السعودية والإمارات ضمن الخيارات لاستضافة قمة بوتين وترامب
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
قال مصدران روسيان مطلعان لشبكة "رويترز"، إن روسيا تعتبر السعودية والإمارات العربية المتحدة من الخيارات المحتملة لاستضافة قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وفي تصريح له، أبدى ترامب استعداده للقاء بوتين، مؤكدًا عزمه على إنهاء الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن.
وهنأ بوتين ترامب، مؤكدا استعداده للقائه لمناقشة الحرب في أوكرانيا وقضايا الطاقة.
وفي الوقت نفسه، نفى المسؤولون الروس بشكل متكرر أي اتصالات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن التحضير لمكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين، والتي من المتوقع أن تسبق اجتماعا مباشرا بينهما في وقت لاحق من هذا العام.
ومع ذلك، زار مسؤولون روس كبار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في الأسابيع الأخيرة، وفقا للمصادر الروسية، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية الموقف.
وقال أحد هذه المصادر، إن هناك بعض المعارضة للفكرة في روسيا حيث أشار بعض الدبلوماسيين ومسؤولي المخابرات إلى الروابط العسكرية والأمنية الوثيقة التي تربط المملكة والإمارات العربية المتحدة بالولايات المتحدة.
ولم ترد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على طلبات التعليق. هذا ورفض الكرملين التعليق أيضا. إلا أن كلا من ترامب وبوتين طورا علاقات ودية مع حكام الرياض وأبو ظبي.
وقال ترامب يوم الأحد، إن إدارته لديها "اجتماعات ومحادثات مجدولة مع أطراف مختلفة، بما في ذلك أوكرانيا وروسيا".
وعندما سئل عن هذه التصريحات، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الاتصالات "مخطط لها على ما يبدو".
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أول رئيس دولة أجنبي يتصل به ترامب بعد توليه منصبه. ووصف ولي العهد بأنه "رجل رائع" خلال كلمة ألقاها عبر خاصية الفيديو لجمهور في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وقال بوتين، الذي زار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في عام 2023، في سبتمبر الماضي إنه ممتن لمحمد بن سلمان لمساعدته في تنظيم أكبر عملية تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الحرب الباردة.
لقد عزز بوتين ومحمد بن سلمان، المعروف أيضا باسم MbS، علاقة شخصية وثيقة منذ عام 2015 عندما زار الأمير روسيا لأول مرة.
Relatedأوكرانيا تستعد للقاء بين ترامب وزيلينسكي وسط ترتيبات أمريكية لقمة مع بوتينترامب: "بوتين لا يُبلي بلاءً حسنًا".. الرئيس يهدد زعيم الكرملين بالعقوبات ويمازحه "علينا أن ننجز!"اتصال بين بوتين وشي بعد ساعات من تنصيب ترامب.. تفاصيل المحادثة وأبرز ما جاء فيهابوتين ومحمد بن سلمانساعدت العلاقة زعماء أكبر دولتين مصدرتين للنفط في العالم على إبرام والحفاظ على صفقة الطاقة أوبك +.
ودعا ترامب السعودية وأوبك إلى خفض أسعار النفط، وهي ورقة مساومة محتملة لروسيا في المحادثات.
ولقد حافظ كل من محمد بن سلمان ورئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان على الحياد طوال حرب أوكرانيا، وامتنعا عن الانضمام إلى الغرب في انتقاد روسيا وفرض عقوبات عليها.
كما حافظ الزعيمان على اتصالات منتظمة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
هذا وزار محمد بن زايد آل نهيان روسيا عدة مرات خلال الحرب، وقال خلال زيارته الأخيرة في أكتوبر 2024 إنه مستعد لدعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل وتحقيق السلام في أوكرانيا. كما نجحت الإمارات في التوسط في تبادل الأسرى.
ولا تعتبر أي من الدولتين عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة اعتقال بحق بوتين، مما منعه من زيارة عدد من الدول، بما في ذلك البرازيل وجنوب إفريقيا.
وفي المرحلة الحالية، استبعدت المصادر الروسية تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي الذي استضافت محادثات سلام فاشلة بين روسيا وأوكرانيا في مارس 2022، كمكان محتمل.
وقال فيودور لوكيانوف، المحلل المقرب من الكرملين، إن ترامب وبوتين ليس لديهما الكثير من الخيارات.
ونقلت وكالة "تاس" الرسمية للأنباء عنه قوله "إن الغرب بأكمله تقريبا متورط إلى جانب أوكرانيا. وبالتالي فإن جميع الأماكن التقليدية التي كانت تجري فيها مثل هذه الأمور، مثل هلسنكي وجنيف وفيينا، ليست مناسبة".
وأشار لوكيانوف إلى أنه في حين تلعب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة دورا مهما للغاية، فإن كلتيهما حليفتان وثيقتان للولايات المتحدة، وهو ما يثير بعض التساؤلات من الجانب الروسي.
وأضاف "ومع ذلك، كمكان للمفاوضات، فمن المحتمل أن يكون ذلك ممكنا تماما". ورفض لوكيانوف التعليق لرويترز على هذه القصة.
المصادر الإضافية • رويترز
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زيلينسكي: نريد أن يقف ترامب إلى جانب العدالة.. إلى جانب أوكرانيا.. وبوتين لا يخاف من أوروبا تكنولوجيا روسية متقدمة.. بوتين يزور مركز إنتاج الطائرات المسيرة في سمارا ترامب: لا أسعى لإيذاء روسيا وأحب الشعب الروسي وعلى بوتين إيقاف "الحرب السخيفة" فلاديمير بوتيندونالد ترامبروسياالسعوديةالإمارات العربية المتحدةالحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب ضحايا روسيا السعودية إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب ضحايا روسيا السعودية فلاديمير بوتين دونالد ترامب روسيا السعودية الإمارات العربية المتحدة الحرب في أوكرانيا إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة ضحايا روسيا السعودية بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس لبنان فولوديمير زيلينسكي سوريا المملکة العربیة السعودیة والإمارات العربیة المتحدة الإمارات العربیة المتحدة فلادیمیر بوتین محمد بن سلمان فی أوکرانیا یعرض الآنNext الحرب فی
إقرأ أيضاً:
الغارديان: نتنياهو خطر على العالم وترامب يمشي نائما نحو الحرب
نشرت صحيفة صحيفة "الغارديان" البريطانية، مقالا، للصحفي مصطفى بيومي، قال فيه إنّ: "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتعامل مع الحرب كحل لكل مشاكله الداخلية في إسرائيل".
وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "نتنياهو يعتقد أنّ قوة الحرب ستوحد المجتمع الإسرائيلي وستُسكت أي انتقاد أمريكي له، وهو أمر ضروري لأن الآلية التي يحتاجها لشن حروبه تأتي في الغالب من واشنطن. وبعدوانه على إيران، يسعى نتنياهو لجر الولايات المتحدة نحو مستنقع عسكري لا نهاية له في المنطقة، وإشعال فتيل الحرب في العالم".
وأشار بيومي إلى أنّ: "نتنياهو زعم أنّ الهجوم على إيران كان: ضربة استباقية، ضد برنامج نووي سري. لكن هذا محض كذب. حيث أنّ الضربة "الاستباقية" تتطلب تهديدا وشيكا بالغزو أو استخدام القوة العسكرية؛ لم تكن إيران على وشك مهاجمة إسرائيل، سواء بسلاح نووي أم لا".
وتابع: "مهما كان موقفك من برنامج إيران النووي، فتوجيه إسرائيل ضربة وقائية ضد دولة ذات سيادة يعد عملا عدوانيا صارخا. وهو غير قانوني من حيث الأساس بموجب القانون الدولي، وسيقوض أكثر فأكثر إمكانية تعايش الدول ذات السيادة بسلام وأمن مع بعضها البعض".
"يقول الإيرانيون إنهم يريدون فقط برنامجا نوويا مدنيا، ربما كانت هذه كذبة، ولكن من يلومهم على البحث عن قوة ردع، فإسرائيل، التي يعتقد أنها تمتلك حوالي 90 رأسا نوويا وما يكفي من البلوتونيوم لإنتاج المزيد، ترفض التوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تفعل ذلك. وقد جعل هذا الرفض أيضا الهدف المنشود منذ فترة طويلة، وهو جعل الشرق الأوسط خاليا من الأسلحة النووية مستحيلا" وفقا للتقرير نفسه.
وأضاف: "على أي حال، فلطالما كان هناك جانب عنصري عميق في تحديد الدولة المسموح لها بتطوير أسلحة نووية أو غير المسموح لها بذلك. ففي ورقة بحثية، ذكرت الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية، الحائزة على جائزة نوبل، أنّ: العنصرية متأصلة في تاريخ الأسلحة النووية ومبادئها، وأن الدول غير الغربية تعتبر: غير عقلانية، وعاطفية، وأقل قدرة على التفاوض على معاهدة من الحكومات الغربية".
وتابع: "دعونا نتذكر أنّ الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي استخدمت سلاحا نوويا. مرتين. وكما تشير الورقة، فإنّ: الرأي العام الأمريكي أيّد على نطاق واسع القصف جزئيا بسبب العنصرية المعادية لليابان، وتصوير الشعب الياباني في صورة دون البشر، وفي بعض الحالات باعتبارهم صالحين للإبادة".
ويقول بيومي إنّ: "نتنياهو يحتاج إلى أعداء خارجيين للنجاة من انقساماته الداخلية. قبل يوم واحد من شنّ هذا العدوان على إيران، نجا ائتلافه بالكاد من تصويت لحل البرلمان. (كانت القضية التي دفعت إلى التصويت هي الخدمة العسكرية الإلزامية للرجال الأرثوذكس المتشددين). ومع تحوّل الحرب مع إيران إلى احتمال حقيقي للغاية، فإن الحديث عن ائتلافه الهش سيتراجع".
وأكّد: "هذا هو نفس نتنياهو الذي دعم حماس لسنوات لإحباط قيام دولة فلسطينية. هذا هو نفس نتنياهو الذي انتهك وقف إطلاق النار في غزة في آذار/ مارس من هذا العام. هذا هو نفس نتنياهو الذي ورد أنه في أحدث المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة لن يوافق حتى على تخلي حماس عن السلطة في غزة، لأنه يعتمد بشدة على خلق أعداء خارجيين والحفاظ عليهم من أجل بقائه".
واستفسر: "هل ينجر دونالد ترامب إلى حرب من صنع نتنياهو أم أنه ينضم طواعية إلى شراكة مع المعتدين؟ قال نتنياهو إن الولايات المتحدة كانت على علم بالهجوم مسبقا، ولكن حتى لو كانت الولايات المتحدة تسير في طريقها إلى الحرب وهي نائمة، فإن احتمال اندلاع حرب أخرى برعاية الولايات المتحدة أمر مروع (وبالتأكيد لن يمنح ترامب جائزة نوبل للسلام التي طال انتظارها)".
واستدرك: "إذا كان هناك شيء واحد لا يحتاجه شعوب هذه المنطقة، فهو المزيد من الحرب، والتي قد تتردّد أصداؤها بشكل رهيب في جميع أنحاء أوروبا وبقية العالم. أين القادة الأوروبيون الآن؟".
وختم متسائلا: "هل سيقف كير ستارمر وإيمانويل ماكرون وفريدريش ميرز في وجه نتنياهو وترامب؟ هل سيستخدمون بعض القوة الحقيقية لرفض همجية نتنياهو الحربية، القائمة على الهيمنة العارية والتفوق والعنف والغزو، أم سنسمع فقط عبارات غامضة وعديمة الفائدة عن "ضبط النفس" بعد وقوعها؟".
وأردف: "يتحدث قادة أوروبا الغربية باستمرار عن مدى تقديرهم للسلام والعدالة والمساواة وسيادة القانون. الآن هو الوقت المناسب لوضع هذه الكلمات موضع التنفيذ".