فعاليات وإصدارات متنوعة لمركز “المستقبل” في “القاهرة الدولي للكتاب”
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
أبوظبي – الوطن:
يُشارك مركز “المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة” في فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، خلال الفترة من 23 يناير إلى 5 فبراير 2025، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة المركز كمؤسسة بحثية رائدة. وتقام فعاليات هذه الدورة في مركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالعاصمة المصرية القاهرة.
ويقع جناح المركز بالمعرض في قاعة 3- C36،ويضم أحدث إصداراته المتنوعة، التي تقدم رؤى علمية وأكاديمية متخصصة حول القضايا العالمية والإقليمية؛ إذ تُسلط الضوء على أهم التحولات الجيوسياسية والتغيرات الاقتصادية والتطورات التكنولوجية والاجتماعية الجارية وغيرها من الموضوعات التي تدخل في نطاق مجالات عمل المركز.
وضمن فعاليات مشاركته هذا العام في المعرض، ينظم مركز “المستقبل”أربع ندوات توقيع كتب، يستهلها بعقد ندوة فكرية لمناقشة وتوقيع كتاب”قيد التشكُّل: الشرق الأوسط بين تحولات النظام الدولي والتفاعلات الإقليمية” الصادر عن المركز لمعالي نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري الأسبق،ويتناول فيه تحولات النظام الدولي والتوجه نحو التعددية القطبية، والتنافس الدولي على الشرق الأوسط، وملامح النظام الشرق أوسطي الجديد، والصراع العربي الإسرائيلي ومعضلة السلام في المنطقة، ورؤية المؤلف لما يجب أن يكون عليه النظام الدولي والشرق أوسطي. وتقام الندوة يوم الأحد 2 فبراير 2025 في الساعة الثالثة مساءً، في الدور الثاني – بلازا 1 – قاعة حفلات التوقيع.
وفي اليوم التالي، ينظم المركز ندوة لتوقيع كتاب “قوى التغيير: مستقبل الشرق الأوسط بين محركات الداخل وتفاعلات الخارج”، الذي أعده مجموعة من المؤلفين، وقام بتحريره الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.ويتناول الكتاب قوى التغيير في الشرق الأوسط، من حيث العوامل الداخلية، وعلاقتها بالعوامل الإقليمية والتي تعني العلاقة بين دول الجوار الجُغرافي، تركيا وإيران وإسرائيل، وتقام الندوة يوم الاثنين 3 فبراير في الساعة الثالثة مساءً، في الدور الثاني – بلازا 1 – قاعة حفلات التوقيع.
كما ينظم المركز ندوة لتوقيع كتاب “الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط”، من تأليف ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمنسق العام للحوار الوطني في جمهورية مصر العربية، والرئيس الفخري للاتحاد العام للصحفيين العرب. ويتناول الكتاب، في أربعة فصول رئيسية، ملامح إعلام الإخوان عقب الإطاحة بحكم الجماعة في مصر.وتقام الندوة يوم الثلاثاء 4 فبراير في الساعة الرابعة مساءً، في الدور الثاني – بلازا 1 – قاعة حفلات التوقيع.
أما الندوة الرابعة فتشهد توقيع كتاب “تنظيم الإخوان المسلمين والعنف” وهو من تحرير الدكتور إبراهيم غالي، المستشار الأكاديمي لمركز “المستقبل” ورئيس برنامج دراسات آسيا والمحيط الهادئ بالمركز، وشارك في إعداده مجموعة مؤلفين. وتقوم فكرة الكتاب على تناول جوانب وأبعاد ارتباط تنظيم الإخوان بالعنف والإرهاب من خلال تحديد مستويات لهذا العنف، سواء العنف المسلح، أم التطرف الفكري والعنف المجتمعي.وتقام الندوة يوم الثلاثاء 4 فبراير في الساعة الخامسة مساءً، في الدور الثاني – بلازا 1 – قاعة حفلات التوقيع. ويترأس جلستها الدكتور محمد مجاهد الزيات، مستشار المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
وتشمل إصدارات المركز خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، سلسلة “كُتب المستقبل”؛ التي صدرت عنها العديد من الكتب الأخرى التي تناولت قضايا حيوية مثل: تحولات الاقتصاد العالمي، والتغير المناخي وحروب المستقبل في إفريقيا، وسياسات القوة البحرية في آسيا والمحيط الهادئ، والثورة الرقمية للبيانات الضخمة، وصعود الجنوب العالمي وإعادة تشكيل النظام الدولي، وتحولات الإعلام ودور الذكاء الاصطناعي في عصر المعلومات، والحروب في الشرق الأوسط، وتأثير تحولات النظام الدولي على التفاعلات الإقليمية، وتأثير التحولات السكانية على الأمن القومي للدول، ودور القوة الناعمة في السياسة الخارجية للقوى المتوسطة، وتوظيف القوى الكبرى للثقافة في العلاقات الدولية، والتنافس الدولي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والحرب الروسية الأوكرانية، والتداعيات الجيوسياسية والأمنية والاقتصادية لتغير المناخ، وسلاسل الإمدادات ومسارات مستقبل الطاقة المتجددة حول العالم، ومستقبل صناعة الغاز الطبيعي، والعالم في 2050، وتحولات العولمة، والرقائق الإلكترونية، والحرب في عصر الروبوتات، وغيرها من الكتب، ومنها سلسلة “كتب المستقبل المترجمة” التي حصل المركز فيها على حقوق النشر والترجمة إلى اللغة العربية من دور نشر عالمية.
كما يتضمن جناح المركزالعدد السابع من “التقرير الاستراتيجي” السنوي الصادر في يناير 2025 بعنوان “حالة الإقليم: التفاعلات الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط 2025″؛ حيث يتميز هذا العدد من التقرير بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والذين تجاوز عددهم الـ30.
ويُضاف إلى ذلك، إتاحة أحدث الأعداد الصادرة من دورية “اتجاهات الأحداث”، وهي الأعداد 36 و37 و38، والتي تُقدم تحليلات مُعمقة للقضايا العالمية والإقليمية من خلال استكتاب أساتذة العلوم السياسية وكبار الكتَّاب والخبراء والباحثين في الدول العربية والشرق الأوسط، فضلاً عن كتَّاب من مناطق جغرافية أخرى في العالم.بالإضافة إلىثلاثة أعداد من مجلة “اتجاهات آسيوية” التي تركز على تحليل أبرز التطورات والأحداث الراهنة في قارة آسيا، سواءً ما يتعلق بعلاقات الدول الآسيوية مع العالم، أم ما يرتبط بالتفاعلات الإقليمية بين دول ومناطق القارة ذاتها، أم ما يتصل بأهم مستجدات الأوضاع والتحولات الداخلية في دول آسيا المختلفة.
كذلك يمكن من خلال زيارة جناح “المستقبل” الاطلاع على إصدارات ومنتجات المركز الأخرى، مثل: “دراسات المستقبل”، و”الدراسات الخاصة”، و”تقديرات المستقبل”، و”مؤشرات المستقبل”، و”رؤى عالمية”، وغيرها من الإصدارات المتنوعة.
وتأتي مشاركة مركز “المستقبل” في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في إطار حرصه على الحضور في العديد من الفعاليات والمنتديات الثقافية والفكرية في المنطقة العربية وخارجها؛ إذ يسعى المركز من خلالها للتواصل مع الباحثين والأكاديميين والجمهور العام، والاطلاع على الفعاليات والأنشطة المصاحبة لها والاستفادة منها؛ مما يُعزز دوره كمصدر موثوق للمعرفة والتحليلات الاستراتيجية.
كما تأتي هذه المشاركة لتعزيز الجهود المبذولة في استشراف المستقبل ودعم الفهم العميق للتغيرات العالمية والإقليمية؛ مما يجعل المركز داعماً لتقديم رؤى مستنيرة تُسهم في تشكيل ملامح المستقبل.
ويُعد معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي تشارك فيه هذا العام 1350 دار نشر من 80 دولة عربية وأجنبية، وتحلّ عليه سلطنة عُمان ضيف شرف، أحد أكبر معارض الكتب في المنطقة، ويحظى باهتمام كبير من قبل الأدباء، والمفكرين، والناشرين العرب والأجانب.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
4500 طن من الذهب “تحت الوسائد” في تركيا!
أنقرة (زمان التركية) – يُؤكد الخبراء أن دمج الذهب الموجود مع المواطنين (المدخرات غير الرسمية) في النظام المالي يمثل فرصة عظيمة لكل من تقييم المدخرات الفردية واستقرار البلاد المالي.
وصرح أحمد جُمهور كيتيش، رئيس مجلس إدارة شركة ديماش المساهمة (Demaş A.Ş.)، أن “الذهب الموجود تحت الوسائد يمثل فرصة كبيرة للاقتصاد التركي”.
وذكر أن دمج آلاف الأطنان من المدخرات الذهبية التي يحتفظ بها المواطنون في منازلهم في النظام لا يعني فقط تقييم المدخرات الفردية، بل يعني أيضًا تعزيز الأمن الاقتصادي الوطني.
وأشار كيتيش إلى ضرورة تفعيل هذه الإمكانية من خلال سياسات صحيحة وأنظمة موثوقة. وقال كيتيش: “إن جلب الذهب الموجود تحت الوسائد إلى النظام ليس مجرد مكسب فردي، بل هو ضمان وطني. في رحلة تركيا لتنمية إمكاناتها الاقتصادية وتقليل اعتمادها على الخارج، تكمن فرصة هائلة لا ينبغي إغفالها، وهي الذهب تحت الوسائد”.
ووفقًا للخبراء، تتجاوز كمية الذهب التي يحتفظ بها المواطنون في منازلهم في تركيا 4500 طن، أي ما يقرب من 450 مليار دولار. هذا المبلغ يعادل تقريبًا 3 أضعاف إيرادات تركيا السنوية من الصادرات.
وأكد أحمد جُمهور كيتيش أن استغلال هذه الإمكانية في الاقتصاد سيعزز الاستقرار المالي لتركيا ويقلل من الحاجة إلى الاقتراض الخارجي، مشددًا: “الذهب تحت الوسائد، بقدر ما هو ضمان للأفراد، فهو احتياطي استراتيجي لتركيا. إن دمج هذا المورد في الاقتصاد سيقلل من ضغط العملة الأجنبية على بلادنا، كما سيساهم بشكل مباشر في الإنتاج والاستثمار والتوظيف”.
وفي تقييمه للخطوات التي اتخذتها الدولة في السنوات الأخيرة بأنها “صحيحة وضرورية”، ذكر كيتيش أن القطاع الخاص والتقنيات المالية يجب أن يقدما مساهمات قوية في هذه العملية، قائلاً: “إن دعوة رئيسنا وإدارتنا الاقتصادية لدمج مدخرات الذهب في النظام صحيحة ومناسبة للغاية. ولكن لتسريع هذه العملية، لا ينبغي الاعتماد فقط على المنتجات الوديعة، بل يجب إنشاء أنظمة موثوقة وجذابة يمكن دمجها في الحياة اليومية للمواطنين. يجب أن يتحول الذهب من مجرد أصل يتم إيداعه في البنك إلى أداة ادخار يمكن إدارتها من الهاتف المحمول”.
وقدم كيتيش اقتراحات، قائلاً: “لا ينبغي أن تقتصر نقاط التسليم السهلة للذهب المادي على البنوك فقط. يجب إنشاء هذه البنية التحتية في سلاسل المتاجر الكبرى، محلات الصاغة المتعاقد معها، وحتى في مشاريع البناء الكبيرة. وبهذا يمكن للأفراد المشاركة في النظام حتى لو كانوا يمشون في حيهم.
علاوة على ذلك، يجب أن تكون إمكانية شراء وبيع الذهب والادخار عبر المنصات الرقمية أكثر سهولة. اليوم، يتخذ ملايين المواطنين قراراتهم الاستثمارية عبر هواتفهم المحمولة. يجب دمج الذهب في هذا العالم أيضًا. يجب إبراز المزايا الضريبية التي تقدمها الدولة بشكل أكبر. يجب أن يشارك الناس في النظام بثقة وربح”.
كما أكد كيتيش أن هذا النظام لن يدعم الأفراد فحسب، بل سيدعم الهيكل المالي بأكمله، مشيرًا إلى أن العملية يجب أن تُدار باستراتيجية وطنية، قائلاً: “المدخرات الذهبية آمنة ليس فقط في المنزل، بل أيضًا داخل النظام. علاوة على ذلك، بهذه الطريقة، يتحول الذهب من مجرد أصل محفوظ إلى قيمة تنبض بالحياة في الاقتصاد. وهذا يقلل من حاجة تركيا للعملات الأجنبية، ويضيّق عجز الحساب الجاري، ويعزز احتياطيات البنك المركزي، ويزيد الثقة في الليرة التركية”.
ووجه كيتيش دعوة للجميع قائلاً: “الذهب تحت الوسائد يمكن أن يكون أكبر ورقة رابحة لتركيا. عندما يتم تفعيل هذه الإمكانية من خلال السياسات الصحيحة، الأنظمة الموثوقة، والمشاركة الواعية للمواطنين، يمكننا بناء ليس فقط حاضرنا، بل أيضًا مستقبل أطفالنا على أسس صلبة كالذهب”.
Tags: أنقرةتركياذهب