البيئة تطلق أول مشروع لشركة اقتصاديات الكاربون بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت وزارة البيئة، الخميس، إطلاق أول مشروع لشركة اقتصاديات الكاربون بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي.
وقالت وزارة البيئة في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إنه "في لقاء مهم وتاريخي من مقر وزارة البيئة، أعلن وزير البيئة هه لو العسكري عن إطلاق أول مشروع لشركة اقتصاديات الكاربون، وهو مشروع زراعة المانغروف في البصرة، وذلك بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة".
وأكد الوزير خلال كلمته على أهمية هذا المشروع الذي يأتي ضمن جهود الحكومة العراقية لتحسين البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى، أن "المشروع يمثل نقلة نوعية في مجال الاقتصاد الأخضر، ويسهم في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني من خلال عوائد الكاربون".
وأشاد الوزير بالدعم المقدم من قبل برامج الأمم المتحدة للعراق في المجال البيئي، مؤكدًا على، أن "هذا الدعم ساهم في تعزيز العمل البيئي الرقابي في العراق، معربًا عن تطلع الوزارة إلى مواصلة هذا التعاون المثمر مع الأمم المتحدة".
من جانبه، أعرب ممثل برنامج الأغذية العالمي (WFP) في العراق عبد المجيد يحيى عن سعادته بإطلاق هذا المشروع المهم، مؤكدًا على، أن "البرنامج على أتم الاستعداد لتقديم أشكال الدعم كافة لإنجاح هذا المشروع الذي يخدم البيئة ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة في العراق".
وفي السياق ذاته، أكد المستشار الفني لوزارة البيئة ومدير شركة اقتصاديات الكربون نظير عبود، أن "مشروع زراعة المانغروف في البصرة يعتبر أحد أهم المشاريع البيئية التي تتبناها الحكومة العراقية، حيث يهدف إلى إعادة إحياء النظم الطبيعية في المنطقة، وتعزيز موقع العراق الدولي في إطار مواجهة آثار التغيرات المناخية والتكيف معها".
ولفت البيان إلى، أن "إطلاق هذا المشروع في إطار جهود الشركة العامة لاقتصاديات الكاربون للدخول إلى الأسواق العالمية للكاربون، وتحقيق عوائد مالية تسهم في دعم الاقتصاد الوطني".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار برنامج الأغذیة العالمی هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
من تيانجين إلى العالم.. الصين تحذر من تفكك الاقتصاد العالمي وتدعو إلى جبهة موحدة
حذّر رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ من تصاعد “الحمائية والاحتكاكات التجارية” التي تهدد بتقويض أسس النظام الاقتصادي العالمي، مؤكداً أن العالم يمر بتحولات عميقة تتطلب تعزيز التعاون الدولي لا الانغلاق والانعزال، في تصريحات بارزة أطلقها خلال افتتاح منتدى “دافوس الصيفي” في مدينة تيانجين شمال شرق الصين، الأربعاء.
وقال لي أمام جمع من قادة العالم السياسيين ورجال الأعمال: “الإجراءات الحمائية تتزايد بشكل ملحوظ، والاحتكاكات في الاقتصاد والتجارة العالميين تتصاعد حدتها”، محذّراً من أن “الاقتصاد العالمي يشهد تغيرات عميقة”، في إشارة ضمنية إلى السياسات التجارية الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب، التي شملت فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على المنتجات الصينية وشركاء تجاريين آخرين.
ووصف لي المرحلة الراهنة بأنها واحدة من أكثر فترات الاقتصاد العالمي تقلباً منذ عقود، مشدداً على أن “الاقتصاد العالمي متكامل بشدة، ولا يمكن لأي دولة أن تنمو أو تزدهر بمفردها”.
وتابع: “حين يواجه العالم صعوبات، ما نحتاج إليه ليس قانون الغاب حيث يكون الأضعف فريسة للأقوى، بل التعاون والشراكة”.
دعوة إلى الانفتاح وتوسيع الاستهلاك الداخلي
أكد رئيس الوزراء الصيني التزام بلاده بالمضي في مسار الانفتاح التجاري والتكنولوجي، رغم الضغوط الدولية المتزايدة، وقال: “نعتزم فتح أبواب أوسع أمام التجارة والتكنولوجيا، وسنواصل دعم اقتصاد عالمي منفتح وشامل”.
وفي ما بدا أنه استعراض لمتانة الأداء الاقتصادي رغم التحديات، أشار لي إلى أن الصين تعمل على تعزيز الطلب المحلي وتسعى للتحول إلى “قوة استهلاكية عظمى”، موضحاً أن نمو الاقتصاد الصيني المتواصل “يوفر دعماً قوياً لتعافي الاقتصاد العالمي”.
وتعكس هذه التصريحات مسعى بكين إلى كسر الصورة النمطية التي تربط صعودها الاقتصادي بالتصنيع والتصدير، في وقت بدأت فيه السلطات الصينية التركيز على تحفيز الاستهلاك الداخلي وتعزيز الابتكار.
هذا وتأتي اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي، المعروف باسم “دافوس الصيفي”، في وقت دقيق يشهد تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، بعد أشهر من تبادل الرسوم الجمركية بين البلدين، ما أدى إلى اضطراب في سلاسل التوريد العالمية وأثار مخاوف من انقسام طويل الأمد في الاقتصاد العالمي.
وكانت واشنطن وبكين قد توصلتا في وقت سابق إلى هدنة تجارية مؤقتة، لكنها لم تنهِ التوترات المتراكمة بين الجانبين، خصوصاً في قطاعات التكنولوجيا، المعادن النادرة، وسلاسل التوريد الاستراتيجية.
المنتدى، الذي يستمر هذا الأسبوع في تيانجين، يشهد مشاركة عدد من القادة السياسيين وكبار المسؤولين الاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم، من بينهم رئيس وزراء سنغافورة لورانس وونغ، في مؤشر على الأهمية المتزايدة التي توليها الدول الآسيوية لتعزيز دورها في الاقتصاد العالمي في ظل التحولات الجارية.