أخنوش: المغرب يحقق إنجازًا تاريخيًا في السياحة باستقطاب 17.4 مليون سائح في 2024
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أعلن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن تحقيق المغرب إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق في القطاع السياحي، حيث بلغ عدد السياح الوافدين إلى المملكة 17.4 مليون سائح في سنة 2024.
جاء ذلك خلال عرضه أمام مجلس النواب في جلسة الأسئلة الشهرية التي خصصت لموضوع “التوجهات الكبرى للسياسة السياحية”.
وأكد أخنوش أن هذا الرقم المتميز يعكس نجاح المغرب في تحقيق هدف استقطاب 17 مليون سائح قبل الموعد المحدد بسنتين، مشيرًا إلى أن القطاع السياحي سجل انتعاشًا ملحوظًا في عام 2024، بزيادة تقدر بنسبة 20% مقارنة بسنة 2023.
وأضاف رئيس الحكومة أن المملكة تمكنت من استقطاب 3 ملايين سائح إضافي في 2024 مقارنة بالسنة التي سبقتها، وهو ما يعادل تقريبًا نفس العدد الذي تم تحقيقه خلال الفترة الممتدة بين 2010 و2019. وأكد أن هذه النتائج تفوق أرقام سنة 2019 بنسبة 35%.
وأشار أخنوش إلى أن هذه الإنجازات الاستثنائية جاءت بفضل المقاربة الشاملة التي تبنتها الحكومة لتطوير القطاع السياحي، والتي تداخلت مع مختلف السياسات الحكومية الأخرى، ما ساعد على خلق بيئة داعمة للنمو المستدام. وأضاف أن الحكومة ستواصل العمل على تعزيز السياحة المغربية باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة التي يسعى إليها جلالة الملك.
وأعرب رئيس الحكومة عن قناعة الحكومة بأن تعزيز قطاع السياحة يعد خطوة هامة نحو بناء مغرب المستقبل وتحقيق الرؤية التنموية للمملكة.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
تتوجيه قائدًا للعالم الثقافي.. خالد العناني أول عربي يترأس اليونسكو في إنجاز تاريخي
في إنجاز غير مسبوق يكتب فصلًا جديدًا في تاريخ الحضور العربي على الساحة الدولية والعالمية، عبّر الأستاذ الدكتور ممدوح المصري، عميد كلية الآداب بجامعة طنطا وأستاذ الآثار، عن فخره الكبير بفوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، ليصبح بذلك أول مصري وعربي يتولى هذا المنصب العالمي المرموق، مؤكدًا أن هذا الفوز يمثل لحظة تاريخية لمصر والعالم العربي بأسره.
فخر مصري وعربي يتجددقال الدكتور ممدوح المصري في تصريحاته إن هذا الفوز ليس مجرد إنجاز فردي، بل هو تتويج لمسيرة حضارية مصرية امتدت عبر آلاف السنين، مشيرًا إلى أن اختيار الدكتور العناني لهذا المنصب العالمي يعكس تقدير المجتمع الدولي لمكانة مصر الثقافية والعلمية.
وأوضح أن مصر، التي كانت مهد الحضارات، تثبت اليوم من جديد أنها قادرة على تصدير قادة الفكر والثقافة والإدارة إلى العالم، مؤكداً أن هذا الفوز هو رسالة واضحة بأن “العقل المصري ما زال في الصدارة”.
وأضاف عميد كلية الآداب أن الدكتور خالد العناني لم يصل إلى هذا المنصب من فراغ، بل هو ثمرة مشوار طويل من العمل الدؤوب في مجالات السياحة والآثار والمصريات.
وأشار إلى أن العناني قدّم نموذجاً فريداً في الإدارة الأكاديمية والمهنية، وتمكن خلال مسيرته من إعادة إحياء الدور الثقافي والتاريخي لمصر في المحافل الدولية، إلى جانب جهوده في تطوير المتاحف المصرية وإطلاق مشروعات كبرى، من أبرزها المتحف القومي للحضارة المصرية الذي أصبح منارة عالمية للتراث الإنساني.
وأكد الدكتور ممدوح المصري أن فوز العناني بهذا المنصب يعكس ثقة العالم في الكفاءات المصرية، وقدرتها على قيادة مؤسسات دولية كبرى مثل اليونسكو.
وأوضح أن المجتمع الدولي يدرك جيدًا حجم ما يمكن أن تقدمه مصر في مجال حماية التراث الإنساني وتعزيز الحوار بين الثقافات، خاصة في ظل امتلاكها خبرات واسعة تمتد من الأكاديميا إلى الميدان.
وفي ختام حديثه، قال أستاذ الآثار بجامعة طنطا:
"إن فوز الدكتور خالد العناني ليس إنجازًا شخصيًا فحسب، بل هو انتصار لمصر العظيمة وحضارتها الخالدة، التي علّمت البشرية معنى الثقافة والمعرفة. وها هي اليوم تستعيد دورها الريادي عبر أحد أبنائها المخلصين الذين يجسدون روح مصر الحديثة القادرة على البناء والعطاء".
واختتم مؤكداً أن هذا التتويج يمثل بداية عهد جديد من الحضور المصري في قيادة المؤسسات الثقافية العالمية، وأن اليونسكو اليوم على موعد مع مرحلة مفعمة بالرؤية والإبداع والمسؤولية.