ندوة بجناح الأزهر: مصر لا تزال هي الصخرة الصلبة الداعمة للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
عقد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ ٥٦، اليوم الأحد، ندوة بعنوان: "فلسطين.. تاريخ أمة ونضال شعب"، حاضر فيها الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد فهيم بيومي، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، والدكتور عبدالعليم محمد، مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، وأدار الندوة الدكتور الحسيني حماد، مدرس التاريخ الحديث والمعاصر، بقسم التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر.
وقال الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، إن هناك رابط إيماني ورابط عقلي بين الإسراء والمعراج وبين الحق الفلسطيني، فالأمة الإسلامية أمة أخرجت للناس بالحق، وينبغي أن لا تكون الأمة غافلة عن حقها، فتاريخها يتعلق بالمسجد الأقصى، والرابط الثاني هو رابط عقلي، فالمسلم عليه أن يعقل حال إخوانه الفلسطينيين، حتى يقدر كيف يعيشون وكيف يأكلون وكيف يشربون، حتى يألم لما يألمون له ويشعر بجميع حالهم ومآلهم.
وبين الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية أن ذلك يقودنا لما هو واجب علينا تجاه القضية الفلسطينية، وهو أن لا نضيع هذا الحق وأن نؤمن بأن هذه الأرض المباركة هي من ديننا، ثم هي من قبلتنا، ثم هي بيت الله عز وجل، وكل ذلك من الجانب المعرفي، أما الحق السلوكي فهو أن نرد هذا الحق قدر ما استطعنا، مضيفا أن أول واجب علينا تجاه القضية هو واجب الوعي بالقضية وأهميتها لنا كمسلمين، وأن الواجب الثاني تجاهها هو أن يظل هذا الحق حي في قلوبنا.
وقال الدكتور محمد فهيم بيومي، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة بكلية اللغة العربية، إن القدس أرض عربية منذ أن خلق الله السموات والأرض، فقد أسس هذه المدينة يبوس الأول قبل أن تظهر مملكة بني إسرائيل بستة وعشرين قرنا من الزمان، فهي مدينة عربية منذ اليوم الأول، حكمها الكنعانيون، الذين وفدوا من الجزيرة العربية من اليوم الأول، مؤكدا أن القدس حق عربي لا يمكن فيه المواربة، وعلى الجميع معرفة ذلك خاصة في هذا الوقت الذي كثرت فيه الأكاذيب وطرق ترويجها.
وأضاف أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة بكلية اللغة العربية، أن عروبة القدس استمرت عبر مجموعة كبيرة جدا من القبائل العربية المتعاقبة، التي استوطنتها قبل ظهور الإسلام، ولما دخل المسلمون القدس سنة ١٥ هجرية، اشترط حاكمها، وكان مسيحيا، حسب العهدة العمرية ألا يدخل القدس يهودي، فاستمرت عروبتها منذ أول يوم وحتى يومنا هذا وستظل عربية إلى أن يشاء الله.
من جانبه أوضح الدكتور عبدالعليم محمد، مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن أرض فلسطين اختيرت دون غيرها لتكون موطنا ليهود العالم كونها تقع في قلب العالم العربي استنادا لأكاذيب ومزاعم خاطئة من بينها وجود الهيكل المزعوم، وكانت البداية بوعد بلفور الذي كان بمثابة الترخيص لبدء الاحتلال الصهيوني، موضحا أن هناك تياران رئيسيان يتزعمان هذا المشروع أولهما التيار الاشتراكي العمالي والثاني هو التيار اليميني القومي، واللذان رغم اختلافهما إلا أنهما اتفقا على الاستيلاء على فلسطين وجذب يهود العالم إليها.
وأكد مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أن الدولة المصرية ثابتة على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، ولا تزال مصر هي الصخرة الصلبة التي تحول دون تصفية القضية الفلسطينية، بجانب كونها هي الداعم الأكبر للفلسطينيين خلال فترة العدوان، فنسبة ٨٠% من المساعدات المقدمة إلى غزة كانت مصرية.
أدار الندوة الدكتور الحسيني حماد، مدرس التاريخ الحديث والمعاصر، بقسم التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر، والذي أكد أن القدس عربية النشأة والتكوين، وهناك الكثير من الأدلة والشواهد التي تؤكد ذلك، وأن هذا ما أخبرنا به الإسلام ولا يرضى الأزهر له بديلا، ويبذل في سبيله الغالي والنفيس دعما للقضية ودفاعا عن الحق الفلسطيني الثابت.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين معرض القاهرة الدولي للكتاب جناح الأزهر محمود الهواري الأزهر الشريف المزيد التاریخ والحضارة
إقرأ أيضاً:
مركز السلطان قابوس لأمراض السرطان يحصل على اعتراف دولي
العُمانية: حصل مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان بالمدينة الطبية الجامعية، على اعتراف رسمي لتميّزه في الرعاية الداعمة لمرضى السرطان، مما يُعد إنجازًا هو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط.
ويأتي هذا الاعتراف تأكيدًا على انضمام المركز إلى نخبة من 20 مؤسسة طبية رائدة على مستوى العالم تُعنى بتقديم أفضل مستويات الدعم والرعاية الشاملة لمرضى السرطان.
ويمثل هذا الاعتراف من الرابطة متعددة الجنسيات للرعاية الداعمة في السرطان (MASCC)، تقديرًا لتميّز المركز واعتماده أعلى المعايير العالمية في تقديم رعاية داعمة متقدمة للمرضى جنبًا إلى جنب مع توفير أحدث العلاجات الطبية وتقديم الرعاية التلطيفية والدعم النفسي والجسدي للمرضى، وتطبيق أفضل الممارسات التي تعود بالنفع على المرضى وعائلاتهم؛ بما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى طوال رحلة العلاج.
وأكدت إدارة المدينة الطبية الجامعية أن هذا الإنجاز يعكس التزامها المستمر بالتميز في المجال الطبي والريادة في تقديم الرعاية الصحية المتخصصة وفق أفضل المعايير العالمية، ويُعد شهادة دولية على الجهود الكبيرة التي يبذلها الفريق الطبي والإداري، مشيرة إلى أن التفاني والخبرة التي يتمتع بها العاملون في مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان كانا عاملين أساسيين في تحقيق هذا الاعتراف.
ويتطلع المركز في المرحلة المقبلة إلى توسيع مبادراته في مجال الرعاية الداعمة لمرضى السرطان، ومواصلة تطوير الكوادر المهنية، وتعزيز جهود التعاون مع المؤسسات العالمية الرائدة، كما أن هذا الإنجاز يمهد الطريق لمزيد من الإسهامات في هذا المجال من خلال البحث العلمي، والتعليم المستمر، وإطلاق المبادرات المبتكرة في برامج الرعاية المتكاملة.
جدير بالذكر أن الحصول على الاعتراف من الرابطة متعدّدة الجنسيات للرعاية الداعمة في السرطان (MASCC) يعد من أرفع التصنيفات، ويُمنح فقط للمؤسسات الطبية التي تلتزم بأعلى المعايير المهنية والعلمية في تقديم الرعاية المتكاملة لمرضى السرطان، ما يضع المدينة الطبية الجامعية ممثلة بمركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان ضمن نخبة المؤسسات العالمية ومرجعًا إقليميًّا وعالميًّا في هذا المجال المهم.