القيم أساس تطور المجتمعات
القيم الإنسانية النبيلة أساس نهضة المجتمعات ومد جسور التعاون بين مختلف الشعوب، وداعم رئيسي لتحقيق تطلعاتها في التطور والحداثة، وليسود السلام والاستقرار بينها، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال استقبال سموه المكرّمين بـ”جائزة زايد للأخوة الإنسانية” في دورتها السادسة لعام 2025، وأعضاء لجنة تحكيمها، وعدد من ضيوف الدولة المدعوين لحضور مراسم حفل التكريم، حيث بيّن سموه “أنّ قيم التعايش والأخوة التي تجسدها الجائزة هي سبيلنا لدعم الاستقرار والسلم داخل المجتمعات وتحقيق تطلعات الشعوب نحو التنمية والازدهار إضافة إلى تعزيز التضامن الإنساني في مواجهة التحديات المشتركة”.
كذلك.. فإن احتفاء العالم بـ”اليوم الدولي للأخوة الإنسانية”، الذي سبق أن اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ذكرى الحدث التاريخي المتمثل بتوقيع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، على وثيقة “الأخوة الإنسانية”، في الرابع من فبراير عام 2019، في أبوظبي عاصمة التسامح.. يمثل احتفاءً بالجهود المخلصة والاستثنائية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة المجد الإنساني وصانع أسمى وأهم محطاتها على كافة الصعد، وتقديراً لفضل سموه في العمل لاختصار الكثير من رحلة البشرية في البحث عن تلاقي جميع مكوناتها والتأسيس لعهد جديد يعمه التآخي والانفتاح وتسوده قيم المحبة والتسامح والسلام، مع ما يشكله ذلك من دافع للتعاون، وخاصة أن “الوثيقة” التاريخية تشكل نقلة غير مسبوقة للوصول إلى عالم أكثر استقراراً تنتفي منه الكراهية والانقسامات والخلافات والفرقة، وتسمو فيه الإنسانية بقيمها ومثلها، وبالتالي إيجاد بيئة عالمية يعمل فيها الجميع على قلب واحد مؤمن بحتمية نشر القيم لخير وصالح كافة الشعوب ومستقبل أجيالها.
الإمارات منذ تأسيسها منارة تشع محبة وسلاماً، وتعمل على جعل كل ما فيه الأفضل للإنسان نهجاً دائماً، وتقرن توجهاتها بالمبادرات الرائدة عالمياً، ومنها مجلس الأخوة الإنسانية الذي تنظمه “جائزة زايد للأخوة الإنسانية”، والتي تجمع العالم لأنه يرى فيها البوصلة لبر الأمان، وتتجسد فيها روح الإمارات ورؤيتها لفاعلية القيم المشتركة من تسامح وتعايش قائم على قناعات وأسس قوية لأجل الإنسانية في كل مكان وزمان.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: توجيهات الرئيس السيسي أساس متين لبناء إعلام وطني قوي
قال رشاد عبدالغني، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اجتماعه بقيادات الهيئات الإعلامية الوطنية تمثل انطلاقة مهمة نحو تحديث شامل للمنظومة الإعلامية المصرية، من خلال الجمع بين التطوير المؤسسي والاستثمار في العنصر البشري، بما يضمن قدرة الإعلام على مواكبة التغيرات المتسارعة محليًا وعالمياً.
وأوضح عبدالغني، في بيان اليوم، أن دعوة الرئيس إلى تمكين الشباب وإعطائهم الفرصة لقيادة العمل الإعلامي تمثل رسالة ثقة في قدرتهم على الإبداع وتجديد المحتوى، مع الالتزام بالمعايير المهنية وحماية القيم الوطنية، مؤكداً أن توفير برامج تدريبية متخصصة في ملفات الأمن القومي والانفتاح على الرأي الآخر هو السبيل الأمثل لإعداد إعلاميين يمتلكون الخبرة والوعي والمسؤولية.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن إلى أن حرص الدولة على ضمان حرية التعبير وتنوع الآراء داخل المنظومة الإعلامية يعكس إيمانها بأهمية الحوار والانفتاح، ويعزز جسور التواصل بين وسائل الإعلام والمجتمع، معتبراً أن هذا التوجه يضع أساسًا متينًا لبناء إعلام وطني قوي قادر على تمثيل صوت المواطن في الداخل والخارج.
وأوضح أن دعم المؤسسات الصحفية القومية وتطوير اتحاد الإذاعة والتليفزيون، فضلًا عن معالجة أوضاع العاملين وصرف مستحقاتهم، يعكس إدراك القيادة السياسية للدور الحيوي الذي يقوم به الإعلاميين والصحفيين في دعم مسيرة التنمية وحماية استقرار الدولة.
وأكد أن هذه التوجيهات تضع الإعلام المصري على مسار أكثر احترافية، وتمنحه الأدوات اللازمة ليكون أكثر تأثيرًا في تشكيل الوعي العام، وداعمًا لجهود الدولة في مواجهة التحديات وبناء الجمهورية الجديدة على أسس راسخة من المصداقية والكفاءة.