يُعد التعليم العالي والبحث العلمي أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة في مصر، خاصة في ظل رؤية الدولة الطموحة لمواكبة تطورات العصر واستيعاب المتغيرات السريعة في مجالات التكنولوجيا والابتكار. منذ توليه حقيبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أظهر الدكتور محمد أيمن عاشور رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى تحويل الجامعات المصرية إلى مؤسسات تعليمية عالمية الطراز، قادرة على مواكبة تطلعات المستقبل، وتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.

في حوارنا مع الدكتور محمد أيمن عاشور، نناقش أبرز الإنجازات التي حققتها الوزارة خلال الفترة الماضية، والتي تأتي في إطار استراتيجية وطنية شاملة  تستهدف تحقيق الاستدامة وتطوير المنظومة التعليمية والبحثية. من إنشاء الجامعات التكنولوجية والجامعات الأهلية الجديدة، إلى التعاون مع كبرى الجامعات والمؤسسات الدولية، تواصل الوزارة جهودها لرفع تصنيف الجامعات المصرية عالميًا، وتعزيز دورها في تصدير التعليم المصري إلى الخارج، من خلال إنشاء فروع للجامعات في دول مثل الإمارات وماليزيا.

كما نتطرق إلى مبادرات الوزارة لتوجيه البحث العلمي نحو خدمة القطاعات الحيوية، مثل الصناعة والزراعة والطب، من خلال إطلاق مبادرة "تحالف وتنمية"، التي تهدف إلى ربط الجامعات بالصناعة وتعزيز الإنتاجية الوطنية. ولا يغفل الحوار الجهود المبذولة لدعم الابتكار وريادة الأعمال بين الطلاب، وخاصة ذوي الهمم، الذين توليهم الوزارة اهتمامًا خاصًا من خلال مبادرات مثل "تمكين" وبرنامج "Genz".

بالإضافة إلى ذلك، يناقش الدكتور عاشور التحديات المتعلقة بزيادة أعداد الطلاب الملتحقين بالجامعات سنويًا، والدور الذي تلعبه الجامعات التكنولوجية والتخصصات البينية في مواجهة هذه التحديات، إلى جانب خطط الوزارة لتطوير الدراسات العليا وبرامج البحث العلمي بما يواكب احتياجات سوق العمل المستقبلي.

في هذا الحوار الشامل، يكشف لنا الدكتور محمد أيمن عاشور عن رؤيته لمستقبل التعليم العالي في مصر، وجهود الوزارة لتعزيز الابتكار، وتحقيق التكامل بين التعليم والبحث العلمي، في إطار رؤية مصر 2030.

س: ما الإنجاز الذي تفخرون بتحقيقه منذ توليكم منصب وزير التعليم العالي؟ وكيف أثر هذا الإنجاز على تطوير التعليم العالي في مصر؟


• حققت الوزارة العديد من الإنجازات التي تستحق الفخر، من أبرزها إنشاء 12 جامعة تكنولوجية، بالإضافة إلى 20 جامعة أهلية من المتوقع زيادتها إلى 30 جامعة مع العام المقبل، كما تم إنشاء 9 أفرع لجامعات مرموقة دوليًا، فضلًا عن الشراكات الدولية التي حققتها الجامعات المصرية مع مؤسسات وجامعات عالمية، وفي مجال تصدير التعليم المصري، واعتمد المجلس الأعلى للجامعات قرار مجلس جامعة القاهرة بإنشاء فرع للجامعة في إمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، كما تم اعتماد قرار مجلس جامعة الإسكندرية بإنشاء فرع للجامعة في إمارة أبوظبي بالإمارات، واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، بالإضافة إلى ذلك، تم اعتماد قرار إنشاء فرع لجامعة الإسكندرية في دولة ماليزيا، مع اتخاذ الإجراءات الضرورية لذلك.
• ويأتي ذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تم إطلاقها في مارس 2023 بهدف تطوير المنظومة التعليمية والبحثية، وتحقيق الاستدامة، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال، وتركزت الإستراتيجية على 7 مبادئ رئيسة (التكامل، التخصصات المتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار)، و3 محاور رئيسية: "رؤية مصر 2030"، التحول نحو جامعات الجيل الرابع، وربط التعليم العالي بخطة التنمية الوطنية.
• تم توقيع تحالفات بين الجامعات والمؤسسات الصناعية، وتشكيل مجلس تنفيذي للإستراتيجية برئاسة وزير التعليم العالي، وتم تحقيق إنجازات هامة، أبرزها تقدم الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية؛ بفضل تعاونها مع بنك المعرفة، كما تم تعزيز الاستدامة بتطوير المستشفيات الجامعية، وتنظيم قوافل طبية ومشروعات لمحو الأمية.


• وترأس د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاجتماع الأول لمجلس أمناء المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، بحضور أعضاء المجلس من الأكاديميين ورجال الصناعة وممثلي الجهات الحكومية والشخصيات العامة وقيادات الوزارة.
• كما خصصت وزارة التعليم العالي مبلغ مليار جنيه ضمن مبادرة "تحالف وتنمية" لإطلاق مسابقة كبرى تهدف إلى تعزيز البحث العلمي والابتكار لمواجهة التحديات الإقليمية، وهو ما يعكس التزام الوزارة بتطوير منظومة البحث العلمي.
• كما تم تطبيق التخصصات البينية في التعليم، مع التركيز على مجالات، مثل: الذكاء الاصطناعي، والطاقة النووية، وفي مجال الابتكار، تم دعم المبتكرين من خلال من العديد من المسابقات، وتمويل العديد من المشاريع البحثية.


س: كيف يتم توجيه البحث العلمي في مصر لخدمة القطاعات الرئيسية كالصناعة والزراعة والطب؟


• تولي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اهتمامًا كبيرًا بتوجيه البحث العلمي لخدمة الصناعة والإنتاج، حيث أطلقت مبادرة "تحالف وتنمية" في مارس 2023، وتهدف هذه المبادرة إلى ربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع المحلي من خلال التحالفات الإقليمية السبعة المنتشرة في أنحاء مصر، والمبادرة تعد خطوة استراتيجية لتكامل الجهود بين الجامعات ومؤسسات البحث العلمي والصناعة من أجل تحقيق تنمية شاملة.
• تتمثل أهمية مبادرة "تحالف وتنمية" في عدة محاور رئيسية، أبرزها دعم التحالفات الإقليمية بين الجامعات والشركات والمؤسسات البحثية في كل إقليم، كما تهدف المبادرة إلى بناء خطط تنمية إقليمية تستند إلى دراسات علمية تلبي الاحتياجات المحلية، وتركز على ربط البحث العلمي بالصناعة المحلية لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات، بالإضافة إلى تطوير مهارات خريجي الجامعات لتمكينهم من التكيف مع احتياجات سوق العمل، وتسهم المبادرة في خلق فرص عمل جديدة من خلال دعم المشروعات البحثية والابتكارية.
• وترأس د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الاجتماع الأول لمجلس أمناء المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، بحضور أعضاء المجلس من الأكاديميين ورجال الصناعة وممثلي الجهات الحكومية والشخصيات العامة وقيادات الوزارة.
• تعزز المبادرة التعاون بين الجامعات ومؤسسات البحث العلمي والصناعة من خلال إنشاء مراكز أبحاث مشتركة، مما يسهم في تبادل الخبرات وتفعيل نقل التكنولوجيا إلى القطاع الصناعي، كما توفر المبادرة تمويلًا للمشروعات البحثية والابتكارية المشتركة، مما يساهم في دعم الابتكار وتحفيز المشروعات التي تسهم في مواجهة تحديات الأقاليم الجغرافية.
• خصصت وزارة التعليم العالي مبلغ مليار جنيه لإطلاق مسابقة كبرى تهدف إلى تعزيز البحث العلمي والابتكار لمواجهة التحديات الإقليمية، وهو ما يعكس التزام الوزارة بتطوير منظومة البحث العلمي.


: ما جهود الوزارة لدعم الابتكار بين ذوي الهمم؟


• تضع الوزارة تمكين جميع فئات الطلاب، وبالأخص الطلاب ذوي الهمم، في مقدمة أولوياتها، وذلك من خلال دعمهم للمساهمة الفعالة في منظومة الابتكار وريادة الأعمال، ونحن نؤمن بأهمية دمج ذوي الهمم في سوق العمل، ونقدم العديد من البرامج والمبادرات التي تدعم الابتكار بينهم.
• من أبرز هذه المبادرات برنامج "Genz "الذي يُعد من أكبر المسابقات في مصر لدعم الأفكار الابتكارية لطلاب الجامعات، وقد شهدنا مشاركة متميزة من العديد من الطلاب ذوي الهمم، مثل: المهندس أحمد عبدالباسط من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، الذي قدم مشروعًا طبيًا يهدف إلى تخفيف آلام مرضى الإصابات الحركية، وقد نال مشروعه إشادة كبيرة من لجنة التحكيم في البرنامج؛ مما يعكس قدرة الأشخاص ذوي الهمم على الابتكار والمساهمة الفاعلة في المجالات المختلفة.
• كما أن مبادرة "تمكين" التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لخدمة ورعاية الطلاب ذوي الهمم، والتي بدأت فعالياتها في أكتوبر الماضي، تعد خطوة هامة نحو تحقيق بيئة تعليمية شاملة، فقد جابت هذه المبادرة الأقاليم الجغرافية السبعة التي تم تحديدها ضمن إستراتيجية "تحالف وتنمية"، وهي تأتي في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، كما أن النجاح الذي حققته المرحلة الأولى من المبادرة يعكس رؤية مصر نحو توفير فرص متساوية لجميع الطلاب، ويؤكد حرص الوزارة على تطوير منظومة التعليم الجامعي للطلاب ذوي الهمم، بما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية، وتأتي هذه المبادرة استكمالًا لجهود الدولة المصرية في تحقيق العدالة الاجتماعية ودمج الطلاب ذوي الهمم في المجتمع، في خطوة تؤكد التزامها بتحقيق هذا الهدف.


• وتستمر خطط دعم ورعاية الطلاب من ذوي الهمم بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الهمم، بهدف تقديم التيسيرات اللازمة وضمان حقوقهم، كما يبرز الدور الحيوي لمراكز خدمة ورعاية الطلاب ذوي الهمم في الجامعات، حيث تركز هذه المراكز على تقديم الدعم اللوجيستي والنفسي والتعليمى، إضافة إلى ضمان توفير وسائل التكنولوجيا الحديثة وتطبيق معايير الإتاحة في الحرم الجامعي، وفي خطوة هامة لتعزيز هذا الدور، سيتم توقيع سبعة بروتوكولات تعاون جديدة مع "أمديست مصر" لإنشاء مراكز جديدة، مما يرفع عدد مراكز الرعاية إلى 27 مركزًا في الجامعات الحكومية، مما يعكس التزام الدولة بتوسيع نطاق خدمات هذه المراكز وتعزيز تأثيرها في دعم الطلاب ذوي الهمم.


: كيف تعمل المستشفيات الجامعية على حل مشكلة قوائم الانتظار؟


• شهدت السنوات الماضية اهتمامًا كبيرًا بتطوير المستشفيات الجامعية من خلال توفير برامج تعليمية وتدريبية مكثفة للكوادر الطبية والتمريضية، وتقديم أحدث التقنيات الطبية لضمان حصول المرضى على أفضل العلاجات، كما تم التركيز على رقمنة جميع الخدمات لتحسين كفاءة العمل وتسهيل الإجراءات على المرضى.
• بلغت ميزانية المستشفيات الجامعية 28 مليار جنيه في 2023، بزيادة كبيرة عن 10 مليارات جنيه في 2014. تضم المستشفيات الجامعية 145 مستشفى، تشمل تخصصات طبية متعددة ومتخصصة، وتستقبل ما يقارب 25 مليون مريض سنويًا.
• كما تم استثمار 19 مليار جنيه في تطوير 160 مشروعًا لتحسين البنية التحتية والخدمات الصحية، ومن أبرز الإنجازات إنشاء مركز زراعة الكبد بجامعة المنصورة، والمستشفى الجامعي في السويس. وشاركت المستشفيات الجامعية في العديد من المبادرات الرئاسية مثل "التشخيص عن بُعد" و"القضاء على قوائم الانتظار" وعلاج الأورام.
• الوزارة أيضًا تعزز التعاون الدولي مع مراكز طبية رائدة، وتسعى لتطوير قطاع الأورام في مصر وإفريقيا، في إطار تعزيز التعاون مع ألمانيا، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات مع مؤسسات طبية عالمية ومحلية لتحسين جودة الخدمات.
المحور الخامس: كيف يتم دعم الطلاب الموهوبين والمتميزين أكاديميًا وبحثيًا؟
•  تولي الوزارة اهتمامًا كبيرًا بدعم الطلاب النوابغ والموهوبين من خلال الجهات التابعة لها، مثل: أكاديمية البحث العلمي وصندوق رعاية المبتكرين، وتقدم الوزارة منحًا دراسية للطلاب المتفوقين تشمل الفرص للدراسة في الخارج أو في الجامعات المصرية، وتوفر مراكز تدريب بالجامعات لتعزيز مهارات الطلاب في مجالات التكنولوجيا، الابتكار، وريادة الأعمال.


• قامت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بتمويل 538 مشروع تخرج لطلاب من 28 جامعة ضمن برنامج "مشروعي بدايتي"، ودعمت 13 طالبًا للسفر إلى المعهد المتحد للعلوم النووية في روسيا. كما قدمت دعمًا لـ977 من أوائل الخريجين عبر برنامج "علماء الجيل القادم"، مما أسفر عن تعيين 122 طالبًا وحصول 197 طالبًا على الماجستير. إضافة إلى ذلك، قدمت الأكاديمية منحًا لما بعد الدكتوراه لـ52 باحثًا مصريًا و4 أفارقة.
• كما نظم صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ العديد من المسابقات والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الابتكار في مصر، مثل مسابقة أولمبياد الشركات الناشئة التي شهدت مشاركة 976 فريقًا من 91 جامعة ومعهدًا بحثيًّا، وأسفرت عن تأهل 130 فريقًا في مسار الطلاب و65 في مسار الباحثين للمنافسة الإقليمية، كما نظم الصندوق معسكرًا ختاميًا بجامعة الجلالة، حيث تأهل 55 فريقًا للتصوير في برنامج "Gen-Z 2024"، مع توفير تمويل يصل إلى 100 مليون جنيه، بالإضافة إلى ذلك، أطلق الصندوق العديد من المسابقات مثل "حافز الابتكار"، "إيناكتس مصر 2024"، و"هالت برايز مصر"، لدعم الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب، كما أطلق برامج تأهيلية مثل "R2E" لتحويل الأبحاث العلمية إلى مشاريع ريادية، وفي إطار تعزيز التعاون المحلي والدولي، ووقع الصندوق بروتوكولات مع العديد من الجهات، بما في ذلك وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم، ومكتبة الإسكندرية، ومنظمة "إيناكتس" العالمية، و"هالت برايز العالمية"، بهدف اكتشاف ودعم المبتكرين وتحفيز البيئة الابتكارية، وأطلق الصندوق برامج منح دراسية ومشاريع دعم للابتكار، بما في ذلك برنامج "GSS" لتقديم منح دراسية لخريجي الثانوية العامة لدراسة العلوم الأساسية والتكنولوجيا، وبرنامج "eGP" لدعم مشاريع التخرج الريادية، فضلًا عن تقديم الدعم للفرق المشاركة في البطولات الدولية.
• تم إطلاق مبادرة "مصر GATE نبوغ" لرعاية الطلاب الموهوبين من الصف الثاني حتى الثاني عشر؛ بهدف تأهيلهم للالتحاق بالجامعات المصرية وتحفيزهم على الإبداع والتميز، كما يهدف إلى تطوير مهارات الطلاب العلمية والإبداعية استعدادًا للدراسة والبحث العلمي في الجامعات، كما يوفر فرص تعليمية للطلاب ذوي القدرات العالية، ويدعمهم في مختلف المجالات منذ سن 8 حتى 18 عامًا، مع تقديم دعم مستمر حتى مرحلة الجامعة وتأهيلهم لسوق العمل، بما يسهم في بناء قادة المستقبل وتعزيز النمو الاقتصادي العالمي.


س: ما رؤية الوزارة لتطوير برامج الدراسات العليا والبحث العلمي بالجامعات؟


• تسعى الوزارة إلى تطوير برامج الدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعات من خلال تبني سياسات وإستراتيجيات تتواكب مع الاحتياجات الوطنية والعالمية، وذلك وفقًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 والمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، وتركز الوزارة على تعزيز الابتكار وريادة الأعمال في الأبحاث وربط البرامج الأكاديمية بالتحديات التنموية والاقتصادية، إلى جانب تعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الصناعي لنقل التكنولوجيا وتحفيز الابتكار، كما تهدف إلى تطوير برامج أكاديمية مرنة تواكب التطورات العالمية وتخدم احتياجات الأقاليم الجغرافية السبعة في مصر، مع زيادة تمويل الأبحاث وتوفير بنية تحتية لدعم الباحثين، وتعزيز التعاون الدولي في مجال الدراسات العليا.
• تشير الدراسات الحديثة إلى أن التخصصات المستقبلية والوظائف التي من المتوقع أن تهيمن على سوق العمل في المستقبل تشمل مجالات متعددة مثل الذكاء الاصطناعي، الطب الجينومي، البيانات الضخمة، التشغيل الآلي، إنترنت الأشياء، النقل الذاتي، الاقتصاد الرقمي، علوم الفضاء، والطاقة النووية. في هذا السياق، تسعى الوزارة لدعم هذه المجالات والتخصصات في مصر من خلال تحديث البرامج الأكاديمية والبحثية لتواكب احتياجات سوق العمل المستقبلية.


• كما أكدت الدراسات أن الوظائف المستقبلية في عام 2040 ستستدعي الاهتمام بالتخصصات البينية لتزويد الخريجين بالقدرة على مواجهة تحديات العصر والتعامل معها بشكل إبداعي ومبتكر؛ ولذلك، تُولي الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي اهتمامًا خاصًا للتخصصات المتداخلة.
• ويشهد نظام الدراسات العليا في كافة التخصصات النظرية والعملية تطويرًا دائمًا ومستمرًا؛ بهدف مواكبة التطورات المعاصرة في الجامعات العالمية، وتلبية احتياجات العصر في مجال التعليم العالي.


س:  كيف تدعم الوزارة البرامج الأكاديمية المتداخلة التي تجمع بين التخصصات المختلفة؟


• كما أوضحت أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن التخصصات المستقبلية والوظائف التي من المتوقع أن تهيمن على سوق العمل في المستقبل تشمل مجالات مثل: الذكاء الاصطناعي، الطب الجينومي، البيانات الضخمة، التشغيل الآلي، إنترنت الأشياء، النقل الذاتي، الاقتصاد الرقمي، علوم الفضاء، والطاقة النووية، وفي هذا الإطار، نسعى لدعم هذه المجالات والتخصصات في مصر.
•  كما أكدت الدراسات أن الوظائف المستقبلية في عام 2040 ستستدعي الاهتمام بالتخصصات البينية، لتزويد الخريجين بالقدرة على مواجهة تحديات العصر والتعامل معها بطريقة إبداعية ومبتكرة.
• تُولي الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي اهتمامًا كبيرًا للتخصصات المتداخلة والبرامج البينية، وذلك من خلال إطلاق الشبكة القومية للبرامج والبحوث البينية للجامعات المصرية، وتدريب الباحثين المصريين على أسس البحث العلمي متعدد التخصصات، بما يسهم في حل المشكلات المجتمعية والبيئية، ودعم أهداف رؤية مصر 2030.
• كما تم إطلاق خطة تدريبية شاملة لأعضاء هيئة التدريس والجهاز الإداري في الجامعات والمراكز البحثية، حيث تتضمن الخطة التوسع في العلوم البينية، وتحديث اللوائح الخاصة بالبرامج البينية، وتعزيز التنافس في البحث العلمي، خاصة في مجالات التنمية المستدامة.
• كما وافق المجلس الأعلى للجامعات على إضافة مادتين في لائحة تنظيم الجامعات لإنشاء برامج بينية متعددة التخصصات؛ بهدف تطوير جودة التعليم العالي في مصر، كما تم إعادة هيكلة لجان القطاع بالمجلس الأعلى للجامعات لتعزيز التكامل بين التخصصات وتحفيز الابتكار، من خلال إنشاء اللجنة العليا للبرامج الأكاديمية التخصصية والبينية.


• كما استحدث المجلس الأعلى للجامعات في تشكيل الدورة الجديدة للجان قطاعات التعليم الجامعي، اللجنة العليا للجان قطاعات التعليم الجامعي برئاسة أمين المجلس وعضوية قامات علمية وأكاديمية مرموقة،ويأتي ذلك استجابة للمتغيرات الحديثة في التخصصات العلمية واحتياجات سوق العمل، حيث تم إنشاء لجنة لقطاع الدراسات البينية لتلبية التوسع في برامج التخصصات المتداخلة والمتعددة.


س:  كيف تواجه الوزارة التحديات المتعلقة بزيادة عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات سنويًا؟


• نسعى إلى إتاحة مسارات تعليمية جديدة بالجامعات لاستيعاب الطلب المتزايد على التعليم الجامعي، وذلك من خلال تعزيز استدامة التعليم الجامعي، التي تُعد من أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتشير الدراسات إلى نمو سكاني كبير يتطلب زيادة في عدد الجامعات لتلبية احتياجات التعليم العالي.
• والمنظومة التعليمية في مصر تضم حاليًا 116 جامعة، منها 28 جامعة حكومية، 35 جامعة خاصة، 12 جامعة تكنولوجية، 20 جامعة أهلية، 9 أفرع لجامعات أجنبية، فضلا عن جامعات باتفاقيات دولية، وتضم القائمة (6) جامعات (الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية(GIU)، جامعة أسلسكا، جامعة برلين الألمانية بالجونة، جامعة سنجور)، وجامعات باتفاقيات إطارية (الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، الجامعة العربية المفتوحة)؛ مما يعزز من تنوع فرص التعليم العالي ويتيح للطلاب خيارات تعليمية متعددة تتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلي والدولي، ويهدف هذا التوسع إلى تحسين جودة التعليم وضمان تقديم برامج أكاديمية حديثة ومتطورة في مجالات مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والهندسة، وبالتالي تلبية احتياجات السوق بشكل أفضل.


• ووفقًا للدراسات، بلغ عدد السكان في عام 2014 نحو 90.424 مليون نسمة، وكان عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات من سن 18 إلى 22 عامًا نحو 2.301 مليون طالب وطالبة، وفي عام 2023، بلغ عدد السكان نحو 106.156 مليون نسمة، بينما وصل عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات إلى 3.338 مليون طالب وطالبة، ومن المتوقع أن يصل عدد السكان في عام 2032 إلى 124.567 مليون نسمة؛ ليصل عدد الشباب في سن 18 إلى 22 عامًا والراغبين في الالتحاق بالجامعات إلى 5.609 مليون طالب وطالبة.
• وسوف تشهد الجامعات المصرية خلال الفترة القادمة زيادة ملحوظة، حيث ستفتح 10 جامعات أهلية أبوابها لاستقبال الطلاب في العام المقبل، ويحظى هذا التوسع بدعم غير محدود من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يشرف شخصيًا على إنشاء الجامعات الأهلية ويتابع بشكل مستمر تقدم منشآتها وتجهيزها بأحدث الوسائل التكنولوجية التعليمية، وهذا الدعم يعكس رؤية القيادة السياسية لتحسين جودة العملية التعليمية وتعزيز تنوع مسارات التعليم الجامعي، مما يساهم في تقديم تجربة تعليمية متميزة تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
المحور التاسع:  كيف ترى الوزارة دور الأنشطة الطلابية في بناء شخصية الطالب؟
• تولي الوزارة اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة الطلابية الرياضية والفنية والثقافية، إيمانًا منها بأهمية تعزيز شخصية الطالب الجامعي وتنمية وعيه الثقافي وزيادة انتمائه الوطني، ويسهم معهد إعداد القادة في تنظيم برامج تدريبية وفعاليات تنموية تهدف إلى تأهيل الشباب في مجالات القيادة والتواصل، بالإضافة إلى تعزيز التسامح ونبذ العنف، كما تنظم الوزارة ممثلة في الاتحاد الرياضي للجامعات العديد من الأنشطة، مثل دوري الجامعات والمعاهد العليا، وفعاليات "100 رياضة"، بالإضافة إلى المشاركة في البطولات الدولية والأنشطة الرياضية، مما يساهم في تطوير مهارات الشباب في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية وبناء جيل قادر على قيادة مستقبل الوطن.
• تتنوع الأنشطة الطلابية التي تم تنفيذها في الجامعات، حيث تشمل تنظيم ندوات تثقيفية، ودورات تدريبية، وورش عمل، ومحاضرات، وزيارات خارجية ترفيهية، كما تم تنظيم معارض للمشروعات الصغيرة والحرف اليدوية، ومسابقات للأسر الطلابية، وإقامة مبادرات مجتمعية والمشاركة في مسابقات اللقاءات القمية، كذلك، تم تنظيم أنشطة وادي العلوم والتكنولوجيا التي تضمنت مسابقات علمية وأبحاث علمية وابتكارات، بالإضافة إلى المشاركة في مسابقات الابتكار والذكاء الاصطناعي على مستوى الجامعات المصرية، كما شهدت الجامعات تنظيم معارض لعرض ابتكارات وإبداعات الطلاب، وورش عمل في التحول الرقمي، ودورات تعليم الحاسب الآلي، وندوات حول الجرائم الإلكترونية.

س:  ما أهم تطلعاتكم وأهدافكم لعام 2025؟ وكيف ستعملون على تحقيق هذه الأهداف؟


• خطة الوزارة لعام 2025 تهدف إلى تطوير التعليم العالي والبحث العلمي بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، من خلال تنفيذ مشروعات تعليمية وبحثية مبتكرة تواكب احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، تشمل الأولويات تعزيز الابتكار وريادة الأعمال، وتحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الجامعات ومؤسسات الصناعة.
• كما سيتم التركيز على التوسع في إنشاء الجامعات الجديدة، خاصة الأفرع الأجنبية، وتطوير التعليم التكنولوجي عبر إنشاء جامعات تكنولوجية جديدة، بالإضافة إلى ذلك، سيتم تعزيز التحول الرقمي في التعليم العالي، وجذب الطلاب الوافدين، وتوسيع فرص الابتعاث.
• الوزارة ستواصل تعزيز الأنشطة الطلابية وتنمية مهارات الطلاب من خلال الفعاليات المتنوعة، مع تخصيص أنشطة خاصة لذوي الهمم في إطار المبادرة الرئاسية "تمكين

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التعليم العالي والبحث العلمي القضاء على قوائم الانتظار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الإستراتیجیة الوطنیة للتعلیم العالی والبحث العلمی التعلیم العالی والبحث العلمی الابتکار وریادة الأعمال المجلس الأعلى للجامعات وزارة التعلیم العالی المستشفیات الجامعیة وزیر التعلیم العالی احتیاجات سوق العمل المبادرة الرئاسیة الأنشطة الطلابیة التخصصات البینیة الجامعات المصریة الطلاب ذوی الهمم بالإضافة إلى ذلک الدراسات العلیا التعلیم الجامعی اهتمام ا کبیر ا المحلی والدولی منظومة التعلیم تعزیز التعاون دعم الابتکار تحالف وتنمیة البحث العلمی بین الجامعات ذوی الهمم فی المشارکة فی فی الجامعات رؤیة مصر 2030 أیمن عاشور من المتوقع ملیار جنیه إلى تطویر العدید من فی مجالات إلى تعزیز تهدف إلى تطویر ا من خلال ما یعکس فی مجال فی إطار کما تم فی مصر فی عام طالب ا

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: بنك المعرفة المصري تحول إلى منصة إقليمية رائدة

أوضح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن بنك المعرفة المصري يواصل ترسيخ مكانته كمنصة وطنية ودولية رائدة، تُسهم في تمكين الباحثين وتعزيز التعاون الأكاديمي، وتقديم نموذج ناجح لتكامل المعرفة في خدمة التنمية المستدامة.

وأكد أن بنك المعرفة المصري قد تجاوز كونه مجرد منصة إلكترونية، ليصبح أداة استراتيجية شاملة لتأهيل الباحثين والمؤسسات، وداعمًا رئيسيًا لخطط التطوير التي تنفذها الوزارة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وأشاد الوزير، بالنشاط المكثف للبنك خلال العام المالي 2024/2025، والذي شهد إنجازات نوعية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وأكد أهمية إجراءات تدويل بنك المعرفة المصري والتوسع دوليًا في تقديم خدماته، مشيرًا إلى أن الاعتراف الدولي بجهود بنك المعرفة، والتفاعل المستمر مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية العالمية، يسهم في رفع مكانة الجامعات المصرية ويحسن ترتيبها ضمن التصنيفات الدولية المرموقة.

وشهد هذا العام إطلاق بنك المعرفة المصري لأكاديمية شباب الباحثين بالتعاون مع مؤسسة "Clarivate"، بهدف إعداد جيل جديد من الباحثين المصريين القادرين على المنافسة عالميًا.

ويستهدف البرنامج تدريب 1500 باحث من الجامعات والمعاهد المصرية عبر ورش عمل ومحاكاة عملية تغطي سبعة محاور رئيسية، تشمل: كتابة المخطوطات البحثية، طلبات التمويل، تحكيم البحوث، مهارات التدريس، والتعاون مع الصناعة. وتُمثل الأكاديمية استثمارًا استراتيجيًا في رأس المال البشري، وتأتي في إطار رؤية مصر لبناء اقتصاد قائم على المعرفة.

كما شهد المؤتمر العام السابع والخمسون لاتحاد الجامعات العربية بالكويت في أبريل 2025، انطلاقة جديدة لبنك المعرفة المصري، حيث تم تسليط الضوء على تحوله إلى منصة إقليمية رائدة تحت مسمى "بنك المعرفة المصري - الدولي".

جاء ذلك تتويجًا لاتفاقية استراتيجية تم توقيعها في يناير 2025، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، بين بنك المعرفة وكلٍ من اتحاد الجامعات العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وبمشاركة 16 ناشرًا دوليًا، بهدف توسيع مظلة خدمات البنك عربيًا.

وخلال جلسة حوارية رفيعة المستوى، أثنى كلٌ من الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور عبد المجيد بن عمارة، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، على التجربة المصرية الفريدة، داعين كافة المؤسسات البحثية والتعليمية العربية للانضمام والاستفادة من الحلول المتطورة التي يقدمها البنك، ومنها "مؤشر المعرفة المصري" لقياس الأداء البحثي، و"فهرس الاستشهادات العربي (ARCI)" الذي يعزز حضور المخرجات العلمية العربية عالميًا.

وشارك وفد من بنك المعرفة المصري في الزيارة الدراسية الثالثة للمبادرة بمدينة ووهان الصينية، في مايو 2025، حيث تم تبادل الخبرات مع الجانب الصيني الذي استعرض منصته الرقمية الرائدة لخدمة نظام تعليمي يضم حوالي 291 مليون طالب، وتُؤكد هذه المشاركة على أهمية مكانة مصر كلاعب رئيسي في الحوار العالمي حول التعليم الرقمي، وسعيها الدؤوب لتبادل المعرفة وإثراء استراتيجياتها التعليمية بأفضل الممارسات الدولية.

كما شهد العام المالي 2024/2025، استقبال الوزارة لوفود من 20 دولة من الدول الأعضاء بمنظمة اليونسكو، بهدف نقل التجربة المصرية عن بنك المعرفة للمنظمة، وذلك لمشاركتها مع الدول الأعضاء والاستفادة منها وتعميمها، حيث تعد هذه الزيارة بمثابة شهادة على نجاح بنك المعرفة وتقديرًا لجهود مصر في نشر المعرفة العربية، كما شهدت الزيارة مشاركة الوفود في جلسات حوارية مثمرة حول البنية التحتية لشبكات البحث العلمي والتعليم، وعرض نماذج للتعليم الرقمي من دول العالم.

وتم اعتماد المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو مشروع القرار الذي قدمه وفد مصر عن مبادرة بنك المعرفة المصري، حيث اعتبرته المنظمة أحد النماذج الرائدة والمتميزة في منطقتي إفريقيا والشرق الأوسط، التي تهدف إلى تحقيق التطوير التقني في مجال التعليم وجعله أكثر شمولية، وتكوين أجيال من الطلاب والعلماء المزودين بالأدوات العلمية الضرورية التي تساعدهم على التعلم والتفكير والابتكار.

يُضاف هذا الإنجاز إلى جانب نجاحات بنك المعرفة المصري في التوسع لنقل خبرته على المستوى الإقليمي والدولي، ومنها لقاء وفد مجموعة جنوب إفريقيا للتنمية (SADC) من 12 دولة إفريقية للتعرف على تجربة مصر في بنك المعرفة ومناقشة آليات دعم التعاون بين مصر ودول SADC في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وانضمام بنك المعرفة المصري إلى مبادرة Gateways Digital Learning، وإجراء العديد من المباحثات مع نخبة من شركاء بنك المعرفة من شركات النشر والإنتاج العالمية وبيوت الخبرة المتخصصة لوضع خارطة طريق للعمل المشترك وتعزيز جودة التعليم والبحث العلمي وتعزيز صورة مصر دوليًا.

وشهد العام المالي (2024/2025)، مواصلة بنك المعرفة المصري دوره الحيوي في الارتقاء بالتصنيفات الدولية للجامعات المصرية، حيث يلعب بنك المعرفة المصري دورًا محوريًا ومباشرًا في الارتقاء بوضع الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، بصفته مستودعًا معرفيًا ضخمًا يضم ملايين المصادر الثقافية والمعرفية والبحثية.

ويوفر البنك للباحثين والأكاديميين المصريين إمكانية الوصول غير المسبوق إلى قواعد بيانات عالمية مرموقة ودوريات علمية مُحكّمة، مما يعزز من جودة الأبحاث المنشورة محليًا ويزيد من فرص النشر العلمي الأكاديمي في المجلات الدولية ذات المعامل التأثيري العالي، ليسهم بذلك في تعزيز النشر العلمي الدولي، وارتفاع الاستشهادات بالأبحاث المصرية، وتحسين جودة المخرجات البحثية، وهي عوامل أساسية تؤثر بشكل مباشر وإيجابي على مؤشرات التصنيفات العالمية للجامعات.

فضلًا عن دور بنك المعرفة في تطوير المهارات البحثية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتزويدهم بالأدوات العلمية الضرورية التي تساعدهم على التعلم والتفكير والابتكار، وتشجيع إنتاج أبحاث مبتكرة ومؤثرة.

وخلال هذا العام، واصلت الوزارة بالتعاون مع بنك المعرفة المصري دعم المؤسسات التعليمية للتواجد بالتصنيفات الدولية، حيث تم تنظيم سلسلة من ورش العمل للمعاهد العليا المتميزة (A+) بهدف رفع كفاءتها في مجالات النشر الدولي، وتأسيس مجلات علمية مُحكّمة، وتعزيز الشراكات مع الصناعة وسوق العمل، بما يسهم في تعزيز حضورها في التصنيفات الدولية.

اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي: إنشاء أكاديمية مصرية لعلوم الرياضيات يضاهي أعرق الأكاديميات العالمية

وزير التعليم العالي: حريصون على اكتشاف مواهب شبابنا في كل جامعات مصر

وزير التعليم العالي يؤكد أهمية متابعة استراتيجية الدولة لدمج البحث العلمى بالصناعة

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي: بنك المعرفة المصري تحول إلى منصة إقليمية رائدة
  • وزير التعليم العالي
  • وزير التعليم يكرم بن نوح لتميزه العلمي
  • الرئيس الشرع يلتقي وزير التعليم ومرشحي رئاسة الجامعات الحكومية
  • وزير التعليم العالي يتابع سير الأعمال الإنشائية بالحرم الجديد للجامعة الفرنسية
  • وزير التعليم العالي يتابع سير أعمال إنشاء الجامعة الفرنسية بالشروق
  • التعليم العالي: معالجة إشكاليات نتائج مفاضلة الدراسات العليا اعتباراً من يوم غد
  • وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تُحيي اليوم العالمي للمتبرعين بالدم
  • التعليم العالي: "الوافدين" تنظم احتفالية تخرج لطلاب المركز الثقافي المصري
  • التعليم العالي تنظم احتفالية تخرج للطلاب الوافدين بالمركز الثقافي المصري