هل التزمت إسرائيل بإدخال المساعدات الضرورية إلى غزة؟
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
غزة- ينص البروتوكول الخاص بزيادة المساعدات الواردة إلى قطاع غزة خلال اتفاق وقف إطلاق النار على دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود بشكل كاف، والمقدرة بـ600 شاحنة يوميا، منها 50 شاحنة وقود، على أن تذهب 300 شاحنة منها إلى شمال غزة بناء على الاحتياجات العامة للسكان.
بدأ سريان تنفيذ البروتوكول الإنساني يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025 مع دخول المرحلة الأولى للاتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال بوساطة قطرية مصرية، حيز التنفيذ.
حصلت الجزيرة نت على إحصائية خاصة صادرة عن الجهات الحكومية في قطاع غزة، تكشف عدد الشاحنات التي تدخل يوميا إلى القطاع.
تُظهر أولى الملاحظات دمج قوات الاحتلال بين عدد الشاحنات المخصصة للمساعدات والأخرى التجارية الواردة للقطاع الخاص.
وينص الاتفاق على إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا دون احتساب التجارية، إلا أن عددها خلال 15 يوما (من 19 يناير/كانون الثاني الماضي حتى الثاني من فبراير/شباط الجاري) بلغ 6089 شاحنة فقط، في حين كان من المفترض أن يرتفع عددها إلى 9000، أي أن مجموع ما وصل من شاحنات مساعدات في هذه الفترة بلغ 67.6% فقط، بنسبة عجز بلغت 32.4%.
وتشير الإحصائية ذاتها إلى أن قوات الاحتلال سمحت بإدخال 178 شاحنة سولار فقط و122 شاحنة غاز خلال الفترة المذكورة، بمجموع 300 شاحنة من مجمل 850 كان يفترض أن تصل للسكان في تلك الفترة، أي بمعدل 50 شاحنة يوميا، وذلك حسب نص الاتفاق.
إعلانويشكل مجموع ما وصل من شاحنات السولار والغاز 35% من إجمالي الكمية، في الوقت الذي يتعطش فيه قطاع غزة لمشتقات الوقود بعد انقطاع دام لأشهر.
وبلغ عدد الشاحنات التجارية الخاصة التي وصلت القطاع خلال الفترة المذكورة 1052 بمتوسط 70 شاحنة يوميا، في حين كان يدخل القطاع قبل الحرب ما بين 350 و400 شاحنة يوميا، رغم أن أكثر من مليوني فلسطيني فيه يحتاجون 700 شاحنة يوميا.
وحسب المادة 4 من البروتوكول الإنساني، الذي اطلعت الجزيرة نت على نسخة منه والموقع بتاريخ 15 يناير/كانون الثاني الماضي، فإن المساعدات تشمل الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة، وإدخال معدات الدفاع المدني، وأخرى مخصصة لإزالة الأنقاض وصيانة البنية التحتية.
ويضمن الاتفاق إدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة لاستيعاب النازحين داخل القطاع، لاسيما العائدين إلى منازلهم في محافظتي غزة وشمالها.
وقال مسؤول حكومي في غزة إن قوات الاحتلال لم تسمح بدخول الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء رغم مرور 18 يوما على سريان المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار. وأكد للجزيرة نت أن جهاز الدفاع المدني لم يتلق أي معدات إنقاذ بهدف انتشال آلاف جثث الشهداء تحت الأنقاض، في حين لم تصل معدات ثقيلة لإزالة الأنقاض وصيانة البنية التحتية.
وشدد على أنه لم يدخل أي كرفان للمواطنين الذين فقدوا منازلهم، في حين اقتصر عدد الخيام التي وصلت القطاع على 3 آلاف فقط من بين 200 ألف خيمة ينص البروتوكول الإنساني على إدخالها.
ووفق المسؤول ذاته، فإن محافظتي غزة والشمال فقط بحاجة إلى 135 ألف خيمة وكرفان بشكل عاجل، بعدما بلغت نسبة الدمار الذي خلفته قوات الاحتلال الاسرائيلي فيهما أكثر من 90%.
وفيما يتعلق بالقطاع التجاري الخاص، أشار مسؤول حكومي إلى أن الاحتلال يتعمد حاليا إغراق السوق الفلسطيني بالكماليات دون السلع الأساسية، ويحرص على أن يظهر وكأنه يسمح بدخول عدد أكبر من الشاحنات دون عراقيل.
إعلانمن جهته، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من التداعيات الخطيرة الناجمة عن عدم التزام الاحتلال بتعهداته، ومماطلته في تنفيذ البروتوكول الإنساني، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين في قطاع غزة. ودعا الدول والجهات الدولية الضامنة للاتفاق إلى تحمل مسؤوليتها، والضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات دون قيد أو شرط.
كما دعا الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إلى إعطاء أولوية لإرسال الخيام ومستلزمات الإيواء ضمن قوافلهم الإغاثية القادمة.
وكان المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم قال في تصريح له إن الاحتلال "يواصل مراوغته في تنفيذ المسار الإنساني ويتعمد تأخير دخول المتطلبات الأكثر أهمية وإلحاحا، وإن ما تم تنفيذه في هذه الجوانب أقل بكثير من الحد الأدنى المتفق عليه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البروتوکول الإنسانی قوات الاحتلال شاحنة یومیا قطاع غزة فی حین
إقرأ أيضاً:
96 يوما على عودة الحرب .. عشرات الشهداء والجرحى في مختلف مناطق قطاع غزة
#سواليف
واصلت #طائرات #الاحتلال الاسرائيلي قصفها لمختلف مناطق قطاع #غزة في اليوم ٩٦ لعودة #الحرب مخلفة أعداداً كبيرة من #الشهداء و #الجرحى.
وحسب مصادر طبية فقد ارتقى ٨٤ شهيد منذ فجر الجمعة بينهم عدد كبير من منتظري المساعدات وسط وجنوب قطاع غزة.
وسط القطاع
وسجلت المنطقة الوسطى من القطاع العدد الأكبر من #الشهداء خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية بينهم ٢٥ شهيدا و١٢٠ جريحا قرب #مركز_المساعدات_الأمريكية في محور نتساريم شمال مخيم النصيرات و ١١ شهيدا من عائلة عياش غرب دير البلح.
كما استشهد اثنين من المواطنين بقصف اسرائيلي على منزل لعائلة العديني شرق دير البلح وسط القطاع.
وانتشلت فرق الدفاع المدني رفات شهيد مجهول الهوية من محور نتساريم بعد تنسيق منظمات دولية.
وصباح اليوم اصيب عدد من المواطنين قرب مراكز المساعدات الأمريكية وسط القطاع.
غزة والشمال
وواصلت المدفعية الاسرائيلية قصفها لاحياء مدينة غزة حيث لم تتوقف الانفجارات والقصف طوال ساعات الليل وتركز على الأحياء الشرقية والجنوبية من المدينة.
وادّت الغارات على مدينة غزة إلى استشهاد ٢٥ مواطن في مختلف أنحاء المدينة.
وارتقى سبعة شهداء مساء الحمعة بقصف استهدف مجموعة من المواطنين في محيط مقبرة الشيخ رضوان. ثلاثة منهم من عائلة اليازجي.
كما استشهد ثلاثة مواطنين من عائلة الشرافي بحي التفاح وسبعة قرب دوار العيون بحي النصر.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أحزمة نارية تجاه المناطق الشرقية لبلدة جباليا شمالي قطاع غزة.
جنوب قطاع
وفجر اليوم اصيب عدد من المواطنين بقصف في محيط مشفى ناصر بخان يونس .
ووصلت شظايا الصواريخ إلى المشفى دون اصابات فيه.
وخلال ٢٤ ساعة ارتقى ٢٢ شهيد في جنوب القطاع ١١ منهم خلال محاولة تلقي المساعدات شمال غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
كما استشهد خمسة مواطنين في غارات متفرقة وأربعة شهداء متأثرين بجراحهم وانتشال جثماني شهيدين.
وفي سياق متصل وصل مشافي قطاع غزة ٦١ شهيد بينهم ٦ شهداء انتشال ، و ٣٩٧ إصابة خلال ٢٤ ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي الى ٥٥٧٦٧ شهيد و ١٣٠٤٩٧ اصابة منذ السابع من اكتوبر للعام ٢٠٢٣ م.
وبلغت حصيلة الشهداء والاصابات منذ ١٨ مارس ٢٠٢٥ بلغت (٥٤٧٠ شهيد ١٨٤٠٠ اصابة).