ليبيا – إحميد: ترامب يركز على المصالح الاقتصادية وليبيا ليست أولوية

رأى المحلل السياسي إدريس إحميد أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتمد بشكل رئيسي على شعار “أمريكا أولاً”، مشيراً إلى أن هذا النهج يركز على تحقيق المصالح الأمريكية بأي طريقة، حتى وإن بدت مثيرة للاستغراب، وهو ما كان أحد الأسباب الرئيسية وراء صعود ترامب للرئاسة.

توجه اقتصادي واضح
وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، أوضح إحميد أن ترامب يفضل التركيز على المصالح الاقتصادية على حساب التدخل في الأزمات الدولية، مستشهداً بتعامله مع الملف الليبي خلال ولايته السابقة، حيث لم يكن الملف الليبي ضمن أولوياته.

وأضاف إحميد أن ترامب لا يؤمن بالديمقراطية كهدف حقيقي، بل ينظر إليها كشعار يخدم السياسات الخارجية لتحقيق مصالح الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن الإدارة المقبلة قد تضع قضايا أخرى مثل مواجهة الصين والأزمة الروسية في صدارة اهتماماتها.

رسائل واضحة تجاه الشرق الأوسط
وأشار إحميد إلى أن رسائل ترامب خلال فترة رئاسته السابقة كانت واضحة تجاه الشرق الأوسط، لا سيما في دعمه المطلق لإسرائيل، مما يعكس سياساته التي تعتمد على تعزيز النفوذ الإسرائيلي في المنطقة.

ليبيا بحاجة لتحرك داخلي
وشدد إحميد على أن حل الأزمة الليبية لن يأتي من التدخل الأمريكي، بل من تحرك جاد من الأطراف الليبية نفسها، موضحاً أن واشنطن ستركز دائماً على مصالحها دون النظر إلى مصلحة ليبيا.

وأضاف أن أي تقدم في الملف الليبي قد يكون مرهوناً بالتفاهم بين الأطراف الليبية، بالإضافة إلى تفاهمات دولية، خصوصاً بين الولايات المتحدة وروسيا، مشيراً إلى أن خطة العشر سنوات التي أطلقها الرئيس الحالي جو بايدن لم تحقق نجاحاً يُذكر بسبب عوائق عدة.

الاهتمام الأمريكي بالملف الأفريقي
وأكد إحميد أن إدارة بايدن أولت اهتماماً ملحوظاً بالملف الأفريقي، ولكن الحديث عن ملامح سياسة ترامب الجديدة تجاه ليبيا لا يزال مبكراً، خاصة أن أي تغير في المشهد الليبي يتطلب جهداً داخلياً مدعوماً بتفاهمات دولية.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

موسكو تحذر من نوايا واشنطن تجاه فنزويلا: النفط خلف الخطاب الأمريكي

حذر الدكتور ميرزاد حاجم، المحاضر في العلوم السياسية، من أن التصعيد الأمريكي الأخير تجاه فنزويلا؛ يحمل أبعادًا تتجاوز الخطاب المعلن، مؤكدًا أن موسكو تتعامل بحذر شديد مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي ترى فيها مدخلًا لإعادة فرض النفوذ الأمريكي على واحدة من أهم الدول الغنية بالطاقة في أمريكا اللاتينية.

وخلال مداخلة على قناة إكسترا نيوز، أوضح “حاجم” أن الرؤية الروسية تعتبر أن الحديث عن “مكافحة المخدرات” ليس سوى غطاء سياسيا لأجندة أوسع، تستهدف إحكام السيطرة على الموارد الطبيعية الفنزويلية، وعلى رأسها النفط، فضلًا عن إبعاد رئيسها “كاراكاس” عن مسار التوازنات الدولية الجديدة التي بدأت تتشكل بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية التقليدية.

وأشار إلى أن واشنطن تسعى إلى عرقلة صعود نظام دولي متعدد الأقطاب، عبر الضغط على الدول التي تنفتح على شراكات استراتيجية مع قوى كبرى مثل روسيا والصين، معتبرًا أن فنزويلا تمثل نقطة ارتكاز مهمة في هذا التحول الجيوسياسي، وهو ما يفسر حجم الضغوط الأمريكية المتزايدة عليها.

وأكد حاجم أن موسكو ترفض أي محاولات للمساس بسيادة الدول أو التدخل في شؤونها الداخلية، مشددًا على أن أي تحرك عسكري أمريكي في فنزويلا لن ينظر إليه فقط كأزمة إقليمية، بل كتهديد مباشر لاستقرار النظام الدولي وتوازن القوى العالمي.

واختتم المُحاضر في العلوم السياسية، تصريحاته، بالتأكيد أن روسيا تراقب تطورات المشهد في أمريكا اللاتينية عن كَثَب، وتعتبر أن فرض الإملاءات بالقوة أو تحت ذرائع أمنية؛ لن يُسهم في تحقيق الاستقرار، بل ستزيد من حدة الاستقطاب الدولي.

طباعة شارك العلوم السياسية الجيوسياسية استراتيجية استقطاب دولي اكسترا نيوز

مقالات مشابهة

  • موسكو تحذر من نوايا واشنطن تجاه فنزويلا: النفط خلف الخطاب الأمريكي
  • الحية يحدد أولويات عمل حماس خلال المرحلة المقبلة
  • “أميانتيت” توقع مذكرة تفاهم مع ليبيا للتعاون في مجال تقنيات خطوط نقل وتوزيع المياه
  • وزير الصناعة: نتائج التحقيق حول “حالات الاختناق” ليست سرا وستنشر الاثنين
  • الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة “غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل”
  • وول ستريت جورنال: ترامب يحدد مرشحين اثنين لقيادة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
  • وقفات جماهيرية في القبيطة تحت شعار “جهوزية واستعداد .. والتعبئة مستمرة”
  • محافظة صنعاء تشهد وقفات شعبية حاشدة تحت شعار “جهوزية واستعداد .. والتعبئة مستمرة”
  • أمانة العاصمة تشهد وقفات شعبية حاشدة تحت شعار “جهوزية واستعداد.. والتعبئة مستمرة”
  • “الدبيبة” يبحث مع وفد سعودي تعزيز الاستثمار وتطوير البنية التحتية في ليبيا