يشهد قطاع صناعة السيارات تحولًا رقميًا كبيرًا، حيث تسعى الشركات إلى تحسين عملياتها وزيادة كفاءتها من خلال استخدام التقنيات الرقمية. 

يتناول هذا التقرير المحاور الرئيسية المتعلقة بكيفية استخدام شركات السيارات للتقنيات الرقمية، ودور البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى كيفية تفاعل الشركات مع العملاء عبر القنوات الرقمية.

كيف تستخدم شركات السيارات التقنيات الرقمية لتحسين الإنتاج والتسويق؟

تستخدم شركات السيارات التقنيات الرقمية لتحسين الإنتاج من خلال اعتماد أنظمة التصنيع الذكية التي تعتمد على إنترنت الأشياء (IoT) والروبوتات. 

هذه الأنظمة تتيح مراقبة العمليات الإنتاجية في الوقت الحقيقي، مما يساعد على تقليل الفاقد وزيادة الكفاءة. 

كما أن استخدام تقنيات مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد يساهم في تسريع عمليات الإنتاج وتخصيص المنتجات وفقًا لاحتياجات العملاء.

فيما يتعلق بالتسويق، تعتمد الشركات على البيانات الضخمة لتحليل سلوك العملاء وتوجهاتهم. من خلال تحليل البيانات، يمكن للشركات تحديد الفئات المستهدفة بشكل أكثر دقة وتطوير حملات تسويقية مخصصة. كما تتيح التقنيات الرقمية للشركات التواصل مع العملاء عبر منصات متعددة، مما يعزز من تجربة العميل ويزيد من ولائه للعلامة التجارية.

ما هو دور البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في تطوير السيارات؟

تلعب البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تطوير السيارات الحديثة. من خلال جمع وتحليل كميات هائلة من البيانات، يمكن للشركات تحسين تصميم السيارات وأدائها. 

على سبيل المثال، تستخدم الشركات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات القيادة وسلوك السائقين، مما يساعد في تطوير أنظمة القيادة الذاتية وتحسين ميزات السلامة.

علاوة على ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين عمليات الصيانة من خلال التنبؤ بالأعطال قبل حدوثها، مما يقلل من تكاليف الصيانة ويزيد من موثوقية السيارات. كما أن استخدام تقنيات التعلم العميق يمكن أن يعزز من قدرة السيارات على التعرف على البيئة المحيطة بها، مما يسهم في تحسين تجربة القيادة.

كيف تتفاعل شركات السيارات مع العملاء عبر القنوات الرقمية؟

تتفاعل شركات السيارات مع العملاء عبر مجموعة متنوعة من القنوات الرقمية، بما في ذلك المواقع الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الهواتف الذكية. من خلال هذه القنوات، يمكن للعملاء الحصول على معلومات حول المنتجات، وطلب تجارب قيادة، والتواصل مع خدمة العملاء.

تستخدم الشركات أيضًا تقنيات الدردشة الآلية (Chatbots) لتقديم الدعم الفوري للعملاء، مما يسهل عليهم الحصول على الإجابات التي يحتاجونها دون الحاجة للانتظار. بالإضافة إلى ذلك، تتيح المنصات الرقمية للعملاء تخصيص سياراتهم وفقًا لاحتياجاتهم، مما يعزز من تجربة الشراء ويزيد من رضا العملاء.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تكنولوجيا سيارة تطور المزيد التقنیات الرقمیة البیانات الضخمة شرکات السیارات مع العملاء عبر من خلال

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تكتب قصة نجاح في الذكاء الاصطناعي

يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي طفرة نوعية تعكس صعود الإمارة إلى مصاف المراكز العالمية للابتكار والتطوير التقني، إذ كشفت بيانات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عن ارتفاع عدد الشركات المتخصصة في هذا القطاع إلى 673 شركة ما بين يونيو 2023 ويونيو 2024، محققًا نمواً سنوياً لافتاً بنسبة 61 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وتم تقدير عدد الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي عالمياً بنحو 90.904 شركات حتى العام 2024، وهو ما يُبرز مكانة أبوظبي مركزا بارزا ضمن هذا المشهد المتسارع.

وتُظهر المؤشرات أن أبوظبي تُعد أسرع مراكز النمو في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما ترسّخ موقعها وجهة عالمية رائدة في الابتكار والمشاريع البحثية القائمة على الذكاء الاصطناعي.

وتُرسّخ أبوظبي مكانتها مركزا عالميا في تبني الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات الإستراتيجية، من خلال وضع معايير دولية مدعومة بمنظومة مؤسسات وهيئات رائدة، وتشمل هذه المنظومة مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، الذي يتولى صياغة السياسات والإستراتيجيات المتعلقة بالبحث العلمي، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.

وتضم المنظومة مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، ومعهد الابتكار التكنولوجي، ومركز "AI71" للحلول التطبيقية، ومنظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي "Hub71"، ومجموعة جي 42 للتكنولوجيا، وشركة سبيس 42 لتكنولوجيا الفضاء، مما يعكس تكامل الجهود نحو بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتقنيات المستقبلية.

وذكرت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن ما يزيد عن 58 بالمئة من شركات الذكاء الاصطناعي في الإمارة تتركز أنشطتها حول الابتكار والبحث والاستشارات، ما يُبرز بيئة أعمال متقدمة تعتمد على المعرفة والبحث العلمي، وتأسست 150 شركة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مدفوعةً بالاستثمارات الإستراتيجية، خلال النصف الأول من العام الجاري ، وتوافر بنية تحتية متطورة، إلى جانب الطلب المتزايد من مختلف القطاعات الحيوية في أبوظبي.

وأكد شامس علي خلفان الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لغرفة أبوظبي، أن قطاع الذكاء الاصطناعي في الإمارة يشهد تحولًا متسارعًا من مرحلة التبني المبكر إلى مرحلة النضج والتطبيق المؤسسي الفعلي، مع تزايد الأنشطة التي ترتكز على البحث العلمي، والاستشارات الإستراتيجية، والحلول المؤسسية المتقدمة.

وأشار إلى أن هذا النمو لا يُقاس بالأرقام فقط، بل يُجسّد مجتمعًا نابضا بالحياة يضم نخبة من رواد الأعمال والعلماء والقادة العالميين الذين يَرون في أبوظبي بيئة مثالية لإطلاق المشاريع التكنولوجية الطموحة، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام".

وأكد على ريادة منظومة الذكاء الاصطناعي في أبوظبي والتي تعكس قوة الشراكة بين الحكومة وقطاع الأعمال، والتكامل بين الخبرات العالمية والمواهب الناشئة، والربط الفعّال بين البحث العلمي والصناعة، موضحا أن الغرفة تلعب دورا محوريا في تعزيز هذه الروابط، وتهيئة بيئة داعمة للابتكار، ليكون معيارًا ثابتًا وليس استثناءً.

وتمثل خارطة الطريق الإستراتيجية الجديدة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي للفترة 2025–2028؛ محورا أساسيا في دفع التحول الاقتصادي، إذ تركز على تعزيز سهولة ممارسة الأعمال، وتطوير السياسات الداعمة، وتعزيز تكامل المنظومة الاقتصادية.

وتضم مجموعة العمل المعنية بدعم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا نخبة من قادة القطاع الذين يسهمون بفاعلية في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، ويُسهم هذا التعاون في منح الإمارة ميزة تنافسية فريدة، ويُرسّخ مكانتها مركزا رياديا للابتكار والمشاريع التكنولوجية المتقدمة.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يهدد أسواق الأسهم
  • ملتقى العمل يوصي بتأهيل الكفاءات الوطنية وتمكين ريادة الأعمال واستثمار البنية الرقمية
  • الأزهر: المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي هو من يمتلك المهارات الرقمية
  • الوزراء: من التشخيص للعلاج.. الذكاء الاصطناعي يغير قواعد الطب
  • يصاب بالتسمم باستشارة من «الذكاء الاصطناعي»
  • صندوق أبوظبي للتنمية شريك إستراتيجي في مسيرة التنمية العربية الشاملة
  • مستشار المفتي: الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد المفتي فى استرجاع بعض المعلومات
  • أبوظبي تكتب قصة نجاح في الذكاء الاصطناعي
  • صندوق أبوظبي للتنمية.. شريك استراتيجي في مسيرة التنمية العربية الشاملة
  • عبر الذكاء الاصطناعي.. الإمارات تعزز حضور لغة الضاد العالمي