إعلام إسرائيلي: عودة النازحين لشمال غزة تعني فقدان أهم ورقة ضغط على حماس
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
تناول الإعلام الإسرائيلي عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى جنوبه وانسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم الذي قال إنه يُفقد تل أبيب واحدة من أهم أوراق ضغطها على المقاومة.
ووفقا لمحللين ومسؤولين سابقين تحدثوا في العديد من البرامج التلفزيونية الإسرائيلية، فإن حكومة بنيامين نتنياهو لم يعد لديها ما تضغط به على المقاومة خلال المراحل التالية من صفقة تبادل الأسرى.
وقد أكد باراك سري المستشار السابق لوزير الدفاع أن إسرائيل "تخلت عن واحدة من أقوى أوراق المساومة التي كانت بيدها"، مشيرا إلى أن السؤال المهم حاليا هو "ما الذي سيحدث في الدفعات الباقية عندما ﻻ تكون لدينا وسائل الضغط هذه؟".
ووفقا لسري، فإن بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا بين غزة ومصر لا يمثل الضغط نفسه بعد عودة مليون فلسطيني من جنوب القطاع إلى شماله.
غياب التفتيش
أما مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 أور هيلر فقد استوقفته مواصلة عشرات آلاف الفلسطينيين العودة إلى الشمال دون تعرضهم لأي تفتيش، وهو أمر يعني برأيه "إمكانية عودة مسلحين (مقاومين) أو وسائل قتالية إلى المنطقة".
وقال هيلر إن الشركة الأميركية المكلفة بعملية تفتيش العائدين لم تنخرط في العمل بعد، وإن هذه العودة الكبيرة للنازحين سيكون لها تأثير كبير حتى لو كانت بيوتهم مهدمة.
إعلانوبالمثل، قال محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ14 نوعام أمير إن كلا الطرفين كان مضطرا لتقديم تنازلات، لكن إسرائيل ظلت تتنازل حتى فقدت كل مفاتيح الاستمرار، وفق تعبيره.
وتبدو الخلاصة من وجهة نظر أمير أن الواقع الذي يراه الإسرائيليون اليوم في شمال القطاع هو جزء من الثمن الذي دفعته إسرائيل.
وتمثل هذه العودة التي يتابعها العالم انتصارا إستراتيجيا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كما يقول مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12 نير دفوري.
ويعتقد دفوري أن "أبرز تحد أمام الإسرائيليين مستقبلا سيتمثل في كيفية العودة واستئناف القتال"، لكنه قال إن هذا الأمر لن يكون مستحيلا "لأن إسرائيل لها حق العمل بحرية في القطاع في حال وقوع انتهاك، وسترى الويل إن وقع انتهاك ولم ترد فورا".
بدوره، قال القائد السابق لوحدة مكافحة اﻹرهاب في الشرطة اﻹسرائيلية دافيد تسور إن التهرب من السؤال المهم بشأن البديل لحماس في غزة "سيرتد على إسرائيل".
وأضاف "لدينا دعم كبير من البيت اﻷبيض في هذه المسألة، لكننا نخسر اﻹنجازات العملياتية والعسكرية التي حققناها حتى اليوم".
كما انتقد المستشار الإستراتيجي يونتان مشعل رئيس الحكومة، والذي قال إن ما يفعله اليوم يتناقض تماما مع كل ما نظر له طوال مشواره السياسي.
وختم مشعل بالقول "إن هذا الاتفاق سيئ، وربما لم يكن علينا التوصل إليه، لكننا فعلنا لأن العالم كله ظل يطالبنا بإيجاد بديل سياسي لحماس، لكننا فشلنا، والنتيجة أن حماس صامدة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مسئول إسرائيلي: لا نستبعد استهداف المرشد الإيراني في حملتنا العسكرية
أكد مسؤول إسرائيلي رفيع لصحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الأحد، أن المرشد الإيراني علي خامنئي ليس خارج دائرة الأهداف الإسرائيلية في إطار الحملة الموسعة التي تشنها تل أبيب ضد طهران.
وأشار المسؤول الإسرائيلي، في مقابلة مع الصحيفة الأمريكية، إلى أن إسرائيل تدرس جميع الخيارات المفتوحة ولا تستبعد استهداف خامنئي ضمن عملياتها الحالية، موضحاً أن "الحرب لن تتوقف إلا إذا فككت إيران برنامجها النووي طوعاً، أو جعلت إسرائيل إعادة بنائه أمراً مستحيلاً".
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن الحملة العسكرية الحالية لا تقتصر على استهداف المنشآت النووية الإيرانية فحسب، بل تهدف أيضاً إلى إضعاف النظام الإيراني سياسياً وعسكرياً من خلال ضرب قياداته ومراكز صنع القرار فيه، ما يشير إلى تصعيد غير مسبوق في الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه إيران.
تهديدات خامنئي برد قاسٍ على تل أبيبفي المقابل، صعّد المرشد الإيراني علي خامنئي من لهجته، حيث توعد في بيان نشرته وكالة "تسنيم" الإيرانية الجمعة بأن "القوات المسلحة الإيرانية ستجعل النظام في إسرائيل يعيش في حالة من البؤس"، متعهداً برد قاسٍ على الضربات التي استهدفت بلاده. وأكد خامنئي أن "إسرائيل لن تفلت من العقاب بعد هذه الجريمة"، مشيراً إلى أن ما وصفه بـ"الاعتداء الإسرائيلي" قد كتب مصيراً مظلماً لإسرائيل ستدفع ثمنه قريباً.
تزامناً مع التصعيد العسكري، أعلنت وسائل إعلام إيرانية، السبت، وفاة مستشار المرشد الإيراني علي شمخاني متأثراً بجراحه، وذلك بعد إصابته في إحدى الضربات الإسرائيلية التي وقعت خلال اليومين الماضيين. وكانت مصادر إعلامية قد أفادت في وقت سابق بمقتل ما لا يقل عن 20 من كبار القادة العسكريين الإيرانيين خلال سلسلة من الغارات التي نفذتها إسرائيل ضمن عملية "الأسد الصاعد".