قالت صحيفة تايمز البريطانية إن الملايين من الناس شاهدوا الشهر الماضي، على منصات وسائل التواصل الاجتماعي جنديا أوكرانيا وهو يصارع سكرات الموت بعد اشتباكه مع أحد المقاتلين الروس.

وأضافت أن المفارقة تكمن في أن الفيديو الذي يصور تفاصيل مصرع الجندي دميترو ماسلوفسكي انتشر كالنار في الهشيم بعد أن التقطتها كاميرا القتيل المربوطة على جبهته، والتي استولى عليها الجندي الروسي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2العالم في حالة حرب.. هذه بؤر التوتر التي يتجاهلها الغربlist 2 of 2من قصص غزة.. وجدت زوجها تحت الأنقاض وكأنه يحمل طفلهما لكنه غير موجودend of list

ووصفت الصحيفة في تقريرها الفيديو بأنه عمل غير مسبوق إذ يُظهر كيف أن ماسلوفسكي اقترب من الجندي الروسي أندريه غريغورييف (35 عاما)، الذي ينتمي لعرقية ياقوت في جمهورية ساخا التابعة للاتحاد الروسي، واشتبكا في صراع بالأيدي.

هذا كل شيء يا أمي

وتضمن الفيديو آخر الكلمات التي نطق بها القتيل مودعا والدته وهو يدير وجهه نحو السماء قائلا: "هذا كل شيء يا أمي، وداعا". ثم التفت إلى خصمه الروسي موجها كلامه إليه: "دعني أرحل عن هذه الدنيا في سلام. لقد حطمتني. لا تلمسني، ابعد عني من فضلك، أريد أن أموت وحيدا".

والغريب أنه لم يكن أحد حتى ليلة 17 نوفمبر/تشرين الثاني، سوى الرقيب فاليري تيترين (37 عاما) وعدد قليل من الجنود الآخرين، يعرف كيف لقي ماسلوفسكي حتفه.

وفي منتصف تلك الليلة، خرجت دورية أوكرانية بحثا عن ماسلوفسكي (30 عاما)، واسمه الحركي "كوبرا". كان 3 من الأوكرانيين السبعة مصابين بجروح قبل الشروع في مهمة البحث عن رفيقهم. كانوا مضرجين بالدماء وجراحهم مضمدة جراء إصابتهم بالرصاص والشظايا في قتال اليوم السابق. ومع ذلك كانوا ملتزمين بالبحث.

إعلان صراع بالأيدي

كان ذلك أكثر من مجرد تكليف عسكري، بل كان مهمة شخصية، فالقتيل صديقهم، كما تروي التايمز.

وقد التقطت طائرة مسيّرة اللحظات الأخيرة لدميترو ماسلوفسكي في وقت سابق من اليوم، بينما كان يشتبك في صراع بالأيدي مع المقاتل الروسي وسط أنقاض قرية ترودوف، على بعد 48 كيلومترا غربي مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا. وبعد 7 دقائق من القتال فارقت الروح جسد الجندي الأوكراني.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن تيترين القول "كان كوبرا صديقا جيدا وودودا ويحظى بإعجاب على نطاق واسع، وكان جنديا شديد الحماسة".

وتابع: "تلقينا أوامر بالبحث عن جثته وإعادتها إلى الوطن. كان نصف أفراد الدورية مصابين بالفعل قبل أن نبدأ العمل، لكن لم يكن أحد منا يرغب في ترك كوبرا هناك".

جروح بالغة

ونجح تيترين ودوريته في العثور على جثة صديقهم في وقت متأخر من تلك الليلة، ولفوها في بطانية وبدؤوا في نقلها إلى المواقع العسكرية التابعة للجيش الأوكراني.

وقال إن كوبرا كان مصابا بجروح بالغة، مضيفا "لم أستطع التعرف عليه بشكل صحيح في الظلام، حتى تحت ضوء القمر، إلى أن قمت بتفتيش معداته وفحص جهاز اللاسلكي الخاص به".

وأردف قائلا: "لو انتظر ماسلوفسكي 15 دقيقة أخرى، لربما كنا قد وصلنا وتعاملنا مع ذلك الروسي. لكن الحرب لا شأن لها بالانتظار".

واختتم الرقيب حديثه قائلا: "كانت مهمتنا الرئيسية هي إيقاف التسلل الروسي. وقد كان كوبرا يضع ذلك في الاعتبار حيث فعل كل شيء بشكل صحيح، وقاتل حتى النهاية".

بطل أوكرانيا

وطبقا للصحيفة، فقد رأى ماسلوفسكي النور في قرية يانيشيفكا، التي تبعد أكثر من 160 كيلومترا شمال مدينة أوديسا الواقعة جنوبي أوكرانيا على ساحل البحر الأسود. وهو أكبر 3 أطفال في الأسرة، وقد تربى في كنف والدته أولكساندرا وحدها، بعد أن غادر والده المنزل عندما كان في السادسة من عمره.

إعلان

وقلَّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف قبل أسبوعين أولكساندرا، التي تعمل معلمة في مدرسة القرية، وسام "بطل أوكرانيا" بعد وفاة ابنها.

ودُفن ماسلوفسكي في يانيشيفكا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ولم يكن أهالي القرية يعرفون في ذلك الوقت سوى أنه قُتل في الحرب. ثم ظهر الفيديو في مطلع العام الجديد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

الشيخ خالد الجندي: الإسلام الدين الأكثر انتشارا رغم كل محاولات التشويه

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن السؤال الذي يُطرح كثيرًا: "هي فين الأمة دي؟"، في ظل ما يحدث من أزمات وصراعات واختراقات في بعض الدول الإسلامية، يحتاج إلى فهم أعمق لطبيعة مراحل تطور الأمم.

وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين، أن الأمة تمر بمراحل النضوج والنمو والثبات، وأنها لا تعيش في حالة واحدة بل تعتريها حالات ضعف، وهذا أمر طبيعي.

وأضاف الشيخ خالد الجندي أن هذا ما أشار إليه ابن خلدون، موضحا أن هناك خارطة للبدايات والنهايات في حياة الأمم والحضارات، تمامًا كما يحدث في المؤسسات أو الشركات التي تمر بعقبات ومشاكل وصعوبات، وهو أمر طبيعي في دورة الحياة.

هل ما يحدث من فتن يعتبر نهاية الإسلام؟.. الشيخ خالد الجندي يردالشيخ خالد الجندي: الإسلام واجه التنمر حتى ضد الحيوانات من أكثر من ١٤٠٠ سنةخالد الجندي: الكلب مخلوق له حرمة .. والخلاف حول نجاسته لا يبرر إيذاءهالشيخ خالد الجندي: استحضار الله في كل الأمور عبادة تحقق الرضاهل الحسد مدمر؟.. الشيخ خالد الجندي ينصح: داري على شمعتك تقيدالشيخ خالد الجندي: 4 عبادات للمحافظة على القلب من الفتن

وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن رغم كل ما تتعرض له الأمة من تشويه وهجمات وحملات، فإن الإسلام هو الدين الأكثر انتشارًا وتغلغلًا وتوسعًا في العالم، وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة الخاصة بالديانات حول العالم، موضحا أن هذه الحقيقة لا تحتاج إلا إلى قدرة على البحث، حيث تظهر بوضوح في المواقع البحثية والإحصائية.

وأكد الشيخ خالد الجندي أن الدين الإسلامي يتميز بقدرته الفائقة على المقاومة والبقاء، بشكل لا يوجد في أي عقيدة أخرى، لأنه يحترم العقل، ويتعامل مع الروح والنفس في آن واحد، ويتفاعل مع المحددات الحضارية تفاعلاً حيًا.

وشدد على أن وجود الأزمات والعقبات لا ينفي استمرار الأمة، وإنما هو أمر وارد ويحدث في تاريخ كل أمة، والإسلام يثبت دومًا قدرته على التجدد والاستمرار رغم كل التحديات.

طباعة شارك الشيخ خالد الجندي الدول الإسلامية الإسلام الدين دين خالد الجندي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

مقالات مشابهة

  • الشيخ خالد الجندي: الإسلام الدين الأكثر انتشارا رغم كل محاولات التشويه
  • هل ما يحدث من فتن يعتبر نهاية الإسلام؟.. الشيخ خالد الجندي يرد
  • الكرملين مؤيدا ترامب: أوكرانيا خسرت القرم منذ سنوات
  • أوكرانيا تتوعد بتكثيف هجماتها في العمق الروسي
  • أسامة الجندي: علو الهمة سر العظماء وأصحاب النفوس النبيلة
  • أوكرانيا تهدد برد مكثف يشمل العمق الروسي بعد هجمات موسكو الأخيرة
  • استشاري يوضح أبرز الأساليب التي تساعد الأفراد على التكيف مع ضغوط العمل اليومية .. فيديو
  • زيلينسكي يطلب 0.25% من ناتج حلفاؤه لتمويل صناعة السلاح الأوكراني
  • تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
  • خسائر قياسية للجيش الأوكراني… تدمير مراكز أوكرانية ومقتل مئات الجنود