وهبي يوقع بلشبونة إعلان نوايا لتسهيل مسطرة القضايا المرتبطة بتنظيم مونديال 2030
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
زنقة 20. الرباط
وقع وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، ونظيرته البرتغالية، ريتا ألركاو جوديس، اليوم الجمعة بلشبونة، إعلان نوايا مشترك بين المغرب والبرتغال لتعزيز العدالة، وذلك في إطار التحضير لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030 التي سيحتضنها المغرب والبرتغال وإسبانيا.
ويأتي توقيع الإعلان المشترك، الذي تم توقيعه عقب المباحثات التي أجراها السيد وهبي مع نظيرته البرتغالية، في إطار أهمية توفير الإطار الملائم لنجاح تنظيم هذا الحدث الرياضي الكبير بين المغرب والبرتغال.
ويهدف إعلان النوايا إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية تتمثل في تعزيز الولوج إلى العدالة لجميع الأطراف المشاركة في تنظيم كأس العالم 2030، ورقمنة المساطر القضائية لتسهيل وتسريع معالجة القضايا المرتبطة بالحدث الرياضي، ورفع كفاءة مهنيي العدالة من خلال برامج تدريب متخصصة في مجالات إدارة النزاعات عبر الحدود، والأمن القانوني، وحماية حقوق الأطراف.
كما يروم تعزيز التنسيق القضائي الثنائي من أجل إدارة فعالة للقضايا العابرة للحدود، وتطوير وسائل بديلة لتسوية المنازعات لضمان معالجة فعالة للخلافات ذات الطابع التنظيمي والتجاري المتصلة بالحدث الرياضي، ووضع خطط عمل استراتيجية لتنفيذ برامج التعاون القانوني والقضائي المشترك.
وأكد الوزيران، خلال هذا اللقاء، على العلاقات الوطيدة بين البلدين وأهمية التعاون في مجال العدالة، مع الإشادة بالاتفاقيات الثنائية التي تعكس هذا التعاون. كما أبرزا الدور المحوري للقضاء الحديث والفعال في تعزيز الأمن القانوني، والشفافية، واحترام سيادة القانون، بما يضمن نجاح تنظيم الأحداث الدولية الكبرى.
وفي سياق مشاركة إسبانيا، إلى جانب المغرب والبرتغال، في تنظيم كأس العالم، بحث الوزيران إمكانية تعزيز التعاون الثلاثي من خلال إبرام اتفاقيات مستقبلية تدعم التنسيق المشترك بين الدول الثلاث. كما أكدا أن الالتزام بتنفيذ مضامين إعلان النوايا سيظل قائما حتى اختتام فعاليات البطولة في عام 2030.
ويعكس هذا اللقاء الإرادة المشتركة لتعزيز الشراكة المغربية-البرتغالية في مجال العدالة، بما يسهم في تحقيق النجاح لهذا الحدث الرياضي العالمي، مع إرساء نموذج للتعاون القانوني والقضائي الدولي المبني على الحكامة الجيدة.
مونديال 2030وهبيالمصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: مونديال 2030 وهبي المغرب والبرتغال
إقرأ أيضاً:
لقجع: المغرب يشهد أجندة كروية مكثفة بين 2025 و 2030
زنقة 20 ا الرباط
أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس لجنة تنظيم كأس العالم 2030، أن المغرب مُقبل على أجندة رياضية مزدحمة بين سنتي 2025 و2030، مبرزاً أن نجاح هذه المرحلة المفصلية “يستوجب تعبئة جماعية ومساهمة مختلف الفاعلين”، ومشيداً باللجان والفرق التقنية المكلفة بتتبع المشاريع الرياضية الكبرى.
وخلال اللقاء الذي نظمته الجامعة بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أمس الأربعاء بمركب محمد السادس بسلا، والمخصص لتقديم المشاريع المتعلقة بكأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، طمأن لقجع الحضور بأن الأشغال الجارية في ملعبي الرباط وطنجة تسير في الاتجاه الصحيح، مؤكداً أن افتتاحهما سيتم في يونيو المقبل، وذلك استناداً إلى تقارير الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة المشرفة على هذه الأوراش.
وأشاد رئيس الجامعة بكفاءة المقاولات الوطنية المنخرطة في هذه المشاريع، قائلاً: “كل الأشغال أنجزتها شركات مغربية، بكفاءات محلية، وفي بعض الأحيان بقيادة نساء مغربيات”، مثمناً روح الشراكة بين القطاعين العام والخاص، التي اعتبرها نموذجاً يحتذى به.
وشدد لقجع على أن تنظيم كأس العالم 2030 ليس هدفاً معزولاً، بل يُمثل حلقة ضمن مسار تنموي يقوده الملك محمد السادس برؤية استراتيجية منذ أكثر من ربع قرن، مؤكداً أن المغرب لم ينتظر تنظيم التظاهرات العالمية ليراهن على تحديث البنيات التحتية، مستدلاً بإطلاق مشاريع كبرى كخط القطار فائق السرعة وتوسيع المطارات وبناء الطرق والمنشآت الرياضية.
وبخصوص المحطات الرياضية المرتقبة، أشار لقجع إلى أن المغرب سيستضيف، ابتداءً من يوليوز المقبل، كأس إفريقيا للسيدات، يليه في نونبر مونديال السيدات لأقل من 17 سنة، وهو الحدث الذي سيُنظمه المغرب لخمس نسخ متتالية، إضافة إلى كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
وأكد المتحدث أن هذه التظاهرات تشكل رافعة لتطوير كرة القدم الوطنية وتحسين شروط الممارسة، فضلاً عن تعزيز جاذبية المملكة كوجهة سياحية واستثمارية، داعياً إلى الاستفادة من هذه الفرصة لترسيخ موقع المغرب كقطب رياضي واقتصادي إقليمي.
كما عبّر عن ترحيبه بمساهمة مغاربة العالم في الدينامية التنموية المصاحبة لاستعدادات المونديال.