غزة – في غضون أسبوع، من المقرر أن يدخل اليوم الثاني والعشرون من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، حيث تبدأ إسرائيل انسحابا من وسط القطاع بما في ذلك محور “نتساريم” باتجاه الحدود الشرقية.

يأتي هذا الانسحاب كجزء من التفاهمات المرتبطة بالاتفاق الذي يشمل تبادل الأسرى وخطوات إنسانية وإعادة إعمار القطاع.

تبادل الأسرى: معادلة الإفراج

ووفقًا لبنود الاتفاق، ستقوم حماس بإطلاق سراح الأسرى المسنين والجرحى، ومقابل كل واحد منهم ستفرج إسرائيل عن 30 أسيراً من كبار السن والمرضى الفلسطينيين، الذين لا تزيد مدة محكوميتهم المتبقية عن 15 عاماً.

إلى جانب ذلك، من المفترض أن تطلق إسرائيل سراح 1000 من سكان غزة الذين اعتقلوا عقب أحداث 7 أكتوبر. وقد تم بالفعل إطلاق سراح 111 منهم يوم السبت، بينما سيتم الإفراج عن الباقين في الجولات القادمة.

بنود إضافية: إعادة الإعمار والبنية التحتية

الاتفاق يتضمن بنوداً إضافية تتعلق بإعادة تأهيل البنية التحتية في قطاع غزة، والتي قد يتم تعليق تنفيذها جزئياً أو كلياً في حال حدوث انتهاكات مستقبلية للاتفاق. هذه البنود تشمل:

إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية: الكهرباء، المياه، الصرف الصحي، الاتصالات، والطرق. إدخال معدات الدفاع المدني: سيتم توفير كمية متفق عليها من المعدات اللازمة لدعم جهود الإنقاذ والإغاثة. تسهيل دخول الإمدادات لإيواء النازحين: تشمل خطط توفير 60,000 كرفان و200,000 خيمة لتلبية احتياجات السكان المتضررين. إعادة الإعمار: وضع الترتيبات والخطط اللازمة لإعادة بناء المنازل والمنشآت المدنية والبنية التحتية التي دُمرت خلال الحرب. شروط التعامل مع الانتهاكات المستقبلية

يمنح الاتفاق إسرائيل الحق في تعديل مستوى التزامها بالبنود المتعلقة بإعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية في حال حدوث أي انتهاكات مستقبلية من قبل حماس. هذا البند يعكس حساسية الوضع وضرورة ضمان الالتزام المتبادل ببنود الاتفاق.

الأبعاد الإنسانية والسياسية

الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو تخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من تدمير واسع النطاق للبنية التحتية ونقص الخدمات الأساسية. ومع ذلك، فإن نجاح الاتفاق يعتمد بشكل كبير على التزام جميع الأطراف ببنوده وعدم حدوث أي تصعيد جديد.

مع استمرار تنفيذ الخطوات الأولى من الصفقة، تتجه الأنظار إلى كيفية إدارة المرحلة المقبلة وما إذا كانت الجهود الإنسانية ستؤدي إلى استقرار طويل الأمد في المنطقة.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

هكذا استقبل قطاع غزة الأسرى المحررين (شاهد الصورة)

غزة|يمانيون
استقبلت جماهير شعبية حاشدة في قطاع غزة الأسرى الفلسطينيين، الذين اعتقلهم العدو الإسرائيلي منذ بداية الحرب، وتحرروا اليوم الاثنين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار والتبادل.
الجماهير احتشدت في خان يونس، جنوبي القطاع، بإشراف عناصر من المقاومة الفلسطينية، حيث رفعوا على الأكتاف احتفالاً بتحررهم.
وكان مكتب إعلام الأسرى قد دعا الفلسطينيين كافة إلى استقبال الأسرى “استقبال الأبطال بما يليق بتضحياتهم وسنوات أسرهم”.
ووصف هذه الصفقة بأنّها تمثل محطة مفصلية في مسار تحرير الأسرى، ودافعاً للاستمرار في طريق النضال حتى كسر القيد عن آخر أسير.
وأكد المكتب أنّ تحررهم هو ثمرة ملحمة بطولية ونضال طويل وعطاء قدمه الشعب الفلسطيني على مذبح الحرية والكرامة وفاءً للأسرى والمسرى.
وأعلن مكتب تحرّر 1718 أسيراً من قطاع غزة، فضلاً عن 250 أسيراً من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية بموجب هذه الصفقة. وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، واستقبلت حشود شعبية الأسرى المحررين في رام الله في الضفة الغربية.
وتمت اليوم عملية تبادل الأسرى بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية سراح 20 أسيراً إسرائيلياً من الأحياء، وسيتواصل تسليم رفات الأسرى غير الأحياء.

مقالات مشابهة

  • 90 % من بنية غزة التحتية مدمرة.. و70 مليار دولار تكلفة الإعمار المتوقعة
  • مسؤول أوروبي: سنواصل الضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها تجاه غزة
  • هكذا استقبل قطاع غزة الأسرى المحررين (شاهد الصورة)
  • “حماس”: نفذنا المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى بدقة وأمان
  • بدء عملية تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي
  • ناشطون يتساءلون عن سر رفض إسرائيل إطلاق سراح مروان البرغوثي؟
  • إسرائيل تستعد للإفراج عن 1966 أسيراً فلسطينياً من سجونها
  • في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار: بدء عملية تبادل الأسرى
  • بدء عملية تبادل الأسرى في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • «حشد» تدعو إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة في غزة ووضع خطة للتعافي وإعادة الإعمار