السيراليوني جمعة باه.. من خباز إلى لاعب يتنافس عليه بلد الوليد والسيتي
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
وجّه نادي ريال بلد الوليد الإسباني اتهامات لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي بمحاولة الضغط على مدافعه السيراليوني جمعة باه عبدولاي بطريقة من شأنها تسهيل انتقاله إلى ملعب الاتحاد.
وفي بيان لاذع أصدره الأربعاء، كشف النادي الإسباني أن قلب الدفاع البالغ من العمر 18 عامًا غاب عن التدريبات، وهي الخطوة التي اعتبر وقوعها بناءً على طلب من السيتي.
وبالإضافة إلى ذلك، يزعم بلد الوليد أن اللاعب وممثليه أبلغوا النادي، الثلاثاء، بنيتهم فسخ عقده، وهي الخطوة الاستثنائية التي اكتملت في اليوم التالي.
بدأ نادي بلد الوليد إجراءات تأديبية ضد اللاعب الشاب، الذي شارك في 12 مباراة مع الفريق المتعثر في الدوري الإسباني هذا الموسم ولم يتم التعاقد معه بشكل دائم إلا في بداية الشهر.
وجاء في البيان: "أبلغ عبد الله جمعة باه ووكيله نادي ريال بلد الوليد بعد ظهر أمس بنيتهما فسخ العقد من جانب واحد".
وتابع: "في وقت سابق، أرسل مانشستر سيتي بيانًا يطلب فيه من نادي بلد الوليد فتح مفاوضات مع اللاعب من أجل انتقال دائم محتمل. اليوم، قرر السيراليوني عدم الحضور إلى مكان عمله للتدريب الصباحي".
حصل باه على استدعائه الأول للانضمام إلى منتخب سيراليون في مايو/أيار الماضي على الرغم من أنه لم يشارك بعد في مباراته الدولية الأولى.
إعلانوسيصبح باه ثالث الصفقة الدفاعية في هذه النافذة، بعد وصول عبد القادر خوسانوف من لانس الفرنسي وفيتور ريس من بالميراس البرازيلي.
???????? Exclusive story from last night, set to be confirmed: Juma Bah will become new Manchester City player.
The plan is to loan the 18 year old centre back to RC Lens, verbal agreement done as revealed.
City anticipate Inter and Fenerbahçe as they’ve agreed terms with Bah. ✅???????? pic.twitter.com/tbWchHLJUt
— Fabrizio Romano (@FabrizioRomano) January 21, 2025
وتابع بيان بلد الوليد: "يعتبر النادي أن مانشستر سيتي، أحد أعضاء مجموعة سيتي لكرة القدم، وراء قرار اللاعب، ويبدو أنه نصح اللاعب باتباع هذا الطريق، مما يضع بلد الوليد في موقف أعزل، بعد أن رفض مؤخرًا عروضا مالية بمبلغ أعلى".
وأكد الاتحاد الإسباني لكرة القدم للتو أن اللاعب قام بإيداع المبلغ اللازم لإنهاء العقد من جانب واحد.
وفي هذا الصدد، أفاد نادي ريال بلد الوليد أنه يحتفظ بالحق في اللجوء إلى السلطات القضائية والرياضية المناسبة لممارسة حقوقه والدفاع عن مصالحه.
وزعمت التقارير في إسبانيا أن فريق بيب غوارديولا سيدفع مبلغ 5.91 ملايين يورو إذا رغب في كسر عقد الشباب الذي وقّعه باه مع بلد الوليد.
جمعة باه.. من العمل في مخبز إلى الليغافي صيف عام 2024، وصل جمعة باه عبدولاي إلى بلد الوليد بفضل برامج اكتشاف المواهب في أفريقيا، حيث برز على الرغم من أنه لم يكن لديه حذاء للعب كرة القدم عندما كان طفلاً.
بدأت رحلته على الملاعب المتواضعة في فريتاون عاصمة سيراليون قبل أن يكتشفه تشيرنور موسى جالو، المتخصص في اختيار المواهب الأفريقية.
كان جمعة يبلغ من العمر 15 عامًا ولعب لفريق الشباب في أكاديمية فريتاون ثم انتقل إلى الدرجة الثالثة في سيراليون، وبعد فترة وجيزة، تم إرساله إلى المستوى الأعلى مع فريتونيان سليفا.
إعلانوبعد أن أصبح له اسم في كرة القدم السيراليونية، وجهت له الدعوة للعب مع المنتخب الوطني خلال مباراة ودية ضد المغرب و4 مباريات أخرى.
وفي الوقت نفسه، واصل الفتى مساعدة عائلته من خلال العمل في مخبز في سوق حي الكونغو، لينتهي الأمر باستدعائه بعد 5 أشهر من قبل فريق تاريخي من أحد أفضل الدوريات العالمية.
ظهر جمعة لأول مرة في 15 سبتمبر/أيلول الماضي مع فريق بلد الوليد في الدوري الإسباني، الدرجة الثانية.
وفي 21 من الشهر نفسه لعب مع الفريق الأول ضد ريال مدريد سوسيداد، وكان مشاركا بفاعلية. وبعد أشهر قليلة من مغادرته موطنه سيراليون، كان جمعة باه بالفعل من بين العظماء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بلد الولید
إقرأ أيضاً:
البلوشي يحقق برونزية آسيا في التايكواندو بماليزيا
كتب - خليفة الرواحي
حقق لاعب المنتخب الوطني للتايكواندو قابوس بن سعيد البلوشي الميدالية البرونزية في منافسات بطولة آسيا للتايكواندو 2025 المقامة حاليا في مدينة كوتشينغ بولاية سراواك الماليزية، وإشراف الاتحاد الآسيوي للتايكواندو والاتحاد العالمي للعبة، وذلك في البطولة التي شارك فيها أكثر من 1300 لاعب ولاعبة من 44 دولة، من بينهم 406 لاعبين ولاعبة في فئة الناشئين والناشئات من 36 دولة.
وشارك البلوشي، لاعب المنتخب الوطني ولاعب أكاديمية نجوم السيب تحت إشراف وقيادة الماستر وليد البلوشي في البطولة ضمن فئة تحت 51 كجم، حيث تأهل من الدور الأول بالقرعة، ثم خاض مواجهة قوية أمام لاعب المنتخب الماليزي في الدور الثاني، وتمكن من التفوق عليه بجدارة، ليتأهل بعدها إلى الدور نصف النهائي، حيث خسر أمام لاعب المنتخب الصيني، ليكتفي ببرونزية مستحقة.
ويُعد اللاعب قابوس البلوشي اللاعب الوحيد من المنتخب الوطني الذي تمكن من اعتلاء منصة التتويج في هذه البطولة القارية، ليحصد المركز الثالث ويضيف إنجازًا جديدًا لرياضة التايكواندو في سلطنة عمان، مؤكدًا إمكاناته الواعدة ومستواه المتطور رغم قوة المنافسات.
وشارك المنتخب الوطني في البطولة بوفد مكون من الطاقم الفني بقيادة الماستر فهد اليوسفي والمدرب عادل الوهيبي، إلى جانب الدكتور خالد المحرمي عضو اللجنة العُمانية للتايكواندو، كما شارك عدد من لاعبي ولاعبات المنتخب الوطني، وهم مهند البلوشي، ومعتصم المسكري، وزياد البلوشي، وداوود اليوسفي، وأوس السيباني، وقابوس بن سعيد البلوشي، واللاعبات فداء البروانية، ودانيا العبدلية، وروان الطالعية.
وجاءت المشاركة في إطار جهود اللجنة العُمانية للتايكواندو لدعم الفئات العمرية وتوفير الاحتكاك القوي للاعبين واللاعبات وتأهيلهم للمشاركة في البطولات القادمة.
وفي هذا الجانب عبّر المهندس فيصل بن أمين الزدجالي، رئيس أكاديمية نجوم السيب للتايكواندو، عضو اللجنة العُمانية للتايكواندو عن سعادته بما حققه اللاعب قابوس البلوشي والمشاركة المشرفة للاعبين، وقال: إن مشاركة المنتخب الوطني للتايكواندو في بطولة آسيا للناشئين والشباب 2025، التي استضافتها ماليزيا، كانت مشرفة ومليئة بالمؤشرات الإيجابية التي تبعث على التفاؤل بمستقبل مشرق لهذه الرياضة في سلطنة عمان.
وأكمل حديثه: رغم قوة المنافسة في البطولة التي تُعد ثاني أقوى بطولة قارية بعد بطولة العالم، فإن لاعبينا خاضوا مواجهات قوية أمام منتخبات عريقة، ونجح البعض في الوصول إلى أدوار متقدمة، وكان الإنجاز الأبرز من نصيب اللاعب الواعد قابوس بن سعيد البلوشي، الذي حصد الميدالية البرونزية بعد تأهله إلى نصف النهائي، ليُسجل أول إنجاز آسيوي في فئة الشباب باسم سلطنة عمان، كما بلغ اللاعب أوس السيباني واللاعبة دانيا العبدلية الدور ربع النهائي، في حين كانت برونزية قابوس هي الأبرز بعد منافسة شرسة وتحديات تم تجاوزها، موضحا أن كل فوز في البطولة هو بمثابة انتصار لبرنامج الإعداد العُماني، خاصة إذا جاء أمام مدارس فنية متقدمة مثل كوريا والصين وإيران.
وأشار الزدجالي إلى أن النجاح الذي حققه اللاعب قابوس البلوشي هو ثمرة إعداد دقيق ضمن أكاديمية نجوم السيب، تحت إشراف المدرب الوطني الماستر وليد بن يوسف البلوشي، من خلال تنفيذ برنامج تدريبي امتد لعام كامل شمل معسكرات داخلية وخارجية، ومحاكاة للمباريات الرسمية، وتحليل أداء الخصوم، إلى جانب تدريبات لياقة بدنية وتكتيكية موجهة حسب الأوزان، موضحا أن هذا النموذج التدريبي لا يُطبق فقط على اللاعبين المشاركين مع المنتخب، بل يشمل جميع لاعبي الأكاديمية الذين يُعدّون من المواهب الواعدة في التايكواندو العُماني.
وعن دور الأكاديميات في صناعة الأبطال قال: الأكاديميات مثل نجوم السيب لا تقتصر على التدريب فقط، بل تبدأ من اكتشاف المواهب، وتُقدّم بيئة منظمة تشمل مدربين مؤهلين وبرامج تقييم منتظمة، مع متابعة دقيقة لكل لاعب في مختلف مراحله العمرية، مؤكدا أن الأكاديمية لا تبني لاعبين فقط، بل تصقل أبطالًا للمستقبل عبر الاستمرارية في التدريب، والمشاركة في البطولات المحلية والدولية. وهناك شراكة استراتيجية قائمة بين الأكاديمية واللجنة العُمانية للتايكواندو لدعم المنتخبات الوطنية، وتوفير عناصر جاهزة للمنافسة على المستويات القارية والدولية، واستطاعت الأكاديمية صنع عدد من اللاعبين الذين مثلوا المنتخب في محافل مختلفة، من بينهم: قابوس البلوشي، ويوسف الزدجالي، ومحمد البلوشي، وفهد الزدجالي، ودانيا البلوشية، وهؤلاء كانت لهم بصمات واضحة في البطولات القارية والعالمية.
وحول الاستحقاقات القادمة والطموح الأولمبي قال: هناك استحقاقات عديدة تنتظر المنتخب، ويجري الإعداد لها وفق برامج واضحة، مشيرًا إلى أن التأهل لبطولات العالم والأولمبياد هو أحد الأهداف الاستراتيجية طويلة المدى، مؤكدا أن الإنجازات الفردية التي نشهدها اليوم ليست وليدة الصدفة، بل نتيجة تخطيط واستثمار طويل الأمد، ونحن نؤمن بأن سلطنة عمان قادرة على بناء منظومة رياضية تخرج أبطالًا باستمرار، فقط نحتاج إلى الاستمرار في هذا النهج والعمل بروح الفريق الواحد.