المخضرم شايفر مستشارًا فنيًا لـ "النجوم السوداء"
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
تعاقد منتخب غانا مع المدرب الألماني المخضرم وينفريد شايفر الفائز سابقًا بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم كمستشار فني بعد الإخفاق في التأهل لنهائيات 2025 في المغرب.
المخضرم شايفر مستشارًا فنيًا لـ "النجوم السوداء"وقاد شايفر (75 عاما) منتخب الكاميرون للفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية عام 2002 كما سبق له تدريب منتخبي جاميكا وتايلاند.
وذاع صيته تدريبيًا مع نادي كارلسروهه الألماني.
وسيعاون شايفر المدرب أوتو أدو لتجديد دماء الجهاز الفني للفريق قبل استئناف مشوار تصفيات كأس العالم في مارس (آذار).
وتم الإبقاء على أدو رغم غياب غانا عن نهائيات كأس الأمم الأفريقية لأول مرة في آخر 11 نسخة بعد حملة تصفيات كارثية إذ فشلت في الفوز بأي من مبارياتها الست واحتلت المركز الأخير في المجموعة السادسة خلف أنغولا والسودان والنيجر.
وقال الاتحاد الغاني لكرة القدم في بيان "في منصبه الجديد، لن يقدم شايفر التوجيه الفني فحسب بل سيشرف أيضًا على تطوير كرة القدم في غانا.
"ستتطلب هذه الوظيفة أيضًا من شايفر تطوير وتنفيذ خطط استراتيجية طويلة الأمد للاتحاد الغاني وتقديم التوجيه الفني بما يتماشى مع رؤية البلاد وتطوير الشبان وضمان الأداء العالي المستمر من قبل الفرق الوطنية، ستكون خبرته في التدريب على مستوى الأندية والمنتخبات بلا شك ذات قيمة كبيرة في هذا المنصب".
وتلتقي غانا مع تشاد ومدغشقر في تصفيات كأس العالم في مارس "آذار" المقبل.
وتتقاسم غانا صدارة مجموعتها إذ يتأهل متصدر المجموعة فقط إلى نهائيات 2026 في أمريكا الشمالية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الإنجيليون في قلب دبلوماسية ترامب الأفريقية
في مشهد لافت، ظهر الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي وزوجته دينيس نياكرو في جلسة صلاة جماعية قادتها القس الأميركية باولا وايت، المستشارة الروحية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
لم يكن حضورها مجرد طقس ديني، بل جزءا من جولة أفريقية واسعة بين 5 و17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري شملت الغابون والكونغو الديمقراطية ورواندا وأوغندا، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى دفع عملية السلام بين كينشاسا وكيغالي، والمتأزّمة بسبب الحرب في شرق الكونغو، وفق ما أورده موقع أفريكا ريبورت.
وتجسد وايت، التي تترأس "مكتب الإيمان" داخل البيت الأبيض منذ فبراير/شباط الماضي، تنامي نفوذ الدوائر الإنجيلية المحافظة في إدارة ترامب. هذا النفوذ تجاوز الداخل الأميركي ليشمل ملفات السياسة الخارجية، خاصة في أفريقيا حيث تشهد الكنائس الإنجيلية ازدهارا واسعا.
ويشير تقرير أفريكا ريبورت إلى أن ترامب اعتمد على هذه الشبكات في حملته الانتخابية عام 2016، حيث حصد 80% من أصوات الإنجيليين البيض.
ولم تكن رحلة وايت معزولة، فقد نسجت علاقات وثيقة مع قادة دينيين أفارقة بارزين مثل القس الغاني نيكولاس دنكان ويليامز، الذي يُعد من أبرز الشخصيات الكنسية في أكرا وله علاقات سياسية تمتد إلى واشنطن.
كما يرتبط دنكان ويليامز بزوجته روزا ويتاكر النافذة في دوائر التجارة الأميركية الأفريقية، والتي لعبت دورا في صياغة قانون الفرص والنمو الأفريقية "أغوا"، الذي منح الدول الأفريقية امتيازات تصديرية إلى الولايات المتحدة منذ عام 2000.
وبحسب أفريكا ريبورت، فإن حضور وايت في القصور الرئاسية الأفريقية لم يكن بروتوكوليا فحسب، بل حمل رسائل سياسية غير مباشرة من ترامب.
إعلانفقد استضافها الرئيس الرواندي بول كاغامي، على سبيل المثال، على مأدبة عشاء، مدركا أن قربها من ترامب يمنحها وزنا خاصا في أي وساطة.
أما الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني فاستقبلها على هامش حملة تبشيرية نظمها القس روبرت كايانجا، أحد أبرز حلفائها المحليين.
ورغم إصرار وايت على أن زيارتها "شخصية"، فإن توقيتها جاء وسط تحركات دبلوماسية أميركية مكثفة لإعادة إطلاق اتفاق تعاون إقليمي بين الكونغو ورواندا.
وقد حضرت بنفسها توقيع اتفاق سلام أولي في البيت الأبيض يوم 27 يونيو/حزيران الماضي، حيث قادت الصلاة عقب التوقيع، مما يعكس تداخلا غير مسبوق بين الدين والسياسة في دبلوماسية ترامب الأفريقية.
وتكشف رحلة باولا وايت إلى أفريقيا عن ملامح "دبلوماسية دينية" جديدة، حيث يتقاطع النفوذ الإنجيلي الأميركي مع مصالح واشنطن في القارة.
ورغم إصرار المستشارة الروحية على أن مهمتها روحية بالأساس، فإن حضورها في قلب الملفات السياسية الحساسة يطرح أسئلة حول حدود هذا الدور ومدى تأثيره على مسار السلام في منطقة البحيرات الكبرى.