مفاوضات بلا نتائج: تسوية الخلافات الحدودية بين العراق والكويت تتعثر
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
28 يناير، 2025
بغداد/المسلة: عادت قضية الحدود البحرية والبرية بين العراق والكويت إلى واجهة الأحداث بعد سلسلة من التصريحات والتحركات المحلية والدولية التي تعكس حالة التوتر حول اتفاقية “خور عبدالله”.
و يمثل الملف الذي يمتد لعقود بات تحدياً سيادياً وسياسياً لكلا البلدين، وسط مطالبات عراقية متزايدة بإعادة النظر في بنود الاتفاقية التي يرون أنها تنتقص من حقوق العراق السيادية.
و أثارت الاتفاقية، التي أُبرمت عام 2013 لتنظيم الملاحة البحرية بين البلدين، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية العراقية.
وفقاً لوجهات نظر عديدة داخل العراق، حدّت هذه الاتفاقية من حركته الاستراتيجية في الممرات البحرية وأضرت بمصالحه الوطنية.
وأعطى قرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق بعدم دستورية التصديق على الاتفاقية زخماً إضافياً لمعارضيها الذين يرون أنها تحتاج إلى مراجعة شاملة تضمن تحقيق العدالة بين الطرفين.
و انعكست المواقف الشعبية في البصرة، التي تعد البوابة الجنوبية للعراق، في دعوات وجهاء العشائر ونواب المحافظة إلى تشكيل لجان قانونية ودبلوماسية تعيد دراسة الاتفاقية وتنقيحها بما يتناسب مع المصالح العراقية.
و حملت هذه الدعوات أيضاً نبرة تحذيرية تجاه ما وُصف بـ”التوسع الكويتي”، مع تأكيد على ضرورة حماية السيادة العراقية وإيقاف أي تجاوزات محتملة.
و في ظل تصاعد التوتر، برزت دعوات لتدويل القضية. يرى أصحاب هذا الرأي أن التواصل مع الدول الصديقة والمؤسسات الدولية قد يكون وسيلة فعّالة لكسب الدعم القانوني والسياسي.
وتستند هذه الدعوات إلى وثائق تاريخية وخرائط تثبت حقوق العراق في المنطقة، مع مطالبات بتقديم شكاوى للأمم المتحدة والمنظمات البحرية المختصة لضمان الوصول إلى حلول تعكس التوازن بين الطرفين.
الخلافات الحدودية بين العراق والكويت ليست وليدة اللحظة، بل تمتد لنحو 200 عام، وشهدت تطورات عديدة أبرزها قرار مجلس الأمن رقم 833 لعام 1993 الذي رسّم الحدود البرية بين البلدين. ورغم المحاولات المستمرة لتسوية الخلافات، فإن الحدود البحرية لا تزال عالقة دون حسم.
في هذا السياق، يُثار تساؤل حول مدى جدوى استمرار الحوار بين الطرفين دون وجود إرادة سياسية قوية تحسم الملفات العالقة، خصوصاً في ظل تشكيك البعض في العراق بمصداقية المفاوضات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
إعلان نتائج الأوزان الرسمية لبطولة “PFL MENA” التي تقام اليوم في جدة
الرياض – محمد الجليحي
أعلنت رابطة المقاتلين المحترفين (PFL)، إحدى أسرع الدوريات الرياضية نمواً وابتكاراً على مستوى العالم، عن نتائج الوزن الرسمية لبطولة PFL MENA جدة التي تنطلق منافساتها اليوم الجمعة في صالة “أو نيكس أرينا” بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، إيذانًا بانطلاق الموسم الثاني من بطولة “PFL MENA”.
ويشهد الحدث الرئيسي للنزالات مواجهة بطل وزن الخفيف في نسخة 2024 الإيراني محسن محمد سيفي (7 انتصارات – هزيمتان)، الذي يستهل حملة الدفاع عن لقبه بملاقاة المصري أحمد السيّسي (6 انتصارات – هزيمة واحدة) وقد سجل محمد سيفي وزنًا بلغ 156 رطلًا، فيما بلغ وزن السيّسي 154.8 رطلًا.
وفي النزال الرئيسي المشترك، يتواجه الأردني عز الدين الدرباني (15 انتصاراً – 5 هزائم) مع الجزائري يانيس غموري (12 انتصاراً – 3 هزائم) ضمن منافسات وزن الريشة، حيث سجل الدرباني وزن 145.7 رطل، وغموري 145.6 رطل.
ويشهد الحدث نزالًا مرتقبًا يشارك فيه المقاتل السعودي مالك باسهل (الظهور الاحترافي الأول) في وزن الذبابة، حيث يواجه الجزائري منتصر بوتوتة (1-0). وقد سجل باسهل وزن 125.5 رطل،فيما سجل بوتوتة 125.4 رطل.
كما يخوض المقاتل السعودي أحمد مكي (1 فوز – 3 هزائم – تعادل واحد) نزاله الأخير داخل القفص، وذلك حين يواجه المصري هاشم النمر (3 انتصارات دون هزيمة) في وزن الخفيف وقد بلغ وزن مكي 154.3 رطل، بينما سجل النمر 153.6 رطل.
وسيُسجل التاريخ أول مشاركة لمقاتلة كويتية في قفص PFL، حيث تواجه إيمان المضف (4 انتصارات دون هزيمة) البرازيلية شامارا براغا (5 انتصارات – 3 هزائم) في نزال استعراضي لوزن الريشة للسيدات، وقد سجلت المضف وزن 146 رطل، بينما سجلت براغا 145.6 رطل.
يُذكر أن جميع نزالات “PFL MENA” ستُعرض عبر منصة STARZPLAY، في تمام الساعة 7 مساءً بتوقيت السعودية.