صحيفة إلباييس: دبلوماسية ترامب بين البلطجة والصفقات الاستبدادية
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
نشرت جريدة "إلباييس" الإسبانية مقالا للكاتب لويس باستاس تناول فيه انطلاقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الثانية، حيث بدأها كالصاروخ، أكثر تركيزا واستعدادا من أي وقت مضى، ومسلحا بأجندة واضحة: إحداث صدمة ورعب عبر قرارات صارمة وتهديدات قصوى، على غرار ما يحدث في مستهل الحروب بالقصف الجوي المكثف.
وقال باستاس إنه ورغم إعلانه عن "دكتاتورية الـ24 ساعة"، فإنها امتدت لأسبوعين حتى الآن، في اختبار مباشر لقدرة المؤسسات، لا سيما القضائية، على الصمود أمام تعطشه اللامحدود للسلطة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: فيديو الجندي الأوكراني الذي شاهده الملايين وهو يلفظ أنفاسهlist 2 of 2العالم في حالة حرب.. هذه بؤر التوتر التي يتجاهلها الغربend of list عثرات لم تتأخروقال الكاتب إن أولى العثرات التي واجهها ترامب لم تتأخر كثيرا، إذ اضطر، بعد أيام فقط، إلى التراجع عن قراره القاسي بتجميد مليارات الدولارات من المساعدات الاجتماعية، والذي كان ضمن أوامره التنفيذية الأولى.
وهذا التراجع لن يكون الأخير، فالمزيد من العثرات والتعديلات قادمة بلا شك. ويبقى السؤال: إلى أي مدى ستصل حملات "التطهير" السياسي والانتقام؟ وكيف سيمضي في هجومه على مؤسسات الدولة الإدارية؟
وما مصير الطرد الجماعي للمهاجرين غير النظاميين، الذين جرى تجريمهم بقرارات حكومية دون المرور عبر المحاكم؟ وهذا بخلاف الحروب التجارية التي أطلقها ضد المكسيك وكندا والصين، والتداعيات المحتملة لهذه السياسات على الداخل والخارج.
إعلانوأفاد الكاتب بأنه على غرار فرانكلين روزفلت وبرنامجه الإصلاحي "نيو ديل" عام 1933؛ يسعى ترامب لتحقيق إنجازات خلال أول 100 يوم. لكن الهدف ليس إعادة بناء الدولة، يريد ترامب كل شيء دفعة واحدة، لكن بمنطق مختلف: تفكيك الدولة الفدرالية من الداخل، وإنهاء الحروب والتدخلات العسكرية في الخارج.
فقد وعد بأن يصل يوم تنصيبه، وقد نجح، لفرض وقف إطلاق النار في غزة وأوكرانيا، لكنه حتى الآن لم يحقق سوى هدنة هشة في الأولى، بينما لا تزال ملامح التفاوض بشأن الثانية غامضة، قبل أن تنقضي فترة السماح الأولى.
دبلوماسية القوة والابتزازولفت الكاتب إلى أن نهج ترامب معروف، فهو يعكس فلسفته التي تجسدها فكرة "فن الصفقة" التي عنون بها كتابه، والتي تقوم على فرض الشروط بدلا من التفاوض عليها.
واليوم، يطبق هذه العقيدة مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الملياردير العقاري الذي يفتقر إلى أي خبرة دبلوماسية، لكنه شريك ترامب في لعبة الغولف، مما يجعله مطلعا عن كثب على أسلوبه القائم على الصفقات والابتزاز، وكذلك ميله للكذب، حتى أثناء ضرب الكرة.
في الليلة المهيبة لحفل التنصيب، خاطب ويتكوف آلاف المناصرين لترامب، متحدثا عن أسلوبه في تحقيق السلام عبر "عروض لا يمكن رفضها". وهذا ما حدث بالفعل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي انصاع تماما لأوامر ترامب، بعد أن تجاهل على مدار 15 شهرا ضغوط إدارة جو بايدن.
اعتبر الكاتب هذه الدبلوماسية، دبلوماسية "المعاملة بالمثل"، لكن وفق تعريف خاص: القوة مقابل الاستسلام، والصفقات الآنية بدلا من القواعد المستقرة، فهو عالم بلا مبادئ، تديره المصالح المطلقة، ويخضع فيه الضعفاء لإرادة الأقوياء. هذه الدبلوماسية تقوم على 4 ركائز، أو هكذا يُروج لها، وهي:
الركيزة الأولىوذكر الكاتب أن ترامب يرفع شعار "احترام سيادة الدول"، لكنه يفهمها على طريقته الخاصة، حيث لا وجود للقانون الدولي إلا حين يخدم المصالح الأميركية، كما حدث عندما اعترف بضم إسرائيل للجولان المحتل في ولايته الأولى.
إعلانوكذلك حين يخطط الآن للاعتراف بضم الضفة الغربية. والأمر ذاته ينطبق على القرم ودونباس، حيث أبدى تفهمه المبكر لمطالب موسكو، وهو الآن مستعد لجعلها جزءا من أي "صفقة سلام" مقبلة.
هذا النهج يتجاهل تماما قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، إلا إذا كانت تتعارض مع المصالح الأميركية. إيران، وكوبا، وفنزويلا أمثلة على أنظمة يُفترض معاقبتها.
بينما يتم التغاضي عن ممارسات إسرائيل ودول أخرى في المنطقة، بل وحتى روسيا والصين، لأن واشنطن قررت إغلاق ملف "الرقابة الأخلاقية" على الدول التي تعقد معها صفقات!
الركيزة الثانيةوبيّن الكاتب أنه بينما يشاهد العالم صور الدمار في غزة، يرى ترامب فرصة استثمارية: أرضا خالية يمكن تحويلها إلى مجمعات سكنية وكازينوهات. ومن هنا جاءت فكرته، التي لا تصدر إلا عن كبار مجرمي الحرب: "دعوة كريمة" لـ1.5 مليون فلسطيني، تعرضوا للقصف والتشريد، للانتقال إلى مصر أو الأردن، وربما حتى إلى إندونيسيا أو ألبانيا.
الركيزة الثالثةوذكر الكاتب أن ترامب يصف سياسته الخارجية بأنها "جريئة"، تتطلب محادثات صعبة وقرارات محفوفة بالمخاطر. ولكن بلغة الواقع، تعني هذه السياسة فرض العقوبات، والحصار، والتعريفات الجمركية.
وكذلك التهديد باستخدام القوة العسكرية، أو على العكس، تقديم المكافآت مثل الاستثمارات، والحماية، والرشاوى، أو رفع العقوبات، وذلك وفقا لاستجابة الأطراف لمطالبه أو مقاومتها.
الركيزة الرابعةوبحسب الكاتب؛ يختتم ويتكوف نظريته بالقول: "هكذا تُبنى الثقة ويُحافظ عليها"، عبر مبدأ المساءلة وتقاسم الأعباء المالية التي يطالب بها ترامب من حلفائه. لكن في الواقع، هذا مجرد تبرير آخر لسياسة الابتزاز.
فالأعداء الذين يستطيعون التعامل معه ندّا لند ستكون فرصهم أفضل من الحلفاء الذين يرضخون، والذين سيتم استبعادهم من المفاوضات ليجدوا لاحقا أن عليهم دفع الفواتير وتحمل أعباء التخريب.
إعلانويختم الكاتب مقاله بأن هذه هي الدبلوماسية التي يحاول ترامب فرضها على العالم، حيث لا مكان للعدالة أو القانون، بل فقط القوة والصفقات العابرة، وحيث لا صوت يعلو فوق منطق "العرض الذي لا يمكن رفضه".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بلدنا أمن وأمان.. القبض على 19 متهما بأعمال البلطجة خلال يوم
شنت أجهزة وزارة الداخلية بمختلف مديريات الأمن على مستوى الجمهورية، حملات أمنية مكبرة، لمواجهة أعمال البلطجة وضبط الخارجين على القانون وحائزى الأسلحة النارية والبيضاء ومروجي المواد المخدرة وإحكام السيطرة الأمنية وحماية المواطنين.
وأسفرت الحملات خلال 24 ساعة عن تحقيق النتائج الإيجابية التالية:- فى مجال ضبط القائمين بأعمال البلطجة: ضبط عدد (19) متهم.
وعلى صعيد آخر كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، ملابسات مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تضمن قيام شخصين بالتعدّي على شقيقهما بالضرب، ومحاولة هدم جدار إحدى الغرف داخل مسكنه، بدائرة مركز كفرالشيخ، على خلفية خلافات عائلية حول الميراث.
الداخلية .. كشف تفاصيل فيديو التعدي على شخص وهدم جدار منزل بسبب الميراث بكفر الشيخ
وبالفحص والتحري، تمكن رجال الشرطة من تحديد وضبط مرتكبي الواقعة، وتبيّن أنهما شقيقا المجني عليه، ومقيمان بذات الدائرة.
وبمواجهتهما، أقرا بارتكاب الواقعة كما ورد في مقطع الفيديو، بسبب نزاع على الميراث، فيما تبادل الأطراف الاتهامات فيما بينهم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال جميع الأطراف، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت مباشرة التحقيقات
إصابة 14 شخصا في تصادم بين سيارة ميكروباص وأخرى ملاكي بالبحيرة
كما تعرض 14 شخصًا للاصابة ، مساء اليوم السبت، في حادث تصادم بين سيارة ميكروباص وأخرى ملاكي بمحافظة البحيرة ، وتتنوع الاصابات بكسور وجروح متفرقة في أنحاء الجسم، دون وقوع وفيات .
وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، إخطارًا من شرطة النجدة بوقوع الحادث على طريق شبرا أوسيم ـ كوم حمادة، ووجود مصابين، وعلى الفور انتقلت قوة من الشرطة وعدد من سيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ.
وبالفحص تبين إصابة مستقلي السيارتين، وجرى نقل المصابين إلى مستشفى كوم حمادة التخصصي لتلقي الإسعافات والرعاية الطبية اللازمة.
وتم التحفظ على السيارتين تحت تصرف جهات التحقيق، وحرر محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لتولي التحقيق وبيان أسباب الحادث
كما كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، ملابسات واقعة التعدى على سائق سيارة أجرة، وإصابته بقصد السرقة بالجيزة.
وتلقى قسم شرطة الدقى بمديرية أمن الجيزة، بلاغا من أحد المستشفيات باستقباله سائق سيارة أجرة"مصاب بجروح قطعية"، ادعاء التعدى عليه بالضرب.
و بالانتقال وبسؤال المجنى عليه قرر أنه حال توقفه بالسيارة خاصته بإحدى المناطق بدائرة القسم فوجئ بحضور (3 أشخاص) وقيام أحدهم بإشهار سلاح أبيض والتعدى عليه، وإحداث إصابته والإستيلاء منه على مبلغ مالى كرهًا عنه ولاذوا بالفرار.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تمكن رجال الشرطة من تحديد وضبط مرتكبى الواقعة (3 عاطلين "لـ 2 منهم معلومات جنائية" – مقيمين بالجيزة)، وبحوزتهم (المبلغ المالى المستولى عليه – سلاح أبيض "المستخدم فى التعدى").
وبمواجهتهم أقروا بإرتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية فى حينه.. وتولت النيابة العامة التحقيق.