وزير الخارجية السوري يدعو رئيس حكومة إقليم كردستان لزيارة دمشق
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
وجّه وزير الخارجية السوري اسعد الشيباني دعوة لرئيس حكومة كردستان العراق مسرور بارزاني لزيارة دمشق، معربًا عن أمله بأن يراه في سوريا في المستقبل القريب.
جاء ذلك خلال إجتماع الوزير الشيباني مع مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، ضمن سلسلة لقاءاته في “منتدى دافوس الاقتصادي العالمي”.
وقدّم وزير الخارجية السوري إيجازًا حول الوضع الجديد في سوريا، والجهود التي تبذلها الإدارة الجديدة لإحلال الأمن والاستقرار، وتقديم الخدمات العامة للمواطنين، وفق الموقع الحكومي.
وقال الشيباني لـ بارازاني “ الكرد هم أخواتنا وإخوتنا وهو مكون محوري وأصيل في سوريا، ونؤكد أن حقوقهم ستكون مصانة ومحمية”.
بدوره ، شدد رئيس الحكومة قائلا "إن حماية السلم والاستقرار في سوريا يمثل أولوية قصوى بالنسبة لنا”، مبديا استعداد الإقليم لتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة اللازمة لسوريا.
وثمن برزاني خلال الاجتماع جهود رئيس الإقليم السابق مسعود بارزاني في التقريب بين الأطراف الكردية، بما يحفظ الأمن والاستقرار في سوريا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا كردستان العراق اسعد الشيباني المزيد فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الشرع يعلن بدء مرحلة جديدة.. سوريا من الفوضى إلى صناديق الاقتراع
البلاد (دمشق)
في مشهد يعكس تحوّلاً سياسياً غير مسبوق منذ سنوات الحرب الطويلة، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده نجحت خلال أشهر قليلة في الانتقال من حالة الفوضى إلى مرحلة الاستقرار السياسي، عبر تنظيم انتخابات برلمانية جديدة، هي الأولى منذ سقوط النظام السابق في ديسمبر 2024.
وخلال زيارته إلى مركز المكتبة الوطنية في دمشق لمتابعة سير العملية الانتخابية، شدد الشرع على أن “السوريين يفخرون اليوم بالانتقال من مرحلة الحرب إلى صناديق الاقتراع”، معتبراً أن”هذه اللحظة التاريخية تمثل بداية طريق إعادة البناء الوطني”.
وأضاف الرئيس السوري أن بلاده مقبلة على مرحلة جديدة من التشريع والمساءلة، قائلاً:” إن عجلة القوانين ستدور بسرعة، بالتوازي مع مراقبة الحكومة لضمان الشفافية والنزاهة”. ودعا جميع السوريين إلى “التصويت والمشاركة في صياغة مستقبل بلادهم عبر مؤسسات دستورية حقيقية”.
في الأثناء، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات بدء ظهور النتائج الأولية في عدد من المحافظات، وأوضح المتحدث باسمها نوار نجمة أن “الفرز مستمر، وسيتم الإعلان عن الأسماء الفائزة رسمياً خلال مؤتمر صحفي لاحق”.
وشهدت دمشق إقبالاً لافتاً على مراكز الاقتراع، حيث اصطف الناخبون منذ ساعات الصباح أمام المكتبة الوطنية – التي كانت تُعرف سابقاً باسم مكتبة الأسد؛ للإدلاء بأصواتهم، في مشهد رمزي يعكس عودة الحياة السياسية إلى العاصمة بعد أكثر من عقد من الصراع.
وبحسب اللجنة، يتنافس في هذه الانتخابات 1578 مرشحاً، من بينهم 14% من النساء، للفوز بمقاعد البرلمان البالغ عددها 210 مقاعد، تُشغل ثلثاها بالانتخاب عبر هيئات مناطقية، فيما يعيّن الرئيس الشرع الثلث الباقي. وقد تم تأجيل الانتخابات في محافظات السويداء والرقة والحسكة؛ بسبب”التحديات الأمنية”.
وتزامناً مع أجواء الانتخابات، أصدر الرئيس السوري مرسوماً جمهورياً حمل الرقم 188 لعام 2025، نصّ على تحديد الأعياد الرسمية في البلاد، ومنح العاملين في الدولة عطلاً مدفوعة الأجر في مناسبات وطنية ودينية محددة، غير أن المرسوم أثار اهتماماً واسعاً عبر مواقع التواصل، بعد أن تضمّن تحديد يوم 18 مارس من كل عام عطلة رسمية بمسمّى”عيد الثورة”، في إشارة إلى الذكرى التي انطلقت فيها شرارة الاحتجاجات الأولى من مدينة درعا عام 2011.
واعتبر ناشطون أن المرسوم يحمل “رمزية تاريخية” تعيد الاعتبار إلى مطالب السوريين بالحرية والعدالة، فيما رآه آخرون”اعترافاً رسمياً بمرحلة مفصلية من تاريخ البلاد”. وعلّق البعض بطرافة على المنصات الرقمية واصفين القرار بأنه “أجمل توقيع للرئيس الشرع”، بينما وصفه آخرون بأنه”تاريخ كُتب بالدم والتضحيات”.