الشيباني يلتقي مبعوث ترامب ومحادثات أميركية إسرائيلية متوترة بشأن سوريا
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
عقد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الثلاثاء، مباحثات مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك، وذلك تزامنا مع مساعٍ من الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتهدئة بين دمشق وتل أبيب.
وأفادت وزارة الخارجية السورية، في بيان لها، بأن الشيباني استقبل في العاصمة دمشق المبعوث توماس باراك، حيث ناقش معه "المستجدات الإقليمية، وتعزيز التعاون المشترك بين سوريا والولايات المتحدة بما يخدم المصالح المشتركة".
كما أفاد موقع أكسيوس بأن باراك ومسؤولين أميركيين آخرين أجروا منذ الجمعة محادثات متوترة مع الإسرائيليين بشأن سوريا.
وأضاف الموقع أن باراك والمسؤولين الأميركيين أجروا لقاءات مماثلة في محاولة لتهدئة السوريين، وتجنب مزيد من التصعيد، من بينها لقاء المبعوث براك مع الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق.
والاثنين، طالب ترامب، في تدوينة عبر منصته "تروث سوشال"، إسرائيل بالمحافظة على "حوار قوي وحقيقي" مع دمشق، وضمان عدم حدوث "أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة".
وجاء تحرك ترامب عقب الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل في بلدة بيت جن بريف دمشق جنوبي سوريا، حيث توغلت دورية إسرائيلية في البلدة يوم الجمعة الماضي، قبل أن يتصدى لها الأهالي، مما أسفر عن إصابة 6 عسكريين إسرائيليين بينهم 3 ضباط.
عقب ذلك، ارتكبت إسرائيل مجزرة انتقاما من أهالي البلدة الذين حاولوا الدفاع عن أرضهم، عبر عدوان جوي أسفر عن مقتل 13 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين.
وفي الأشهر الماضية، عُقدت لقاءات إسرائيلية سورية في مسعى للتوصل إلى ترتيبات أمنية تضمن انسحاب تل أبيب من المنطقة السورية العازلة، التي احتلتها في ديسمبر/كانون الأول 2024.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكّل أي تهديد لتل أبيب، تواصل إسرائيل تنفيذ توغلات برية وغارات جوية قتلت مدنيين، ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر للجيش السوري.
إعلان قتيل في السويداءعلى صعيد آخر، أفادت مصادر محلية للجزيرة بوفاة الشيخ رائد المتني أحد وجهاء محافظة السويداء، بعد أيام من اعتقاله على يد مجموعات ما يُسمى الحرس الوطني في السويداء.
ونقلت قناة الإخبارية السورية عن مصادر محلية في السويداء أن المتني قُتل تحت التعذيب على يد ما يُسمى "الحرس الوطني" التابع لحكمت الهجري.
وأضافت المصادر أن حملة اعتقالات جديدة تشنها ما سمتهم بـ"العصابات المتمردة" في المحافظة، شملت أقارب للشيخ رائد المتني.
والشيخ رائد المتني هو شخصية درزية دينية بارزة في السويداء كان مكلفا من قِبل الشيخ حكمت الهجري رسميا بحفظ الأمن والدفاع عن حقوق المواطنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات فی السویداء
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تجدد توغلها جنوب سوريا غداة مجزرة بيت جن
جدد الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، توغله جنوبي سوريا، بعد يوم من ارتكابه مجزرة في بلدة بيت جن في ريف دمشق، أسفرت عن عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن آليات عسكرية إسرائيلية تحركت في محيط بلدة بيت جن بريف دمشق، وهو ما أكدته السلطات السورية.
كما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن "دورية تابعة لقوات الاحتلال مؤلفة من سيارتي دفع رباعي، وعربتي هامر، توغلت جنوب قرية رويحينة، وشمال قرية زبيدة الغربية بريف القنيطرة الجنوبي، بالتزامن مع تمركز دبابتين على الطريق الواصل بين القريتين".
جاء ذلك رغم الإدانة الواسعة للمجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة، في بلدة بيت جن، حيث قتل 13 شخصا وأصاب عشرات، بعد تصدي أهالي البلدة لدورية تابعة له، ما أدى إلى إصابة 6 عسكريين إسرائيليين بينهم حالات حرجة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن هذا الهجوم يأتي في إطار عملية "سهم باشان" التي شنّها عقب سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، مستهدفا خلالها مواقع عسكرية بأنحاء البلاد، كما سيطر على مواقع إستراتيجية أبرزها جبل الشيخ، فضلا عن السيطرة على المنطقة العازلة.
جريمة حربوأدانت وزارة الخارجية السورية العدوان الإسرائيلي على بلدة بيت جن، مؤكدة أنه يشكل "جريمة حرب مكتملة الأركان".
وجددت دمشق مطالبتها مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بـ"التحرك العاجل لوضع حد لاعتداءات وانتهاكات الاحتلال، واتخاذ إجراءات رادعة تضمن احترام سيادتها ووحدة أراضيها والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
ورغم أن الحكومة السورية الحالية لم تشكل أي تهديد تجاه تل أبيب، يتوغل الجيش الإسرائيلي مرارا جنوب سوريا، ويشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.
إعلانويرى السوريون أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يحدّ من قدرتهم على استعادة الاستقرار، ويعرقل الجهود الحكومية لجذب الاستثمارات بهدف تحسين الواقع الاقتصادي.