مخطط عملية هروب كارلوس غصن ينقلب عليه.. القصة لم تنته بعد
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
بعدما أعد لهروب كارلوس غصن من اليابان في عملية معقّدة ومثيرة للذهول، ينقلب العسكري الأميركي السابق مايكل تايلور على قطب صناعة السيارات السابق لتصفية حسابات معه، في وثائقي جديد سيبث على منصة "آبل تي في بلاس".
"بحثاً عن كارلوس غصن" هو مسلسل وثائقي مؤلف من أربع حلقات، من إخراج البريطاني جيمس جونز، يستند إلى تحقيقات لصحيفة "وول ستريت جورنال" ويرمي لرسم الصورة الكاملة للرئيس السابق لشركة رينو-نيسان وسقوطه المدوي.
على غرار وثائقي "بي. بي. سي" الذي بث في العام 2021، يستكشف الوثائقي الجديد أبعاد القضية، منذ صعود غصن حتى توقيفه في نهاية العام 2018 في اليابان للاشتباه بضلوعه في جرائم مالية.
في تصريح لوكالة "فرانس برس" يقول الصحافي نيك كوستوف، أحد مؤلّفي الكتاب الذي استوحي منه المسلسل، إن غصن شخصية بأبعاد كبرى "لها صفات عظيمة، وعيوب كبرى".
يتناول مسلسل "آبل" بشكل مطوّل هروب غصن من اليابان في طائرة خاصة، مختبئاً في صندوق للآلات الموسيقية، وذلك بفضل مايكل تايلور صاحب الخبرة الأمنية الكبيرة، ونجله ديفيد.
يعتبر هذان الرجلان على غرار آخرين ضحايا غير مباشرين في هذه القضية، وقد قبعوا في السجن بسبب تورطهم فيها.
مذّاك، غصن موجود في منزله في لبنان حيث لا تسلّم السلطات مواطنيها، على الرغم من إصدار السلطات القضائية في اليابان وفرنسا مذكرات توقيف بحق رجل الأعمال الذي يحمل الجنسيات الفرنسية والبرازيلية واللبنانية.
اعتقد مايكل تايلور أن "إخراجه (غصن) من اليابان كان بمثابة إنقاذه من كوريا الشمالية"، بحسب نيك كوستوف. لكن السجن في اليابان كسر عزيمة هذا الجندي السابق في قوات النخبة، وعزيمة ابنه أيضاً.
يقول تايلور في الوثائقي إن "الفترة التي قضاها كارلوس غصن في الحبس كانت أضحوكة مقارنة بما عانيناه" من فترات طويلة في الحبس الانفرادي.
"منفصل عن الواقع"
ويتّهم تايلور غصن بأنه لم يدفع له أجراً يتناسب مع الخدمة المقدمة، ويقول "دفعت مليون دولار من جيبي الخاص نفقات محاكمة".
ويضيف: "أنا صديق جيد، ولكن يمكنني أن أكون عدواً لدوداً أيضاً. القصة لم تنته بعد". ويصف الجندي السابق في المسلسل الوثائقي غصن، البالغ من العمر 69 عاماً، بأنه رجل أصابه نجاحه بالغرور إلى حد تنظيمه حفلاً تكريمياً له في قصر فرساي.
ويروي زملاء سابقون لغصن في شركة نيسان، وكذلك لوي شفيتز، الذي عينه رئيساً للشركة، ووزير الاقتصاد الفرنسي الأسبق أرنو مونبورغ، كيف بات غصن منفصلاً عن الواقع.
ويتساءل غصن في الوثائقي: "بصراحة، هل هذا كل ما تبقى بعد كل ما حققته؟"، مضيفاً: "لا يمكن أن ينتهي الأمر على هذا النحو".
يذكر أنه في اليابان، لا يمكن محاكمة غصن غيابياً، أما في فرنسا فلا يزال رجل الأعمال عرضة لخطر المحاكمة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: کارلوس غصن فی الیابان
إقرأ أيضاً:
سجين يهرب للمرة الرابعة من سجون أوروبا المشددة بأسلوب هوليوودي
#سواليف
في #عملية #هروب_جريئة #مستوحاة #مباشرة من #أفلام_هوليوود_الكلاسيكية، #نجح #السجين_الألباني #تاولانت_توما (41 عاماً) في الفرار من سجن أوبرا شديد الحراسة في ميلانو، وهي رابع عملية هروب ناجحة له من سجون أوروبية منذ عام 2009.
واكتشفت السلطات الإيطالية الهروب صباح الأحد 7 ديسمبر، مما أثار صدمة واسعة وأدى إلى إطلاق حملة مطاردة وطنية وأوروبية مكثفة، مع مخاوف من فراره خارج إيطاليا.
ووفقاً لتحقيقات الشرطة الإيطالية وتصريحات إدارة السجن، نفذ توما خطته في ساعات الفجر الأولى بين ليلة السبت والأحد، مستغلاً تغيير نوبات الحراس والظلام الدامس، إذ حصل توما على مبرد أو منشار صغير من ورشة عمل داخل السجن دون إثارة شبهات.
هروب بطريقة هوليوودية
وأوضحت التحقيقات أن السجين استخدم «المنشار» لقص قضبان النافذة الحديدية في زنزانته جزئياً فقط، مما سمح له بالمرور بفضل حمية غذائية صارمة اتبعها لإنقاص وزنه وجعله أنحف (يبلغ طوله 165 سم ووزنه حوالى 50 كغم).
مقالات ذات صلةوبعد ذلك، صنع حبلاً من ملاءات السرير المعقودة بعناية، وتسلق به إلى أسفل الزنزانة المرتفعة حوالى 10 أمتار، ثم عبر فناء السجن، وتجاوز الجدار الخارجي العالي على ارتفاع 6 أمتار، استخدم سلماً مؤقتاً صنعه من مقابض المكانس المربوطة بشريط لاصق وخطاف حديدي.
ورصدت كاميرات المراقبة تحركاته حوالى الساعة 6:30 صباحاً وهو يهرب سيراً على الأقدام، لكن الإنذار لم يُفعل فوراً، مما منح توما تقدماً زمنياً يقدر بساعة على الأقل.
واكتسب تاولانت توما، المولود في ألبانيا عام 1984، لقب «ملك الهروب» في الإعلام الإيطالي بفضل سجله الاستثنائي في الفرار من السجون، رغم إعادة القبض عليه دائماً في النهاية، إذ يقضي عقوبة طويلة تنتهي في 2048 بتهم السرقات المسلحة، الاتجار بالمخدرات، وحيازة أسلحة.
سجل هروب طويل من السجون الأوروبية
وكان الهروب الأول في أكتوبر 2009 من سجن تيرني في وسط إيطاليا، أثناء ساعة الرياضة في مباراة كرة قدم، تسلق الجدار وهرب، ثم أُعيد القبض عليه بعد شهرين في ضواحي ميلانو، وبحوزته مسدسات وكمية كبيرة من الكوكايين.
أما الهروب الثاني فكان في فبراير 2013 مع شريك ألباني آخر قُتل لاحقاً في عملية سرقة، من سجن بارما شديد الحراسة، باستخدام الطريقة نفسها تقريباً: قص القضبان وملاءات معقودة.
وكانت عملية هروبه الثالثة في عام 2013 بعد القبض عليه في بلجيكا وترحيله إلى سجن لانتين قرب لييج، هرب مرة أخرى بعد أشهر قليلة فقط، وبقي هارباً عامين حتى إعادة القبض عليه في 2015 وترحيله إلى إيطاليا.
وجعلته هذه السلسلة أسطورة إعلامية، متفوقاً حتى على مجرمين مشهورين مثل فيليس مانييرو ثلاث هروبات فقط، حيث يُعتبر توما «خطيراً للغاية» من قبل السلطات الأوروبية، مع شبكة اتصالات واسعة في عالم الجريمة المنظمة الألبانية.