كلمة سر بصوت مرتفع أمام زملائه. في تلك اللحظة الدقيقة، تعود اليد البشرية إلى لوحة المفاتيح كضمان أخير للخصوصية والسيطرة.
اقرأ أيضاً..Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك
الخطوة الأخيرة
رغم ما وصلت إليه المساعدات الذكية من كفاءة، إلا أن كثيرًا من العمليات لا تزال تتعثر عند نهايتها. إدخال كلمة مرور، تأكيد عملية دفع، أو اتخاذ قرار حساس — كلها لحظات تتطلب لمسة بشرية نهائية. هذه المعضلة تُعرف بين الخبراء بمشكلة "الميل الأخير"، وهي العقبة التي تؤخر الوصول إلى أتمتة كاملة وسلسة للتجربة الرقمية.
سباق الشركات نحو تجاوز العجز
تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى كسر هذا الحاجز عبر مشاريع طموحة. كشفت Google عن Project Astra وProject Mariner، وهي مبادرات تهدف إلى إلغاء الحاجة للنقر أو الكتابة يدويًا وذلك بحسب تقرير نشره موقع Digital Trends. في المقابل، يعمل مساعد Claude من شركة Anthropic على تنفيذ الأوامر من خلال الرؤية والتحكم الذكي، حيث يراقب المحتوى ويتفاعل كما لو كان مستخدمًا بشريًا.
أما Apple فتعوّل على تقنية تتبع العين في نظارة Vision Pro، لتتيح للمستخدم التنقل والتفاعل بمجرد النظر. بينما تراهن Meta على السوار العصبي EMG، الذي يترجم الإشارات الكهربائية من المعصم إلى أوامر رقمية دقيقة، في محاولة لصياغة مستقبل دون لمس فعلي.
ثورة سطحية
رغم هذا الزخم، ما يتم تقديمه حتى الآن لا يبدو كاستبدال حقيقي للأدوات التقليدية، بل أقرب إلى إعادة صياغة شكلية لها. لوحة المفاتيح أصبحت افتراضية، والمؤشر تحوّل إلى عنصر يتحكم به بالبصر أو الإيماءات، لكن جوهر التفاعل بقي على حاله. هذه التقنية تحاكي الوظائف التقليدية بواجهات جديدة دون أن تتجاوزها كليًا.
الطموح يصطدم بالواقع
تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه التقنيات لا تزال إما في طور التطوير أو محصورة في أجهزة باهظة الثمن ومحدودة الانتشار. كما أن المطورين لم يتبنّوا بعد واجهات تتيح الاعتماد الكامل على الأوامر الصوتية أو التفاعل بالإشارات داخل التطبيقات الشائعة، ما يجعل الانتقال الكامل بعيدًا عن أدوات الإدخال التقليدية حلمًا مؤجلًا في الوقت الراهن.
الذكاء الاصطناعي.. شريك لا بديل
في نهاية المطاف، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على لوحة المفاتيح أو الفأرة في القريب العاجل. هو بالتأكيد يقلل من اعتمادية المستخدم عليهما، ويقدّم بدائل ذكية وسريعة، لكنه لا يلغي الحاجة إلى التحكم اليدوي، خاصة في المواقف التي تتطلب دقة أو خصوصية أو مسؤولية مباشرة. ربما نصل يومًا إلى تجربة صوتية كاملة تتفاعل مع نظراتنا وحركاتنا، لكن حتى ذلك الحين، سنبقى نضغط الأزرار ونحرّك المؤشرات بحذر وثقة.
إسلام العبادي(أبوظبي)