قائد أمن مستوطنة يصادر أسلحة لعناصر أمن السلطة في رام الله
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن قائد أمن بمستوطنة "تلمون" في الضفة الغربية، دخل مدينة رام الله وواجه عناصر شرطة فلسطينيين وصادر أسلحتهم.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن قائد الأمن بمستوطنة تلمون دخل حي الريحان في رام الله حيث يسكن كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء، مشيرة إلى أن الحادثة تهدد بوقف التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة.
مسؤول الأمن في مستوطنة تلمون بمنطقة بنيامين دخل برفقة سائق مرافق إلى حي ريحان في رام الله حيث يقيم كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، بمن فيهم رئيس الوزراء الفلسطيني .
وأوقفا مركبة تابعة للشرطة الفلسطينية، وصادرا أسلحتهم، وبحسب الجيش الإسرائيلي، اعتديا جسديًا على أحد عناصر… pic.twitter.com/60bZga7gak
— Tamer | تامر (@tamerqdh) February 8, 2025
وقد نقلت منصات فلسطينية عن مصادر إسرائيلية قولها إن مسؤول الأمن في مستوطنة "تلمون" اقتحم وسط رام الله مرتديا زيه العسكري يوم أمس السبت.
وأضافت تلك المصادر أن المسؤول الأمني اعترض أفراد شرطة السلطة الفلسطينية وصادر أسلحتهم قبل أن يعود إلى المستوطنة، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي "فتح تحقيقا" في الحادثة.
كما أوردت منصات "توضيحا" من شرطة السلطة قالت فيه "كنا نلاحق مروّجي مخدرات في نهاية ضاحية الريحان برام الله حين اعترضتنا دورية إسرائيلية، ولم يصادروا أي سلاح".
الناطق باسم أجهزة أمن السلطة، أنور رجب: "انسحبنا من محيط مخيم جنين تنفيذاً لتعليمات القيادة السياسية، ولتجنب مواجهة شاملة مع الاحتلال". pic.twitter.com/p290peCStG
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 21, 2025
إعلانويأتي ذلك في أعقاب حملات شنتها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية ضد المقاومين في مناطق بالضفة، لا سيما مخيم جنين ضمن عملية "حماية وطن".
وقال الناطق باسم قوى الأمن الفلسطيني العميد أنور رجب، في وقت سابق، إن حملتهم تستهدف من وصفهم بالخارجين عن القانون في مدينة جنين ومخيمها.
كما أكد رجب تجنبهم المواجهة الشاملة والمباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي "تنفيذا لتعليمات القيادة السياسية"، وفق ما نقلته منصات فلسطينية عن مقابلة تلفزيونية له.
وقد اشتعلت شرارة المواجهات أكثر من مرة في جنين، قتل خلالها مالا يقل عن 16 شخصا منذ الخامس من ديسمبر/كانون الأول الماضي، بينهم مدنيون وعناصر أمن، ضمن اشتباكات تتجدد بين مقاومين وعناصر أمن السلطة زادت مؤخرا مع اعتداءات المستوطنين بالضفة والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فيديو جديد لقاتل "افتهان المشهري" يُثير التكهنات حول المؤامرة التي تحاك ضد تعز
كشف مقطع الفيديو الجديد المسرب لقاتل مديرة صندوق النظافة والتحسين في محافظة تعز، محمد صادق المخلافي، حجم المؤامرة التي تحاك لمدينة تعز.
في الفيديو المسرب مؤخرا، ظهر الشاب القاتل "محمد صادق" الذي قتل بعد أسبوع من تنفيذه جريمة القتل بحق المشهري إثر مواجهة مع الحملة الأمنية، وهو ويحرض على السلطة المحلية وكل الأجهزة الأمنية، بطريقة تكشف حجم المخطط الذي كان يحاك للمدينة، كانقلاب متكامل الأركان من أطراف تتربص بالمدينة في إطار المكايدات السياسية.
ظهر القاتل يتحدث عن تنفيذه لجريمة القتل وهو يسخر من أجهزة الأمن ويصف الدولة من مدير الأمن إلى المحافظ بالفاشلين، ويقول بالنص "تعز خربانه.. خربانه.. لو كانوا شددوا ولاحقوني فور ما أبلغت عنه المشهري، إنهم منعوا جريمة قتله للمشهري، لكنهم فاشلون من مدير الأمن إلى المحافظ"، في تصريحات عدّها مراقبون اعتراف ضمني بحجم المؤامرة التي تحاك لتعز، من قبل أطراف تسعى لبسط نفوذها على كافة تراب المحافظة لأشياء في نفس يعقوب.
فاختيار تصفية "المشهري" كشخصية عرفت بحضورها الفاعل ليس مجرد خلافات شخصية بشأن مستحقات مالية وتقاسم الإيرادات، بل استثمار الغضب الشعبي المندد بالجريمة للتخلص وازاحة كل القائمين على السلطة في تعز. ولذا يرى كثيرون أن الجريمة نُفذت بتحريض من أطراف نافذة وليست مجرد خلاف شخصي.
اغتيال المشهري قوبل باهتمام كبير؛ لكون القتلة مكشوفين للرأي العام، ويمثلون نموذجا للجريمة، وموضع شكوى وسخط شعبي داخل المدينة منذ سنوات، حيث اعترف القاتل في مقطع فيديو سابق سرب بعد يومين من مقتله أن من حرضه لجريمة القتل الشيخ حمود سعيد المخلافي قائد المقاومة الشعبية في تعز وشقيقه محمد سيعد أيضا، في اعترافات عدها محللون في علم النفس الاجتماعي تهرب من الحقيقة بإلقاء التهم على شخصيات أخرى لكنه يخفي متنفذين كبارا نفذوا الجريمة من خلاله.
وسبق اغتيال المشهري حملة إعلامية ممنهجة استهدفت افراد الجيش الوطني المرابطين في جبهات القتال وعلى حدود التماس مع جماعة الحوثي، التي تقبع على أطراف مدينة تعز.
كما رافقت جريمة اغتيال المشهري حملات ممنهجة حتى اليوم، من قبل كتاب وصحفيون وناشطون مأجورون محسوبون على العميد طارق صالح المدعوم إماراتيا، في خطوة تعيدنا للوراء وتذكرنا بأحداث عمران وصنعاء وتبرير جائحة الحوثيين.
وفي إطار الحملة الممنهجة طالب العشرات من المحتجين الذين نصبوا خيام الاعتصام أمام مبنى السلطة المحلية، بإقالة محافظ تعز نبيل شمسان ووكلاء المحافظة ومدير الأمن وقائد محور تعز.
وعلى غرار مطالب المعتصمين، أكد مصدر مسؤول في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الذي يرأسه طارق صالح مطلع أكتوبر الجاري دعمه الكامل لمطالب أبناء محافظة تعز، ووقوفه إلى جانبهم في كل ما سماه "تعزيز مكانة المحافظة وتلبية تطلعات مجتمعها".
وتعليقا على ذلك قال الصحفي محمد العليمي إن "الفيديو الأخير للقاتل محمد صادق المخلافي يدل دلالة كبيرة على أن هناك ما كان يُحاك لمحافظة تعز".
وأضاف "حديثه يدعم تدمير السلطة المحلية من أعلاها إلى أسفلها وتغيير الوضع كليا في تعز، والأدهى أنه يدعم مطالب المتظاهرين الذين خرجوا يطالبون بالقبض عليه وإعدامه".
الكاتب أحمد الجبري "وجع المجرمين من انتصار الدولة على الجريمة يظهر في ملهاة الفيديوهات المسربة بأسلوب يدين القتلة ويفضح مخططاتهم ونيتهم الإجرامية".
وأضاف "قتَلَة بالإقدام على إزهاق الأرواح البريئة بجرأة غير معتادة وفشَلَة في إخراج الجريمة على شكل حلقات عابثة بمشاعر الناس وحرمة دمائهم ومخططات مناطقية تستهدف السلم الاجتماعي".
وتابع الجبري "نعم انتصرت الدولة وستطاردكم، دماء الأبرياء وعجلات أطقم الحملة الأمنية ومصيركم المحاكم".