لجريدة عمان:
2025-05-15@03:37:58 GMT

لماذا تجذبك الأشياء الغالية؟

تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT

هل سبق أن لاحظت أن بعض السلع تكون أكثر جاذبية عندما تكون أسعارها مرتفعة؟ هذا بالضبط ما تعنيه ظاهرة «فيبلن»، وهي مفهوم اقتصادي يشرح كيف يمكن لارتفاع سعر سلعة ما أن يزيد من الطلب عليها بدلًا من أن يقلله.

عادة، عندما يرتفع سعر سلعة ما، نتوقع أن يقل الإقبال عليها لأن الناس تبحث عن البدائل الأرخص، لكن في حالة «سلع فيبلن»، يحدث العكس تمامًا، فبعض الناس يرون أن السعر المرتفع يعطي السلعة قيمة إضافية، ويجعلها تبدو أكثر تميزًا ونُدرة.

هذه السلع تصبح رمزًا للرفاهية والمكانة الاجتماعية، مما يجعلها مرغوبة أكثر لدى فئة معينة من المستهلكين الذين يريدون إظهار ثرائهم أو تميزهم.

عندما نرى ساعة فاخرة أو حقيبة يد بأسعار خيالية، فهي ليست مجرد أدوات نستخدمها، بل هي علامة على الانتماء إلى طبقة اجتماعية معينة، لهذا السبب، قد يشتريها البعض حتى لو كانت باهظة الثمن، لأنها تعكس صورة معينة عنهم.

ظاهرة فيبلن تذكرنا بأن قرارات الشراء لا تعتمد دائمًا على المنطق الاقتصادي البحت، بل تؤدي العوامل النفسية والاجتماعية دورًا كبيرًا فيها، ففي بعض الأحيان، نشتري الأشياء ليس لأننا نحتاجها، بل لأنها تجعلنا نشعر بأننا جزء من مجموعة معينة أو لأنها تعزز صورتنا أمام الآخرين.

قبل أيام شاركت على صفحتي على (الانستجرام) فيديو لامرأة أمريكية من أصول إفريقية تدخل في حالة انهيار لأن دورها في استلام حقيبة باهظة الثمن من دار أزياء معروفة قد وصل، وقد استنكر المتابعون ردة فعلها التي بدت مبالغ فيها، لكن بالنسبة لتلك الفتاة فالأمر لا يتعلق بحقيبة، بل بقضية انتماء وصورة تعكسها هذه الحقيبة عنها.

في النهاية، فإن السعر أكثر من مجرد رقم، فهو أداة قوية تؤثر في تصوراتنا وقراراتنا اليومية، والسعر تحدده قيمة السلعة بالنسبة لنا، والتي قد يراها البعض غير منطقية، والواقع أن قراراتنا الاقتصادية بعيدة عن العقلانية في أكثر الأوقات، ومن الأمثلة الدارجة عن غياب هذه العقلانية في قراراتنا مقولة (فقير وظالم) نستخدمها عندما يتكبد شخص ما مصاريف لا قدرة له عليها، ولا نجد لها سببا معقولا، لكن هو لديه أسبابه فلا أحد مجنون عندما يتعلق الأمر بقراراته المالية على حد تعبير (موجان هاوسل) مؤلف الكتاب الأشهر في هذا المجال (سيكولوجية المال).

حمدة الشامسية، كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

عائشة يوسف: دخل الزوجة يحتسب ضمن دخل الأسرة لأنها شريك أساسي (فيديو)

محمد ياسين



أكدت عائشة يوسف، وكيل وزارة تمكين المجتمع، في ردها على سؤال «الخليج» حول احتساب دخل الزوجة ضمن دخل الأسرة عند تقييم استحقاق الدعم الاجتماعي، أن الزوجة شريك أساسي في تكوين الأسرة، مشيرة إلى أن الحد الأقصى للدخل الشهري الذي يتيح الاستفادة من برنامج الدعم أن يكون الدخل دون 25000 درهم.

وقالت عائشة يوسف إن الأسرة تعد مستحقة للدعم في دولة الإمارات العربية المتحدة إذا كان دخلها الشهري يقل عن هذا الحد، وتشمل الأسرة العاملين أو المتقاعدين ممن لديهم أبناء غير متزوجين وغير عاملين. ويستفيد من هذا الدعم المواطنون من ذوي الدخل المحدود ضمن إطار برنامج الدعم الاجتماعي المتكامل، الذي أطلقته الحكومة لضمان الحماية الاجتماعية وتوفير مقومات العيش الكريم.

وتوضح الوزارة حسب موقعها أن الأسرة المؤهلة للحصول على الدعم تتكون من الزوج والزوجة، والأبناء غير العاملين، بالإضافة إلى البنات غير العاملات، شريطة أن يكن غير متزوجات أو مطلقات دون أبناء.


وبينت وزارة تمكين المجتمع أن آلية احتساب الدخل تتم وفق معايير دقيقة وواضحة، تضمن الشفافية وتوجيه الدعم إلى الفئات الأكثر حاجة، مؤكدة أن الوزارة تقوم بمراجعة دورية لبيانات المستفيدين لضمان استمرار استحقاقهم.

كما أشارت إلى أن الوزارة توفر منصات إلكترونية وخدمات ذكية تسهل على المواطنين تقديم طلبات الدعم الاجتماعي ومتابعة حالة الطلب، ما يعزز من كفاءة توزيع الموارد ويضمن تحقيق العدالة الاجتماعية والاستدامة.

مقالات مشابهة

  • حلويات ولا موالح.. تناولك لأكلات معينة فى الحيض مؤشرعلى حالتك الصحية
  • لماذا طال اجتماع أمير قطر وترامب أكثر من وقته المخصص؟
  • باحث إسرائيلي: الحرب على غزة مستمرة لأنها تضمن بقاء حكومة اليمين
  • السعودية بوصلة العالم
  • نشرة المرأة والمنوعات: ماذا يحدث للجسم عند تناول الخبز المجمد؟.. احذر استخدام الخل في تنظيف هذه الأشياء
  • احذري استخدام الخل في تنظيف هذه الأشياء.. يلحق بها الضرر
  • فرص عمل برؤية جديدة
  • حاملات الإرهاب الأمريكي.. قرون من الهيمنة
  • عائشة يوسف: دخل الزوجة يحتسب ضمن دخل الأسرة لأنها شريك أساسي (فيديو)
  • يارا السكري: «كنت مرعوبة من رد فعل أهلى بسبب فهد البطل»