ما المعزوفة البيئية؟
المعزوفة البيئية هي تكامل بين أنواع الكمال البيئى، واندثار أنواع التلوث البيئي، وغيابها وانحصار أنواع التلوث، وظهور مظاهر التحضر البيئي، وشمول العافية البيئية.
إن المعزوفة البيئية هي تناغم الأنشطة البيئية ومعاها السلوك البيئي للإنسان، وظهور تطور في التعامل الإنساني مع البيئة، وظهور مظاهر الحضارة على المجتمعات ومن هنا يجدر بنا التعرف على وسائل الوصول إلى هذه الدرجة من الانضباط البيئي؟
إن العمل على تحقيق هذه الدرجة من الكمال البيئي:
أولًا: اكتمال مراحل الوعي البيئي:
هي الوصول إلى بناء وعي بيئي عظيم لدى المجتمعات، والحصول علي النتيجة لهذا النضج الفكري والحصول على بيئة صحية، تنبض بالزهور والتحضر نتيجة هذا الوعي، الذي يجعل البيئة نظيفة، ولكل فرد دور فيها، والالتزام التام بالقواعد السلوكية لهذا المجتمع.
ثانيا: ظهور الدور البيئي التطوعي:
وبعد ظهور الدور البيئي الملتزم، يظهر الدور التطوعي في أعقاب ذلك، وظهور الدور التطوعي، الذي يلحق بمرحلة بناء الوعي، والحصول علي فكر بيئي واعٍ، وهو يقوم بدور العقل الواعي الملتزم بقواعد التحضر والتضحية من أجل الآخرين.
ثالثا: ظهور المجتمعات الخضراء:
هو مرحلة التكامل البيئي، وبشائر ظهور الفكر الأخضر المتحضر، ومرحلة التعاون المجتمعي، وظهور ثمار التكامل الأخضر وهو بمثابة ظهور ضوء أخضر للمنافسة الجيدة بين المجتمعات العالمية المتحضرة، وعمل مشروع أنساني تظهر فيه الحضارات الحديثة.
إن العمل على إحياء البيئة النقية التي عاش بها الفراعنة في الحضارة المصرية القديمة هوالهدف لقد كانت أول حضارة عرفتها البشرية، وكانوا يقومون بعمل اختبار للبيئة الصالحة للعيش، والتمييز بينها وبين البيئة الفاسدة بوضع قطعة لحم علي الأشجار، فاذا فسدت كانت البيئة فاسدة وإذا لم تفسد كانت البيئة الصالحة، وكانوا يستخدمون أساليب لمعرفة الموارد المائية، بعمل حمامات سباحة للملوك والملكات، وهم أول من قام بعمل إعادة تدوير للأحجار والطين، واهتموا بالزراعة والامتداد بأعمال زراعية على ضفاف النيل وإعادة تدوير المواد الصلبة وعمل أعمال يدوية، حقا كانت حضارة تعرف معني الحياة ومفهوم الاستدامة من خلال بناء حياة لازالت لغز كبير، فالاحفاد بالتأكيد ورثوا عقول تسير بمعزوفة بيئية، وان كانت هناك بعض السلوكيات سيئة، ولكن يوما ستكون هناك معزوفة بيئية وأخيرا إن بناء العقول المتحضرة لا ينبت إلا من مجتمع واعٍ، وبناء عقول واعية تهوى الحياة، وخلق بيئة منافسة تدل على اكتمال الوعي والتحضر النابع من الضمير الجمعي.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
695 مشاركة في الدورة الثانية لجائزة حمدان بن زايد البيئية
هالة الخياط (أبوظبي)
شهدت جائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية في دورتها الثانية، إقبالاً استثنائياً من الأفراد والمؤسسات على مستوى دولة الإمارات، إذ استقبلت الجائزة 695 مشاركة ضمن مختلف فئاتها، بزيادة تقارب خمسة أضعاف مقارنة بالدورة الأولى، مما يعكس ارتفاعاً ملحوظاً في الوعي البيئي، وتوسّعاً في حجم المشاركة المجتمعية والقطاعية.
وشملت المشاركات للجائزة التي تنظم برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة «الهيئة»، أفراداً ومؤسسات من جميع إمارات الدولة، حيث تم فتح باب التقديم للجائزة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي لهيئة البيئة - أبوظبي.
وجاءت فئة وسام الشيخ حمدان بن زايد البيئي في صدارة المشاركات، حيث استقطبت 270 مشاركة، فيما تلقت جائزة الأبحاث البيئية 182 مشاركة، وجائزة الأداء البيئي 127 مشاركة، أما جائزة المبادرات المؤسسية البيئية فاستقبلت 116 مشاركة. وتم تشكيل لجنة فنية متخصصة تضم 24 خبيراً لمراجعة وتقييم جميع المشاركات، وفقاً لمعايير شفافة تستند إلى نموذج الإمارات للتميز البيئي.
تعزيز جودة المشاركات
في إطار حرص «الهيئة» على تعزيز جودة المشاركات، تم تنظيم 16 ورشة عمل تعريفية وتدريبية، حضرها أكثر من 200 مشارك من مختلف الفئات المجتمعية والقطاعات المهنية؛ بهدف دعم المتقدمين، وتزويدهم بأدوات فعالة تساعدهم على تحسين ملفات الترشح، واستيفاء المعايير المطلوبة. ويُعدّ هذا النمو في أعداد المشاركين، انعكاساً مباشراً لتوسيع نطاق الجائزة في نسختها الثانية، لتشمل إمارات الدولة كافة، إضافة إلى تطوير هيكل الفئات وآلية التقييم، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في مجال الحوكمة البيئية. كما ساهمت إعادة تسمية بعض الفئات، مثل تحويل «المبادرين البيئيين» إلى «صناع التغيير البيئي»، وإدراج فئة «رواد الإبداع البيئي»، في تعزيز الجاذبية والشمولية، لا سيّما لفئة الشباب والمبدعين والمؤثرين في مجالات الفن والإعلام والمبادرات المجتمعية.
تكريم رواد التغيير
تُعد جائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية، إحدى أبرز الجوائز البيئية على مستوى دولة الإمارات، إذ تكرّم التميز في مجالات الابتكار، والاستدامة، والممارسات المؤسسية الرائدة، وتُشكّل منصة موحّدة لتكريم رواد التغيير البيئي في مختلف القطاعات.
ويُذكر أن الموعد المحدد لاستقبال طلبات المشاركة انتهى حالياً، على أن تُعلن النتائج النهائية للفائزين خلال النصف الثاني من العام الجاري.