موقع 24:
2025-06-27@13:41:16 GMT

«لا» كبيرة لتهجير الفلسطينيين

تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT

«لا» كبيرة لتهجير الفلسطينيين

«لا» كبيرة أعلنتها دولة الإمارات العربية المتحدة رفضاً لدعوات تهجير السكان من قطاع غزة، انطلاقاً من موقفها الداعم للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وهو موقف تاريخي وراسخ يصون حقوق الشعب الفلسطيني ويدفع باتجاه حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إيجاد أفق سياسي جاد يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.

موقف الإمارات المستنكر لدعوات التهجير عبّر عنه البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية، وجددت عبره رفضها القاطع للمساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره تحت أي ذريعة كانت.
تدرك الإمارات أن مثل هذه الدعوات لا تزيد الأزمة إلا تعقيداً، وتقوض فرص السلام والتعايش في المنطقة، معتبرة أن التحديات الكبيرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط تتطلب تعزيز جسور التواصل والحوار، وتغليب الحلول الدبلوماسية، وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية الداعمة لمسار السلام الشامل.
كانت الدعوات إلى تهجير سكان قطاع غزة قد تزايدت من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة، حيث كرر الرئيس دونالد ترامب إطلاق مثل هذه الدعوات، كان آخرها خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة.
كلام خطر وغير مسبوق لرئيس أمريكي، بما يعنيه من انتهاك لكل القوانين والعلاقات الدولية، وحق تقرير المصير، وللشرعية الدولية ولكل ما صدر عنها من قرارات بخصوص القضية الفلسطينية، كما أنه يخالف القانون الدولي الإنساني واتفاقات جنيف وبروتوكولاتها.
إنه إعلان صريح من جانب رئيس دولة عظمى، بعزمه تنفيذ تهجير قسري لمليوني فلسطيني، وهي خطوة يعدها القانون الدولي ضمن «الجرائم ضد الإنسانية»، إذ إن مفهوم التهجير القسري هو «ممارسة ممنهجة تنفذها حكومات أو قوى عسكرية تجاه مجموعات بشرية أو عرقية أو دينية، بهدف إخلاء أراض وإحلال مجاميع أخرى بدلاً منها»، ويكون التهجير القسري، إما مباشراً، وإما من خلال ترحيل السكان من مناطق سكناهم بالقوة، وإما بشكل غير مباشر عن طريق دفع الناس إلى الرحيل أو الهجرة باستخدام وسائل الضغط والترهيب والاضطهاد.
الأخطر في مشروع ترامب أنه هدد باللجوء إلى العنف إذا لم ينفذ التهجير، أي أنه مصمم على الاستيلاء عليها، ولم يستبعد نشر قوات أمريكية لدعم إعمار غزة، بل والتطلع إلى ملكية أمريكية طويلة الأمد.
ربما لا يدرك ترامب أن غزة وأي أرض عربية أخرى ليست مشاعاً يمكن لأحد أن يستولي عليها، من خلال القوة والهيمنة، وربما لم يشاهد الرئيس الأمريكي جحافل الفلسطينيين يغادرون خيامهم الممزقة في الجنوب وهم يتوجهون مشياً على أقدامهم إلى مدنهم وبلداتهم المدمرة كي يعيشوا تحت أنقاضها في رفضهم التاريخي لخطة التهجير الإسرائيلية وتحدي حرب الإبادة التي تعرضوا لها.
المطلوب في هذه اللحظة موقف عربي موحد في مستوى الخطر الذي تمثله خطة ترامب، ومحاولة فرض واقع جديد وخطر في المنطقة، وخصوصاً محاولة ممارسة ضغوط على كل من مصر والأردن لحملهما على قبول خطته.
ردود الأفعال العربية والدولية المستنكرة لدعوات التهجير التي أطلقها ترامب تعكس حالة القلق من أن يؤدي تصعيد الأوضاع في المنطقة إلى وضع يصعب معه السيطرة عليها في المستقبل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة غزة وإسرائيل الإمارات

إقرأ أيضاً:

الإمارات أول دولة عربية تتولى رئاسة «دعم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث»

(وام)

جنيف - وام


اعتمدت مجموعة دعم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR) بالإجماع في اجتماعها المنعقد في جنيف، تعيين السفير جمال جامع المشرخ، المندوب الدائم للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، رئيساً لمجموعة الدعم للفترة 2025-2026، وذلك ابتداءً من أغسطس 2025.

وستتسلم دولة الإمارات رئاسة المجموعة من جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية التي اضطلعت بهذه الولاية خلال الفترة 2024-2025، ليشكل هذا الإنجاز محطة بارزة. حيث تصبح دولة الإمارات أول دولة عربية تتولى هذا المنصب.

وتعكس رئاسة دولة الإمارات التزام الدولة الراسخ بالتعاون متعدد الأطراف، ودعم التنمية المستدامة، إضافة إلى الجهود الاستباقية لمواجهة المخاطر المتزايدة التي يسببها تغير المناخ والكوارث.

تعزيز التعاون الدولي

وخلال كلمته أمام المجموعة، أكد المشرخ أن دولة الإمارات تلتزم التزاماً كاملاً بتعزيز قيادتها لمجموعة دعم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، بهدف الدفع قدماً باستراتيجيات فعّالة وطويلة الأمد للحد من المخاطر الكارثية، حيث ستكون أولوية الدولة تعزيز التعاون الدولي، والتأكد من دمج القدرة على التكيف مع الكوارث في جميع جوانب التنمية. كما أن دولة الإمارات عازمة على العمل جنباً إلى جنب مع جميع شركائها لحماية الفئات الأكثر عرضة للمخاطر والتخفيف من التحديات المتزايدة الناتجة عن تغير المناخ والكوارث.

وتُعد مجموعة دعم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث منصة مهمة لتعزيز الحوار بين الدول الأعضاء ودعم تنفيذ إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030. كما تسهم في تعزيز التنسيق والتعاون الدولي للحد من المخاطر وتحقيق قدرة أكبر على التكيف مع الكوارث الطبيعية.

ومن خلال رئاستها القادمة، ستعمل دولة الإمارات على تحديد الأولويات وتوجيه المناقشات التي تسعى إلى مواجهة التحديات المتزايدة جراء هذه الكوارث، بما في ذلك تلك التي زاد من حدتها تغير المناخ.

مقالات مشابهة

  • مقررة أممية تصف دور الإمارات في حقوق المرأة بـ«الاستثنائي»
  • وزارة الداخلية»: الإمارات تسخّر التقنيات لمحاصرة المخدرات
  • مراكز الولادة المُشيَّدة من الإمارات تُعيد الأمل إلى الأسر الأفغانية
  • قطاع السلع الفاخرة يعلق آمالا كبيرة على الشرق الأوسط رغم غيوم الصراعات
  • «الداخلية»: ضبط 12 ألف كيلوجرام من المخدرات العام الماضي
  • الإمارات أول دولة عربية تتولى رئاسة «دعم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث»
  • أمير قطر ورئيس الإمارات يدعوان لانتهاج الحوار والدبلوماسية لحل أزمات المنطقة
  • محمد بن زايد: الدبلوماسية.. السبيل لحل الأزمات
  • مجلس التعاون الخليجي يرحب بإعلان ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • ترامب ينتصر للسلام