أبرز أسرى القدس في الدفعة الثانية من الإفراجات
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
القدس المحتلة- بين الساعة الثانية بعد منتصف البارحة وحتى الساعة السابعة صباحا اليوم تلقى ذوو الأسرى المقدسيين -المدرجين في قائمة الإفراجات وسيبعدون إلى خارج فلسطين- اتصالات من أبنائهم الأسرى يبلغونهم من خلالها أنهم سيتحررون إلى مصر، وذلك قبل أن تنشر قوائم الأسرى المزمع الإفراج عنهم اليوم.
ومن الأسرى الذين يحملون هوية القدس الإسرائيلية (الزرقاء) -التي يعرفون بموجبها كمقيمين دائمين في المدينة- سيفرج عن 13 مقدسيا بشرط إبعادهم إلى الخارج، و5 سيفرج عنهم إلى منازلهم في أحياء القدس المختلفة.
ووفقا للقوائم التي نشرتها مؤسسات الأسرى يضاف لهؤلاء 4 أسرى من محافظة القدس يحملون الهوية الفلسطينية الخضراء، وينحدرون من بلدات تقع خارج حدود بلدية الاحتلال (في الضفة الغربية)، وسيفرج عن اثنين من هؤلاء مقابل الإبعاد خارج البلاد، في حين سيفرج عن الآخرَين إلى منازلهما في كل من بلدة أبو ديس شرقي القدس، وبلدة قلنديا شمالها.
تحدث والد الأسير أشرف زغيّر الذي سيفرج عنه خلال الساعات القادمة للجزيرة نت قائلا إن "العائلة لم تتلق أي اتصال يؤكد تحرر نجلها حتى صباح اليوم السبت، باستثناء مكالمة من أحد ضباط المخابرات لشقيق الأسير قبل أيام سأله فيها عن استعدادات العائلة وماذا ستفعل لو توافد المهنئون وما إلى ذلك".
وحملت المكالمة وفقا لوالد الأسير منير زغيّر "تهديدا مبطنا يحذر العائلة من إقامة أي احتفالات بتحرر أشرف المعتقل منذ 22 عاما ويقضي حكما بالسجن لمدة 6 مؤبدات".
وعند سؤاله ما إذا رافقه الأمل، بأن يتحرر نجله بصفقة تبادل للأسرى قال المسن المقدسي "نعم، أملنا بالله كان وما زال كبيرا.. من يكتب له الله أن يشرب كأسا من الماء خارج السجن لا يوجد قوة في الأرض تمنع ذلك، ومن يكتب له أن يشرب كأسا من الماء داخله لا يوجد قوة تمنع ذلك.. المحررون في صفقة شاليط كتب لهم أن يتحرروا ويشربوا ويأكلوا خارج السجن ويتزوجوا وينجبوا ثم يعتقلوا مرة أخرى".
إعلانأضاف منير زغيّر (75 عاما) أن نجله الذي درس تصميم الأزياء ويعمل في مصنع ألبسة تملكه العائلة ويديره مع والده ولديه كل ما يتمنى ويطلب، لم يتوقع أحد أن يسير بنهج يؤدي به إلى السجن المؤبد، "وهذا دليل على أنه ليس كل من خرج لإعلاء كلمة الله وتحرير الوطن قد مورست عليه ضغوطات أو يعاني من مشكلات اجتماعية".
وعن شعوره مع قدوم اليوم الذي سيحتضن به نجله بعد عقدين ونيف من انسلاخه عنه قسرا خلف قضبان السجون قال "أشكر ربي على هذه المنّة وأدعو الله أن تتبيض السجون حتى يعيش العالم بهدوء وسلام وأمن".
سرّ آية
ولفت المسن إلى الآية 195 من سورة آل عمران والتي كان يرددها وزوجته بشكل يومي منذ اعتقال أشرف عام 2002 "فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب".
وشدد زغيّر -من خلال عدة وسائل إعلام- بضرورة أن تسلمهم السلطات الإسرائيلية أوراقا مكتوبة ومختومة للشروط التي قد تفرض على أهالي المحررين في الدفعة الثانية، لأنهم لن يعترفوا بشروط شفهية وفق قوله، ولكي لا يقع أحد منهم في فخ الشروط الفضفاضة.
وعند اعتقاله في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2002 اتّهم الاحتلال أشرف زغيّر بنقل استشهاديين نفذوا عمليات تفجير داخل إسرائيل والانتماء لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ومن الأسماء البارزة في الدفعة الثانية من المرحلة الأولى من صفقة التبادل وائل قاسم صاحب أطول حكم بين الأسرى المقدسيين والمحكوم بالسجن بـ35 مؤبدا و50 عاما، ما يعادل 3515 عاما. وسيتحرر وائل مقابل إبعاده إلى الخارج بعد اعتقال دام 22 عاما ونيفا، وسيحتفل بذكرى ميلاده الـ54 بعد شهرين.
إعلانومن الأسرى أيضا فهمي مشاهرة الذي سيتحرر دون عقوبة الإبعاد، في حين فرضت هذه العقوبة على شقيقه رمضان مشاهرة الذي رزق بطفليه عيد وعزيزة من خلال النطف المهربة.
واتُهم رمضان بالانتماء لكتائب القسام وتنفيذ عمليات أدت إلى مقتل العشرات من الجنود والمستوطنين، وصدر بحقه حكم بالسجن الفعلي لمدة 20 مؤبدا.
رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب عقّب على قائمة الأسرى المحررين في الدفعة الثانية بالقول إن معظمهم أصدر الاحتلال أحكاما بالسجن المؤبد بحقهم تتراوح بين 20 و35 مؤبدا، مثل وائل قاسم ووسام العباسي وفهمي ورمضان مشاهرة وعمر الشريف ونسيم الزعتري وغيرهم.
"جميع هؤلاء محكومون بالسجن الفعلي لآلاف السنوات، وقصد الاحتلال من خلال هذه الفترات الطويلة إيصال رسالة لهم ولذويهم بأنهم لن يروا النور مدى الحياة، واليوم سيعود جزء من هؤلاء الأسرى إلى منازلهم معززين مكرمين، في حين سيتم إبعاد آخرين، ومن خلال هذه الإفراجات كُسرت كل اللاءات التي تبجح بها الاحتلال على مدار سنوات وخلال فترة الحرب بقوله إنه لن يفرج عن أسرى واجهوا الاحتلال" أضاف أبو عصب، في حديثه للجزيرة نت.
وأكد رئيس لجنة أهالي الأسرى أن كل ذوي الأسرى الذين سيبعدون تلقوا ما بين الساعة الثانية بعد منتصف البارحة والسابعة من صباح هذا اليوم اتصالات من أبنائهم أبلغوهم من خلالها أنهم سيتحررون اليوم إلى مصر.
"وبالتالي ستكون الوجهة الأولى لهؤلاء جمهورية مصر التي سيمكثون فيها لأيام من أجل استصدار جوازات سفر لهم، وترتيب العديد من الإجراءات قبل أن يُنقلوا إلى الوجهة الثانية غير المعلومة حتى اللحظة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حريات فی الدفعة الثانیة سیفرج عن من خلال
إقرأ أيضاً:
استشهاد الأسير صخر زعول من بيت لحم في سجون الاحتلال
سجون الاحتلال - صفا
استشهد الأسير الفلسطيني صخر أحمد زعول والبَالغ من العمر 26 عامًا، في سجون الاحتلال، وهو من بلدة حوسان بمحافظة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
وأُبلغت هيئة الشؤون المدنية، وهيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد زعول بعد اعتقاله إداريًا منذ 11/6/2025، واحتجازه في سجن "عوفر".
وارتقى زعول في سجون الاحتلال نتيجة سياسة التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال، بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأكد مكتب إعلام الأسرى، أن استشهاد زعول يأتي في سياق سياسة الإعدام البطيء التي ينتهجها الاحتلال بحق الأسرى، من خلال الاعتقال الإداري التعسفي، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، إلى جانب ما يتعرضون له من تعذيب، وتجويع، وإهمال طبي ممنهج، واعتداءات جسدية ونفسية، في ظروف احتجاز قاسية تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وأوضح المكتب أنه باستشهاد الأسير زعول، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 323 أسيرًا، منهم 86 أسيرًا معلومة هوياتهم منذ حرب الإبادة على قطاع غزة، بينهم 50 أسيرًا من قطاع غزة.
وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل الإداري صخر زعول، مطالباً بفتح تحقيق دولي مستقل في جرائم السجون وسياسة الإعدام البطيء، وإرسال لجان رقابة دولية عاجلة إلى السجون.
كما طالب بالكشف عن مصير الأسرى المغيبين وتسليم جثامين الشهداء، ومحاسبة قادة الاحتلال وفرض عقوبات دولية رادعة توقف جرائم السجون.
وعلى صعيد أعداد شهداء الأسرى والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة، فبحسب ما وثقته المنظمات الحقوقية فقد تجاوز عددهم المئة، والعدد غير نهائي، منهم (86) تم الإعلان عن هوياتهم، من بينهم (50) معتقلًا من غزة.
وباستشهاد زعول يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية منذ عام 1967 إلى (323) شهيدًا، وهم فقط المعلومة هوياتهم لدى المؤسسات.